الاثنين، 5 نوفمبر 2012

خصائص اللغة العربية, ومميزاتها الذهبية


أولاً: اللغة العربية لغة أهل الجنة -جعلنا الله وإياكم منهم-:

روى
ابن أبي الدنيا بإسناده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم ستين ذراعاً بذراع
الملك, على حسن يوسف, وعلى ميلاد عيسى ثلاث وثلاثون سنة, وعلى لسان محمد
صلى الله عليه وسلم..). [حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 6/43]
وروى داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال: "لسان أهل الجنة عربي".اهـ وقال عقيل قال الزهري: "لسان أهل الجنة عربي".اهـ
قال الإمام ابن القيم في نونيته "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية":
ولقد أتى أثر بأن لسانهم *** بالمنطق العربي خير لسان
وأخرج
ابن عساكر في التاريخ عن ابن عباس: أن آدم عليه السلام كانت لغته في الجنة
العربية, فلما عصى سلبه الله العربية, فتكلم بالسريانية, فلما تاب ردّ
عليه العربية. إلا أن عبد الملك بن حبيب يقول: كان اللسان الأول الذي نزل
به آدم من الجنة عربياً إلى أن بَعُد العهد وطال, حُرِّف وصار
سِريانياً.اهـ [المزهر للسيطوي 1/3]
وقال سفيان الثوري: لم ينزل وحي إلا
بالعربية ثم ترجم كل نبي لقومه, واللسان يوم القيامة بالسريانية, فمن دخل
الجنة تكلم بالعربية.اهـ [رواه ابن أبي حاتم]
وقالت المستشرقة الألمانية
الدكتورة آنا ماري شيمل: واللغة العربية لغةٌ موسيقية للغاية, ولا أستطيع
أن أقول إلا أنها لا بدّ أن تكون لغة الجنة.اهـ [مجلة مجمع اللغة العربية,
المجلد44, ج1, ص46]
ولسانُ الجنةِ منْ لُغتي *** للحُورِ بها والوِلدانِ
سـأظلُّ أُردد مفتخِراً *** ببيـانٍ عَذْبٍ فَتّانِ
لُغتي يا أجملَ أُغنيةٍ *** يَحميكِ إلهُ الأكوانِ

ثانياً: اللغة العربية لغة القرآن والسنة:

قال
الله تعالى: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون), وقال تعالى: (وكذلك
أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله
من ولي ولا واق), وقال تعالى: (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان
الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين), وقال تعالى: (وكذلك أنزلناه
قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا), وقال
تعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين* نزل به الروح الأمين* على قلبك لتكون من
المنذرين* بلسان عربي مبين), وقال تعالى: (قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم
يتقون), وقال تعالى: (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون), وقال
تعالى: (ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل
هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى
أولئك ينادون من مكان بعيد), وقال تعالى: (وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا
لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق
في السعير), وقال تعالى: (إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون), وقال
تعالى: (ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر
الذين ظلموا وبشرى للمحسنين), وقال تعالى: ( فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى
ورحمة ) قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: فقد جاءكم من
الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم النبي العربي قرآن عظيم فيه بيان
للحلال والحرام وهدى لما في القلوب ورحمة من الله لعباده الذين يتبعونه
ويقتفون ما فيه.اهـ وقال تعالى: (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين
وتنذر به قوما لدا) قال الإمام ابن كثير رحمه الله: وقوله: (فإنما يسرناه)
يعني القرآن (بلسانك) أي يا محمد وهو اللسان العربي المبين الفصيح
الكامل.اهـ وقال تعالى: (ولو نزلناه على بعض الأعجمين* فقرأه عليهم ما
كانوا به مؤمنين) قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: أنه
لو نزل على رجل من الأعاجم ممن لا يدري من العربية كلمة وأنزل عليه هذا
الكتاب ببيانه وفصاحته لا يؤمنون به.اهـ وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:
وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب، فعرف علم اللغة وعلم العربية،
وعلم البيان، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها،
ورسائلها..اهـ
وروى أبو بكر الأنباري في إيضاح الوقف والابتداء عن الحسن
البصري أنه سئل: ما تقول في قوم يتعلمون العربية؟ قال: "أحسنوا يتعلمون
لغة نبيهم".
وقد بوب البخاري في صحيحه: "باب نزل القرآن بلسان قريش".
وقال الثعالبي: إن من أحب الله أحب رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم, ومن
أحب النبي أحب العرب, ومن أحبَّ العرب أحب اللغة العربية التي بها نزل أفضل
الكتب على أفضل العجم والعرب, ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها, وصرف
همّته إليها.اهـ [فقه اللغة وسرّ العربية ص2]
وقد حدثنا شيخنا عبد الغني
الكبيسي العراقي حفظه الله عن الشيخ أمجد الزهاوي رحمه الله: أنه كان إذا
مر في الطريق ورأى قصاصة أو ورقة مكتوب عليها باللغة العربية فإنه يحملها
معه ولا يدعها على الأرض ويقول : هذه لغة القرآن. اهـ
لغتي يا بحراً ممتداً *** قد ناغى كلَّ الشُطآنِ
يا خيرَ بيانٍ باركَهُ *** ربي في آي القرآنِ
قد كان رسولُ اللهِ بها *** مَثَلاً أعلى في التبيانِ

ثالثاً: معرفة اللغة العربية؛ نحوها وصرفها ومعانيها وأساليبها: من شروط المفتي:

قال
الإمام الشافعي رحمه الله: لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجلاً
عارفا بكتاب الله بناسخه ومنسوخه، وبمحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزيله،
ومكيه ومدنيه وما أريد به وفيما أنزل، ثم يكون بعد ذلك بصيراً بحديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم بالناسخ والمنسوخ، ويعرف من الحديث ما عرف من
القرآن، ويكون بصيراً باللغة، بصيراً بالشعر وبما يحتاج إليه للعلم
والقرآن.. اهـ [الفقيه والمتفقه 2/ 157]
وقال الإمام أبو محمد ابن حزم
رحمه الله: وفرض على من قصد التفقّه في الدين كما ذكرنا أن يستعين على ذلك
من سائر العلوم بما تقتضيه حاجته إليه في فهم كلام ربه تعالى، وكلام نبيه
صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين
لهم) ففرض على الفقيه أن يكون عالما بلسان العرب ليفهم عن الله عز وجل، وعن
النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون عالما بالنحو الذي هو ترتيب العرب
لكلامهم الذي به نزل القرآن، وبه يفهم معاني الكلام التي يُعبر عنها
باختلاف الحركات وبناء الألفاظ، فمن جهل اللغة وهى الألفاظ الواقعة على
المسميات، وجهل النحو الذي هو علم اختلاف الحركات الواقعة لاختلاف المعاني,
فلم يعرف اللسان الذي به خاطبنا الله تعالى ونبينا عليه السلام، ومن لم
يعرف ذلك اللسان لم يَحِلّ له الفتيا فيه، لأنه يفتي بما لا يدري، وقد نهاه
الله تعالى عن ذلك بقوله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم). وبقوله
تعالى: (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم). وبقوله تعالى: (ها أنتــم
هــؤلاء حاججتــم فيما لكم به عـــلم فلم تحاجُّـــــون فيما ليس لكم به
عـــلم). وقال تعــالى: (وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا
وهو عند الله عظيم ).. [الإحكام لابن حزم 5/ 124- 126]
وقال الإمام أبو
عمرو ابن الصلاح رحمه الله: المفتي المستقل، وشرطه: أن يكون ... عارفاً من
علم القرآن، وعلم الحديث، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلمي النحو، واللغة..اهـ
[أدب المفتي ص 86-87]
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فإن الله
تعالى لما أنزل كتابه باللسان العربي, وجعل رسوله مبلغاً عنه للكتاب
والحكمة بلسانه العربي, وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به, لم يكن
سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط اللسان, وصارت معرفته من الدين, وصار
اعتبار التكلم به أسهل على أهل الدين في معرفة دين الله, وأقرب إلى إقامة
شعائر الدين, وأقرب إلى مشابهتهم للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار,
في جميع أمورهم, وسنذكر إن شاء الله تعالى بعض ما قاله العلماء, من الأمر
بالخطاب العربي, وكراهة مداومة غيره لغير الحاجة...اهـ [ الاقتضاء ص143 ]
وجاء
في تفسير ابن كثير عند قوله تعالى: (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها
زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا
الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين)..قال أيوب : سألت الحسن
عن قوله (فمرت به) قال: لو كنت رجلا عربيا لعرفت ما هي, إنما هي فاستمرت
به.اهـ
وقال شرف الدين يحيى العمريطي:
وكان مطلوباً أشدَّ الطلبِ *** من الورى حفظُ اللسانِ العربي
كي يفهمـوا معاني القرآنِ *** والسنةِ الـدقيقــةِ المعاني
فكلما
ازداد المفتي تبحراً في اللغة ازداد فهماً لنصوص الوحيين, وكلام السلف
الصالحين.. قال الإمام الشافعي رحمه الله: وما ازداد - أي المتفقه- من
العلم باللسان الذي جعلهالله لسان من ختم به نبوته وأنزل به آخر كتبه كان
خيراًله.اهـ
دخل أبو يوسف القاضي على الرشيد ومعه الكسائي, وهما في
مُذاكرة وممازحة فقال: يا أمير المؤمنين, إن هذا الكوفي قد غلب عليك! فقال:
يا أبا يوسف, إنه ليأتيني بأشياء يشتمل عليها قلبي وتأخذ بمجامعه. فقال
الكسائي: يا أبا يوسف هل لك في مسألة؟! فقال: في نحوٍ أو فقه؟ قال: بل في
فقه. فضحك الرشيد وقال: تُلقي على أبي يوسف الفقه! قال: نعم. قال: يا أبا
يوسف, ما تقول في رجل قال لزوجه: أنتِ طالقٌ ان دخلتِ الدار؟ قال: إذا دخلت
طلقت. قال: أخطأتَ يا أبا يوسف! فضحك الرشيد ثم قال: كيف الصواب؟ فقال:
إذا قال "أنْ" وجب الفعل ووقع الطلاق, دخلت الدار بعد أو لم تدخل, وإن قال
"إنْ" بالكسر لم يجب ولم يقع الطلاق حتى تدخل الدار. [ حدائق ابن عاصم
ص374]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر
في العقل والخلق والدين تأثيراً قوياً بيناً, ويؤثر أيضاً في مشابهة صدر
هذه الأمة من الصحابة والتابعين, ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.
وأيضاً
فإن نفس اللغة العربية من الدين, ومعرفتها فرض واجب, فإن فهم الكتاب
والسنة فرض, ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية, وما لا يتم الواجب إلا به
فهو واجب.
ثم منها: ما هو واجب على الأعيان, ومنها ما هو واجب على
الكفاية, وهذا معنى ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عيسى بن يونس عن
ثور عن عمر بن يزيد قال: كتب عمر إلى أبي موسى رضي الله عنه: (أما بعد,
فتفقهوا في السنة, وتفقهوا في العربية وأعربوا القرآن فإنه عربي). وفي حديث
آخر عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (تعلموا العربية فإنها من دينكم,
وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم), وهذا الذي أمر به عمر رضي الله عنه من
فقه العربية وفقه الشريعة, يجمع ما يحتاج إليه, لأن الدين فيه أقوال
وأعمال, ففقه العربية هو الطريق إلى فقه أقواله, وفقه السنة هو فقه أعماله.
اهـ [الاقتضاء ص178-179]

رابعاً: بعض ما تميزت به اللغة العربية عن غيرها:

إن
اللغة العربية أمتن تركيباً, وأوضح بياناً, وأعذب مذاقاً.. قال ابن خلدون:
وكانت المَلَكة الحاصلة للعرب من ذلك أحقّ الملكات وأوضحها بياناً عن
المقاصد.اهـ [مقدمة ابن خلدون ص546]
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله بعد أن ذكر إجماع أهل السنة والجماعة على أن جنس العرب أفضل من جنس
العجم , عبرانيهم وسريانيهم وروميهم وفرسيهم.. وساق الأدلة على ذلك ثم قال:
وسبب هذا الفضل –والله أعلم– ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم
وأعمالهم. وذلك أن الفضل: إما بالعلم النافع, وإما بالعمل الصالح, والعلم
له مبدأ وهو: قوة العقل الذي هو الفهم والحفظ, وتمام, وهو: قوة المنطق,
الذي هو البيان والعبارة. والعرب هم أفهم من غيرهم, وأحفظ وأقدر على البيان
والعبارة. ولسانهم أتمّ الألسنة بياناً وتمييزاً للمعاني, جمعاً وفرقاً,
يجمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل, إذا شاء المتكلم الجمع, ثم يميز بين
كل شيئين مشتبهين بلفظ آخر مميز مختصر..إلخ [ الاقتضاء ص141 ]
ويرى ابن
فارس أن اللغة العربية أفضل اللغات وأوسعها, إذ يكفي ذلك دليلاً أن رب
العالمين اختاراها لأشرف رسله وخاتم رسالاته, فأنزل بها كتابه المبين.
ولذلك لا يقدر أحدٌ من التراجم أن ينقل القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى,
كما نُقل الإنجيل عن السريانية إلى الحبشية والرومية, وتُرجمت التوراة
والزبور وسائر كتب الله بالعربية. والسبب في ذلك يعود إلى أن العجم لم تتسع
في المجاز اتّساع العرب. [الصاحبي لابن فارس ص13]
وتتميز اللغة العربية
بثراء عظيم في أبنيتها, فقد قام الإمام الخليل بن أحمد رحمه الله بعد
أبنية العربية المستعمل منه والمهمل, على مراتبها الأربع من الثنائي
والثلاثي والرباعي والخماسي من غير تكرار فبلغ "12.305.412" كلمة. [انظر
كتاب العين] في حين يرى بعض الباحثين أن المستعمل منها لا يزيد عن ثمانين
ألف كلمة. [عجيب اللغة لحمادة ص44]
وذكر الإمام السيوطي في معرض تفضيله للغة العربية على سائر اللغات مزايا وخصائص اللغة العربية, ومما ذكره:
1- كثرة المفردات والاتساع في الاستعارة والتمثيل.
2- التعويض: وهو إقامة الكلمة مقام الكلمة.
3- فكّ الإدغام, وتخفيف الكلمة بالحذف, نحو: لم يكُ.
4- تركهم الجمع بين الساكنين, وقد يجتمع في لغة العجم ثلاثة سواكن.
5- وللعرب ما ليس لغيرهم, فهم يفرقون بالحركات وغيرها بين المعاني. [انظر المزهر للسيوطي 1/321 وما بعدها].
ومن
خصائص اللغة العربية دلالة بعض الحروف على المعاني, قال الإمام ابن جنّي:
وذلك أنهم قد يُضيفون إلى اختيار الحروف وتشبيه أصواتها بالأحداث المعبّر
عنها بها ترتيبها, وتقديم ما يضاهي آخره, وتوسيط ما يضاهي أوسطه, سَوْقاً
للحرف على سَمْت المعنى المقصود والغرض المطلوب. فحرف (التاء) إذا جاء ثاني
الكلمة دلّ على القطع: بتّ الحبل. بتر العضو.. وحرف (الغين) في أول الكلمة
يدلّ على الاستتار والظلمة والخفاء: غابت الشمس, غاص الماء, غطس
السبّاح...إلخ. وحرف (النون) في أول الكلمة يدل على الظهور والبروز: نفث,
نفخ, نبت...إلخ [الخصائص لابن جنّي 2/163]
ومن خصائص اللغة العربية
سهولة تعلمها, قال العالم الفرنسي مارسي: "من السهل جداً تعلُّم أصول اللغة
العربية, فقواعدها التي تظهر معقدة لأول نظرةٍ هي قياسية ومضبوطة بشكل
عجيب لا يكاد يُصدق, فذو الذهن المتوسط يستطيع تحصيلها بأشهرٍ قليلةٍ
وبجهدٍ معتدل".اهـ [مجلة مجمع اللغة العربية, المجلد44, ج1, ص46]
قال العلامة محمد بهجة الأثري في اللغة العربية :
مُخلَّدَة الشباب على الليالي *** فلا يدنو مشيبٌ من حماها
يَشيخُ الدهر حالاً بعد حال *** وما تنفكُّ تزهو في صباها
عجبت لها , ومنبَتُها الصحارى *** تُغَذِّي إِرْبةَ الدنيا لغاها
حباها بارئُ الأصوات أحلى *** وأعذبَ ما يَرِفُّ به صداها
مُنَغَّمةٌ كأنّ لها رباطاً *** مع الإيقاع توقِعُه خطاها
هي الفصحى لنا وزْرٌ وحقٌ *** علينا برها ومنى رضاها
  • نغذيها بأنفسنا ونحمي *** قداستها , ونرمي من رماها

ليست هناك تعليقات: