الأربعاء، 26 يونيو 2019

لماذا نلحد؟



 فكرة في كل عقل :
أين الله؟ موجود أم غير موجود؟
نظرة الملحد في كل عصر أمر طبيعي فهي منذ بدايات الكون ؛ لأن عقل المفكر قائم على الشك في كل شيء حتى يتحقق، وكل ما أثير من اعتراضات حول (الله والقرآن والتطور البشري وانتقاء الأنبياء ونزول الأديان والوحي والكتب وبدايات خلق الإنسان والكون والزمان والمكان والقضاء والقدر والعدل والظلم والجنة والنار والعقاب والثواب والغنى والفقر والصحة والمرض والشجاعة والجبن .....) كلها أفكار وغيرها الكثير تجد عند البعض عدم الإجابة والشك والحيرة ؛ فسرعان ما يختار الطريق السهل للإلحاد دون إمعان العقل والبحث والتدبر.
من الشك لليقين:
في الحقيقة  البحث بنفسك ،دون الاستعانة بمن يسيطر على عقلك ويوجهك، سوف تهتدي لإجابة كل ما يثير الشك عندك، ابحث بنفسك وبنفسك وبنفسك وبعقلك أنت وبفكرك أنت وخلوتك أنت، ابحث في كل قضية تشك فيها بالعقل والبحث والتقصي، فكل من يجد فكرة يعترض عليها، لا مانع، ولكن بالتفكير العقلي العميق الموسع والعلم الموسوعي الدنيوي (فيزياء أحياء رياضيات فلك كيمياء

أمثلة للبحث
نجد الكثير قد رجع من الإلحاد إلى الإيمان، فالعلماء(مثل الدكتور مصطفى محمود)(إنما يخشى الله من عباده العلماء) من يعرف الله العلماء( الموسوعي العقلي المفكر في الفيزياء والفلك والأحياء..) وليس غيرهم،  فكلما ازدادوا علما عرفوا الله حقا، فنجد دائما أن الذي يلحد هم من لا يبحثون بعمق، ويُسلمون عقولهم لشكوك الغير ،فبمجرد فكرة يهتز بها، يقوم بترديد الشك الذي أعجبه دون بحث أو تعمق عقلي في الفكرة التي شُكك فيها، ولعل البيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ،والحالة النفسية والمكانية قد أعطته مسوغا لتصديق ذلك والحقيقة أنه في قرارة نفسه يعرف الحقيقة؛ ولكنه يكسل في البحث عنها، ويستسهل طريق الشك والنقد، فهي فكرة تروقه يلوي لها الأدلة؛ ليقتنع بها ويقنع الآخرين ،فطالما الحرية الفكرية متاحة اقتنع، ولكن،،، بالبحث العقلي الصادق اليقيني المحيط الموسوعي ستجد الحقيقة        ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا)

أسئلة الشك:
الله موجود أم لا ؟ الكون أولا أم الله؟ الإنسان أصله قرد أم لا؟ آدم شكله ؟ بداية الكون وقته ؟ الزمان بدايته؟ المكان أولا أم الزمان؟ الفرخة أم البيضة أولا؟ الأنبياء لماذا هم ؟ ولماذا منعوا؟ ولماذا ليس مباشرا مع الله نتعامل؟ وأين الشياطين والملائكة؟ وأين جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل؟ متى بُدء الكون؟ وماذا قبله؟ لماذا كل هذه النجوم والمجرات والسموات ؟ لماذا العرش على الماء؟ ولماذا وصف جهنم والعذاب وتبديل الجلود؟( رغم أن الإنسان خلق ضعيفا مكتوب له في أم الكتاب ما سيحدث له مسبقا القضاء والقدر سبق منذ الأزل) لماذا يترك القاتل الظالم الكافر الجاحد المؤذي الشرير؟ ولماذا خلق ؟ لماذا نزل آدم الأرض؟ ولماذا الطوفان ؟ ولماذا قتل هابيل ؟ ونشر زكريا ؟ وصلب المسيح أم رفع؟ لماذا هزم بعض الأنبياء؟ لماذا لا ينشر الحق والعدل؟

إجابات أسئلة الشك:
كل مسألة مما سبق بالبحث العقلي والموسوعي  توصلت، لإجابات شافية يقينية تقنع عقلي أنا ،ولا أجبرك لتعرف قناعاتي وحججي لأنها أقنعتني أنا وليس أنت ،فما عليك إلا بخوض الطريق بنفسك، والدور عليك أنت بالبحث بنفسك وبعقلك لا بعقل الآخرين، وكل ما توصلت له من أفكارترضيني، وتجعلني أقتنع بما أنا عليه من دين الإسلام الدين الحق في كل فكره وتوجيهه وقرآنه ونبيه.
مذاهب لا تحصى:
 فما يعرضه "  دارون أو ماركس أو أي مذهب أو دين أو نظرية أو مفكر مهما كان مسماه ومهما تعددت آلاف الأديان والمذاهب والأفكار وتفريعاتها سواء كان (دهري حنفي يهودي مسيحي إسلامي وجودي أوجبري أو معتزلي أو أشعري أو صوفي أو علماني أو ماسوني بهائي قادني بوذي زردشتي مانوية اشتراكي أو شيوعي رأسمالي نازي صهيوني عبدة إبليس أو عبدة الشيطان أو ما سمعت عنه أو لم تسمع عنه بعد ... )
كل هذا الخلط يدور في فلك (كون أم إله؟) إعادة لنفس الفكر والمسائل حول كل ما يعترض عليه العقل من التصديق ،ويستحيل عليه رؤيته بأم عينه.

عقلي أحسن من عقلك أتوافق؟
وكل نتاج السابقين يبحث عن إخضاع فكر الإنسان لمعتقده ويصر أنه الأحسن الأفضل الأقنع الأحق، ثم ينطلق ملحد مفكر خارج السرب .

تريدها حلال أم حرام؟ أنا جاهز
 ليعرض شكوك عقله وفكره وقناعته حول نفس المسائل قادما بحجج وأدلة تفند وتهدم وتهد .
وعلى الجانب الآخر يظهر من يرد ويدافع بحجج وأدلة تفند وتهدم وتهد، وكأنها حرب كلامية لأجل ماذا؟ في الحقيقة إنها متعة العقل والتفكير تسعد من يقوم بها .

الهدف من  الشك
 ولكن بعد كل هذا الجدال هدفك الراحة الفكرية وإقناع نفسك بما تفعل أنك على الصواب ، لا مانع من ذلك ابحث وتعمق وجادل وحاور وتعلم وتعقل،ولكنك(ستجد أن وقتك الذي تسعد به قد ضاع، ودُفع عقلك إلى الانشغال  والاشغال والاشتغال والإلهاء والهبد ،المهم أنك قُذفت بعيدا؛ لمصلحة من قذفك أو بسبب عقلك المريض الذي يحزنك ويبعدك عن السعادة والتمتع بالحياة ،وضاع وقتك فيما لا يفيد عن متعة الحياة الحقيقية، وخدمة مصالح الغير في إلهاء هؤلاء المشككين ).

ملحد غير ملحد هذه مبادئ إنسانية للجميع
عش ملحد غير ملحد ،المهم تقتنع بصدق بما أنت عليه ، ولا تجبر أحدا على تغميته وإجباره على ما أنت عليه ليساق دون علم وبحث ، عش بحرية وكرامة وسعادة وتنعم وشجاعة، وحب الآخرين وسلام وأمن وإخلاص وإتقان للعمل  عش بمبادئ الأخلاق الفاضلة، والتعايش السلمي ، والأخوة الإنسانية، عش بالعدل والإنصاف والقسط والخير ، عش بالعمل الصالح ،ومساعدة الآخر ، وإماطة الأذى، وصلة الرحم ،وبر الوالدين حتى وإن بعدا عن نفس فكرك ودينك،تعارف مع جميع الناس، تشاور وتحاور ولا تعنف ولا تكن شريرا أو مؤذيا، لا تقتل ، لا تسرق لا تسخر لا تجسس لا تغتب لا تظن ظن السوء بالآخرين ، التمس العذر والضعف لآخرين، زر المريض تصدق على الفراء والمساكين واقض لهم الحوائج ، كن صادقا ، عندك الحياء والخجل ، استأذن قبل الدخول، ابدأ بالسلام، لا تخاصم ولا تفجر، ولا تعذب ، ارحم الحيوان، لا تسرف ، ولا تبخل ، ولا تحقد،لا تطعن ، لا تشتم ولا تسب ، ولا تلعن، ولا تفحش، ولا تكون بذيئا، التمس الضعف والعذر للناس، ولا تذل ولا تستعبد، لا تحقر أحدا، لا تظلم المرأة في حقوقها لأنها ضعيفة، استوصوا بهم خيرا،غض بصرك ، واغضض من صوتك، ولا تعتدي إلا على من اعتدى عليك، ولا تسرف في القصاص، فالقصاص حياة وعدل ومساواة، لا يجرمنك بغضك لأحد؛ أن تشهد عليه ،الحرية في الفكر والرأي دون إجبار أو تسفيه.

الخلاصة الإلهية:
لتعلم أن الأخلاق السابقة وغيرها كثير جدا هي ما حث عليه الإسلام، وهي ما ذكر في القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف ، وما جاء عكس ذلك مكذوب على الله ونبيه محمد -صلى الله عليه وسلم - ابحث وسترى صدق ما أقول ، كل مسألة تعترضك استقصيها بحثا سترى أن الله لخص كل ما يريد في( الإسلام والقرآن ومحمد) هم خلاصة البشرية في طريق السعادة والسلام والحب والتعايش والتعارف والتراحم والتشارك، وذلك لنستريح ونسعد في جنته ، فما كنا ننشد من سعادة ونعيم  ، ستجده يوم القيامة بعد الموت في جنات النعيم.

مقياس الخالق:
 مقياس الخالق بين الناس جميعا التقوى وعدم التعدي على الآخر اخلص في الاكتشاف العلمي والتأمل في الآفاق والكون والجبال والسماء والأرض والمجرات والذرات ،والتأمل في الآثار السابقة، وأخذ العبرة منها والتعلم منهم، ثم تأمل في نفسك وفي كل عضو منك لترى حقيقة واحدة أننا لم نخلق عبثا ، وأن هناك خالق منظم مدبر عالم يريد لنا الخير حتى وإن بدا لعقلك غير ذلك.

المهم أنه جدال منذ الأزل (تقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر) لماذا؟؟؟؟
 فلسفة أرسطو أفلاطون بطليموس جالينوس سقراط ديكارت ابن خلدون ابن رشد الغزالي الفارابي السهراوتي ابن سينا ابن الراوندي ابن المقفع الجاحظ أبو نواس بشار الأحوص الرازي المعري إخوان الصفا.....وأي مذهب على وجه الأرض ، ما هو إلا شيء معاد ومكرر.
المثالية في التفكير وانتصار قوى الشر على الخير ، والعبث في إدارة حياة البشر من قِبل الخالق ، وتخلي الله عن الضعفاء والعصاة والخارجين عليه والملحدين له، وتركهم كل على هواه من ظلم وقتل وسجن وتعذيب وفقر وجوع وعري وحرمان دون تغير عاجل أو آجل له أمام عينه ، توقف معجزات الله أمام البشر ، توقف الأنبياء المرسلين من قِبل الله، عدم ثقة المفكر في قدراته على فحص ما يأتيه من أخبار والتحقق منها والانسياق والإعجاب بفكرة توافق هواه، أو صدورها من شخص مقنع لديه، على حين يجد المناقض لذلك من وجود غنى وعدل وراحة وتقدم وحرية وأمان وأمن ورغد العيش والرفاهية والترف.
فالمتأمل يجد أن البداية للملحد من نتاجات مجتمعية أو تأملية لبدايات الكون وتناقضاته، ثم تتحول بعد ذلك لنقد القرآن والكون ووجود الله والأنبياء، والخوض في أصل الخلق ونظرية التطور.
الإلحاد يظهر في كل عصر فهو أمر ليس بجديد على البشر ، القدرات العقلية المحدودة لماهية الكون وبداياته ونهاياته وسننه وتغيراته وموت الإنسان ، والغنى والفقر وتفاوت الناس في ملذات الدنيا ونعيمها ، وانتشار الظلم والتعذيب والقتل والتهجير وقهر الظالم للمظلوم، وعدم نصرة الله للمظلوم ،وعدم شفاء غيظ المظلومين، وتأخر نصرهم ، وتوعد الله للناس بالنار التي ليس لها مثيلا في التعذيب والحرق والقتل وإبدال الجلود وإعادة التعذيب ، ومفاتن الجنة التي ليس لها من مثيل من حور عين وأنهار خمر ولبن وعسل والأكل والشرب بلا عمل فهو نعيم متناهي ، ترك الله لدينه وعباده وعدم نصرهم ، وانتصار قوم على قوم ودين على دين ولون على لون وعرق على عرق ، النظرة الضيقة كلها متعلقة بمتناقضات يرفضها العقل ، ويتمنى تغيرها لما يراه هو، وعلى هواه وما يريده ، كل ذلك بنظرة في نطاق محدود وهو العالم الدنيوي .
إذن القضية متعلقة بصورة كبيرة ( بضعف وقهر وظلم وفقر وقتل..... وغيرها من مسالب المجتمع)، فتره يرى مسالب الخالق وتخليه عنه وتركه في مخالب الغير دون الدفاع عنه، وغلبة الظالم وتمتعه وغناه وسلطته وقوته وسيطرته عليه.
للرد بمنتهى البساطة ، التفكر في الكون ونظامه الدقيق المبدع لا يحتاج أدنى شك في قدرة الخالق، ووجوده ودرايته وعلمه وتدبيره لأمور جميع ذرات ومجرات في الكون.
القرآن لا جدال على كونه معجز لغة وترقيما وعددا وعلما ؛ ولنرجع لإحكامه العددي الدقيق والدقة في الآيات الكونية ، والتوجيه الدستوري والاقتصادي والأخلاقي، الذي يدعو لكل فضيلة مهما كانت الرؤية قاصرة الفهم في طعن المستشرقين، الذين ينقدون لأجل مصالح آخرين ونصرة بغير حق لفكرة يريدونها، وفتح المجال؛ لتعويم الفكر وتشكيك غير ذوي العلم ،الذين لا يقرأون ولا يفكرون؛ لضيق وقتهم في البحث عن الحقيقة ؛لأنهم يبحثون عن الأهم ،وهو الحفاظ على النفس من مأكل ومشرب وملبس ومتع وسلامة لحياته من الكدر.
 فالمجال مفتوح ومرن لفهم القرآن؛ لاستنباط وتفسير وتأويل الرأي والفكر السديد الموافق، لفطرة الإنسان السوي ومصالحه المرسلة، واستحسان ما يتوافق مع المجتمع ،وتحقيق الموافقة للعرف الصالح للإنسان في حياته ومعاشه الصحيح، وجلب المصالح ودرء المفاسد، والاستحسان وسد الذرائع والقياس، وتغير الزمان والمكان والفكر والمستجد والوارد مع كل عصر؛ ولذلك الفهم المفتوح غير المغلق على ما كان من إجماع سابق بل قد يكون هناك إجماعات مغايرة ومتجددة بما يوافق العصر الحديث والذي سيأتي فكتاب الله هو الخلاصة البشرية لكل الأديان السابقة سماوية وغير سماوية ؛ لأنه يدعو لكل فضيلة وخلق إنساني.
أما المتأولون والمستخرجون والفاهمون من القرآن أنه( قتل أو سفك أو حد أو رجم أو جلد أو ملذات بالجنة أو تهويلات للنار أو تعدي على الحرمات والنساء والإفك وغصب الزوجة وتعدد الزوجات والدعوة للقتل، ومعاداة المخالف لديني وشيوع الكفر والفسق والإلحاد وادعاء الألوهية، وتساهل الله في خطابه ونزوله لعقول البشر في ردوده ، وتركه للخلق في الضلال والكفر ومعاداته ، وتدمير خلقه وكونه، وإعادة ما في التورة وتنقيحها أو أخلاقيات الإنجيل وتنقيتها ، والتكرار في قصص الأنبياء والانتقاء منها ، والتركيز على سلالة إبراهيم ويعقوب وسلالته وحصر الأنبياء فيهما فقط وهما من نسل سام بن نوح فقط وكأنها ملكية تتوارث النبوة بل أن هناك أنبياء كثر في وقت واحد لمكان واحد ،بل هناك خسف لأقوام وطوفان وتعذيب وتحدي وإهلاك وتدمير، واستخلاص هؤلاء وانتقاء الجنس والعنصرية للسام دون الحام بالرسالة ،وقراءات القرآن وتنوعها واختلافها في التدوين والمعنى والحروف والتشكيل والنطق، وتحدي فرعون وتركه وكثرة الحديث عن قصة موسى وفرعون الذي أعلن لنفسه الألوهية ولم يهلك في ساعته، والأحاديث الصحيحة والضعيفة والتي لا توافق عقل ولا دين في البخاري وغيره، واكتشاف صغرات السنة، وتأويلات المفسرين والفلاسفة وكأن المكتشف اكتشف أنهم ليسوا آلهة ، الحقيقة أن الأمر أهون من ذلك فلم نقدس بشرا في قوله أو فعله أو  فهمه لشيء ، فالكل وسيلة توصيل من المُرسِل الأعلى، والكل خاضع للعقل والمنطق، الله نفسه يقول دائما انظروا في خلق السموات، انظروا في خلق أنفسكم انظروا في آثار الأمم السابقة، بل ولكي نقتنع به فهو يخاطب عقولنا، ويعطي الدليل على صدق ألوهيته، وتوجيهنا بالعقل والمنطق؛ لكي نقتنع به إلها واحدا خالقا متحكم في كل ما في الكون ، من ذرات وسموات وأراضين وماء وحيوان ونبات وجماد وإنسان ومرئي وغير مرئي وما كشف لنا وما لم يكشف لنا من غطاء العين  ....وغيرها، والبشر مساق وموجه ومسير أو مخير ومفكر أو مغلق أو موافق لين أو معاند جاحد منكر ؛ لماذا؟؟ لأجل الظهور أو إعجابه بالنفس والفكرة المسيطرة والموجهة إليه من خلال نفسه أو من خلال غيره سواء كان (مستشرق شخصية مؤثرة دولة متقدمة ، خادم لمن يسوق لهم فكره؛ لتحقيق مصالحهم ومنفعتهم في السيطرة على العقول وتوجيهها بالإعلام والتلفاز والميديا الإلكترونية والكتابية ومن خلال الفن وأهله والغناء وربعه والأدباء وإبداعهم، كل ذلك مساق وموجه بنفسه أو بالعقل الجمعي والذباب الإلكتروني، لما يريد من منفعة ومصلحة "فالغاية تبرر الوسيلة" ،في رفض أو قبول وتحليل أو تحريم في نفس الوقت والحالة، وذلك تبعا لاحتياج الموجِه ( سواء كان مستعمر أو مدمر أو حاقد على( دنيتك ورفاهيتك أو دينك أو خائف منك وما تملكه من قوة، "فكر وعلم وأرض وكنوز ومدخرات وموقع ووحدة لغوية وعرقية ومذهبية...وغيرها").
 فالمبرر للسيطرة عليك وتوجيهك وتحريك فكرك في اتجاه واحد هو يريده (سواء إنكار وجود الله أو الأنبياء أو القرآن غير المعجز.... أو غيرها من متطلبات المُوجِه) والحقيقة طريقة التوجيه جاهزة حسب ما تريد ويريد كل عقل لإقناعه (من طريق الدين أو العقل أو العلم أو المنطق أو الأمن أو حسب ما تتنوع به العقول)
 فهناك الإقناع الشرعي بالرضا بالفقر، (وهو مطابق لكل قرآن وحديث ودين وخلق ومصلحة الوطن ومنطقية العقل وتحقيق الأمن السلمي والصحي والغذائي فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها) مثل: أبو ذر وأهل الصفة.. ، وعلى الجانب الآخر من الإقناع بالغنى (ذهب أهل الدثور بالأجور، ساعة وساعة، لأن تترك ورثتك أغنياء خير ،والمؤمن القوي خير، واليد العليا خير، وعثمان كان غني وابن عوف..  )
فالعكس بالعكس صحيح أيضا ، القدرة على أن تقنع بالفكرة وعكسها أمر يسير ما دامت لديك الحجة والبرهان وقدرتك على الشواهد إنها قدرات العقل السُفِسْطائيّ المملوك لكل واحد منا الذي يبرر له كل أفعاله مع اعتقاده الجازم في قرارة نفسه ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) (استفت قلبك)(اجتهد رأي ولا ألوا)...... الفكرة متاحة بالنقيضين ولا مانع، المهم الالتزام الأخلاقي الإنساني بعدم الرفض للآخر، مهما كان دينه أو لونه أوعقله، إنه (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل ؛ لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) التعايش والتوافق وعدم الاحتكاك هو نظام الكون ، ومن يخالف ذلك المنطق السلمي نتج عنه خروج عن النظام الكوني فأدى للخلل.
           " لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
فأبسط مسألة في نفس الإنسان وخلقه وهو ضمن خلق الكون بكل مكوناته من ذرات وإلكترونيات ونواة ومدارات وأفلاك وغازات متنوعة من أكسجين هيدروجين ووجود البورتون والنيترون ووجود النيزك والنجم والكوكب وماء ونار وشجرو زرع وهواء وتراب ورمل وكسوف وخسوف ومواقع النجوم وخلق الكون والبداية النهاية حياة وموت البشر والكائنات والنجوم وغيرها، والسماء والأرض والعلم والقمر الطبيعي والصناعي.
المثال الأبسط : التأمل في خلق الإنسان( انظر لنفسك ترى الله)
 (خلق الجمجمة و التجويف العقلي المتعرج الدقيق للمخ ، وخلق اللسان وهو آلة النطق ، والعظام والنَّفس والدم والأمعاء والقولون والقلب والبنكرياس والمخ والمخيخ والغدد الليمفاوية والنخامية والعصب والفقرات والعمود الفقري والأطراف والبنان والبصمات والعين والقرنية والعدسات وبياض وسواد العين والبؤبؤ والحدقة والشفتان والأسنان والفك والحلق والضرس والسنة والناب والأنف والفتحتين والشعر والشهيق والزفير، والبطين والأذين والشريان والوريد والدم والكرات البيضاء والحمراء والشعيرات الدموية والدمعية والعصبية والمصران والاست والفرج والبول ومجراه المني والخصيتان وتحول الأحمر إلى أبيض والشهوة المخلوقة والفخذ والركبة والسمانة والكعب والكاحل والمقعدة والفلقتين والمستقيم والثديين والجلد والأغشية والأظافر والرسخ والكف واليد وباطن اليد وظهر اليد والكوع والمرفق والساعد والباي والتراي والترابيس والصدر والترقوة والرقبة والحلقوم والبلعوم والأذنان وقناة استكيس وأذن وسطى وخارجية وداخلية وطبلة وسمع وتردد صوت وذبذبات تصل العقل فيتم ترجمتها؛ لفهم وعلم وكتابة واستنتاج وربطه ببصر وعمل وتطبيق ، ولسان وتذوق حار بارد حلو مر كلام وحروف ومخرجات لكل حرف من منطقة مختلفة وتنوع اللغات واللهجات والحروف واللغات والألسنة،
(بل عالم الموت و النوم والأحلام والرؤيا والثبات والنعاس والغفوة) وأضغاث الأحلام وحلم المؤمن والكافر أو أي ديانه وتكون الرؤيا منه صادقه يفسرها نبي الله يوسف والحلم صادر من كافر أو غيره ، فكان الحلم سبب لخروج من سجن ووصول للقمة وانصاف مظلوم وتغيير المقادير وشفاء غيظ يوسف برؤية أخوته الذين ظلموه، إنها رؤية الله يعطيها لمن شاء من عباده لحكمته هو وجبريته في الكون منذ الأزل المكون في أم الكتاب واللوح المحفوظ سلسلة مكونة مسبقة لخلق السبب والمسسبب والناتج والعلة والمعلول والجوهر والكنه والذات والعرض.
صور من القديم:
ابن المقفع:
ابن المقفع عن رحلة برزويه مع الأديان، فهو يشكك أولاً في صحة الدين الذي ورثه عن أبائه ثم يحاول أن يجد مطلبه في غيره، إلى أن ينكر على أهل كل دين أنهم يتحزبون لإيمانهم الذي ولدوا عليه وورثوه عن أبائهم دون تفكير في صحة هذا المعتقد من عدمه، علاوة على ذلك أن أصحاب الديانات المختلفة يتنابذون فيما بينهم ويدعي كل منهم صحة معتقده وبهتان معتقد الآخرين، ولما أعمل عقله لم يجد في أي منها ما يدعو للتسليم به دون غيره، ويتوصل في النهاية إلى أن يكتفي بحسن الخلق مع الناس ورد الأذى عنهم.
أبو بكر الرازي:
ورأيُ الرازي في النبوة والأنبياء ينحصر حول قيمة العقل، ففي رأيه أنه ما دام الله قد منحنا العقل وميزنا به عن سائر خلقه وهيأ له القدرة على اكتشاف الخير والشر، فما حاجة الإنسان لنبي يعلمه الشرائع والأخلاق، ثم أن لعقل الإنسان قدرة أيضاً على معرفه الخالق من خلال النظر في خلقه فلا حاجة لإرسال نبي يعلم الناس طريق الله. ثم يحاول أن يدفع الاعتراضات على كلامه من عدة جوانب.
 أولهاأن الأولَى بحكمة الله وعدله اللذين يؤمن بهما أصحاب الديانات، أن يساوي بين خلقه في القدرة على معرفة الخير والشر، وأن الله إذا ميز بعضهم بهذه الموهبة عن البعض الآخر يكون قد زرع بينهم الشقاق، وهو ما نراه يحدث بين أصحاب المذاهب المختلفة من القتال والنزاع وإراقة الدماء. وبرأيه إن المسؤول عن ذلك ليس الضعف أو قلة الفهم عند أبناء المعتقدات، إنما خلل في نظرية النبوة نفسها، فالأنبياء في رأيه يبشرون بشرائع وأفكار غير قابلة للجدال والنقاش باعتبارها قادمة من السماء وتحيط بها هالة من التقديس، وهو يرى أن الكثير مما أتى به الأنبياء يخالف الطبيعة الإنسانية والسلام بين بني البشر، بالإضافة إلى إدعاء كل دين استئثاره بالحقيقة منفرداً، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال للشقاق والسجال بين أطراف تتجاذب الحقيقة.
 وثانياًيقول إن أصحاب الأديان يرون أن الناس مراتب وفُضل بعضهم على بعض، ومنهم من يمتاز عن البقية بالعلم، وإذا كان ذلك كذلك فحري بالأنبياء الذين هم أشرف الخلق بأن يمتازوا على الجميع؛ لكن الرازي يرى أن ذلك ليس دليلاً على النبوة، فالناس من وجهة نظره متساوون في القدرة على المعرفة ولا يميز أحدهم عن الآخر إلا الاجتهاد في تحصيلها والقابلية النفسية لإعمال الذهن.
 ثالثاً: إن الأنبياء يختلفون فيما بينهم في نواحٍ كثيرة فمنهم من يُؤلِّه المسيح ومنهم من يراه بشراً عادياً ومنهم من يراه زنديقاً كاليهود، ويتساءل كيف لله أن يبعث للناس برسائل متناقضة كل التناقض، وفي الأخير: لا يرى الرازي مبرراً لأن نعلل إيمان معظم البشر بالنبوة كدليل على صدقها، فالناس إما يسلمون بما ورثوه ويتكاسلون عن التحقيق فيه ثم يسلمون به لاعتيادهم عليه ويتحول المعتقد بمرور الأجيال إلى ما يشبه الطبيعة والغريزة في هؤلاء الناس، أو أنهم يخافون بطش رجال الدين والسلطان بهم، أو ينخدعون في المظهر البراق للدعاة والمبشرين والوعاظ، أي أن كثرة العدد ليست دليلاً على صدق المذهب
وبعض الانتقادات التي يوجهها ابن الرازي للكتب المقدسة نجدها مثلاً في اعتراضه على ما ورد في التوراة عن إصدار الله أوامره لليهود بالقتل وإباحة دماء الشعوب الأخرى، وعلى تشبيههم للذات الإلهية بشخص يحب رائحة شواء اللحم والذبائح وبعجوز أشيب الشعر، وهو ما يناقض تأكيد النبي موسى على أن الله قديم غير مصنوع ولا مؤلف ولا تنفعه المنافع ولا تضره المضار.
 ثم يعترض على ما جاء في الإنجيل عن المسيح أنه قال "ما جئت لأنقد الناموس بل لأكمله" - قاصدًا بهذا توراة النبي موسى - ثم يقوم المسيح بإلغاء معظم شرائع الناموس من تقديس السبت والأخذ بالثأر وما إلى ذلك، وهو بذلك يحاول إثبات تناقض الإنجيل، ولا يكتفي بهذا فيهاجم عقيدة التثليث والتوحيد في المسيحية باعتبارها غير  متسقة ومتناقضة.
 ثم يوجه طعنه للقرآن الكريم على اعتبار ما يراه من تشبيه وتجسيم للذات الإلهية في آيات مثل "الرحمن على العرش استوى"، و قوله "ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانية". وأنكر الإعجاز اللغوي للقرآن الكريم أيضاً، ورد السؤال التعجيزي المعتاد "إذا كنتم تنكرون إعجاز القرآن فهل لكم أن تأتوا بمثله؟" بسؤال آخر وهو: هل لكم أن تأتوا بمثلما كتب بطليموس وجالينوس؟ وما أراد قوله هو عدم قدرة أي شخص على الإتيان بمثل ما كتبه شخص آخر لأن الأسلوب اللغوي يشبه البصمة ويختلف باختلاف المتحدث.
 الحقيقة أن الرازي لم يولِ بالاً للاجتهادات التي قام بها مشايخ المعتزلة لتأويل هذه الآيات على اعتبار أن لها معنى داخلياً غير معناها الظاهر ينفي عنها التجسيم والتشبيه، فيما يرى الرازي أنها مجرد محاولة من المعتزلة لإنقاذ الموقف.
 ويزيد على ذلك بأن ينتقد تواتر الروايات عن الرسول في أحاديثه الشريفة، ويدفع بأنه لو سقط شخص من ضمن سلسلة الرواة الطويلة عن النبي نتيجة لذلة أو نسيان، فإن الرواية تسقط بدورها، وهو يرى أن ذلك تسبب بتناقض الروايات النبوية ومن ثم يعفي نفسه من الأخذ بالأحاديث الشريفة جملة.

أبو العلاء المعري:
ثقته في قدرة الإنسان على التمييز بين الخير والشر دون الحاجة للدين. ومما كتبه
يرتجي الناس أن يقوم إمام    ناطق في الكتيبة الخرساء 
كذب الظن لا إمام سوى الـ عقل مشيراً في صبحه والمساء 
إنما هذه المذاهب أسبا       بٌ لجذب الدنيا إلى الرؤساء 

كما ذهب إلى إنكار الكتب السماوية:
 دين وكفر وأنباء تقص وفر  قان وتوراة وإنجيل
 في كل جيل أباطيل يدان بها فهل تفرد يوماً بالهدى جيل؟ 
ويبدو أنه قد تقلب في مراحل كثيرة بين الشك والإيمان.
جابر بن حيان:
وصل إلى درجة الاعتقاد في مقدرة الكيمياء على تخليق ما يشبه الكائنات الحية والإنسان، الأمر الذي يذكرنا بالمحاولات الحديثة الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
مادة لحد في اللغة: 
 ألْحَدَمالَ ، وعَدَلَ ، ومارَى ، وجادَلَ ، وأشْرَكَ باللهِ ، أو ظَلَمَ ، أو احْتَكَرَ الطَّعامَ ، ـ ألْحَدَ في الحَرَمِتَرَكَ القَصْدَ فيما أُمِرَ بهألحد إليه : مال :- { لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ } .و أَلْحَدَ في الدِّين : طَعَنَ . ( إِنَّ الَّذَينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ) ) . و أَلْحَدَ الرّجُلُ : جادل ومارى  و أَلْحَدَ اللَّحْدَ : حَفَرَهو أَلْحَدَ الميتَ : دَفَنَهُ في اللَّحدو أَلْحَدَ بفلان : أَزرى به وقال عليه باطلاً .
تأمل: قول أبي العلاء المعري:

                          إنما هذه المذاهب أسبا  بٌ لجذب الدنيا إلى الرؤساء 
الخلاصة: في نشر القيم والأخلاق والخير والمحبة والإنسانية والعدل والمساواة.
الحل :
1-تأمل الكون 2- تأمل خلق الإنسان 3- الخلوة النفسية والعقلية والروحية 4- لترى الله انظر لنفسك وكونك.


لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم
صورة واحدة لجزء صغير من جسمك دليل وجود خالق مدبر مبدع محكم رحيم محب


الثلاثاء، 25 يونيو 2019

ج رقم 19 في الإحصاء العددي للقرآن وسر الحروف في فواتح السور

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم
أول آية في كتابه تتألف من 19 حرفاً، وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 1]. طبعاً نتعامل مع الآيات كما رُسمت في القرآن الكريم بغض النظر عن لفظها لأن اللفظ موضوع آخر له بحث خاص به وله إعجاز عظيم.
شاء الله تبارك وتعالى أن تكون أول سورة ينزل بها سيدنا جبريل على قلب المصطفى عليه الصلاة والسلام هي سورة العلق التي في مقدمتها (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق: 1]. وإذا تأملنا هذه السورة نجد أن عدد آياتها هو 19 آية، أي أن الله بدأ الرسالة بسورة عدد آياتها 19 فتأمل!
ولكن ما هو عدد كلمات هذه السورة العظيمة؟ إذا اتبعنا منهج عد الكلمات الذي نتبعه في أبحاثنا الرقمية (أي نعد الكلمات كما ترسم أيضاً واو العطف كلمة ...) نجد أن هذه السورة تتألف من 76 كلمة، وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 لنتأكد من ذلك:
76 = 19 × 4
** الأعداد التي وردت:
الأعداد التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في مناسبات مختلفة، واستخدمت لأغراض متباينة، هي: 1 - 2 - 3 - 4- 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 19 - 20 - 30 - 40 - 50 - 60 - 70 - 80 - 99 - 100 - 200 - 300، ثم 1000 - 2000 - 3000 - 5000 - 50.000 - 100.000.
ومن الكسور هناك: نصف - ثلث – ثلثان - ربع - خمس - سدس - ثمن - عشر
أمثلة من بعض الآيات:
ليس تردد هذه الأعداد متساويًا بطبيعة الحال لورودها في مناسبات غير متجانسة، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى:
1 - {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1].
2 - {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ} [التوبة: 40].
3 - 4 - 5 - 6 - {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة: 7].
7 - 8 - {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} [الحاقة: 7].
9 - 300 - {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا} [الكهف: 25].
10 - {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160].
11 - {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} [يوسف: 4].
12 - {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} [الأعراف: 160].
19 - {لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [المدثر: 29، 30]. 
20 - 200 {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال: 65].
30 - {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} [الأحقاف: 15].
40 - {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [البقرة: 51].
50 - 1000 - {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} [العنكبوت: 14].
60 - {فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا} [المجادلة: 4].
70 - {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة: 80].
99 - {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} [ص: 23].
100 - {فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ} [البقرة: 259].
1000 - 2000 - {وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [الأنفال: 66].
3000 - {أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ} [آل عمران: 124].
5000 - {يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران: 125].
50000 - {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4].
100000 - {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [الصافات: 147].
نصف – ثلث - ثلثان - {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ} [المزمل: 20].  
ربع - {فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ} [النساء: 12].
خمس - {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [الأنفال: 41].
سدس - {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ} [النساء: 11].
ثمن - {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ} [النساء: 12].
عشر - {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ} [سبأ: 45].
ومن السهل ملاحظة أن القرآن الكريم إنما يستخدم العدد عشرة ومضاعفاته بوفرة، ويجيء ذكر العدد عشرة في كثير من الآيات، مثل قوله تعالى:
{وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].
{فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ} [القصص: 27].
{تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} [البقرة: 196].

** الحساب العشري:
عندما نزل القرآن الكريم كان هناك نوعان من الحساب: الحساب العشري ثم الحساب الستيني، ويدخل حساب "الدستة أو العدد 12" ضمن الحساب الستيني، ونحن ما زلنا نستخدم الحساب الستيني في تقدير الزمن مثلاً، فنقول: إن الساعة الواحدة فيها "60" دقيقة، وإن الدقيقة الواحدة تساوي 60 ثانية... ونحن ما زلنا كذلك نستخدم الحساب الستيني في تقدير الزوايا التي نقدرها بالدرجات، ونقول: إن في الدرجة 60 دقيقة، وهلم جرًّا... وواضح أن هذا الحساب الستيني حساب عقيم وقاصر، لم يدم استعماله إلا في الهندسة، وحساب كسور الساعة.
أما الحساب العشري، فهو يقوم على أساس القيم الموضعية "أو الخانات على حد تعبيرنا في هذا العصر"، فالرقم 7 مثلاً هو 0.7 في خانة الجزء من عشرة، وهو 70 في خانة العشرات، و700 في خانة المئات، وهلم جرًّا... ويستخدم الصفر في الخانة التي تخلو من الأرقام، كما أن عدد هذه الأرقام هو تسعة فقط، ولفظ "صفر" تعبير عربي ترجمه الغربيون إلى لفظ "زيرو"، وعلى هذا النحو يمكن كتابة أي عدد مهما كان قدره باستخدام الأرقام التسعة والصفر الذي استحدثه العلماء المسلمون، ورمزوا له بدائرة لا يزال يستخدمها الغربيون لنفس الغرض.
والعجيب أن الأرقام التي نطلق عليها اليوم اسم الأرقام الإفرنجية، هي في الواقع أرقام عربية، استخدمها علماء المسلمين في أول الأمر، ودخلت أوروبا عن طريق الأندلس.
أما الأرقام التي نستخدمها نحن اليوم، فهي سلسلة الأرقام الهندية، وقد عم استعمالها في أغلب بلاد المسلمين الآن.
وأكبر دافع حمل المسلمين الأُوَل على الأخذ بالحساب العشري بدلاً من الحساب الستيني العقيم - هو القرآن الكريم، وبذلك فتح أمامهم باب التقدم العلمي في علوم الحساب والرياضة، التي هي في واقع الأمر من أكبر الدعائم التي بنيت عليها الحضارة العلمية الحديثة.
وأول من وضع علامة الكسر العشري واستخدمها هم العلماء المسلمون، على يد أمثال جمشيد الكاشي في كتابه "الرسالة المحيطية"، ثم في كتابه المشهور الذي تم تحقيقه حديثًا "مفتاح الحساب".
ويعطي بعض الناس منذ القدم أهميَّةً لبعض الأعداد، وقد يقدسونَها، إلا أنَّ القُرآنَ الكريم نَبَذَ كُلَّ ذلك واستبْعَدَه، وأعجب العجب أنه استخدم حساب النسبة المئوية كما نعرفها اليوم تمامًا في سورة ص الآية (23): {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ}، إذ من الجلي والواضح أنَّ مَجموع النعاج 100، وأنَّ لأحدهما (99) في المائة، وللآخر (1) في المائة من المجموع.
ولقد ورد في القرآن الكريم ذكر العدد عشرة كوحدة للتجزئة وللتضاعف، وذلك في مواضع عديدة، وفيما يلي أمثلة منها:
(أ) أمثلة لاستخدام العشرة:
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160].
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [هود: 13].
{يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا} [طه: 103].
{فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ} [القصص: 27].
{تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} [البقرة: 196].
{وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].
{فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} [المائدة: 89].
(ب) أمثلة من الضرب في عشرة ومضاعفاتها:
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]. 
{إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الأنفال: 65].
{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} [البقرة: 261].
{لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3].
{وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47].
{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4].
وجدير بالذكر أنه عندما تقدَّم علم الفلك على يد المسلمين إبان نهضتهم - استخدموا في حساباتهم الهندسية الحساب الستيني على النحو الذي نستخدمه نحن الآن، وإليك ما قاله جمشيد في كتابه "مفتاح الحساب":
"واعلَمْ أنَّ مُحيط الدائرة يُحيطها بثلثمائة وستين قسمًا متساويًا، يسمون كل قسم درجة... وكل ثلاثين درجة من دائرة البروج تسمى برجًا... ويقسمون كل درجة ستين قسمًا متساويًا يسمونه الدقائق، وكل دقيقة ستين ثانية، وكل ثانية ستين ثالثة، وكل ثالثة ستين رابعة، وهكذا إلى ما لا نهاية له".
ومن ألوان الحساب التي كانت تستخدم حساب "المنجِّمين"، والتنجيم لا يدخل تحت باب العلم؛ بل هو مجرد رجم بالغيب لا أساس له، (وللعقلاء قول مشهور: "كذب المنجمون ولو صدقوا")، إنَّما صدقهم يكون لمجرد (الصدفة)، وليس عن طريق العلم أو اليقين.
ويقول جمشيد عن طرق حساب المنجمين: "أعدادهم على ترتيب حروف: أبجد - هوز - حطي - كلمن - سعفص - قرشت - ثخذ - ضظغ، وهي ثمانية وعشرون حرفًا، تسعة آحاد، وتسعة عشرات، وتسع مئات، وألف واحدة".


الأعداد الواردة في القرآن الكريم

اثنا عشر - أحد - اربع - الف - الفين - اثنان - احد عشر - اربعين - الف سنة الاّ خمسين -
 أُلوف - بضع - تسع - تسعة عشر - تسع وتسعون - ثالث - ثاني - ثلاث - ثلاثة آلاف -
 ثلاث مائة - ثلاثون - الثّلث - الثلثان - ثماني - الثّمن - حُقب - الخامسة - خمس -
 خمسة - خمسة آلاف - خمسين - خمسين الف - رابع - رُباع - الربع - سبع -
 سبعون - ستة - ستين - عشر - عشرون - عُصبة - مائة الف - مائتين - مثنى .

وردت الأعداد ( 20 ، 200 ، 100 ، 1000 ) في آية واحدة في سورة الأنفال 65 ،
 قال تعالى " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ 
يَغْلِبُواْ مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مّاِئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ ".

أربع أعداد متتالية ( 3 ، 4 ، 5 ، 6 ) ورد ذكرها في سورة المجادلة 7 ،
 قال تعالى : " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ 
مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ 
وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ 
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " .

القرآن الكريم به أعداد كثيرة وردت في محضر الآيات ؛ ولذلك يهتم مهتمي الأرقام بذلك لقوله تعالى " وإنه لكتاب مرقوم" في سورة المطففين وبهذه الأعداد إشارات وإحصاءات متعلقة بشفرة وكود وإشارات في الكون وفي الدنيا والآخرة ولعل الحروف المقطعة المنفردة في بداية السور لها رموز وإعجاز ولعل أجمل ما كون منها من جملة مفيدة عبر الطبري لعالم الحواسيب اليوم هي                    
                          جملة "  نص حكيم قاطع له سر"
هناك علاقة رائعة بين الرقم 19 ومضاعفاته من جهة وبين القرآن الكريم من جهة ثانية، وربما نجد أهم تناسق عددي يتجلى في عدد سور القرآن فقد شاء الله تعالى أن يجعل كتابه يتألف من 114 سورة وهذا هو عدد سور القرآن، وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 فهو يساوي:
114 = 19 × 6
لقد ذكر الله العدد 19 في كتابه أثناء الحديث عن ملائكة العذاب، وأن على نار جهنم تسعة عشر ملكاً، يقول تبارك وتعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) [المدثر: 30].
ربما يخطر ببال من يقرأ هذه الآية: ما المقصود بهذا العدد بالذات؟ لماذا جعل الله عدتهم تسعة عشر ليس أكثر ولا أقل؟ تجيبنا الآية التالية لهذه الآية وتؤكد أن هذا العدد من ورائه سر عظيم، فهو فتنة لأولئك الكفار وبنفس الوقت هو وسيلة لزيادة الإيمان لنا نحن المؤمنين، ولذلك قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) [المدثر: 31]. ثم ذكر لنا الهدف الآخر بقوله: (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا) [المدثر: 31].
ولكن هل فعلاً عدد ملائكة جهنم هو 19 أم أن هذا العدد هو رمز لشيء ما؟ تجيبنا الآية الكريمة التي تؤكد أن عدد ملائكة جهنم وهم جنود الله أكثر بكثير من أن نحصيهم بل لا يعلم عددهم إلا الله تعالى، ولذلك قال: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) [المدثر: 31].
ثم أكد الله تعالى أن هذا العدد هو وسيلة للذكرى، ولتذكرة البشر بأن القرآن حق، ولذلك قال: (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) [المدثر: 31]. بعد ذلك أقسم الله تعالى بأن هذا العدد يمثل إحدى المعجزات الكبيرة، ولذلك قال بعد ذلك: (إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ) [المدثر: 35].

( ألم )(حم ) (ن) ( ق) ..... الخ 
تحير المفسرون في محل هاته الحروف الواقعة في أول هاته السور ، وفي فواتح سور أخرى عدة جميعها تسع وعشرون سورة ومعظمها في السور المكية ، أقوال متعددة وأبحاث كثيرة ، ومجموع ما وقع من حروف الهجاء أوائل السور أربعة عشر حرفاً وهي نصف حروف الهجاء 

وأكثر السور التي وقعت فيها هذه الحروف : السورُ المكية عدا البقرة وآل عمران ، والحروف الواقعة في السور هي :
: أ ، ح ، ر ، س ، ص ، ط ، ع ، ق ، ك ، ل ، م ، ن ، هـ ، ي ،
بعضها تكرر في سور وبعضها لم يتكرر وهي من القرآن لا محالة وبينما أنا عاكف على هذه الأحرف أقدم حرفا وأؤخر آخر ...
وكنت قد وضعت جملة " نص حكيم قاطع له سر" مجالاً للتفكر في هذه الأحرف 
وبالنظر في المصحف حيث السور الأربعة عشر بعد المائة وجدت أن هذه الأحرف الأربعة عشر أ ، ح ، ر ، س ، ص ، ط ، ع ، ق ، ك ، ل ، م ، ن ، هـ ، ي ، التي وردت في فواتح 29 سورة لم ترد إلا في 29 سورة فقط وهي:
1ـ آل عمران ، وحروفها " ا ، ل، ع ، م ، ر ، ن " وهي من الأربعة عشر ...!!
2ـ النساء 
3ـ الأنعام
4ـ النحل
5ـ الإسراء
6ـ مريم ، وحروفها " م ، ر، ي "
7ـ طه ، وحروفها " ط ، ه "
8ـ النمل
9ـ القصص
10ـ لقمان ، وحروفها " ل ، ق ، م ، ا ، ن "
11ـ يس
12ـ ص
13ـ ق
14ـ القمر
15ـ الرحمن
16ـ الطلاق
17ـ الملك
18ـ القلم
19ـ الحاقة
20ـ القيامة
21ـ الإنسان
22ـ الطارق
23ـ الأعلى
24ـ الليل
25ـ العلق
26ـ القارعة
27ـ العصر
28ـ النصر
29ـ الناس
وهكذا فحروف هذه السور ال 29 لايخرج عن الحروف ال 14 التي هي فواتح السور .

هل أسماء السور معروفة قديما؟
أسماء السور كانت معروفة على عهد رسول الله  ومشهورة، وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على أن هذه التسمية كانت متداولة في ذلك العهد
ففي المسندوالسنن أن ابن عباس قال : (( قلت لعثمان بن عفان ما حملكم أن عمدتم إلى براءة وهي من المئين وإلى الأنفال، وهي من المثاني فجعلتموهما في السبع الطوال، ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال عثمان: كان النبي  مماتنزّل عليه الآيات، فيدعو بعض من كان يكتب له، ويقول له: ضع هذه الآية في السورةالتي يذكر فيها كذا وكذا، وتنزل عليه الآية والآيتان، فيقول مثل ذلك، وكانت الأنفال من أول ما أنزل عليه بالمدينة ، وكانتبراءة من آخر ما نزل من القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننت أنها منها، فمن هناك وضعتها في السبع الطوال، ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم))

وفي صحيح مسلم وغيره أن النواس بن سمعان الكلابي قال: (( سمعت النبي  يقول: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: "كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهماشرق، أو كأنهما حِزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما". 
وفيه أيضا عن أبي هريرة  أن رسول الله  قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة". 
وفيه أيضاً عن حذيفة قال : ((صليت مع النبي  ذات ليلةٍ، فافتتحالبقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت يصلي بها ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء ،فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها... إلى آخر الحديث
وفي الصحيحين في قصة الرجل الذي أراد أن يتزوج امرأة، وليس معه شيء من المال، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ماذا معك من القرآن؟"، قال: معيسورة كذا، وسورة كذا عدها قال: "أتقرؤهن عن ظهر قلبك؟"، قال: نعم قال: "اذهب، فقد ملكتكها بما معك من القرآن". 
وفي صحيح البخاري أن عبد الرحمن بن يزيد قال: سمعت ابن مسعود قال في بني إسرائيل والكهف ومريم إنهن من العتاق
والظاهر أن وضع هذه الأسماء كان بأمر النبي  وتعليمه ، وقد جزم السيوطي في الإتقان بأنها توقيفية قال: وقد ثبت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار، ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك

هل أسماء سور القرآن الكريم توقيفية؟

السؤال : متى وضعت أسماء سور القرآن في زمن نزول الوحي ، هل النبي محمد  هو من قام بتسمية تلك السور في حياته ، أم الصحابة من بعده عند جمعهم للقرآن في المصحف خلال فترة حكم عمر وعثمان  ؟
الجواب :
الحمد لله
ثبت أن النبي  سَمَّى بعض سور القرآن ، كالفاتحة ، والبقرة ، وآل عمران ، والكهف .
واختلف العلماء ، هل أسماء سور القرآن الكريم كلها ثابتة عن النبي  ، أم أن بعضها ثبت اجتهاداً عن الصحابة ؟
فذهب أكثر العلماء إلى أن أسماء سور القرآن كلها توقيفية عن النبي  . 
قال الإمام ابن جرير الطبري  :
" لِسوَر القرآن أسماءٌ سمّاها بها رسول الله " انتهى .
"جامع البيان" (1/100) .
وقال الزركشي  :
"ينبغي البحث عن تعداد الأسامي : هل هو توقيفي ، أو بما يظهر من المناسبات ؟ 
فإن كان الثاني فلن يعدم الفَطِنُ أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق أسمائها، وهو بعيد" انتهى .
"البرهان في علوم القرآن" (1/270) .
وقال السيوطي  :
"وقد ثبتت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار ، ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك" انتهى .
"الإتقان" (1/148) .
وقال الشيخ سليمان البجيرمي  :
"أسماء السور بتوقيف من النبيّ  ؛ لأن أسماء السور وترتيبها وترتيب الآيات كل من هذه الثلاثة بتوقيف من النبيّ  ، أخبره جبريل  بأنها هكذا في اللوح المحفوظ" انتهى باختصار .
"تحفة الحبيب على شرح الخطيب" (2/163) .
وقال العلامة الطاهر بن عاشور  :
"وأما أسماء السور فقد جُعلت لها من عهد نزول الوحي ، والمقصود من تسميتها تيسير المراجعة والمذاكرة" انتهى .
"التحرير والتنوير" (1/88) .
وهذا ما اختاره بعض المعاصرين الذين كتبوا في علوم القرآن ، مثل الدكتورفهد الرومي في "دراسات في علوم القرآن" (ص/118) ، والدكتور إبراهيم الهويمل في بحث "المختصر في أسماء السور" في "مجلة جامعة الإمام" (ع30، ص135) .
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى القول بأن بعض أسماء سور القرآن الكريم كان بتسمية النبي  لها ، وبعضها كان باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم .
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (4/16) :
"لا نعلم نصا عن رسول الله  يدل على تسمية السور جميعها ، ولكن ورد في بعض الأحاديث الصحيحة تسمية بعضها من النبي  ، كالبقرة ، وآل عمران ، أما بقية السور فالأظهر أن تسميتها وقعت من الصحابة " انتهى . 
وهو الذي رجحته الدكتور منيرة الدوسري في رسالتها : "أسماء سور القرآن الكريم وفضائلها". 

والله إن الإنسان ليعجب عندما يرى أول آية تتألف من 19 حرفاً وتكررت في القرآن عدداً من المرات هو من مضاعفات الرقم 19 ويرى أول سورة أُنزلت تتألف من 19 آية وعدد كلماتها من مضاعفات الرقم 19 بل كيف لا نعجب والله تعالى ذكر لنا هذا الرقم  في كتابه وأشار إلى وجود معجزة كبرى وراءه!
يمكنكم إخوتي التأكد بأنفسكم من عدد كلمات السورة وهو 76 كلمة:
اقْرَأْ (1) بِاسْمِ (2) رَبِّكَ (3) الَّذِي (4) خَلَقَ (5) خَلَقَ (6) الْإِنْسَانَ (7) مِنْ (8) عَلَقٍ (9) اقْرَأْ (10) وَ (11) رَبُّكَ (12) الْأَكْرَمُ (13) الَّذِي (14) عَلَّمَ (15) بِالْقَلَمِ (16) عَلَّمَ (17) الْإِنْسَانَ (18) مَا (19) لَمْ (20) يَعْلَمْ (21) كَلَّا (22) إِنَّ (23) الْإِنْسَانَ (24) لَيَطْغَى (25) أَنْ (26) رَآَهُ (27) اسْتَغْنَى (28) إِنَّ (29) إِلَى (30) رَبِّكَ (31) الرُّجْعَى (32) أَرَأَيْتَ (33) الَّذِي (34) يَنْهَى (35) عَبْدًا (36) إِذَا (37) صَلَّى (38) أَرَأَيْتَ (39) إِنْ (40) كَانَ (41) عَلَى (42) الْهُدَى (43) أَوْ (44) أَمَرَ (45) بِالتَّقْوَى (46) أَرَأَيْتَ (47) إِنْ (48) كَذَّبَ (49) وَ (50) تَوَلَّى (51) أَلَمْ (52) يَعْلَمْ (53) بِأَنَّ (54) اللَّهَ (55) يَرَى (56) كَلَّا (57) لَئِنْ (58) لَمْ (59) يَنْتَهِ (60) لَنَسْفَعَنْ (61) بِالنَّاصِيَةِ (62) نَاصِيَةٍ (63) كَاذِبَةٍ (64) خَاطِئَةٍ (65) فَلْيَدْعُ (66) نَادِيَهُ (67) سَنَدْعُ (68) الزَّبَانِيَةَ (69) كَلَّا (70) لَا (71) تُطِعْهُ (72) وَ (73) اسْجُدْ (74) وَ (75) اقْتَرِبْ (76)
إن النص الأول من هذه السورة العظيمة وهو أول ما نزل من القرآن، لنكتب هذا النص كما كُتب في القرآن ونكتب عدد حروف كل كلمة:
اقْرَأْ (4) بِاسْمِ (4) رَبِّكَ (3) الَّذِي (4) خَلَقَ (3) خَلَقَ (3) الْإِنْسَنَ (6) مِنْ (2) عَلَقٍ (3) اقْرَأْ (4) وَ (1) رَبُّكَ (3) الْأَكْرَمُ (6) الَّذِي (4) عَلَّمَ (3) بِالْقَلَمِ (6) عَلَّمَ (3) الْإِنْسَنَ (6) مَا (2) لَمْ (2) يَعْلَمْ (4)
إذا جمعنا عدد حروف هذه الكلمات نلاحظ أن المجموع هو 76 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 كما رأينا.
أول سورة في القرآن والرقم 19
في سورة الفاتحة هناك آية مهمة جداً نكررها في صلاتنا كل وقت، وهي أول آية تتحدث عن العبادة في القرآن: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]. هذه تتألف من 19 حرفاً، لنكتب عدد حروف كل كلمة:
إِيَّاكَ     نَعْبُدُ      وَ      إِيَّاكَ     نَسْتَعِينُ
4       4        1       4        6
نلاحظ أن مجموع هذه الحروف هو:
4 + 4 + 1 + 4 + 6 = 19 حرفاً
ولو صففنا أعداد هذه الحروف لبقي العدد من مضاعفات 19 لنتأكد:
64144 = 19 × 3376
كما قلنا لكل آية هناك أربعة أعداد تميزها: رقم السورة ورقم الآية وعدد الكلمات وعدد الحروف، وهذه الآية موجودة في سورة الفاتحة التي رقمها 1 في القرآن ورقم هذه الآية هو 5 وعدد كلماتها 5 وعدد حروفها 19 لنكتب هذه الأعداد ونتأمل:
رقم السورة   رقم الآية   عدد الكلمات   عدد الحروف
1                5           5             19
إن العدد الكامل الناتج من صف هذه الأعداد هو 19551 من مضاعفات الرقم 19:
19551 = 19 × 7 × 7 × 7 × 3
وتأمل عزيزي القارئ كيف ظهر لدينا العدد 19 والعدد 7 ثلاث مرات!! والعدد سبعة يشير إلى السبع المثاني، وهذه الآية هي مركز سورة الفاتحة لأنها تقع في منتصف السورة من حيث عدد الكلمات.
جمع القرآن والرقم 19
طالما شكك الملحدون بسور القرآن وأنه قد حدث تلاعب أثناء جمع القرآن وترتيب سوره، ولذلك فإن الله تعالى تعهد بحفظ هذا القرآن وكذلك تعهد بجمعه فقال: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ) [القيامة: 17]. والقرآن كما نعلم جمع ضمن 114 سورة، ونحن نعلم أيضاً أن كل آية تتميز بأربعة أعداد: رقم الآية ورقم السورة وعدد الكلمات وعدد الحروف، وبما أن الله تعالى هو من تعهد بجمع القرآن بعنايته وإلهامه فقد أودع في أعداد هذه الآية تناسقاً مبهراً يتعلق بعدد سور القرآن أي 114.
والعجيب عزيزي القارئ أن رقم هذه الآية (آية جمع القرآن) هو 17 ورقم السورة التي توجد فيها هذه الآية (وهي سورة القيامة) هو 75 وعدد كلمات الآية هو 5 كلمات وعدد حروفها هو 17 حرفاً كما نرى.
الغريب أننا عندما نجمع هذه الأعداد مع بعضها نجد عدد سور القرآن أي مضاعفات الرقم 19!! لنتأكد:
17 + 75 + 5 + 17 = 114 عدد سور القرآن
العجيب أيضاً أننا عندما نكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات هذه الآية نجد:
إِنَّ      عَلَيْنَا    جَمْعَهُ     وَ    قُرْآَنَهُ
2        5      4        1      5
إن العدد الذي يمثل حروف هذه الآية هو 51452 من مضاعفات العدد 19 لنتأكد:
51452 = 19 × 2708
أعداد القرآن والرقم 19
لقد ذكر الله في كتابه الكثير من الأعداد ولو تأملنا القرآن وبحثنا عن هذه الأعداد نجد أنها:
1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 – 7 – 8 – 9 – 10 – 11 – 12 – 19 – 20 – 30 – 40 – 50 – 60 – 70 – 80 – 99 – 100- 200 – 300 – 1000 – 2000 – 3000 – 5000 – 50000 – 100000
العجيب أخي القارئ أن مجموع هذه الأعداد هو 162146 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 كما يلي:
162146 = 19 × 8534
المثاني والعدد 114
لقد وصف الله كتابه بأنه كتاب مثاني في موضعين من القرآن:
1- (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) [الحجر: 87].
2- (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) [الزمر: 23].
إذن في سورتين هما الحجر والزمر أعطى الله صفة المثاني لكتابه، أي نجد فيه الحديث عن الجنة مع الحديث عن النار، كذلك الحديث عن الدنيا مع الحديث عن الآخرة وهكذا. والعجيب أننا عندما نتأمل رقم السورة وعدد آياتها نرى تناسقاً مع عدد سورة القرآن 114 كما يلي:
رقم سورة الحجر هو 15 وعدد آياتها هو 99 والمجموع:
15 + 99 = 114 عدد سور القرآن!
رقم سورة الزمر هو 39 وعدد آياتها 75 والمجموع:
39 + 75 = 114 عدد سور القرآن!
وسبحان الله التناسق ذاته يتكرر في كلتا السورتين وكلتا السورتين تتحدثان عن المثاني!
سورة يس والرقم 19
يوجد في القرآن 29 سورة ذات فواتح مثل (الم) و(الر) وهكذا، ولو تأملنا السورة رقم 19 بين هذه السورة نجدها سورة يس، وبدأها الله بحرفين هما الياء والسين (يس)، ولو قمنا بعد هذين الحرفين لوجدنا:
تكرر حرف الياء في سورة يس 237 مرة، و تكرر حرف السين في سورة يس 48 مرة والمجموع هو عدد من مضاعفات الرقم 19:
237 + 48 = 285 = 19 × 15
إذن رقم سورة يس بين السور ذات الحروف المقطعة هو 19 وعدد حروف الياء والسين فيها من مضاعفات الرقم 19 فهل هذه مصادفة؟ 
السور التي تبدأ بالحروف المقطعة (حم) والرقم 19
في القرآن سبع سور بدأت بالحرفين (حم) وهي سورة غافر وفصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف، وبما أن هذه السور مميزة في القرآن فقد جاء عدد حروف الحاء والميم فيها مميزاً. فلو قمنا بعد تكرار حرف الحاء في هذه السور نجده يتكرر ص292 مرة، ولو قمنا بعد حرف الميم وجدناه يتكرر 1855 مرة والمجموع هو عدد من مضاعفات الرقم 19:
292 + 1855 = 2147 = 19 × 113
في هذه السور والتي تبدأ بالحرفين (حم) هناك سورة مميزة هي سورة الشورى ونجد في مقدمتها حروفاً مقطعة أخرى هي (عسق) والعجيب أننا عندما نعد تكرار هذه الحروف نجد حرف العين يتكرر في سورة الشورى 98 مرة وحرف السين يتكرر 54 مرة وحرف القاف يتكرر 57 مرة والمجموع هو من مضاعفات الرقم 19:
98 + 54 + 57 = 209 = 19 × 11
حرف القاف والرقم 19
في القرآن الكريم سورتان في مقدمة كل منهما نجد حرف القاف، وهما سورة الشورى التي نجد في مقدمتها الحروف المقطعة (حم عسق) وكذلك سورة ق التي نجد في مقدمتها حرف (ق)، والعجيب أن عدد حروف القاف في كل سورة هو 57 حرفاً أي 19 × 3 ولو جمعنا الحروف في السورتين نجد:
57 + 57 = 114 سور القرآن الكريم
وكلتا السورتين نجد في مقدمتها حديثاً عن القرآن، وحرف القاف هو أول حرف من كلمة (قرآن)!!
 الرقم 19 في السنة النبوية
في كلام المصطفى عليه الصلاة والسلام الكثير من التناسقات القائمة على العدد 19 ومضاعفاته، ولكن يكفي أن نختار العبارات المهمة من كلامه عليه الصلاة والسلام.
الاستغفار والرقم 19
حتى في كلام النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام نجد صدى لهذا العدد، فمن العبارات التي كان النبي يكثر من قولها (أستغفر الله العظيم)، فلو كتبنا عدد حروف كل كلمة نجد:
أستغفر    الله    العظيم
6         4        6
والعدد الذي يمثل حروف هذه العبارة مصفوفاً هو 646 من مضاعفات الرقم 19، لنتأكد:
646 = 19 × 34
كنز الجنة والرقم 19
عبارة أوصانا النبي الأعظم أن نكثر منها وقال إنها كنز من كنوز الجنة وهي (لا حول ولا قوة إلا بالله)، عدد حروف هذه العبارة هو 19 حرفاً!
خير عبارة والرقم 19
إنها (لا إله إلا الله)، لو كتبنا عدد حروف كل كلمة نرى شيئاً عجيباً:
لا   إله    إلا    الله
2   3    3    4
إن العدد الذي يمثل حروف هذه العبارة هو 4332 من مضاعفات الرقم 19 مرتين:
4332 = 19 × 19 × 12
والرقم الناتج هو 12 يمثل عدد حروف (لا إله إلا الله)!!!
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذه العبارة ولكن بشكل مطول كل يوم مئة مرة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير) هذه العبارة تتألف من 19 كلمة على اعتبار واو العطف كلمة مستقلة!
إن هذه الأمثلة هي غيض من فيض، وإن وجود معجزة للرقم 19 لا ينفي وجود معجزات أخرى تتعلق بالرقم سبعة مثلاً أو الرقم 13 أو الرقم 11، أي الأعداد الأولية في القرآن فهذه أعداد مفردة ولا تقبل القسمة إلى على واحد كدليل على وحدانية منزل هذا القرآن، أنزله وأحكمه بشكل رياضي متقن ليكون برهاناً على صدق كلام الحق تبارك وتعالى.
آفاق الرقم 19 ومستقبله
لقد شاء الله تعالى أن تكون بدايات هذا العلم على يد إنسان غير سوي هو رشاد خليفة الذي لفق الكثير من الأعداد الخاطئة في كتابه (عليها تسعة عشر)، هذه الأخطاء سبَّبت الكثير من المشاكل لهذا العلم، فمعظم العلماء أخذوا فكرة سيئة عن الإعجاز العددي وعن الرقم 19 تحديداً، وربما يكون من وراء ذلك حكمة لا نعلمها، وكثيراً ما أفكر: لماذا كانت بدايات هذا العلم أي الإعجاز العددي بهذا الشكل؟

على كل حال يا أحبتي ينبغي على المؤمن المحب لكتاب ربه أن يكون منصفاً ولا يرفض علماً بأكمله لمجرد أن بعض الباحثين أخطأوا فيه، بل ربما يكون من وراء هذا العلم الخير الكثير، وربما يكون علم الإعجاز العددي وسيلة رائعة للدعوة إلى الله في المستقبل، والله أعلم.