الأحد، 31 مايو 2020

لام اللغة العربية بين المعنى والعمل

لُغَتُكَ الْعَرَبِيَّةُ فَخْرٌ لَكَ؛ لأَنَّهَا لُغَةُ الْجَنَّةِ، وَالْقُرْآنِ، وَمُحَمَّدٍ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
اللام ما بين المعنى والعمل
المعنى23+العمل(نصب-جر-جزم)3

 للأمر {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} جزم المضارع
 وللابتداء والمزحلقة التأكيد الزائدة {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينا مِنّا}
 والموطئة للقسم {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ
وللاختصاص الجنة للطائعين
المعترضة:بين الفعل المتعدي ومفعوله /أريدُ لأنسى ذكرها؛ فكأنما ... تمثَّلُ لي ليلى بكلِّ سبيلِ
التعليل: ( يريد الله ليبين لكم)نصب المضارع
الجحود:( وما كان الله ليذر المؤمنين)نصب المضارع
المقحمة (اختصاص) : بين متضايقين {يا بُؤس للحرب}
الجر : ذهبت للمنزل / جر الاسم
التقوية: (إن كنتم للرؤيا تعبرون) (نزَّاعة للشَّوى)
الملك: لله ما في السموات
الاستحقاق : لقريش الفصاحة
شبه الملك: اللجام للفرس
التبيين : ( ربي السجن أحب إلي) محمد أحب لي من غيره/ ما أحملَ عليّاً للمصائب! 
السببية التعليل : {إنَّا أنزلنا إليكَ الكتابَ بالحقِّ لتحكُمَ بينَ الناسِ بما أراكَ الله}وإِنِّي لَتَعْروني لِذِكْراكِ هزَّةٌ كما انْتَفَضَ الْعُصْفورُ بَلَّلَهُ القَطْرُ/نصب المضارع
 لامُ المُستغاث، نحو"يا لَلفضيلة! يا للحرب
التعجب: يا لجمال السماء/ فَيا لَكَ مِنْ لَيْلٍ كأنَّ نُجُومَهُ     بِكُلِّ مُغارِ الْفَتْل شُدَّتْ بِيَذْبُلِ (امرؤ القيس)
انتهاء الغاية: {كلٌّ يجري لأجل مُسمًّى}، أي إليه، وقولهِ : {ولو رُدُّوا لعادوا لِما نُهُوا عنه} ، وقولهِ : {بأنّ ربكَ أوحى لها}.
 الاستغاثة هي: التي تُستعمَلُ مفتوحةً معَ المستغاث، ومكسورةً معَ المُستغاثِ لهُ، نحو "يا لَخالِدٍ لِبَكر!".
الصيرورة العاقبة/ المآل: وتُسمَّى لامَ العاقبةِ ولامَ المآلِ أيضاً وهي التي تدلُّ على أنَّ ما بعدَها يكونُ عاقبةً لِمَا قبلها ونتيجةً له، عِلةَّ في حصوله.{فالتقطهُ آلُ فِرعونَ ليكونَ لهم عدواً وحَزَناً} ، فَهُم لم يلتقطوهُ لذلك، وإنما التقطوهُ فكانتِ العاقبةُ ذلك / فليست لام تعليل بسبب  أنّ ما قبلها لم يكن لأجل ما بعدها،/ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابنُوا لِلْخرابِ  فَكُلُّكُم يَصيرُ إِلى الذَّهابِ/نصب المضارع
الاستعلاء:-أي معنى "على"- إما حقيقةً كقوله تعالى: {يَخِرُّونَ للأذقانِ سُجَّداً} وإمّا مجازاً كقوله تعالى: {إن أسأتُم فَلَها}،ضَمَمْتُ إِليهِ بالسِّنانِ قميصَهُ  فَخَرَّ صَريعاً لِلْيَدَيْنِ ولِلفَم
 لامَ الوقت/ ولامَ التاريخ/ومنهُ قولهُ تعالى: {أقمِ الصّلاةَ لِدلوكِ الشمس}، أي بعدَ دلُوكها. ومنه حديثُ "صُوموا لِرُؤيتهِ وأفطِروا لِرؤيته"، أي بعد رؤيته.  نحو"هذا الغلامُ لِسنةٍ"، أي مرَّت عليه سَنةٌ. وهي عندَ الإطلاق تدلُّ على الوقت الحاضر، نحو "كتبتُهُ لِغُرَّةِ شهر كذا"، أي عند غُرّتِهِ، أو في غُرَّتهِ. وعندَ القرينة تدلُّ على المُضيِّ أو الاستقبال، فتكونُ بمعنى "قبَلٍ" أو "بَعدٍ"، فالأولُ كقولك "كتبتُهُ لستٍّ بَقينَ من شهر كذا"، أي قبلها، والثاني كقولك"كتبتُهُ لخمسٍ خَلَوْن من شهر كذا"، أي بعدها. 
بمعنى في: كقوله تعالى: {ويَضَعُ الموازينَ القسطَ ليومِ القِيامة}، أي فيها، وقولهِ: {لا يُجلّيها لوقتها إلاّ هُو}، أي في وقتها. ومنه قولهم "مضى لسبيله"، أي في سبيلهِ.
الاستغراق/والإغراق: ( إنهم لفي سكرتهم يعمهون)


مواضع العمل

لامِ الابتداء
تدخلُ لامُ الابتداء (لام التوكيد) في ثلاثة مواضع.
الاولُ: في باب المبتدأ. وذلك في صورتين:


وإِذْ كانت هذه اللام للتوكيد في الإثبات، امتنعت من الدخول على المنفيِّ لفظاً أو معنى، فالاول نحو: "انكَ لا تكذبُ"، والثاني نحو: "إنك لو اجتهدتَ لأكرمتُكَ. وإنك لولا اهمالُكَ لَفُزتَ". فالاجتهادُ والإكرامُ مُنتفيانِ بعدَ "لو"، والفوزُ وحدَهُ مُنتفٍ بعدَ "لولا".


الفائدةُ الثانيةُ: تَخليصها الخبرَ للحال، لذلك كان المضارع بعدها خالصاً للزمان الحاضر، بعد أن كان مُحتملاً للحال والاستقبال.


(1) ان تدخلَ على المبتدأ، والمبتدأ مُتقدّمٌ على الخبر،

ودخولها عليه هو الاصل فيها نحو
: {لأنتم أشد رَهبةً في صُدورهم}. فان تأخرَ عن الخبر امتنعَ دخولها عليه، فلا يُقال: "قائمٌ لَزيدٌ". وما سُمعَ من ذلك فلضَرورةِ الشعر، وهو شاذٌّ لا يُقاس عليه.

(2) ان تدخل على الخبر بشرط أن يتقدم على المبتدأ، نحو: 

"لمُجتهدٌ انتَ" فان تأخرَ عنهُ امتنع دخولها عليه، فلا يقال: "انت لمجتهدٌ". وما سُمعَ من ذلك فشادٌّ لا يُلتفتُ اليه. ومن العلماءِ من لا يُجيزُ دُخولها على خبر المبتدأ، سواءٌ أتقدَّمَ أم تأخر.

الموضع الثاني: في باب "إن" المكسورةِ الهمزة. وقد سبقَ انها تدخل على اسمها المتأخر، وعلى خبرها، اسماً كان، او فعلاً مضارعاً، او ماضياً جامداً أو ماضياً متصرفاً مقروناً بِقَدْ، أو جملة اسميَّة. وعلى الظرف والجارّ المُتعلقينِ بخبرها المحذوف دالين عليه، وعلى معمول خبرها.           (إن في اختلاف الليل والنهار لآيات)  ( إن الإنسان لفي خسر)


الموضعُ الثالثُ: في غير بابيِ المبتدأ وإنّ. وذلك في ثلاث مسائل:

(1) الفعلُ المضارع، نحو: "لَتَنهض الأمة مُقتفيةً آثارَ جدودها".
(2) الماضي الجامد، نحو: {لَبئسَ ما كانوا يعملون}.
(3) الماضي غيرالمتصرف المقرون بِقَدْ، نحو: "لَقد كان لكم في يوسفَ وإخوتِهِ آياتٌ".
ومن العلماء من يجعلُ اللامَ الداخلةَ على الماضي، في هذا الباب، لامَ القسم فالقسم عنده محذوف، ومصحوب اللام جوابُه.( الشاهد دخول على قد والماضي ناقص)


واعلم أنَّ للام الابتداء فائدتين.


الفائدة الأولى: توكيدُ مضمونِ الجملة المُثبتة. ولذا تُسمّى: "لام التوكيد" وإنما يُسمونها لامَ الابتداء لأنها في الاصل، تدخل على المبتدأ، أو لأنها تقع في ابتداء الكلام.
وإذْ كانت للتوكيد فانها متى دخلت عليها "إنَّ" زحلقوها الى الخبر، نحو: {إنَّ ربي لَسميع الدعاء"، وذلك كراهية اجتماع مُؤكدينِ في صدر الجملة، وهما: "إنَّ واللام". ولذلك تُسمّى "اللامَ المزخلَقَةً أيضاً".
وإِذْ كانت هذه اللام للتوكيد في الإثبات، امتنعت من الدخول على المنفيِّ لفظاً أو معنى، فالاول نحو: "انكَ لا تكذبُ"، والثاني نحو: "إنك لو اجتهدتَ لأكرمتُكَ. وإنك لولا اهمالُكَ لَفُزتَ". فالاجتهادُ والإكرامُ مُنتفيانِ بعدَ "لو"، والفوزُ وحدَهُ مُنتفٍ بعدَ "لولا".


الفائدةُ الثانيةُ: تَخليصها الخبرَ للحال، لذلك كان المضارع بعدها خالصاً للزمان الحاضر، بعد أن كان مُحتملاً للحال والاستقبال.

اللام المُوَطَّئَةُ للقسم

هي التي تدخلُ على أداةِ شرطٍ للدلالة على أن الجوابَ بعدَها إنما هو جوابٌ لقسمٍ مُقدَّرٍ قبلَها، لا جواب الشرطِ، نحو" "لَئِنْ قُمتَ بواجباتِكَ لأكرمتُكَ". وجوابُ القسم قائمٌ مَقامَ جوابِ الشرط ومُغنٍ عنهُ.( وتالله لأكيدنَّ أصنامكم)
اللام الزائدة للتوكيد
تأتي اللام زائدة للتوكيد في جملة مواطن ومنها :

- اللام المعترضة

 بين الفعل المتعدي ومفعوله كقوله:
وملكتَ ما بينَ العراقِ ويثربٍ ... ملكاً أجارَ لمسلمٍ ومُعاهدِ
أراد أجار مسلمًا ومعاهدًا ، فاللام زائدة للتوكيد معترضة بين الفعل المتعدي ومفعوله .
- واختلف في اللام من نحو (يريد الله ليُبيِّنَ لكم)، (وأُمرنا لنُسلمَ لربِّ العالمين). وقول الشاعر:
أريدُ لأنسى ذكرها؛ فكأنما ... تمثَّلُ لي ليلى بكلِّ سبيلِ
فقيل: زائدة، وقيل: للتعليل، ثم اختلف هؤلاء؛ فقيل: المفعول محذوف، أي يريد الله التبيين ليبين لكم ويهديكم أي ليجمع لكم بين الأمرين، وأمرنا بما أمرنا به لنسلم، وأريد السلو لأنسى، وقال الخليل وسيبويه ومن تابعهما: الفعل في ذلك كله مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء، واللام وما بعدها خبر؛ أي إرادةُ الله للتبيين، وأمرُنا للإسلام، وعلى هذا فلا مفعول للفعل.


- ومنها اللام المسماة بالمُقحمة

، وهي المعترضة بين المتضايفين، وذلك في قولهم يا بُؤس للحرب والأصلُ يا بؤس الحرب، فأقحمت تقوية للاختصاص .
- ومنها اللام المسماة لام التقوية،

 وهي المزيدة لتقوية عامل ضعُفَ: إما بتأخره نحو: (هُدًى ورحمة للذينَ هم لربِّهم يرهبون)، ونحو: (إن كنتم للرّؤيا تعبُرون)، أو بكونه فرعا في العمل نحو (مُصدِّقا لما معهم)، (فعّالٌ لما يريد) (نزّاعةً للشَّوى)، ونحو: ضربي لزيدٍ حسن، وأنا ضارب لعمرو، قيل: ومنه (إنّ هذا عدوٌّ لكَ ولزوجكَ)،
 وقوله:          إذا ما صنعتِ الزّادَ فالتمسي لهُ ... أكيلاً؛ فإنّي لستُ آكله وحدي
ما سكت عنه هي للجر أو زائدة لا عمل لها ولكنها تفيد التوكيد
وهي حرف مبني على .....لا محل لها من الإعراب
ونسألكم الدعاء
عبد الغفار كمال الدين

معاني حروف المعاني والمباني

لُغَتُكَ الْعَرَبِيَّةُ فَخْرٌ لَكَ؛ لأَنَّهَا لُغَةُ الْجَنَّةِ، وَالْقُرْآنِ، وَمُحَمَّدٍ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-


إعراب الحروف
الحروف كلها مبنية ( حرف مبني على ... لا محل له من الإعراب.
عددها 80
 وهي قليلة بحيث لا يتجاوز عددها ثمانين
حروف المعاني 80
،هي المركبة ذات المعنى وليست حروف الهجاء
حروف المباني 28
حروف الهجاءِ 
حروف المعاني على خمسة أقسام:5
 أحادية13، وثنائية26، وثلاثية25، ورباعية15، وخماسية1.=81
 (أما الأحادية)13
 فثلاثة عشر
 وهي: الهمزة والألف والباء والتاء والسين والفاء والكاف واللام والميم والنون والهاء والواو والياء.

(فالهمزة) للاستفهام وللتسوية وللنداء نحو: {أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ}، {وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}، أجارتَنا إنا مقيمان ها هنا.
و(الألف) للاستغاثة وللتعجب وللندبة وللفصل بين النونين وللدلالة على التثنية نحو: (يا يزيدا لآملٍ نيل بر)، يا ماءا ويا عشبا! واحسينا، اضربْنان يا نساءُ. (وقد أسلماه مبعدٌ وحميم).
و(الباء) للإلصاق وللسببية وللقسم وللاستعانة نحو: أمسكت بأخي، {فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لعَنّاهُمْ}، (أقسم بالله وآياته)، كتبت بالقلم، وتجيء زائدة نحو {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ}.
و(التاء) للتأنيث وللقسم نحو: {قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ}، {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا}.
و(السين) للاستقبال والتسويف نحو: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا.
و(الفاء) للترتيب مع التعقيب ولربط الجواب نحو: دخل عند الخليفة العلماء فالأمراء، {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي}. وتجيء زائدة لتحسين اللفظ نحو: خذ سبعة فقط.
و(الكاف) للتشبيه وللخطاب نحو: العلم كالنور، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً}، وتجيء زائدة نحو {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
و(اللام) للأمر وللابتداء وللقسم وللاختصاص نحو {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}{لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينا مِنّا}{لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ}.. الجنة للطائعين.
و(الميم) للدلالة على جمع الذكور نحو {بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ}
و(النون) للوقاية من الكسر وللتوكيد نحو {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ}، {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ}.
و(الهاء) للسكت في الوقف نحو لِمَهْ وقهْ وللغيبة نحو إياه وإياهم، فإن الضمير هو (إيا) فقط، وما بعده لواحق تدل على الغيبة كما هنا، أو على الخطاب كما في إياك وإياكم، أو على التكلم كما في إياي وإيانا.
و(الواو) لمطلق الجمع وللاستئناف وللحال وللمعية وللقسم نحو يسود الرجل بالعلم والأدب {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحامِ ما نَشاءُ}، {خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ} سِرتُ والجبلَ، {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}.
و(الياء) للمتكلم نحو إياي.
و(أما الثنائية26
) فستة وعشرون
 وهي آ وإذ وأل وأم وأن وإن وأو وأي وإي وبل وعن وفي وقد وكي ولا ولم ولن ولو وما ومُذ ومِنْ وها وهل ووا ويا والنون الثقيلة.
(آ) للنداء نحو آعبدَ الله
و(إذ) للمفاجأة بعد بيْنَا وبينما، وللتعليل نحو
فبينما العسرُ إذ دارت مياسيرُ
إذ هم قريش وإذ ما مثلهُم بشر
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم
و(أل) لتعريف الجنس أو جميع أفراده أو فرد منه معينٍ نحو الرجل خير من المرأة، {إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (*) إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا}، {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}، وتجيء زائدة نحو الآن والنعمان.
و(أم) للمعادة بعد همزة الاستفهام أو للتسوية نحو {أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ}، {وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ}، وتجيء بمعنى بل نحو {هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ}.
و(أن) تكون مصدرية ومفسّرة وزائدة ومخففة من أَن نحو {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ}، {فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ}، {فَلَمّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ}، {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}.
و(إن) للشرط وللنفي وتجيء زائدة ومخففة من إنَّ نحو إن ترحم تُرْحَم. إن هم إلا في غرور.
ولقد ندمتُ على الكلام مراراً
ما إن ندمتُ على سكوت مرّة
{وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ}.
و(أو) لأحد الشيئين نحو خذ هذا أو ذاك. وتجيء في مقابلة إما نحو العدد إما زوج أو فرد، وبمعنى بل نحو {وَأَرْسَلْناهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}.
و(أي) للنداء وللتفسير نحو أيْ رب، هذا عسجد أي ذهب
و(إي) للجواب ويذكر بعده قسم دائماً نحو {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ}. والغالب وقوعها بعد الاستفهام كما رأيت.
و(بل) للإضراب عن المذكور قبلها وجعلها في حكم المسكوت عنه نحو ما ذهب خالد بل يوسف. وجهه بدر بل شمس.
و(عن) للمجاوزة وللبدلية نحو خرجتُ عن البلد {لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً}.
و(في) للعاقبة (فرددناه إلى أمه)للظرفية وللمصاحبة وللسببية نحو: في البلد لصوص. ادخلوا في أمم، ((دخلت امرأةٌ النار في هرة حَبَستها)).
و(قد) للتحقيق وللتقليل وللتوقع نحو {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها}، قد يجود البخيل، قد يقدَم المسافر الليلةَ.
و(كي) للمصدرية وهذه مع ما بعدها في تأويل مصدر كـ(أن) نحو: أخلِصوا النيات كي تنالوا أعلى الدرجات. جدّ لِكَي تجد.
و(لا) تكون ناهية وزائدة ونافية نحو {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}{ما مَنَعَكَ أَلاّ تَسْجُدَ}، {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى}، وقد تقع النافية جواباً وعاطفة وعاملة عمل إنْ نحو قالوا أتصبر؟ قلت لا. أكرم الصالح لا الطالح، لا سمير أحسن من الكتاب.
و(لم) لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضيّ نحو {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}.
و(لن) لنفي المضارع ونصبه وتخليصه للاستقبال نحو:
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبرا
و(لو) للشرط وللمصدرية نحو لو أنصف الناس استراح القاضي. {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} ويقال لها في نحو المثال الأول حرف امتناع لامتناع، أي انتفاء الجواب لانتفاء الشرط.
و(ما) تكون نافية وزائدة وكافة عن العمل ومصدرية نحو {ما هَذا بَشَراً}، {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}، {كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ}، {ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِما رَحُبَتْ} وقد يلحظ الوقت مع المصدرية فيقال لها مصدرية ظرفية نحو {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيّاً}.
و(مذ) للابتداء أو الظرفية نحو ما كلمتُه مذ سنة ولا قابلته مذ يومنا.
و(من) للابتداء وللتبعيض وللتعليل نحو {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}، {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، {مِمّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا}، وتجيء زائدة بعد النفي والنهي والاستفهام نحو {ما مِنْ شَفِيعٍ}، لا يبرحْ من أحد، {هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}.
و(ها) للتنبيه تدخل على أسماء الإشارة كهذا وهذه الضمائر كهأنذا وهأنتم والجمل نحو: ها إنّ صاحبك بالباب.
و(هل) للاستفهام نحو: هل طلع النهار؟ وتفارق الهمزة في أنها لا تدخل على نفي ولا شرط ولا مضارع حالي ولا إنَّ.
و(وا) للندبة نحو: واحسيناه.
و(يا) للنداء وللندبة وللتنبيه نحو ((يأيها النّاس)). يا حسيناه. {يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (*) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ}.
و(النون الثقيلة) تدخل على الفعل لتوكيده نحو {لَيُسْجَنَنَّ} ولا تلحق الماضي أبداً.
و(أما الثلاثية)25
 فخمسة وعشرون 
وهي آي وأجَلْ وإذا وإذنْ وألا وإلى وأما وإنَّ وأنّ وأيا وبلى وثم وجَلَلْ وجَيْرِ وخلا ورُبَّ وسوف وعدا وعَلَّ وعلى ولاتَ وليت ومنذ ونَعَمْ وهَيَا.
و(آيَ) للنداء نحو آيَ صاعدَ الجبل
و(أجل) للجواب نحو:
أجل عندي بأوصافها عِلْمُ
يقولون لي صفْها فأنت بوصفها خبيرٌ
و(إذا) للمفاجأة نحو ظننته غائباً إذا إنه حاضر وتربط الجواب بالشرط نحو: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ}.
و(إذن) للجواب والجزاء نحو إذنْ تبلغَ القصد في جواب (سأجتهد) مثلاً.
و(أَلا) للتنبيه والاستفتاح وللطلب برفق وهو العَرْض، أو بحث وهو التخصيص نحو {أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}، ألا تحلُّ بنادينا، ألا تجتهد.
و(إلى) للانتهاء نحو {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}
و(أمَا) للتنبيه ويكثر بعدها القسم نحو أمَا والله لأعاتبنه
و(أنّ) للتوكيد والمصدرية نحو أعطيته لأنه مستحق، وتلحقها (ما) فتنكف عن العمل وتفيد الحصر نحو {يُوحَى إِلَيَّ أَنَّما إِلَهُكُمْ إِلَهٌ واحِدٌ}.
و(إنَّ) للتوكيد نحو {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وتلحقها (ما) فتنكف أيضاً وتفيد الحصر نحو {إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبابِ}، وقد تجيء للجواب نحو:
ك وقد كبرت فقلت: إنّهْ
ويقُلْن شيبٌ قد علا
و(أيَا) للنداء نحو.
نسيم الصّبا يخلُص إليّ نسيمها
أيا جبلىْ نُعمانَ بالله خليّا
و(بلى) للجواب نحو {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلَى} وأكثر ما تقع بعد الاستفهام ويجاب بها بعد النفي كما رأيت.
و(ثم) للترتيب مع التراخي نحو خرج الشبان ثم الشيوخ
و(جَلَلْ) للجواب كنعم نحو: قالوا نظمت عقود الدرّ قلت جَلَلْ
و(جَيْرِ) للجواب أيضاً نحو: قالوا أتقتحم المَنُونَ فقلت جَيْرِ
و(خلا) للاستثناء نحو رافق الناس خلا المضلين
و(رُبّ) للتقليل وللتكثير نحو رُبّ أمنيةٍ جلبت منية. رُبّ ساعٍ لقاعد. وقد تحذف بعد الواو ويبقى عملها نحو:
علي بأنواع الهموم ليبتلي
وليلٍ كموج البحر أرخى سُدُوله
ويقال للواو: واو رب
و(سوف) للاستقبال نحو سوف يرى
و(عدا) للاستثناء نحو حسِّن الظن بالناس عدا الخائنين
و(علَّ) للترجي والتوقع نحو:
تركع يوماً والدّهرُ قد رفَعَهْ
ولا تُهينَ الفقير عَلَّك أن
و(على) للاستعلاء والمصاحبة نحو {وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ} {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ}
و(لاتَ) للنفي كليس نحو:
والبغي مرتع مبتغيه وخيم
ندم البغاة ولات ساعةَ مندمٍ
و(ليت) للتمني نحو:
فأخبره بما فعل المشيب
ألا ليت الشباب يعود يوماً
و(منذ) للابتداء أو الظرفية كمذ نحو ما كلمتُه منذ سنة ولا قابلته منذ يومنا.
و(نعمْ) للجواب فتكون تصديقاً للمخبر ووعداً للطالب وإعلاماً للسائل تقول: (نعم) في جواب: البغي آخره ندم، و{افْعَلْ ما تُؤْمَرُ}، وهل أديت ما عليك، ومثلها في ذلك أجَلْ وجَيْرِ
و(هيا) للنداء نحو هيا ربَّنا ارحمنا
(وأما الرباعية)15
 فخمسة عشر 
وهي إذما وألاّ وإلاّ وأمّا وإمّا وحاشا وحتى وكأن وكلا ولكنْ ولعلّ ولمّا ولولا ولوما وهلاَّ
فـ(إذما) للشرط نحو إذ ما تَتّقِ تَرْتَقِ
و(أَلاَّ) للتخصيص نحو ألاّ راعيتم حق الأخُوة
و(إلا) للاستثناء نحو لكل داء دواء إلا الموت
و(أما) للشرط والتفصيل والتوكيد نحو {فَأَمّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ}
و(إمّا) للتفصيل نحو {إِنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمّا شاكِراً وَإِمّا كَفُوراً}
و(حاشا) للاستثناء نحو أقدموا على البهتان حاشا واحد.
و(حتى) تقع حرف جر لانتهاء نحو {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}، {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ} وحرف عطف للغاية نحو: قدم الحاج حتى المشاة، وحرف ابتداء نحو فواعجبا حتى كليبٌ تسبّني.
و(كأنّ) للتشبيه وللظن نحو كأن لفظه الدر المنثور، كأنه ظَفِر ببُغْيته، وقد تخفف نحو {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ}.
و(كلا) للردع والزجر نحو {كَلاّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها} وقد تجيء للتنبيه والاستفتاح نحو {كَلاّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}.
و(لكنْ) للعطف والاستدراك نحو ما قام زيد لكن عمروٌ
و(لعل) للترجي والتوقع نحو: لعل الجو يعتدل
و(لمّا) لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضي نحو: أشوقاً ولما يمض لي غير ليلة. وتجيء للشرط نحو {وَلَمّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ} ويقال لها حينئذ حرف وجود لوجود، والأشهر في نحو هذا أنها ظرف بمعنى حين.
و(لولا) للتحضيض وللشرط نحو {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ}، {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} ويقال لها حينئذ حرف امتناع لوجود أي انتفاء الجواب لوجود الشرط.
و(لوما) كلولا في معنييها المذكورين نحو {لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ}
من بعد سخطك في رضاك رجاءُ
لوما الإصاخة للوشاة لكان لي
و(هلا) للتحضيض نحو هلاّ ترسل إلى صديقك.
و(أما الخماسية)1
واحدة
 فلم يأت منها إلا لكن وهي للاستدراك نحو فلان عالم لكنه جبان، والاستدراك رفع وهم نشأ من الكلام السابق، وقد تخفف فتهمل وجوباً نحو {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ}
تجميع لمعاني حسب السياق والاشترك
ومما تقدّم يعلم أن الحروف تنقسم إلى أصناف فكل طائفة منها اشتركت في معنى أو عمل تنسب إليه فيقال:
(أحرف الجواب)
 لا ونعَمْ وبلى وإي وأجَلْ وجلَلْ وجَيْرِ وإنّ
و(أحرف النفي)
 لم ولمّا ولن وما ولا ولات
و(أحرف الشرط)
 إنْ وإِذما ولو ولولا ولوما وأمّا
و(أحرف التحضيض)
 ألا وألاّ وهلاّ ولولا ولو ما
و(الأحرف المصدرية)
 أنّ وأن وكي ولو وما
و(أحرف الاستقبال)
 السين وسوف وأنْ وإنْ ولن وهل
و(أحرف التنبيه)
 ألا وإما وها ويا
و(أحرف التوكيد) 
إنّ وأنّ والنون ولام الابتداء وقد
ومن ذلك حروف الجر
من إلى عن على في الباء اللام الكاف عدا خلا حاشا حتى
 والعطف
و ف ثم أو لا بل لكن حتى
 والنداء
يا أيا هيا أي وا أ
 ونواصب المضارع
أن لن كي حتى لام التعليل ولام الجحود فاء السببية
 وجوازم المضارع 
لم لا الناهية لما ولام الأمر ( لفعل واحد)
إن ما مهما متى أين أينما كيفما حيثما أيان أي من ( لفعلين)
وتنقسم الحروف إلى عاملة
 مثل كأنَّ وأخواتها .......
 وغير عاملة 
كأحرف الجواب...........
 مختصة بالأفعال
 كأحرف التحضيض.......
، ومختصة بالأسماء
 كحروف الجر،........
 ومشتركة بين الأفعال والأسماء
 كما ولا النافيتين والواو والفاء العاطفتين.


حروف المباني( حروف الهجاء)
الألف : الواحد من كل شيء ، الرجل الفرد

الباء : الكثيرالجماع

التاء : المرأة السليطة ، وقيل : البقرة التي تحلب دائماً

الثاء : شيء بدل الطين

الجيم: سرادق البيت ، وقيل : الجمل القوي

الحاء : الخنثى

الخاء : شعر العانة

الدال: الذي يدلو الدلو، وقيل : المرأة السمينة

الذال : الرماد ، وقيل : عرف الديك

الراء : نوع من النبات ، وقيل : القراد الصغير

الزاء : جلد يابس

السين: جبل ، وقيل : الكثير اللحم والشحم

الشين: تفاح

الصاد: صفر ، ويقال : قدور من الصفر

الضاد: صوت المنخل ، وقيل : الهدهد

الطاء: المكان السهل

الظاء: الكبش المسنّ

العين: ولها معانٍ كثيرة منها : عين الإنسان ، عين الماء ، الجاسوس

الغين: العطش والسحاب

الفاء: لحم الفخذ

القاف: الرقبة والقفا ، وقيل : الرجل المصلح بين القوم

الكاف: الوكيل وهو الرجل المصلح للأمور

اللام : الدرع

الميم: ورق الشجر أول ما يظهر

النون: الحوت

الهاء: اللهاة

الواو: الموت ، وقيل : البعير ذو السنام

اللام والألف: النعل

الياء: حكاية الموتى ، وقيل : حكاية الصوت

المصادر :حروف المعاني(ابن هشام في مغني اللبيب/وعند الزركشي في البرهان/ والسيوطي في الإتقان/ ود محمد بكر إسماعيل في معاني الحروف وهو كتاب جامع / حفني ناصف جمع دروس اللغة العربية/ وابن جني في الخصائص/ وابن فارس في مقاييس اللغة ....) لمن أراد المزيد لدى الدكتور محمد بكر إسماعيل رحمه الله في كتابه معاني الحروف