الأحد، 31 مايو 2020

معاني حروف المعاني والمباني

لُغَتُكَ الْعَرَبِيَّةُ فَخْرٌ لَكَ؛ لأَنَّهَا لُغَةُ الْجَنَّةِ، وَالْقُرْآنِ، وَمُحَمَّدٍ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-


إعراب الحروف
الحروف كلها مبنية ( حرف مبني على ... لا محل له من الإعراب.
عددها 80
 وهي قليلة بحيث لا يتجاوز عددها ثمانين
حروف المعاني 80
،هي المركبة ذات المعنى وليست حروف الهجاء
حروف المباني 28
حروف الهجاءِ 
حروف المعاني على خمسة أقسام:5
 أحادية13، وثنائية26، وثلاثية25، ورباعية15، وخماسية1.=81
 (أما الأحادية)13
 فثلاثة عشر
 وهي: الهمزة والألف والباء والتاء والسين والفاء والكاف واللام والميم والنون والهاء والواو والياء.

(فالهمزة) للاستفهام وللتسوية وللنداء نحو: {أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ}، {وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}، أجارتَنا إنا مقيمان ها هنا.
و(الألف) للاستغاثة وللتعجب وللندبة وللفصل بين النونين وللدلالة على التثنية نحو: (يا يزيدا لآملٍ نيل بر)، يا ماءا ويا عشبا! واحسينا، اضربْنان يا نساءُ. (وقد أسلماه مبعدٌ وحميم).
و(الباء) للإلصاق وللسببية وللقسم وللاستعانة نحو: أمسكت بأخي، {فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لعَنّاهُمْ}، (أقسم بالله وآياته)، كتبت بالقلم، وتجيء زائدة نحو {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ}.
و(التاء) للتأنيث وللقسم نحو: {قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ}، {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا}.
و(السين) للاستقبال والتسويف نحو: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا.
و(الفاء) للترتيب مع التعقيب ولربط الجواب نحو: دخل عند الخليفة العلماء فالأمراء، {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي}. وتجيء زائدة لتحسين اللفظ نحو: خذ سبعة فقط.
و(الكاف) للتشبيه وللخطاب نحو: العلم كالنور، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً}، وتجيء زائدة نحو {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
و(اللام) للأمر وللابتداء وللقسم وللاختصاص نحو {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}{لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينا مِنّا}{لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ}.. الجنة للطائعين.
و(الميم) للدلالة على جمع الذكور نحو {بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ}
و(النون) للوقاية من الكسر وللتوكيد نحو {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ}، {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ}.
و(الهاء) للسكت في الوقف نحو لِمَهْ وقهْ وللغيبة نحو إياه وإياهم، فإن الضمير هو (إيا) فقط، وما بعده لواحق تدل على الغيبة كما هنا، أو على الخطاب كما في إياك وإياكم، أو على التكلم كما في إياي وإيانا.
و(الواو) لمطلق الجمع وللاستئناف وللحال وللمعية وللقسم نحو يسود الرجل بالعلم والأدب {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحامِ ما نَشاءُ}، {خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ} سِرتُ والجبلَ، {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}.
و(الياء) للمتكلم نحو إياي.
و(أما الثنائية26
) فستة وعشرون
 وهي آ وإذ وأل وأم وأن وإن وأو وأي وإي وبل وعن وفي وقد وكي ولا ولم ولن ولو وما ومُذ ومِنْ وها وهل ووا ويا والنون الثقيلة.
(آ) للنداء نحو آعبدَ الله
و(إذ) للمفاجأة بعد بيْنَا وبينما، وللتعليل نحو
فبينما العسرُ إذ دارت مياسيرُ
إذ هم قريش وإذ ما مثلهُم بشر
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم
و(أل) لتعريف الجنس أو جميع أفراده أو فرد منه معينٍ نحو الرجل خير من المرأة، {إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (*) إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا}، {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}، وتجيء زائدة نحو الآن والنعمان.
و(أم) للمعادة بعد همزة الاستفهام أو للتسوية نحو {أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ}، {وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ}، وتجيء بمعنى بل نحو {هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ}.
و(أن) تكون مصدرية ومفسّرة وزائدة ومخففة من أَن نحو {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ}، {فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ}، {فَلَمّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ}، {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}.
و(إن) للشرط وللنفي وتجيء زائدة ومخففة من إنَّ نحو إن ترحم تُرْحَم. إن هم إلا في غرور.
ولقد ندمتُ على الكلام مراراً
ما إن ندمتُ على سكوت مرّة
{وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ}.
و(أو) لأحد الشيئين نحو خذ هذا أو ذاك. وتجيء في مقابلة إما نحو العدد إما زوج أو فرد، وبمعنى بل نحو {وَأَرْسَلْناهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}.
و(أي) للنداء وللتفسير نحو أيْ رب، هذا عسجد أي ذهب
و(إي) للجواب ويذكر بعده قسم دائماً نحو {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ}. والغالب وقوعها بعد الاستفهام كما رأيت.
و(بل) للإضراب عن المذكور قبلها وجعلها في حكم المسكوت عنه نحو ما ذهب خالد بل يوسف. وجهه بدر بل شمس.
و(عن) للمجاوزة وللبدلية نحو خرجتُ عن البلد {لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً}.
و(في) للعاقبة (فرددناه إلى أمه)للظرفية وللمصاحبة وللسببية نحو: في البلد لصوص. ادخلوا في أمم، ((دخلت امرأةٌ النار في هرة حَبَستها)).
و(قد) للتحقيق وللتقليل وللتوقع نحو {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها}، قد يجود البخيل، قد يقدَم المسافر الليلةَ.
و(كي) للمصدرية وهذه مع ما بعدها في تأويل مصدر كـ(أن) نحو: أخلِصوا النيات كي تنالوا أعلى الدرجات. جدّ لِكَي تجد.
و(لا) تكون ناهية وزائدة ونافية نحو {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}{ما مَنَعَكَ أَلاّ تَسْجُدَ}، {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى}، وقد تقع النافية جواباً وعاطفة وعاملة عمل إنْ نحو قالوا أتصبر؟ قلت لا. أكرم الصالح لا الطالح، لا سمير أحسن من الكتاب.
و(لم) لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضيّ نحو {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}.
و(لن) لنفي المضارع ونصبه وتخليصه للاستقبال نحو:
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبرا
و(لو) للشرط وللمصدرية نحو لو أنصف الناس استراح القاضي. {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} ويقال لها في نحو المثال الأول حرف امتناع لامتناع، أي انتفاء الجواب لانتفاء الشرط.
و(ما) تكون نافية وزائدة وكافة عن العمل ومصدرية نحو {ما هَذا بَشَراً}، {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}، {كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ}، {ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِما رَحُبَتْ} وقد يلحظ الوقت مع المصدرية فيقال لها مصدرية ظرفية نحو {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيّاً}.
و(مذ) للابتداء أو الظرفية نحو ما كلمتُه مذ سنة ولا قابلته مذ يومنا.
و(من) للابتداء وللتبعيض وللتعليل نحو {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}، {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، {مِمّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا}، وتجيء زائدة بعد النفي والنهي والاستفهام نحو {ما مِنْ شَفِيعٍ}، لا يبرحْ من أحد، {هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}.
و(ها) للتنبيه تدخل على أسماء الإشارة كهذا وهذه الضمائر كهأنذا وهأنتم والجمل نحو: ها إنّ صاحبك بالباب.
و(هل) للاستفهام نحو: هل طلع النهار؟ وتفارق الهمزة في أنها لا تدخل على نفي ولا شرط ولا مضارع حالي ولا إنَّ.
و(وا) للندبة نحو: واحسيناه.
و(يا) للنداء وللندبة وللتنبيه نحو ((يأيها النّاس)). يا حسيناه. {يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (*) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ}.
و(النون الثقيلة) تدخل على الفعل لتوكيده نحو {لَيُسْجَنَنَّ} ولا تلحق الماضي أبداً.
و(أما الثلاثية)25
 فخمسة وعشرون 
وهي آي وأجَلْ وإذا وإذنْ وألا وإلى وأما وإنَّ وأنّ وأيا وبلى وثم وجَلَلْ وجَيْرِ وخلا ورُبَّ وسوف وعدا وعَلَّ وعلى ولاتَ وليت ومنذ ونَعَمْ وهَيَا.
و(آيَ) للنداء نحو آيَ صاعدَ الجبل
و(أجل) للجواب نحو:
أجل عندي بأوصافها عِلْمُ
يقولون لي صفْها فأنت بوصفها خبيرٌ
و(إذا) للمفاجأة نحو ظننته غائباً إذا إنه حاضر وتربط الجواب بالشرط نحو: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ}.
و(إذن) للجواب والجزاء نحو إذنْ تبلغَ القصد في جواب (سأجتهد) مثلاً.
و(أَلا) للتنبيه والاستفتاح وللطلب برفق وهو العَرْض، أو بحث وهو التخصيص نحو {أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}، ألا تحلُّ بنادينا، ألا تجتهد.
و(إلى) للانتهاء نحو {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}
و(أمَا) للتنبيه ويكثر بعدها القسم نحو أمَا والله لأعاتبنه
و(أنّ) للتوكيد والمصدرية نحو أعطيته لأنه مستحق، وتلحقها (ما) فتنكف عن العمل وتفيد الحصر نحو {يُوحَى إِلَيَّ أَنَّما إِلَهُكُمْ إِلَهٌ واحِدٌ}.
و(إنَّ) للتوكيد نحو {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وتلحقها (ما) فتنكف أيضاً وتفيد الحصر نحو {إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبابِ}، وقد تجيء للجواب نحو:
ك وقد كبرت فقلت: إنّهْ
ويقُلْن شيبٌ قد علا
و(أيَا) للنداء نحو.
نسيم الصّبا يخلُص إليّ نسيمها
أيا جبلىْ نُعمانَ بالله خليّا
و(بلى) للجواب نحو {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلَى} وأكثر ما تقع بعد الاستفهام ويجاب بها بعد النفي كما رأيت.
و(ثم) للترتيب مع التراخي نحو خرج الشبان ثم الشيوخ
و(جَلَلْ) للجواب كنعم نحو: قالوا نظمت عقود الدرّ قلت جَلَلْ
و(جَيْرِ) للجواب أيضاً نحو: قالوا أتقتحم المَنُونَ فقلت جَيْرِ
و(خلا) للاستثناء نحو رافق الناس خلا المضلين
و(رُبّ) للتقليل وللتكثير نحو رُبّ أمنيةٍ جلبت منية. رُبّ ساعٍ لقاعد. وقد تحذف بعد الواو ويبقى عملها نحو:
علي بأنواع الهموم ليبتلي
وليلٍ كموج البحر أرخى سُدُوله
ويقال للواو: واو رب
و(سوف) للاستقبال نحو سوف يرى
و(عدا) للاستثناء نحو حسِّن الظن بالناس عدا الخائنين
و(علَّ) للترجي والتوقع نحو:
تركع يوماً والدّهرُ قد رفَعَهْ
ولا تُهينَ الفقير عَلَّك أن
و(على) للاستعلاء والمصاحبة نحو {وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ} {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ}
و(لاتَ) للنفي كليس نحو:
والبغي مرتع مبتغيه وخيم
ندم البغاة ولات ساعةَ مندمٍ
و(ليت) للتمني نحو:
فأخبره بما فعل المشيب
ألا ليت الشباب يعود يوماً
و(منذ) للابتداء أو الظرفية كمذ نحو ما كلمتُه منذ سنة ولا قابلته منذ يومنا.
و(نعمْ) للجواب فتكون تصديقاً للمخبر ووعداً للطالب وإعلاماً للسائل تقول: (نعم) في جواب: البغي آخره ندم، و{افْعَلْ ما تُؤْمَرُ}، وهل أديت ما عليك، ومثلها في ذلك أجَلْ وجَيْرِ
و(هيا) للنداء نحو هيا ربَّنا ارحمنا
(وأما الرباعية)15
 فخمسة عشر 
وهي إذما وألاّ وإلاّ وأمّا وإمّا وحاشا وحتى وكأن وكلا ولكنْ ولعلّ ولمّا ولولا ولوما وهلاَّ
فـ(إذما) للشرط نحو إذ ما تَتّقِ تَرْتَقِ
و(أَلاَّ) للتخصيص نحو ألاّ راعيتم حق الأخُوة
و(إلا) للاستثناء نحو لكل داء دواء إلا الموت
و(أما) للشرط والتفصيل والتوكيد نحو {فَأَمّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ}
و(إمّا) للتفصيل نحو {إِنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمّا شاكِراً وَإِمّا كَفُوراً}
و(حاشا) للاستثناء نحو أقدموا على البهتان حاشا واحد.
و(حتى) تقع حرف جر لانتهاء نحو {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}، {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ} وحرف عطف للغاية نحو: قدم الحاج حتى المشاة، وحرف ابتداء نحو فواعجبا حتى كليبٌ تسبّني.
و(كأنّ) للتشبيه وللظن نحو كأن لفظه الدر المنثور، كأنه ظَفِر ببُغْيته، وقد تخفف نحو {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ}.
و(كلا) للردع والزجر نحو {كَلاّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها} وقد تجيء للتنبيه والاستفتاح نحو {كَلاّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}.
و(لكنْ) للعطف والاستدراك نحو ما قام زيد لكن عمروٌ
و(لعل) للترجي والتوقع نحو: لعل الجو يعتدل
و(لمّا) لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضي نحو: أشوقاً ولما يمض لي غير ليلة. وتجيء للشرط نحو {وَلَمّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ} ويقال لها حينئذ حرف وجود لوجود، والأشهر في نحو هذا أنها ظرف بمعنى حين.
و(لولا) للتحضيض وللشرط نحو {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ}، {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} ويقال لها حينئذ حرف امتناع لوجود أي انتفاء الجواب لوجود الشرط.
و(لوما) كلولا في معنييها المذكورين نحو {لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ}
من بعد سخطك في رضاك رجاءُ
لوما الإصاخة للوشاة لكان لي
و(هلا) للتحضيض نحو هلاّ ترسل إلى صديقك.
و(أما الخماسية)1
واحدة
 فلم يأت منها إلا لكن وهي للاستدراك نحو فلان عالم لكنه جبان، والاستدراك رفع وهم نشأ من الكلام السابق، وقد تخفف فتهمل وجوباً نحو {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ}
تجميع لمعاني حسب السياق والاشترك
ومما تقدّم يعلم أن الحروف تنقسم إلى أصناف فكل طائفة منها اشتركت في معنى أو عمل تنسب إليه فيقال:
(أحرف الجواب)
 لا ونعَمْ وبلى وإي وأجَلْ وجلَلْ وجَيْرِ وإنّ
و(أحرف النفي)
 لم ولمّا ولن وما ولا ولات
و(أحرف الشرط)
 إنْ وإِذما ولو ولولا ولوما وأمّا
و(أحرف التحضيض)
 ألا وألاّ وهلاّ ولولا ولو ما
و(الأحرف المصدرية)
 أنّ وأن وكي ولو وما
و(أحرف الاستقبال)
 السين وسوف وأنْ وإنْ ولن وهل
و(أحرف التنبيه)
 ألا وإما وها ويا
و(أحرف التوكيد) 
إنّ وأنّ والنون ولام الابتداء وقد
ومن ذلك حروف الجر
من إلى عن على في الباء اللام الكاف عدا خلا حاشا حتى
 والعطف
و ف ثم أو لا بل لكن حتى
 والنداء
يا أيا هيا أي وا أ
 ونواصب المضارع
أن لن كي حتى لام التعليل ولام الجحود فاء السببية
 وجوازم المضارع 
لم لا الناهية لما ولام الأمر ( لفعل واحد)
إن ما مهما متى أين أينما كيفما حيثما أيان أي من ( لفعلين)
وتنقسم الحروف إلى عاملة
 مثل كأنَّ وأخواتها .......
 وغير عاملة 
كأحرف الجواب...........
 مختصة بالأفعال
 كأحرف التحضيض.......
، ومختصة بالأسماء
 كحروف الجر،........
 ومشتركة بين الأفعال والأسماء
 كما ولا النافيتين والواو والفاء العاطفتين.


حروف المباني( حروف الهجاء)
الألف : الواحد من كل شيء ، الرجل الفرد

الباء : الكثيرالجماع

التاء : المرأة السليطة ، وقيل : البقرة التي تحلب دائماً

الثاء : شيء بدل الطين

الجيم: سرادق البيت ، وقيل : الجمل القوي

الحاء : الخنثى

الخاء : شعر العانة

الدال: الذي يدلو الدلو، وقيل : المرأة السمينة

الذال : الرماد ، وقيل : عرف الديك

الراء : نوع من النبات ، وقيل : القراد الصغير

الزاء : جلد يابس

السين: جبل ، وقيل : الكثير اللحم والشحم

الشين: تفاح

الصاد: صفر ، ويقال : قدور من الصفر

الضاد: صوت المنخل ، وقيل : الهدهد

الطاء: المكان السهل

الظاء: الكبش المسنّ

العين: ولها معانٍ كثيرة منها : عين الإنسان ، عين الماء ، الجاسوس

الغين: العطش والسحاب

الفاء: لحم الفخذ

القاف: الرقبة والقفا ، وقيل : الرجل المصلح بين القوم

الكاف: الوكيل وهو الرجل المصلح للأمور

اللام : الدرع

الميم: ورق الشجر أول ما يظهر

النون: الحوت

الهاء: اللهاة

الواو: الموت ، وقيل : البعير ذو السنام

اللام والألف: النعل

الياء: حكاية الموتى ، وقيل : حكاية الصوت

المصادر :حروف المعاني(ابن هشام في مغني اللبيب/وعند الزركشي في البرهان/ والسيوطي في الإتقان/ ود محمد بكر إسماعيل في معاني الحروف وهو كتاب جامع / حفني ناصف جمع دروس اللغة العربية/ وابن جني في الخصائص/ وابن فارس في مقاييس اللغة ....) لمن أراد المزيد لدى الدكتور محمد بكر إسماعيل رحمه الله في كتابه معاني الحروف

الخميس، 28 مايو 2020

القرآن مقاصده

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم
فائدة:
 القرآن في مجمله ليس خاصًا بحوادث؛ ولكنه للعموم والشمول والدليل: عدة سور ومنها سورة النصر؛ هذه السورة كنموذج فتفسير تلك السورة والاختلاف في سبب النزول، والوقت، والمكان، ومقاصد الألفاظ، واحتمالاتها المتعددة، من القواعد العامة، لكل العلوم:(لغوية وشرعية ودنيوية وحياتية) فهذا دليل على عمومية القرآن لكل الأزمان والأماكن، وليس حكرا على أحد ليلوي عنق نصه على تفسير واحد، ويجبرالجميع على الأخذ به، كما نرى من خطباء كثر في هذا العصر،أخذوا بالقليل من العلم، وفهموا على حسب عقلهم المحدود، أو في إطار عقول سابقة أيضا محدودة، وظنوا الإحاطة، وتبعهم العوام، دون إرجاع العقل والفكر والنقل ، فكان الخطب العظيم، وقصر التفكير والإبداع، وتوقفت الحياة عند هؤلاء الأبواق، وتناسوا العمل الصالح: بالدين والدنيا ؛لكي يسبق المسلمين جميع الأمم خلقا، وعلما، وعملا صالحا؛ وليس شكلا، وتصنيفا، وحنجرة، وتسابق محموم للظهور الإعلامي بكل صوره، فالإسلام قدوة عملية، يراك الناس، ويتعاملوا معك مباشرة في كل المواقف؛ فيسلموا، وتنصلح أحوالهم، فقد انتشر الإسلام في ربوع العالم دونما أبواق وحناجر وتصانيف وإعلام وأشكال وصور مزيفة تتماثل شكل الإسلام؛ ولكن من خلال رؤية الخلق الإسلامي من: الأمانة والصدق والإخلاص والحياء والرفق والرحمة...؛ فأسلم الجميع برؤية القدوة العملية المشاهدة،فقد أسلم جميع من أسلم ؛لأنهم صدقوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- القدوة،مجرد رؤية كافر لتعامل الصحابة؛ يُسلم على الفور ويرجع لخدمة الإسلام ومنهم كثر : نعيم بن مسعود أبو بكر عثمان الطفيل بن عمرو الدوسي وبنو جعفر... وغيرهم كثر، فقد أسلموا بغير دعوة، مجرد رؤية تعامل صادق، كله خلق وتعامل بالحسنى والجد والعمل والإيثار وعمل الخير، فلقد كانت الرؤية كافية؛ لتسلم جميع الشعوب القديمة وهو ما حدث من خلال انتشار التجار المسلمين في العالم أثناء العصر الأموي، عصر الخلق والعلم والدين والمال والتجارة، أما الآن فقد أظهر المسلمون لشعوب الأرض الكسل والجهل والظلم والشكل والسفه والحنجرة والتصنيف والعنصرية والعنف والاختلاف والشقاق والتنازع والتحزب والتفرق والتقليد الأعمى لكل المحرمات والجهر بها والتمايع والفجور والإلحاد، وهم مغرقون في الجهل المطبق؛ لا قراءة ولا علم ولا فهم؛ عقول مخدرة: بسموم التعاطي، وسموم السماع، وسموم الرؤية، فأصبحت البلاد الغربية مسلمة؛ بتطبيق العدل والخلق والعلم (وليس صحيحا عنهم أنهم منحلين خلقيا؛ فقد عشت بينهم، وقد رأيت علما وعدلا وأدبا وخلقا وحياء منقطع النظير ، وهو ما لم أجده في بلاد المسلمين)فقد أصبحنا أمة نُسمى مُسلمين؛ولكن الحقيقة أننا قد قُرأت علينا الفاتحة منذ أمد،عندما تخلينا عن العدل والعلم والخلق. 

التناول البديعي لسورة النصر

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم
 فروع علم البديع

طباق –مقابلة- تورية- ترادف- جناس- مراعاة النظير- التصريع- حسن التقسيم -حسن التعليل –المشاكلة- المزاوجة- المبالغة- الإغراق- الغلو- الاقتباس- التضمين- التناص- الترصيع- رد العجز على الصدر- اللف والنشر- الازدواج-  التوشيح- الإلغاز- السجع- حسن التخلص والخروج -براعة الاستهلال -حسن الانتقال- تجاهل العارف- حسن التضمين- التعريض- الكناية- الإفراط في الصفة والمبالغة- و حسن التشبيه- لزوم ما لا يلزم- حسن الابتداء- الغلو-، صحة التقسيم-ذكر الخاص بعد العام والعكس- صحة المقابلات-، صحة التفسير-، التتميم-، المبالغة-، الإشارة،- الإرداف-، التمثيل-. التكافؤ،- التوشيح، -الإيغال،- الالتفات -الاعتراض -وتأكيد المدح بما يشبه الذم والعكس وأحيانا هو صورة من صور الكناية-، والاشتقاق-، والتكرار-، والتقسيم،- والمبالغة،- والاستدراج- التوشيح أو الموشحات ، التوجيه والإيهام- الإجمال والتفصيل –التعليل- والتوضيح- التقسيم- الجمع – التفريق التجريد-المذهب الكلامي-أسلوب الحكيم- الموازنة – التشريع -الإيغال.


إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ

براعة الاستهلال البدء بالشرط

ذكر الخاص بعد العام [ نصر الله والفتح ] نصر الله يشمل جميع الفتوحات فعطف عليه [ فتح مكة ]

 تعظيما لشأن هذا الفتح واعتناء بأمره.

وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا

إطلاق العموم وإرادة الخصوص [ ورأيت الناس ] لفظ الناس عام والمراد به العرب ، سكان الجزيرة العربية.

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا

تقديم الثناء قبل طلب الحاجة

التعريض والتلويح والكناية

حمد ربك (وليس بحمده)التظهير لا الإضمار

سجع بين أفواجا توابا (مناسبة الجيم مع الباء وهما حرفا شدة )

وذلك أنسب من (غفارا) لأن الراء حرف رخوي/ كما أن التوبة بها التلويح أنه لم يرتكب الذنب تلطفا بالنبي r

                                                                       فائدة

فائدة: القرآن في مجمله ليس خاصًا بحوادث ولكنه للعموم والشمول والدليل عدة سور ومنها سورة النصر هذه السورة كنموذج فتفسير تلك السورة والاختلاف في سبب النزول والوقت والمكان ومقاصد الألفاظ واحتمالاتها المتعددة من القواعد العامة لكل العلوم(لغوية وشرعية ودنيوية وحياتية) وهذا دليل على عمومية القرآن لكل الأزمان والأماكن وليس حكرا على أحد ليلوي عنق نصه على تفسير واحد يجبرالجميع على الأخذ به كما نرى من خطباء كثر في هذا العصرأخذوا بالقليل من العلم وفهموا على حسب عقلهم المحدود أو في إطار عقول سابقة أيضا محدودة وظنوا الإحاطة وتبعهم عوام عدم إرجاع العقل والفكر والنقل ، فكان الخطب العظيم وقصر التفكير والإبداع وتوقفت الحياة عند هؤلاء الأبواق وتناسوا العمل الصالح بالدين والدنيا لكي يسبق المسلمين جميع الأمم خلقا وعلما وعملا صالحا وليس شكلا وتصنيفا وحنجرة 

التناول المعاني لسورة النصر

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم

إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ

أسلوب الشرط إنشائي غير طلبي – التوقيت دون تعيين- للزمن الماضي

جاء ماض مجاز للثبات والرسوخ والاستقبال والتأكيد وبمعنى المضارع

نَصْرُ اللَّهِ  إضافة للتعظيم والتخصيص

وَالْفَتْحُ إيجاز بالحذف


وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا

أسلوب خبري للتقرير والوصف واستحضار الصورة

رأى بصرية وعلمية ماضي للتحقق

أل للعموم

يدخلون مضارع للتجدد وللاستمرار واستحضار الصورة

 التفات

شدة الإقبال بفي الظرفية

دِينِ اللَّهِ إضافة للتعظيم والتشريف

أَفْوَاجًا جمع ونكرة للكثرة والتهويل

قصر بتقديم الجار

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا

ف/ الجزاء التعقيب العطف والتعليل لما سبق من علاقات الجمل / الفعل جواب إذا وهو العامل فيها

سَبِّحْ: أسلوب إنشائي أمر للحث والنصح والوجوب والشكر/ تسبيح ابتهاج وتعجب

بِحَمْدِ رَبِّكَ  إضافة للتخصيص والتشريف والتعظيم

الواو العطف

استغفر: أسلوب إنشائي أمر للطلب وحث والنصح والوجوب/ تعليل للأمر قبل سبح

ه/ التفات

إن:أسلوب تأكيد وتفيد التعليل وربط الكلام وترتيبه بما قبله مثل القاء

كان:تأكيد وثبات ورسوخ واستمرار

توابا: صيغة مبالغة ونكرة للتعظيم والتهويل والتأكيد وتذيل وتعليل وإيجاز بالحذف وهو على التائبين/ وبه عموم

إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا إطناب بالتذيل والتعليل والتأكيد(إن-كان –صيغة المبالغة- تنوين التعظيم)