الخميس، 28 مايو 2020

القرآن مقاصده

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم
فائدة:
 القرآن في مجمله ليس خاصًا بحوادث؛ ولكنه للعموم والشمول والدليل: عدة سور ومنها سورة النصر؛ هذه السورة كنموذج فتفسير تلك السورة والاختلاف في سبب النزول، والوقت، والمكان، ومقاصد الألفاظ، واحتمالاتها المتعددة، من القواعد العامة، لكل العلوم:(لغوية وشرعية ودنيوية وحياتية) فهذا دليل على عمومية القرآن لكل الأزمان والأماكن، وليس حكرا على أحد ليلوي عنق نصه على تفسير واحد، ويجبرالجميع على الأخذ به، كما نرى من خطباء كثر في هذا العصر،أخذوا بالقليل من العلم، وفهموا على حسب عقلهم المحدود، أو في إطار عقول سابقة أيضا محدودة، وظنوا الإحاطة، وتبعهم العوام، دون إرجاع العقل والفكر والنقل ، فكان الخطب العظيم، وقصر التفكير والإبداع، وتوقفت الحياة عند هؤلاء الأبواق، وتناسوا العمل الصالح: بالدين والدنيا ؛لكي يسبق المسلمين جميع الأمم خلقا، وعلما، وعملا صالحا؛ وليس شكلا، وتصنيفا، وحنجرة، وتسابق محموم للظهور الإعلامي بكل صوره، فالإسلام قدوة عملية، يراك الناس، ويتعاملوا معك مباشرة في كل المواقف؛ فيسلموا، وتنصلح أحوالهم، فقد انتشر الإسلام في ربوع العالم دونما أبواق وحناجر وتصانيف وإعلام وأشكال وصور مزيفة تتماثل شكل الإسلام؛ ولكن من خلال رؤية الخلق الإسلامي من: الأمانة والصدق والإخلاص والحياء والرفق والرحمة...؛ فأسلم الجميع برؤية القدوة العملية المشاهدة،فقد أسلم جميع من أسلم ؛لأنهم صدقوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- القدوة،مجرد رؤية كافر لتعامل الصحابة؛ يُسلم على الفور ويرجع لخدمة الإسلام ومنهم كثر : نعيم بن مسعود أبو بكر عثمان الطفيل بن عمرو الدوسي وبنو جعفر... وغيرهم كثر، فقد أسلموا بغير دعوة، مجرد رؤية تعامل صادق، كله خلق وتعامل بالحسنى والجد والعمل والإيثار وعمل الخير، فلقد كانت الرؤية كافية؛ لتسلم جميع الشعوب القديمة وهو ما حدث من خلال انتشار التجار المسلمين في العالم أثناء العصر الأموي، عصر الخلق والعلم والدين والمال والتجارة، أما الآن فقد أظهر المسلمون لشعوب الأرض الكسل والجهل والظلم والشكل والسفه والحنجرة والتصنيف والعنصرية والعنف والاختلاف والشقاق والتنازع والتحزب والتفرق والتقليد الأعمى لكل المحرمات والجهر بها والتمايع والفجور والإلحاد، وهم مغرقون في الجهل المطبق؛ لا قراءة ولا علم ولا فهم؛ عقول مخدرة: بسموم التعاطي، وسموم السماع، وسموم الرؤية، فأصبحت البلاد الغربية مسلمة؛ بتطبيق العدل والخلق والعلم (وليس صحيحا عنهم أنهم منحلين خلقيا؛ فقد عشت بينهم، وقد رأيت علما وعدلا وأدبا وخلقا وحياء منقطع النظير ، وهو ما لم أجده في بلاد المسلمين)فقد أصبحنا أمة نُسمى مُسلمين؛ولكن الحقيقة أننا قد قُرأت علينا الفاتحة منذ أمد،عندما تخلينا عن العدل والعلم والخلق. 

ليست هناك تعليقات: