الخميس، 14 مايو 2015

المعنى المعجمي والدلالي والسياقي واللغوي والصرفي والنحوي

 التحليل المعجمي يتعلَّق بالبحث عن معنى الكلمة داخل المعجم ، و جمع جميع المعاني التي يرِدُ بها اللفظ و المسجَّلة في المعجم .
- أما التحليل الدلالي فيتعلَّق بالدلالات المتنوعة التي يأخذها اللفظ في اللغة :
فهناك الدلالة النحوية : التي نستنبطها من ترتيب الكلمات ترتيباً معيّنا ، و هذا التركيب النحوي للكلمات مهم جداً ، إذ أفهم منه دلالة معينة لا أفهمها مع ترتيب نحوي آخر ، مثل قوله سبحانه و : إياك نعبد و إياك نستعين حيث قُدِّم المفعول به ، فالدلالة النحوية لهذه الآية أن هناك تخصيصاً لله سبحانه و بالعبادة و الاستعانة دون غيره و يظهر لنا الفرق جلياً حين نحاول تغيير ترتيب الكلمات في الآية فلا نحصلُ على المعنى نفسه .
و هناك الدلالة الصرفية : التي أصل إليها عن طريق الصيغ الصرفية المستعملة في الجملة أو الآية كقوله سبحانه و : و إني لغفَّار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً فاستعمال صيغة ( غفار ) له دلالتُه و هي المبالغة و الإكثار من المغفرة ، و ليس فعل المغفرة فقط .
و هناك الدلالة السياقية : التي استمدُّها من معنى الكلمة في تجاوُرها مع كلمات أخرى ، لأن السياق له دور كبير في تحديد المعنى ، مثلا ً فعل ( ضربَ ) تتعدد دلالاته حسب ما جاوره من ألفاظ فنقول : ضرب زيدٌ عمرواً ، ضرب زيدٌ الخيمةَ ، ضرب زيدٌ النقدَ ، ضرب زيدٌ على يد الظالم ، ضرب زيدٌ في الأرض . و هكذا كلما غيَّرنا في الكلمات المجاورة لضرب في السياق حصلْنا على معنى و دلالة جديدة .
وتناول الباحثون المحدثون أسباب التغير الدلالي بما لا يتسع المقام لمزيد من التفصيل فيه، ولكنهم في معظمهم جعلوها في أسباب داخلية في اللغة، تتصل من حيث الأصوات، والصرف، والنحو، والدلالة، وفي أسباب خارجية تتعلق بالعوامل الاجتماعية، والتاريخية، والثقافية، والأدبية، والنفسية، التي تؤثر في



 المعنى، وتؤدي إلى تغييره





وعلى الرغم من أن بعض الباحثين العرب القدماء أشار إلى التطور الدلالي





ليست هناك تعليقات: