الأحد، 31 مايو 2020

لام اللغة العربية بين المعنى والعمل

لُغَتُكَ الْعَرَبِيَّةُ فَخْرٌ لَكَ؛ لأَنَّهَا لُغَةُ الْجَنَّةِ، وَالْقُرْآنِ، وَمُحَمَّدٍ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
اللام ما بين المعنى والعمل
المعنى23+العمل(نصب-جر-جزم)3

 للأمر {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} جزم المضارع
 وللابتداء والمزحلقة التأكيد الزائدة {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينا مِنّا}
 والموطئة للقسم {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ
وللاختصاص الجنة للطائعين
المعترضة:بين الفعل المتعدي ومفعوله /أريدُ لأنسى ذكرها؛ فكأنما ... تمثَّلُ لي ليلى بكلِّ سبيلِ
التعليل: ( يريد الله ليبين لكم)نصب المضارع
الجحود:( وما كان الله ليذر المؤمنين)نصب المضارع
المقحمة (اختصاص) : بين متضايقين {يا بُؤس للحرب}
الجر : ذهبت للمنزل / جر الاسم
التقوية: (إن كنتم للرؤيا تعبرون) (نزَّاعة للشَّوى)
الملك: لله ما في السموات
الاستحقاق : لقريش الفصاحة
شبه الملك: اللجام للفرس
التبيين : ( ربي السجن أحب إلي) محمد أحب لي من غيره/ ما أحملَ عليّاً للمصائب! 
السببية التعليل : {إنَّا أنزلنا إليكَ الكتابَ بالحقِّ لتحكُمَ بينَ الناسِ بما أراكَ الله}وإِنِّي لَتَعْروني لِذِكْراكِ هزَّةٌ كما انْتَفَضَ الْعُصْفورُ بَلَّلَهُ القَطْرُ/نصب المضارع
 لامُ المُستغاث، نحو"يا لَلفضيلة! يا للحرب
التعجب: يا لجمال السماء/ فَيا لَكَ مِنْ لَيْلٍ كأنَّ نُجُومَهُ     بِكُلِّ مُغارِ الْفَتْل شُدَّتْ بِيَذْبُلِ (امرؤ القيس)
انتهاء الغاية: {كلٌّ يجري لأجل مُسمًّى}، أي إليه، وقولهِ : {ولو رُدُّوا لعادوا لِما نُهُوا عنه} ، وقولهِ : {بأنّ ربكَ أوحى لها}.
 الاستغاثة هي: التي تُستعمَلُ مفتوحةً معَ المستغاث، ومكسورةً معَ المُستغاثِ لهُ، نحو "يا لَخالِدٍ لِبَكر!".
الصيرورة العاقبة/ المآل: وتُسمَّى لامَ العاقبةِ ولامَ المآلِ أيضاً وهي التي تدلُّ على أنَّ ما بعدَها يكونُ عاقبةً لِمَا قبلها ونتيجةً له، عِلةَّ في حصوله.{فالتقطهُ آلُ فِرعونَ ليكونَ لهم عدواً وحَزَناً} ، فَهُم لم يلتقطوهُ لذلك، وإنما التقطوهُ فكانتِ العاقبةُ ذلك / فليست لام تعليل بسبب  أنّ ما قبلها لم يكن لأجل ما بعدها،/ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابنُوا لِلْخرابِ  فَكُلُّكُم يَصيرُ إِلى الذَّهابِ/نصب المضارع
الاستعلاء:-أي معنى "على"- إما حقيقةً كقوله تعالى: {يَخِرُّونَ للأذقانِ سُجَّداً} وإمّا مجازاً كقوله تعالى: {إن أسأتُم فَلَها}،ضَمَمْتُ إِليهِ بالسِّنانِ قميصَهُ  فَخَرَّ صَريعاً لِلْيَدَيْنِ ولِلفَم
 لامَ الوقت/ ولامَ التاريخ/ومنهُ قولهُ تعالى: {أقمِ الصّلاةَ لِدلوكِ الشمس}، أي بعدَ دلُوكها. ومنه حديثُ "صُوموا لِرُؤيتهِ وأفطِروا لِرؤيته"، أي بعد رؤيته.  نحو"هذا الغلامُ لِسنةٍ"، أي مرَّت عليه سَنةٌ. وهي عندَ الإطلاق تدلُّ على الوقت الحاضر، نحو "كتبتُهُ لِغُرَّةِ شهر كذا"، أي عند غُرّتِهِ، أو في غُرَّتهِ. وعندَ القرينة تدلُّ على المُضيِّ أو الاستقبال، فتكونُ بمعنى "قبَلٍ" أو "بَعدٍ"، فالأولُ كقولك "كتبتُهُ لستٍّ بَقينَ من شهر كذا"، أي قبلها، والثاني كقولك"كتبتُهُ لخمسٍ خَلَوْن من شهر كذا"، أي بعدها. 
بمعنى في: كقوله تعالى: {ويَضَعُ الموازينَ القسطَ ليومِ القِيامة}، أي فيها، وقولهِ: {لا يُجلّيها لوقتها إلاّ هُو}، أي في وقتها. ومنه قولهم "مضى لسبيله"، أي في سبيلهِ.
الاستغراق/والإغراق: ( إنهم لفي سكرتهم يعمهون)


مواضع العمل

لامِ الابتداء
تدخلُ لامُ الابتداء (لام التوكيد) في ثلاثة مواضع.
الاولُ: في باب المبتدأ. وذلك في صورتين:


وإِذْ كانت هذه اللام للتوكيد في الإثبات، امتنعت من الدخول على المنفيِّ لفظاً أو معنى، فالاول نحو: "انكَ لا تكذبُ"، والثاني نحو: "إنك لو اجتهدتَ لأكرمتُكَ. وإنك لولا اهمالُكَ لَفُزتَ". فالاجتهادُ والإكرامُ مُنتفيانِ بعدَ "لو"، والفوزُ وحدَهُ مُنتفٍ بعدَ "لولا".


الفائدةُ الثانيةُ: تَخليصها الخبرَ للحال، لذلك كان المضارع بعدها خالصاً للزمان الحاضر، بعد أن كان مُحتملاً للحال والاستقبال.


(1) ان تدخلَ على المبتدأ، والمبتدأ مُتقدّمٌ على الخبر،

ودخولها عليه هو الاصل فيها نحو
: {لأنتم أشد رَهبةً في صُدورهم}. فان تأخرَ عن الخبر امتنعَ دخولها عليه، فلا يُقال: "قائمٌ لَزيدٌ". وما سُمعَ من ذلك فلضَرورةِ الشعر، وهو شاذٌّ لا يُقاس عليه.

(2) ان تدخل على الخبر بشرط أن يتقدم على المبتدأ، نحو: 

"لمُجتهدٌ انتَ" فان تأخرَ عنهُ امتنع دخولها عليه، فلا يقال: "انت لمجتهدٌ". وما سُمعَ من ذلك فشادٌّ لا يُلتفتُ اليه. ومن العلماءِ من لا يُجيزُ دُخولها على خبر المبتدأ، سواءٌ أتقدَّمَ أم تأخر.

الموضع الثاني: في باب "إن" المكسورةِ الهمزة. وقد سبقَ انها تدخل على اسمها المتأخر، وعلى خبرها، اسماً كان، او فعلاً مضارعاً، او ماضياً جامداً أو ماضياً متصرفاً مقروناً بِقَدْ، أو جملة اسميَّة. وعلى الظرف والجارّ المُتعلقينِ بخبرها المحذوف دالين عليه، وعلى معمول خبرها.           (إن في اختلاف الليل والنهار لآيات)  ( إن الإنسان لفي خسر)


الموضعُ الثالثُ: في غير بابيِ المبتدأ وإنّ. وذلك في ثلاث مسائل:

(1) الفعلُ المضارع، نحو: "لَتَنهض الأمة مُقتفيةً آثارَ جدودها".
(2) الماضي الجامد، نحو: {لَبئسَ ما كانوا يعملون}.
(3) الماضي غيرالمتصرف المقرون بِقَدْ، نحو: "لَقد كان لكم في يوسفَ وإخوتِهِ آياتٌ".
ومن العلماء من يجعلُ اللامَ الداخلةَ على الماضي، في هذا الباب، لامَ القسم فالقسم عنده محذوف، ومصحوب اللام جوابُه.( الشاهد دخول على قد والماضي ناقص)


واعلم أنَّ للام الابتداء فائدتين.


الفائدة الأولى: توكيدُ مضمونِ الجملة المُثبتة. ولذا تُسمّى: "لام التوكيد" وإنما يُسمونها لامَ الابتداء لأنها في الاصل، تدخل على المبتدأ، أو لأنها تقع في ابتداء الكلام.
وإذْ كانت للتوكيد فانها متى دخلت عليها "إنَّ" زحلقوها الى الخبر، نحو: {إنَّ ربي لَسميع الدعاء"، وذلك كراهية اجتماع مُؤكدينِ في صدر الجملة، وهما: "إنَّ واللام". ولذلك تُسمّى "اللامَ المزخلَقَةً أيضاً".
وإِذْ كانت هذه اللام للتوكيد في الإثبات، امتنعت من الدخول على المنفيِّ لفظاً أو معنى، فالاول نحو: "انكَ لا تكذبُ"، والثاني نحو: "إنك لو اجتهدتَ لأكرمتُكَ. وإنك لولا اهمالُكَ لَفُزتَ". فالاجتهادُ والإكرامُ مُنتفيانِ بعدَ "لو"، والفوزُ وحدَهُ مُنتفٍ بعدَ "لولا".


الفائدةُ الثانيةُ: تَخليصها الخبرَ للحال، لذلك كان المضارع بعدها خالصاً للزمان الحاضر، بعد أن كان مُحتملاً للحال والاستقبال.

اللام المُوَطَّئَةُ للقسم

هي التي تدخلُ على أداةِ شرطٍ للدلالة على أن الجوابَ بعدَها إنما هو جوابٌ لقسمٍ مُقدَّرٍ قبلَها، لا جواب الشرطِ، نحو" "لَئِنْ قُمتَ بواجباتِكَ لأكرمتُكَ". وجوابُ القسم قائمٌ مَقامَ جوابِ الشرط ومُغنٍ عنهُ.( وتالله لأكيدنَّ أصنامكم)
اللام الزائدة للتوكيد
تأتي اللام زائدة للتوكيد في جملة مواطن ومنها :

- اللام المعترضة

 بين الفعل المتعدي ومفعوله كقوله:
وملكتَ ما بينَ العراقِ ويثربٍ ... ملكاً أجارَ لمسلمٍ ومُعاهدِ
أراد أجار مسلمًا ومعاهدًا ، فاللام زائدة للتوكيد معترضة بين الفعل المتعدي ومفعوله .
- واختلف في اللام من نحو (يريد الله ليُبيِّنَ لكم)، (وأُمرنا لنُسلمَ لربِّ العالمين). وقول الشاعر:
أريدُ لأنسى ذكرها؛ فكأنما ... تمثَّلُ لي ليلى بكلِّ سبيلِ
فقيل: زائدة، وقيل: للتعليل، ثم اختلف هؤلاء؛ فقيل: المفعول محذوف، أي يريد الله التبيين ليبين لكم ويهديكم أي ليجمع لكم بين الأمرين، وأمرنا بما أمرنا به لنسلم، وأريد السلو لأنسى، وقال الخليل وسيبويه ومن تابعهما: الفعل في ذلك كله مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء، واللام وما بعدها خبر؛ أي إرادةُ الله للتبيين، وأمرُنا للإسلام، وعلى هذا فلا مفعول للفعل.


- ومنها اللام المسماة بالمُقحمة

، وهي المعترضة بين المتضايفين، وذلك في قولهم يا بُؤس للحرب والأصلُ يا بؤس الحرب، فأقحمت تقوية للاختصاص .
- ومنها اللام المسماة لام التقوية،

 وهي المزيدة لتقوية عامل ضعُفَ: إما بتأخره نحو: (هُدًى ورحمة للذينَ هم لربِّهم يرهبون)، ونحو: (إن كنتم للرّؤيا تعبُرون)، أو بكونه فرعا في العمل نحو (مُصدِّقا لما معهم)، (فعّالٌ لما يريد) (نزّاعةً للشَّوى)، ونحو: ضربي لزيدٍ حسن، وأنا ضارب لعمرو، قيل: ومنه (إنّ هذا عدوٌّ لكَ ولزوجكَ)،
 وقوله:          إذا ما صنعتِ الزّادَ فالتمسي لهُ ... أكيلاً؛ فإنّي لستُ آكله وحدي
ما سكت عنه هي للجر أو زائدة لا عمل لها ولكنها تفيد التوكيد
وهي حرف مبني على .....لا محل لها من الإعراب
ونسألكم الدعاء
عبد الغفار كمال الدين

ليست هناك تعليقات: