الخميس، 3 مارس 2022

كناية عن صفة كناية عن موصوف كناية عن نسبة

لُغَتُكَ الْعَرَبِيَّةُ فَخْرٌ لَكَ؛ لأَنَّهَا لُغَةُ الْجَنَّةِ، وَالْقُرْآنِ، وَمُحَمَّدٍ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

الكناية عن صفة

هي التي يُطلبُ بها صفةٌ من الصفات،الشرف، المجد ، كالكرم ، والسماحة ، والشجاعة ،والطول و البخل الخ .

 إذا قلْت :طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ. قد سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا

فإنك تطلب : صفة طول القامة، وصفة الشرف، وصفة القيادة 

؛ لأن تعبيرَ: طويل النجاد حمالة السيف، وطولها دليل على طول القامة،

1-  قال عمر بن أبي ربيعة في هندٍ:

بعيـدةُ مهـوى القـرط إمـا لنوفـلٍ  ***  أبوهـا و إمّـا عبـد شـمسٍ و هاشـمِ

الكناية : بعيدة مهوى القرط.

المعني اللازم: طول الجيد أو العنق.

المعني الحقيقي: المسافة من شحمة الأذن إلى الكتف.

نوعها: كناية عن صفة ( لمّا قال بعيدة مهوى القرط أراد أن يُبيِّن  لنا أنّ هندًا محبوبته طويلة الجيد؛ لأنّ بُعْدَ المسافة من شحمة الأذن إلى الكتف يستلزم طول العنق، و معنى ذلك: أنّه بدل أن يقول: طويل الجيد، قال: بعيدة مهوى القرط.

2-  ققال أحمد شوقي :

لهفي على القدسِ انطـوَتْ أعلامُـه  ***  و كبَـتْ بأشـبالِ النضـالِ خيـولُ

الكناية : انطـوَتْ أعلامُـه.

المعني اللازم: السقوط، أو ضياع فلسطين.

المعني الحقيقي: نكست الأعلام.

نوعها: كناية عن صفة ( فبدل أن يقول: لهفى على القدس الضائعةِ، قال : لهفى على القدس انطوتْ أعلامُه ) .

الصفة الملازمة أو التي تستلزم هذا اللفظ هي ؛ لأنّ انطواء الأعلام يلازمه ضياعُ الاستقلال.

3-  نئوم  الضحى .

الكناية : نئوم  الضحى.

المعني اللازم: منعمة ، مخدومة.

المعني الحقيقي: النوم إلي وقت الضحى.

نوعها: كناية عن صفة ( منعمة ، مدللة ، تعيش في رفاهية ).

4-  ناعمة الكفين

الكناية : ناعمة الكفين.

المعني اللازم: تعيش في رخاء.

المعني الحقيقي: يدها ناعمة.

نوعها: كناية عن صفة (تعيش في رفاهية يقوم عنها الخدم بشئون البيت ، ولا تعمل شيئا ) .

5-  قال تعالى : ( فأصبح يقلب كفيه علي ما أنفق فيها وهي خاوية )

الكناية : فأصبح يقلب كفيه علي ما أنفق فيها وهي خاوية.

المعني اللازم: الحسرة.

المعني الحقيقي: تقليب اليد.

نوعها: كناية    عن صفة.

6-  قال تعالى : ( ويوم يعض الظالم على يديه ……

الكناية : ويوم يعض الظالم على يديه.

المعني اللازم: الحسرة – الندم .

المعني الحقيقي: يعض الظالم يده.

نوعها: كناية    عن صفة.

7-  هذا الطالب لا تخلو لوحة الشرف من اسمه   .

الكناية : لا تخلو لوحة الشرف من اسمه.

المعني اللازم: التفوق في الدراسة.

المعني الحقيقي: اسمه مكتوب في لوحة الشرف.

نوعها: كناية  عن صفة.

8-  يشار إليه بالبنان.

الكناية : يشار إليه بالبنان.

المعني اللازم: الشهرة.

المعني الحقيقي: الإشارة إليه بالأصبع.

نوعها: كناية    عن صفة.

9-  فلان هجر الفأر  بيته.

الكناية : هجر الفأر بيته.

المعني اللازم: الفقر.

المعني الحقيقي: تركت الفئران بيته.

نوعها: كناية    عن صفة.

10-       فلان عريض القفا.

الكناية : عريض القفا.

المعني اللازم: الغباء والبلاهة.

المعني الحقيقي: قفاه عريض.

نوعها: كناية    عن صفة.

11-       فلان يمشي علي بيض.

الكناية : يمشي علي بيض.

المعني اللازم: البطء.

المعني الحقيقي: المشي علي بيض.

نوعها: كناية    عن صفة.

12-       قال تعالى:( فيهن قاصرات ا لطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان )

الكناية : لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان.

المعني اللازم: العفة.

المعني الحقيقي:

نوعها: كناية    عن صفة.

13-  قال تعالى : ( ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة ، كانا يأكلان الطعام )

الكناية : كانا يأكلان الطعام.

المعني اللازم: النقص.

المعني الحقيقي: يأكلان  الطعام.

نوعها: كناية    عن صفة.

14-  فلان يمشي علي ثلاث .

الكناية : يمشي علي ثلاث.

المعني اللازم: الكبر والهرم.

المعني الحقيقي: يمشي علي رجليه وعصا.

نوعها: كناية    عن صفة.

15-  قال تعالي : ( وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر )

الكناية : زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر.

المعني اللازم: الكرب الشديد.

المعني الحقيقي:

نوعها: كناية عن صفة..

16-  قال المرقش الأكبر:

شعث مفارقنا ، تغلي مراجلنا   ***  نأسو بأموالنا آثار أيدينا

الكناية : شعث مفارقنا - تغلي مراجلنا - نأسو بأموالنا آثار أيدينا.

المعني اللازم: الشجاعة  - الكرم  - العزة .

المعني الحقيقي: شعورنا شعثة - مواقدنا تغلي – نصحح ما فعلناه .

نوعها: كناية   عن صفة.

مجموعة من الكنايات عن صفة

1.               ألقى فلان عصاه = أقام بعد طول سفر.

2.               قرع فلان سِنَّهُ.       =         الندم.

3.               ركب جناحي نعامة  .  =    السرعة.

4.               لوت الليالي كفه على العصا     =   الكبر والهرم.

5.               فلان لا يضع العصا عن عاتقه(عادة العرب يربطون زادهم في نهاية عصا يحملونها أثناء سيرهم  )        =    كثير السفر.

6.               فلان لا يفارقه جواز سفره            =        كثير السفر.

7.               ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك    =   الشح والتقتير.

8.               ولا تبسطها كل البسط   =    التبذير.

9.               يلوح بغصن الزيتون      =    السلام.

10.        يضع رأسه في الرمل كالنعامة   =   الخوف.

11.        لا يلف ولا يدور      =  الاستقامة والجد.

12.        لا يرى ما تحت قدميه  =   عدم الانتباه.

13.        قلب له ظهر المجن             = انقطاع المودة.

14.         تجمد الجليد بينهما          = انقطاع المودة.

15.         رمى القفاز في وجهه)         = انقطاع المودة.

16.        ليل بطيء الكواكب (عقارب الساعة لا تدور)    =   طول الليل.

17.        أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه   =   الغيبة.

18.        كثير رماد القدر ( فلان كثير استهلاك الغاز)   =  الكرم.

19.        لا تعد قطعان بقره   =    الغنى.

20.        فلان يعرف من أين تؤكل الكتف    =   الخبرة.

21.        فلان يعرف كيف ترمى الشباك   =   الخبرة.

22.        فلان مهزول الفصيل (حجر استقباله لا تغلق)   =   الكرم.

23.        فلان جبان الكلب(بابه مفتوح دائما).  =   الكرم .

24.        تسافر يداه على المائدة  يرعى حرث غيره     =   سوء الأدب في الأكل.

 

كناية الموصوف

هي التي يُطلَبُ بها الموصوف ، أي  أنك تذكر الصفة ، و تطلبُ بها الموصوف .

مثال : سَرَت نَشْوَةُ الحديث إلى موطن الأسرار.

فإنك تقصد بهذا التعبير شيئًا يوصف بكتمان السرِّ و هو القلب.

يقول العلماء : ينبغي أنْ تكون كناية الموصوف مُختصّةً بالمكنّى عنه لا تتعدّاه من أجلِ أنْ يحصُلَ الانتقالُ من الكناية إلى المكنّى عنه أي: الموصوف.

 

1-      قال تعالى: (  و حملْناهُ على ذاتِ ألواحٍ و دُسُر ) .

الكناية : ذاتِ ألواحٍ و دُسُر.

المعني اللازم: السفينة  و السبب: أنّ الألواح و الدسر تختصُّ بالموصوف.

المعني الحقيقي : ألواح: الخشب، و أمّا الدُّسر فهي المسامير.

الشرح: بدلَ أن يقولَ: و حملناه على سفينة، استعملَ الرمزَ و قال: و حملناه على ذات ألواحٍ و دسر.

2-   يقول شوقي  :   

إنّ الـذي مـلأَ اللغـاتَ محاسـنا  ***  جعـلَ الجمـالَ و سِـرّه فـي الضّـادِ

الكناية : الضاد

المعني اللازم: اللغة العربية ، والسبب أن (حرف الضاد) يَخْتَصُّ بالموصوف و لا يتعدّاه.

المعني الحقيقي : حرف الضاد.

الشرح: بدل أن يقول: جعلَ الجمالَ و سرَّه في اللغة العربية؛ استعمل الرمزَ و قال: جعلَ الجمالَ و سرَّه في الضاد؛ لأنَّ حرف الضّاد رمز اللغة العربية.

3-         قوم تري أرماحهم يوم الوغى   ***  مشغوفة بمواطن الكتمان

الكناية : مواطن الكتمان.

المعني اللازم: القلوب.

المعني الحقيقي : أماكن حفظ الأسرار.

الشرح: كناية عن موصوف ، وهي مناسبة لموقف الحرب وطعن الأعداء .

4-    قال تعالي : ( أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين )

الكناية : الآية.

المعني اللازم: البنت أو المرأة.

المعني الحقيقي : الذي يُربَّي في الزينة.

الشرح: كناية عن موصوف ، وهي البنت لأن أهلها يجملونها بالحلية وأنواع الزينة منذ نشأتها  .

5-  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أكثروا من ذكر هاذم اللذات ) هاذم : قاطع أو مغيب.

الكناية : الحديث .

المعني اللازم: الموت.

المعني الحقيقي : الذي يمنع الركون إلي الدنيا وزينتها.

الشرح: كناية عن موصوف ، وهو الموت.

6-  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ……. )

الكناية : والذي نفسي بيده.

المعني اللازم: الله عز وجل.

المعني الحقيقي : الذي يملك روحي.

الشرح: كناية عن موصوف ، وهو الله عز وجل.

7-  كبرت سن فلان وجاءه النذير.

الكناية : جاءة النذير .

المعني اللازم: الشيب.

المعني الحقيقي : أصبح كبيرا وجاءه المنذر.

الشرح: كناية عن موصوف ، وهو الشيب لأنه نذير الفناء والهلاك.

 

8-  قال تعالي : ( القارعة ما القارعة .. )

الكناية : القارعة.

المعني اللازم: يوم القيامة.

المعني الحقيقي : القرع وهو الطرق.

الشرح: كناية عن موصوف ، وهو يوم القيامة.

9-  قال شوقي  مخاطبا المسلمين :

أمم الهلال ! مقالة من صادق  *** والصدق أليق بالرجال مقالا

الكناية : أمم الهلال.

المعني اللازم: شعوب المسلمين.

المعني الحقيقي : الذين شعارهم الهلال.

الشرح: كناية عن موصوف ، وهو شعوب المسلمين . 

10-       قال الشاعر: 

الضاربين بكل أبيض مخذم   ***  والطاعنين مجامع الأضغان

الكناية : مجامع الأضغان.

المعني اللازم: القلوب.

المعني الحقيقي : مكان تجمع البغض والحقد والحسد .

الشرح: كناية عن موصوف ، وهو القلب لأنه مجمع البغض والحقد والحسد . 

11-       قال الشاعريمدح كلية دار العلوم : 

وجدت فيك بنت عدنان دارا   ***  ذكرتها بداوة الأعراب

الكناية : بنت عدنان.

المعني اللازم: اللغة العربية.

المعني الحقيقي : ممكن أن يكون بنت رجل اسمه عدنان.

الشرح: كناية عن موصوف وهي اللغة العربية. 

12-       قال تعالي : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أني شئتم )

الكناية : حرثكم.

المعني اللازم: موضع الجماع.

المعني الحقيقي :

الشرح: كناية عن موصوف ، وهو موضع الجماع.

13-       قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )

الكناية : ما بين لحييه  -  ما بين رجليه.

المعني اللازم: اللسان  -  الفرج.

المعني الحقيقي :

الشرح: كناية عن موصوف ، وهو اللسان -  وهو الفرج.

 

14-    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رفقا بالقوارير )

الكناية : بالقوارير.

المعني اللازم: النساء.

المعني الحقيقي : يجوز جمع قارورة وهي الزجاجة.

الشرح: كناية عن موصوف ، وهو المرأة.

15-       امرأة أصابتها شدة فذهبت لابن عمها ليفك كربتها فراودها عن نفسها فقالت له : ( لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه )

الكناية : الخاتم.

المعني اللازم: مكان عفتها.

المعني الحقيقي :

الشرح: كناية عن موصوف ، وهوالشرف.

16-       قال أحمد شوقي :  

ولي بين الضلوع دم ولحم  ***  هما الواهي الذي ثكل الشبابا

الكناية : الشطر الأول.

المعني اللازم: القلب.

المعني الحقيقي : دم ولحم.

الشرح: كناية عن موصوف وهو القلب ، فالقلب بين الضلوع وهو من دم ولحم .

كنايات عن موصوف- العروة الوثقى( القرآن) أم الكتاب(الفاتحة) الظلمات(الكفر) النور(الإيمان) وتصير استعارات تصريحية

والفرق بين التشبيه والاستعارة والكناية ما يأتي:

الفرق بين الاستعارة والكناية، الاستعارة هي عبارة عن تشبيه بليغ يتم حذف أحد طرفيه، فالتشبيه يجب أن نذكر فيه طرفين هما المشبه والمشبه به، حيث إذا حذف واحد منهما أصبح استعارة، للاستعارة لها نوعان هما الاستعارة التصريحية والاستعارة المكنية، وسر جمالها التوضيح، والتجسيم، والتشخيص.

الفرق بين الاستعارة والكناية

الكناية هي عبارة عن أي تعبير لا يمكن أن يقصد منه لمعنى وإنما معنى يلازم المعنى الحقيقي، ويوجد للكناية أنواع هي كناية عن صفة، وكناية عن موصوف، كناية عن نسبة، وســر جـــمــالها التجسيم، والاتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل.

الفرق بين الاستعارة والكناية

الاستعارة يوجد بها قرينة تؤدي إلى منع وجود المعنى الحقيقي، مثال على ذلك رأيت أسدا يحكي بطولاته فكلمة أسد استعارة، والقرينة يحكي والقرينة تمنع إرادة المعنى الحقيقي، حيث لا يمكن أن نجد اسد يتكلم أو يحكى، أما الكناية هي لا يمكن أن توجد قرينة تمنع وجود المعنى الحقيقي، مثال على ذلك محمد يده طويلة المعنى الحقيقي طول اليد، أما المعنى الخيالي أنه لص.

كناية النسبة

هي التي يُرادُ بها إثباتُ أمر لأمر أو نفيُه عنه. ( تخصيص الصفة بالموصوف  )

أي هي التي يُطلبُ بها إثباتُ المعنى و الأوصاف للموصوف، و تخصيصُه بها.

مثال : ( المؤمنون أعزاء ) إثبات العزة للمؤمنين ، ( المؤمن ليس جبانا ) نفي الجبن عن المؤمن .

ولما كانت النسبة إثبات شيء لشيء أو نفيه عنه ، فلابد أن نمثل لهذا القسم بنوعين :

الأول : ما كانت الكناية فيه إثباتا .          

 الثاني : ما كانت الكناية فيه نفيا .

وأظهر علامة لهذه الكناية أن يصرح فيها بالصفة ، أو بما يستلزم الصفة.

في هذا النوع من الكناية نذكر الصفة والموصوف إلا أننا بدلا من أن ننسب الصفة لصاحبها ، فسوف ننسبها لشيء آخر يتعلق به .

  الأول : ما كانت الكناية فيه إثباتا

1- قال أبو نواس مادحًا  :  

فمـا جـازه الجـود و لا حـلّ دونـه  ***     و لكـنْ يسـيرُ الجـودُ حيـثُ يسـيرُ

الكناية : يسير الجود حيث يسير.

الصفة: الجود.

الموصوف : ممدوح  الشاعر، أراد الشاعر أنْ ينسبَ، أو يُثبتَ صفة الكرم للممدوح ، و يُخصّصه بها فقال: يسير الجود حيث يسير.

السبب: كناية عن النسبة لأنّ سيرَ الجود مع الرجل المقصود بالمدح يلزم من ذلك اتِّصافُه بالجود.

2- قال زياد الأعجم في مدح ابن الحشرج:

إنّ السـماحة و المـروءة و النـدى  ***   في قبّةٍ ضُربَتْ على ابـنِ الحشـرجِ

الكناية : قبّة.

الصفة: السماحة -  والمروءة  -  و الندى.

الموصوف: الرجل الذي قَصَدَ زياد الأعجم مدحه أي: ابن الحشرج ،

أراد أن يُثبتَ صفة السماحة والمروءة  للممدوح، وأن يُخصّصه بها فقال: بيت الشعر.

السبب: لأنّ وجودَ هذه المعانى في خيمةِ الموصوف أو الممدوح يلزم إثباتها له، أو اتصافه، أو اختصاصه بها.

3- قال الشاعر مادحا :

اليمن يتبع ظله  ***   والمجد يمشي في ركابه

اليمن : البركة ، الركاب : الإبل التي يسار عليها.

الكناية : اليمن يتبع ظله     -     والمجد يمشي في ركابه.

الصفة: البركة   -  العزة

الموصوف: الممدوح ، أراد أنْ ينسبَ ، أ و يُثبتَ صفة البركة فقال اليمن يتبع ظله .  الممدوح ، أراد أنْ ينسبَ ، أ و يُثبتَ صفة العزة والفخر فقال المجد يمشي في ركابه .

السبب: وجود البركة في ظله يلزم وجودها فيه .

                وجود العزة في ركابه ( الإبل التي يركبها ) يلزم وجودها فيه .

4- قال الشاعر مادحا :

أصبح في قيدك السماحةُ والمجـ  ***   ــدُ وفضلُ الصلاح والحسبُ

الكناية : في قيدك السماحة والمجــد وفضل الصلاح والحسب.

الصفة: الكرم والعزة والصلاح.

الموصوف: الممدوح.

السبب: أراد أن ينسب لممدوحه السماحة والمجد و. فادعي أنها قيده وأسره وطوع إرادته ، وهذا يلزم وجودها فيه .

5- قال الشاعر :  

متقرب من صاحبي فإذا مشت  ***   في عطفه الخيلاء لم أتقرب

الكناية : مشت في عطفه الخيلاء.

الصفة: التكبر.

الموصوف: الصاحب .

السبب: الخيلاء لا تمشي وإنما أراد أن ينسب الكبر إ لي صاحبه بصورة أوضح وأقوي فقال إن الكبر يمشي في جانبه أو جانبيه.

6- الخيل معقود بنواصيها الخير

الكناية : نواصيها الخير.

الصفة: القوة والمنعة.

الموصوف: الخيل.

السبب: الصفة التي نسبت إلي الخيل غير مصرح بها ولكنها لم تنسب إليه مباشرة بل نسبت إلي شيء متصل به وهو النواصي والمعني البعيد أن الخيل أداة قوة ومنعة.

7- المجد بين ثوبيك ، والكرم ملء برديك

الكناية : المجد بين ثوبيك   -  الكرم ملء برديك.

الصفة: المجد  -  الكرم.

الموصوف: المخاطب  - المخاطب.

السبب:

 أراد أن ينسب المجد إلي من يخاطبه فعدل عن نسبته مباشرة ونسبه إلي ما له اتصال به و هو الثوبان .

أراد أن ينسب الكرم إلي من يخاطبه فعدل عن نسبته مباشرة ونسبه إلي ما له اتصال به و هو البردان.

8-  في ثوبيه أسد

 الكناية : في ثوبيه أسد.

الصفة: الشجاعة.

الموصوف: المخاطب.

السبب: أراد أن ينسب الشجاعة إلي من يخاطبه فعدل عن نسبتها مباشرة ونسبها إلي ما له اتصال به و هو الثوبان .

9- قال المتنبي مادحا كافور:

إن في ثوبك الذي المجد فيه  ***   لضياء يزري بكل ضياء

الكناية : ثوبك الذي المجد فيه.

الصفة: المجد.

الموصوف: الممدوح.

السبب: أراد أن يثبت لممدوحه المجد فترك التصريح بهذا وأثبته لما له تعلق بكافور وهو الثوب.

10-  وصف أعرابي امرأة : ترخي ذيلها على عُرْقُوبَي نعامة.

الكناية : ترخي ذيلها على عُرْقُوبَي نعامة.

الصفة: السقم والنحول.

الموصوف: المرأة.

السبب: أراد أن يثبت للمرأة السقم والنحول فترك التصريح بأن في ساقها صلابة ويبس كعرقوبي نعامة ادعى أن ذيلها لا يستر منها ساقيها النحيلتين ، وهذا يفيد النحول.

11-         قال تعالى ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا )

المعنى المباشر علقنا طائره في عنقه ، وذلك أن العرب كانت تتفاءل أو تتشاءم بحركات الطيور ، فإذا مر الطائر أمام إنسان من شماله إلي يمينه ويسمى السانح تفاءل ، وإذا مر من أمامه من يمينه إلي شماله ويسمى البارح تشاءم ، فأرشد الله إلى أن أسباب الخير والشر راجعة إلي الله ومرتبطة بطبيعة الإنسان ، فالمعنى القريب نسبة تعليق الطائر بالعنق إلى الله ، كناية عن نسبة أخرى ، وهي نسبة الحوادث كلها إلى الله وهو المعنى المقصود .

 الثاني : ما كانت الكناية فيه نفيا

1-  قال الشنفري الأزدي : 

 يبيت بمنجاة من اللوم بيتها   ***   إذا ما بيوت بالملامة حلت

الكناية : البيت.

الصفة: العفة.

الموصوف: المرأة.

السبب: أراد أن يثبت للمرأة العفة ، وينفي عنها الملام، ولكنه لم يصرح بهذا بل نفي نسبة اللوم عن بيتها .

2-  تقول العرب : مثلك لا يبخل .   كناية عن نفي البخل عنه.

3-  المسلم لا يعطي الذلة .

4-  المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .

 كناية عن أن من يؤذي المسلمين ليس مسلما ، وإن لم يذكر الموصوف هنا إلا أنه يفهم من الحديث .

المراجع :

   · البلاغة فنونها وأفنانها    د. فضل عباس حسن 253- 255

   ·  البلاغة الواضحة         مصطفى أمين ، وعلى الجارم 123  130

   · البلاغة العربية  وسائلها وغاياتها في التصوير البياني   ربيعي محمد عبد الخالق 1987 طنطا كلية التربية .

   ·  الأضواء الصف الثاني الثانوي  درس الكناية .