الاثنين، 13 يناير 2014

ملخص الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري -رحمه الله -

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم

الفرق بين السؤال والاستفهام
الفرق بين الدعاء والنداء :
الفرق بين التكرار والإعادة :
الفرق بين الاختصار والإيجاز
الفرق بين الإطناب والإسهاب
الفرق بين النبأ والخبر
الفرق بين الإنكار والجحد
الفرق بين الاعتراف والإقرار
الفرق بين المدح والثناء :
الفرق بين الهجاء والذم
الفرق بين اللوم والعتاب :
الفرق بين الهمز واللمز
الفرق بين الغلط والخطأ
الفرق بين العهد والميثاق :


هناك كلمات في اللغة . يظن السامع لها من أول وهلة أنها
ذات معنى واحد ولافرق بينها ألبتّة ..! بينما لابد أن يكون هناك فرق بين الكلمات
المتشابهة ولو بسيطاً .. لأنه من غير المعقول أن يستخدم الناس كلمتين في لغة واحدة
تعنيان نفس المعنى بالضبط .. إذ لا فائدة في ذلك !

قلتُ : وهذا يمكن الجزم عليه في اللغة العربية .. ولكن قد لايكون وارداً
في اللغات الأخرى .. حيث أنه قد يوجد فيها كلمتين أو أكثر معناهما واحد ولافرق !

فإليكم بعض هذه الكلمات في اللغة العربية :


الفرق بين السؤال والاستفهام :

أن الاستفهام لا يكون إلاّ عمّا يجهله المستَفهِم .. أو يشك فيه ..
والسؤال يكون عمّا يعلم وعن ما لايعلم !




الفرق بين الدعاء والنداء :
تقول دعوت فلان .. وتقول ناديته .. إذا كان ذلك بصوت مرتفع ..
أما إذا كان الصوت منخفض فإنه يخص الدعاء فقط.. فتقول دعوت الله في نفسي !


قلتُ : قال الله تعالى :
"
ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بمالايسمع إلا دعاءً ونداءا " ففرّق بينهما !





الفرق بين التكرار والإعادة :

أن التكرار يشمل إعادة لاشيء مرة واحدة وكذلك إعادته عدة مرات !
أما الإعادة فلا تقال إلا للمرة الواحدة !




الفرق بين الاختصار والإيجاز :

الاختصار هو أن تختصر كلاماً موجوداً قد قيل ..
وأما الايجاز فهو أن تعبر عما تريد قوله بكلمات قليلة !




الفرق بين الإطناب والإسهاب :

الإطناب هو بسط الكلام - أي التوسّع فيه - بفائدة !
والاسهاب هو التوسّع في الكلام بلا فائدة !




الفرق بين النبأ والخبر :

النبأ .. لايكون إلا بالإخبار عمّا لايعلمه المُخبَر ..
والخبر يجوز أن يكون بما يعلمه وبما لايعلمه !
فلذلك يقال : سيكون لفلان نبأ .. ولا يقال خبر .. لأنه غير معلوم !


قلتُ : قال تعالى : " عمّ يتسائلون , عن النبأ العظيم "



الفرق بين الإنكار والجحد :


الجحد يكون للشيء الظاهر .. أما الإنكار فيكون للظاهر والخفيّ ..
ويكون الجحد للشيء الذي يعلمه الجاحد .. وأما الإنكار فيكون لما يعلمه وما لا يعلمه !

قلتُ : إذا قال لك شخص : هل تعرف أمر كذا .. فقلت : لا !
فإنه إن كنتَ تعرفه فهذا جحدٌ منك .. وإن كنت لا تعرفه فهذا إنكار !!



الفرق بين الاعتراف والإقرار :

الاعتراف هو أن تقر بالشيء الذي تعرفه .. والإقرار هو أن تقرّ بالذي تعرفه
وبالذي لاتعرفه !



الفرق بين المدح والثناء :

المدح هو مدح شخص مرةً واحدةً بخصلة واحدة .. والثناء هو تكرار المدح !



الفرق بين الهجاء والذم :

الهجاء يكون للشخص نفسه فقط .. والذم يكون لأفعاله وله !



الفرق بين اللوم والعتاب :


اللوم هو تنبيه الفاعل على خطأه .. والعتاب هو تنبيه الصديق والحبيب على
تقصيره في المودة وتضييع حقوقها !

قلت : اللوم أشدّ من العتاب .. فهو قد يكون للذي بينك وبينه مودة ..
وقد يكون مع من ليس بينك وبينه مودّة .. أما العتاب فلا يكون إلا مع من بينك
وبينه مودّة .. كما قال الشاعر :

إذا ذهب العتاب فليس ودٌّ ..... ويبقى الودّ مابقي العتابُ

ولم يقل اللوم !



الفرق بين الهمز واللمز :

الهمز هو التعييب سرّاً .. واللمز هو التعييب جهراً !

قلت : قال ابن كثير في تفسير سورة الهُمَزة :
قال مجاهد : الهمز باليد والعين .. واللمز باللسان !
قلت : ولا تناقض بين قول أبي هلال وقول مجاهد الذي نقله ابن كثير
لأن حركات اليد والعين تكون أحيانا سرّية وبين المتهامزين .. والله أعلم !



الفرق بين الغلط والخطأ :

أن الغلط هو وضع الشيئ في غير موضعه لو كان صحيحاً ..
والخطأ .. هو الذي لايكون صواباً أصلاً !



الفرق بين العهد والميثاق :

أن العهد يكون بين متعاهدَين اثنين .. والميثاق ربما يكون من طرفٍ واحد !
وقال أبو هلال أيضاً : الميثاق هو توكيد العهدهناك كلمات في اللغة . يظن السامع لها من أول وهلة أنها
ذات معنى واحد ولافرق بينها ألبتّة ..! بينما لابد أن يكون هناك فرق بين الكلمات
المتشابهة ولو بسيطاً .. لأنه من غير المعقول أن يستخدم الناس كلمتين في لغة واحدة
تعنيان نفس المعنى بالضبط .. إذ لا فائدة في ذلك !

قلتُ : وهذا يمكن الجزم عليه في اللغة العربية .. ولكن قد لايكون وارداً
في اللغات الأخرى .. حيث أنه قد يوجد فيها كلمتين أو أكثر معناهما واحد ولافرق !

فإليكم بعض هذه الكلمات في اللغة العربية :


الفرق بين السؤال والاستفهام :

أن الاستفهام لا يكون إلاّ عمّا يجهله المستَفهِم .. أو يشك فيه ..
والسؤال يكون عمّا يعلم وعن ما لايعلم !




الفرق بين الدعاء والنداء :
تقول دعوت فلان .. وتقول ناديته .. إذا كان ذلك بصوت مرتفع ..
أما إذا كان الصوت منخفض فإنه يخص الدعاء فقط.. فتقول دعوت الله في نفسي !


قلتُ : قال الله تعالى :
"
ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بمالايسمع إلا دعاءً ونداءا " ففرّق بينهما !





الفرق بين التكرار والإعادة :

أن التكرار يشمل إعادة لاشيء مرة واحدة وكذلك إعادته عدة مرات !
أما الإعادة فلا تقال إلا للمرة الواحدة !




الفرق بين الاختصار والإيجاز :

الاختصار هو أن تختصر كلاماً موجوداً قد قيل ..
وأما الايجاز فهو أن تعبر عما تريد قوله بكلمات قليلة !




الفرق بين الإطناب والإسهاب :

الإطناب هو بسط الكلام - أي التوسّع فيه - بفائدة !
والاسهاب هو التوسّع في الكلام بلا فائدة !




الفرق بين النبأ والخبر :

النبأ .. لايكون إلا بالإخبار عمّا لايعلمه المُخبَر ..
والخبر يجوز أن يكون بما يعلمه وبما لايعلمه !
فلذلك يقال : سيكون لفلان نبأ .. ولا يقال خبر .. لأنه غير معلوم !


قلتُ : قال تعالى : " عمّ يتسائلون , عن النبأ العظيم "



الفرق بين الإنكار والجحد :


الجحد يكون للشيء الظاهر .. أما الإنكار فيكون للظاهر والخفيّ ..
ويكون الجحد للشيء الذي يعلمه الجاحد .. وأما الإنكار فيكون لما يعلمه وما لا يعلمه !

قلتُ : إذا قال لك شخص : هل تعرف أمر كذا .. فقلت : لا !
فإنه إن كنتَ تعرفه فهذا جحدٌ منك .. وإن كنت لا تعرفه فهذا إنكار !!



الفرق بين الاعتراف والإقرار :

الاعتراف هو أن تقر بالشيء الذي تعرفه .. والإقرار هو أن تقرّ بالذي تعرفه
وبالذي لاتعرفه !



الفرق بين المدح والثناء :

المدح هو مدح شخص مرةً واحدةً بخصلة واحدة .. والثناء هو تكرار المدح !



الفرق بين الهجاء والذم :

الهجاء يكون للشخص نفسه فقط .. والذم يكون لأفعاله وله !



الفرق بين اللوم والعتاب :


اللوم هو تنبيه الفاعل على خطأه .. والعتاب هو تنبيه الصديق والحبيب على
تقصيره في المودة وتضييع حقوقها !

قلت : اللوم أشدّ من العتاب .. فهو قد يكون للذي بينك وبينه مودة ..
وقد يكون مع من ليس بينك وبينه مودّة .. أما العتاب فلا يكون إلا مع من بينك
وبينه مودّة .. كما قال الشاعر :

إذا ذهب العتاب فليس ودٌّ ..... ويبقى الودّ مابقي العتابُ

ولم يقل اللوم !



الفرق بين الهمز واللمز :

الهمز هو التعييب سرّاً .. واللمز هو التعييب جهراً !

قلت : قال ابن كثير في تفسير سورة الهُمَزة :
قال مجاهد : الهمز باليد والعين .. واللمز باللسان !
قلت : ولا تناقض بين قول أبي هلال وقول مجاهد الذي نقله ابن كثير
لأن حركات اليد والعين تكون أحيانا سرّية وبين المتهامزين .. والله أعلم !



الفرق بين الغلط والخطأ :

أن الغلط هو وضع الشيئ في غير موضعه لو كان صحيحاً ..
والخطأ .. هو الذي لايكون صواباً أصلاً !



الفرق بين العهد والميثاق :

أن العهد يكون بين متعاهدَين اثنين .. والميثاق ربما يكون من طرفٍ واحد !
وقال أبو هلال أيضاً : الميثاق هو توكيد العهد

الأحد، 9 يونيو 2013

جمع الجمع

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد- صلى الله عليه وسلم -

نجم : أنجم : نجوم
عين : أعين : عيون
رأس : أرؤس : رؤوس
قول : أقوال : أقاويل
يد :أيد: أياد
عرب : أعراب : أعاريب
جمل :جمال :جمائل
بيت : بيوت : بيوتات ( لسكن )
بيت : أبيات : أباييت ( للشعر )
صاحبة : صواحب : صواحبات
طريق : طرق : طرقات
حمراء : حمر : حميرات
جزيرة : جزر : جزائر
 إذا أريد تكسير الجمع المكسّر فإنه ينظر إلى ما يشاكله من الآحاد في عدد حروفه ومطلق حركاته 
وسكناته ، ومقابلة المتحرك 
منها بالمتحرك ، والساكن بالساكن ، فيُكسّر بمثل تكسيره ، 
فيقال في ( أعين ) ( أعاين ) . تشبيهاً بـ : ( أسود ) و ( أساود ) 
ويقال : (
 
أقوال ) و ( أقاويل ) تشبيهاً بـ: ( إعصار ) و ( أعاصير ) .
وما كان من الجموع على مثال ( مَفَاعِل ) أو ( مَفَاعيل ) أو ( فِعْلَة ) أو ( فُعْلَة ) لم يجز تكسيره ؛ لأنه لا 
نظير له في الآحاد حتى يُحمل
 
عليه عند الجمع ، ولكن قد يُجمع جمع تصحيح للمذكر أو المؤنث على 
حسب 
المعنى ، كقولهم في ( نواكس ) ( نواكسون ) وفي ( صواحب ) ( صواحبات ) (1)
وقد ورد في كلام العرب تكسيرهم الأوزان التالية : 

1- ( أفْعِلَة ) على ( أفَاعِل ) .. 
مثل : أسورة = أساور ، والمفرد : سِوار .. 
و أسْقِيَة = أساقٍ ، والمفرد : سِقاء .
2- ( أفْعُل ) على ( أفاعِل ) ..
مثل : أوْطُب = أواطِب ، والمفرد : وِطاب ..
 
و أيْدٍ = أيادٍ ، والمفرد : يد .
3- ( أفْعَال ) على ( أفاعيل) ..
مثل : أنعام = أناعيم ، والمفرد : نَعَم ..
 
و 
أقوال 
= أقاويل ، والمفرد : قول .. 
و أعراب = أعاريب ، والمفرد : عَرَب .. 
و أبيات = أباييت ، والمفرد : بيت .
4-( أفْعَال ) على ( أفاعِل ) ..
مثل : أنصاء = أناصٍ ، والمفرد : نصيّ ..


 



و أنضاء = أناضٍ ، والمفرد : نِضْو .

5- ( فِعال ) على ( فَعَائل) ..

مثل: جِمال = جَمائل ، والمفرد : جمل .

6- ( فُعْلان ) على ( فَعَالين) ..

مثل : مُصران = مَصارين ، والمفرد : مَصير .. 

و حُشّان = حَشَاشين ، والمفرد : حُشّ .

7- ( فِعْلان ) على ( فَعَالين) ..

مثل : عِقْبان = عَقَابين ، والمفرد : عُقاب .. 

و غِرْبان = غَرابين ، والمفرد : غُراب .

أما جمع المكسّر جمع تصحيح ، فقد ورد في الأوزان التالية :

1- ( أفْعِلَة ) :


مثل : أعْطية = أُعْطيات، والمفرد : عَطاء .. 

و أسْقية = أُسْقِيات، والمفرد : سِقاء.

2- ( فُعُول )
مثل : بيوت = بُيوتات ، والمفرد :بيت .

3- ( فَعَالي ) 

مثل : موالٍ = مَوَاليات ، والمفرد : مولى .

4- ( فُعْل )

مثل : دُوْر = دُورات ، والمفرد : دار .. 

و عُوْذ = عُوْذات ، والمفرد : عائذ .

5- ( فَوَاعِل ) 


مثل : صواحب = صواحبات ، والمفرد : صاحبة .. 

و نواكس = نواكسون ، والمفرد: ناكس.

6- ( فَعَائل ) 

مثل : حَدائد = حديدات ، والمفرد : حديدة .

7- ( فُعُل ) 


مثل : حُمُر = حُمُرِات ، والمفرد : **** .. 

وطُرُق = طُرُقات ، والمفرد : طريق .. 

و جُزُر = جُزُرات ، والمفرد : جزور .


8- ( أَفَاعِل )


مثل : أيامِن = أيامنون ، والمفرد : أيمن .

9- ( أفْعُل ) 

مثل : أعيُن = أَعْيُنات ، والمفرد : عين . (2 )

اسم الجمع

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم
توجد في اللغة العربية كلمات تسمى (اسم الجمع) وهي كلمات تدل على أكثر من اثنين لكن لا مفرد لها من لفظها ، مثل "نساء" و "قوم" و "رهط" و "إبل" .سمُ الجَمع: هوَ مَا لَيسَ لَه واحِدٌ من لَفْظِه، وليسَ على وَزْنٍ خَاصٍّ بالجُموع أو غَالب فيها كـ "قوْم" و "رهْط" و "نفَر" و "بشَر" و "أبِل" -أَوْ لَه واحدٌ لكنه مُخَالِفٌ لأَوْزَانِ الجُمُوع كـ 
كما أن هناك كلمات لا جمع لها من لفظها مثل (امرأة)
فهذه خصيصة لغوية تميزت بها هذه الكلمات لا عجز لغوي كما ادعى ذلك النكرة .
واستمع إلى هذا المقال لتكون على ثقة تامة من أن اللغة العربية لغة شاملة كاملة لا عجز فيها :
س / لماذا لا يوجد جمع لـ(امرأة) من لفظها ، ومفرد لـ(نساء) من لفظها ؟
ج/ لأننا لم نسمع عن العرب ذلك .
وعلة عدم سماعنا ذلك عن العرب استغناؤهم عنه بغيره ،كاستغنائهم عن الفعل(فقر) و ( ودع) و (وذر) بـ (افتقر) و (ترك) وغير ذلك كثير،ليبرهنوا بذلك على أن العرب أمة حكيمة فيما تستعمله وفيما تتركه،حتى أن ابن جني في (الخصائص) تعرض لتعليل المهمل من الكلم الذي تقتضيه قسمة التركيب،ولم يأت به السماع بالاستثقال إذا كان هناك تنافر صوتي،أو بالاستغناء والاكتفاء في غير ذلك،وشبه الواضع بمن يملك صرة من الدراهم،فهو يخرج منها الزيوف فيطرحها،ويستعمل من الباقي الصحيح قدر الكفاية والحاجة،وما تبقى في الصرة مما لم يستعمله هو مما استغنى عنه بما أخرج فأنفق

اسم الجنس الجمعي، هو ما دل على أكثر من اثنين، ولكن يُفرَّق بينه وبين واحده بوجود التاء أو ياء النسب في المفرد, أي أن الجمع يكون خاليًا منهما.

أمثلة على اسم الجنس الجمعي, عندما يكون الفرق بين المفرد والجمع وجود التاء في المفرد : 

شجر : اسم جنس جمعي، مفرده شجرة.

كلم : اسم جنس جمعي, مفرده كلمة.

جمر : جمرة.

تفاح : تفاحة.

دجاج : دجاجة.

زهر : زهرة.

ونجد أن الفرق بين الجمع والمفرد التاء ، فالتاء تكون في المفرد.


النوع الأخر من اسم الجنس الجمعي، هو الذي يُفرق بينه وبين واحده بياء النسب في المفرد، نحو :

عرب: عربي

زنج : زنجي.

ترك : تركي. 

جند : جندي.

روم : رومي.

نجد في هذه الأمثلة وجود ياء النسب في المفرد, وعدم وجودها في الجمع.

 
 

المعنى وضده بكلمة واحدة

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم
من أمثلة التضاد ( الشيء وضده بلفظ واحد ) في لغتنا الجميلة : 


- اشترى : أي أعطى الثمن وقبضه .

- عسعس الليل : أي أقبـل وأدبـر .

- فــزع : أي أغـاث ، واستغاث .

- قســط : أي عــدل وظــلم .

- ولــى : أي أدبــر , وأقبـل .

- الصريـم : الليــل والنــهار . 

- الشـرف : الارتـفاع والانحدار .


- (وراء) تكون قُدَّاماً ، وتكون خَلْفاً قال الله _عز وجل_ : { وكان وراءهم ملكٌ يأخذ كل سفينةٍ غصباً } _ 89 من سورة الكهف_ 

كذلك ( فوق ) تكون بمعنى دُون قال الله _عز وجل_: { إن الله لا يستحى 
أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها} _ 26 سورة البقرة _
أي : فما دونها ، وهذا قول أبي عبيدة ، وقال الفرَّاء ( فما فوقها ) يعني الذباب 
والعنكبوت 

الصَّارِخ ُ : المستغيث ، والمغيث 
الرَّهْوة : الارتفاع , والانحدار
التضاد 
هو نوع من الاشتراك اللفظي ,وهو من أعجب ما في أمر هذه اللغة , لأنه إيقاع اللفظ الواحد على معنيين متناقضين, و مثل ذلك إذا لم تصح فيه الحجة و لم تصح فيه الحجة ولم ينهض به الدليل كان عبثا ,لما فيه من التباس أطراف الكلام ورجوعه بعضه على بعض بالنقص وإن أصحب من القرينة بما يوضح تأويله ويعين جهة الخطاب فيه ؛ وذلك ما لا يمكن أن يغمز فيه على العربية و هي بخصائصهاو سنن أ هلها في الوضع والتصرف تعتبر كالعقل المدرك في جمجمة اللغات0 وحاصل كلامهم في الأضداد يرجع الى أربعة مذاهب :

1-إبطال الأضداد وأن اللغة في ذلك تجري على وجه واحد ؛و هذا مذهب لم نتحققه و لم نتصفح شيئا من آراء القائلين به وإنما أخذناه مما نقله السيوطي في (( المزهر )) عن ابن درستويه (( المتوفى سنة \ 347 \ )) 
في(( شرح التفصيل )) قال : (( : الارتفاع بمشقة وثقل ، ومنه قيل للكوكب :قد ناء إذا طلع 0 وزعم قوم من الغويين أن النوء السقوط أيضا , وأنه من الأضداد ))

2- إثبات التضاد متى كان إيقاع اللفظ على الضدين في لغة القبيلة الواحدة ؛ لأن التضاد يكون متحققا في الوضع حينئذ 0 ومن أصحاب هذا الرأي ابن دريد ,قال في الجمهرة , : الشعب الافتراق , الشعب الاجتماع ؛ وليس من الأضداد وإنما هي لغة لقوم 0 

3- إثباته التضاد متى كان إيقاع اللفظ على الضدين في لغة القبيلة الواحدة 
؛ لأن التضاد يكون متحققا على الضدين بمساواة بينهما و لكن أحد المعنيين لحي من العرب و المعنى الآخر لحي غيره ,ثم سمع بعضهم لغة فأخذ هؤلاء عن هؤلاء و هؤلاء عن هؤلاء 0 وذلك أي الجمهور من العلماء 0 

4- إثباته مطلقا من وضع واحد أو متعدد, واعتبار الضد معنى مشتقا من أصل الوضع ؛ فا لأصل لمعنى واحد ثم تداخل على جهة الاتساع 0 وأصحاب هذا الرأي يعتلون لذلك بإ مكان الرجوع الضدين إلى باب واحد في الاشتقاق أحيانا , كقولهم :الصريم , يقال لليل والنهار , لأن كليهما ينصرم من الآخر , فأصل المعنيين من باب واحد وهو القطع 0 وهذا المذهب كما ترى جدلي ، و نظن القائلين من علماء الكلام 0 

و الذي عندنا في ذلك أن التضاد ليس قديما في اللغة , وإنما هو من سنن الوضع عند العرب ؛ لأنه لا تمس إليه الحاجة الطبيعية , وليس كل ما ورد من ألفاظه لفظة واحدة تفتقر إليها اللغة ,فلا بد أن يكون أصله حادثا في زمن النهضة التي تقدمت الإسلام حين اختلطت القبائل و انصرف العرب إلى زينة المنطق و التملح في الكلام ,فهو تفنن تداخله بعض القبائل في لغتها وتتوسع به إحدى المناسبات المرهونة بأوقاتها , ثم يعرفون به ويمضون عليه في التعبير فيثبت في ميراث القبيلة من اللغة 0 و مما يرجح ذلك أن الألفاظ التي يتحقق فيها معنى التضاد الطبيعي قليلا : كا لسدفة للضوء و الظلام , والصريم الليل والنهار , و الجون للأبيض والأسود , والسجود للانحناء والانتصاب , ونحوها ؛ وقليل منها منسوب للقبائل التي استعملته على وجهيه 
أما أكثر مايعدونه من الأضداد فمعظمه حادث في الإسلام , اقتضاه تصرفهم في اللغة على ضروب من الإشارة والإيجاز ؛ فهو تفنن محض لا يرجع إلى الوضع الواحد و لا المتعدد , بل يكاد يعد نوعا من البديع أو الصناعات اللفظية؛ ومن يقرأ كتاب (( الأضداد )) لأبي بكر الأنباري ويتدبر معاني ما فيه ويعتبر نسبة الشواهد التي جاء بها يتحقق ما ذهبنا إليه ؛ و قد رأيناهم ربما اختلفوا في تفسيرالكلمة فعدوا ما يقتضيه الاختلاف من التضاد أمرا واقعا في حقيقة المعنى، كاختلافهم في معنى ( أشد ) من قولهم: بلغ فلان أشده ، فإن منهم من يفسرها ببلوغ ثمانية عشر سنة ،و منهم من يقول ببلوغ أربعين أو ثلاث وثلاثين، و بهذا الاختلاف المتناقض يعدون اللفظة من باب الأضداد 000 و ربما تزيد بعض أهل اللغة فيتوسع في تفسير الكلمة بالمعنيين المضادين ليدل بذلك على أتساع علمه ، كقول بعضهم في (( الضد )) نفسه : إنه يقع على معنيين متضادين ، يقال: فلان ضدي ، أي خلافي ، و هو ضدي أي مثلي قال ابن الأنباري : و هذا عندي قول شاذ لا يعمل عليه ، لأن المعروف من الكلام العرب : العقل ضد الحمق ، و الإيمان ضد الكفر ، و الذي ادعى من موافقة (( الضد )) للمثل لم يقم عليه دليلا تصح به حجته 0 

و لو صح أن التضاد قديم في اللغة و أنه ثابت في أصل الوضع , لفسد هذا الوضع و لبطلت حكمته ؛ ثم لا بد أن يكون من أثر ذلك شئ كثير في منقول اللغة ؛ و هو خلاف الواقع؛ حتى إن العلماء كانوا يتميزون من هذا النوع بمعرفة ألفاظ معدودة , كالألفاظ التي عقد لها أبو عبيدة في (( الغريب المنصف )) باب الأضداد , و هي أربعون لفظة, و هذا ابن الأنبا ري المتوفى سنة < 328 > و هو من أوسع الناس حفظا للغة , قد ألف كتاب (( الأضداد )) الذي قالوا أنه لم يؤلف في الأضداد أكبر منه , و ذكر في مقدمته أنه نظر في الكتب التي أحصيت فيها الحروف المتضادة , فوجد كل واحد من أصحابها أتى من الحروف بجزء و أسقط جزءا , فجمعها في كتابه (( ليستغني الناظر فيه عن الكتب القديمة المؤلفة في مثل معناه ؛ إذا اشتمل على جميع ما فيها )) ؛ و مع ذلك لم يشتمل كتابه إلا على قريب من \300\ حرف لا يتحقق التضاد في نصفها , و الباقي متجوز به و متوسع فيه 0 

أما الألفاظ التي رويت من هذا الباب و نسبوها لقبائل مسماة , فقد حرصنا على جمعها إتباعا لطريقتنا التي نحوناها في هذا التاريخ ؛ لأنا نرى في مثل ذلك أشباحا للمعاني التاريخية التي ذهبت في آفاقها , و الشبح إن لم يفصل معاني جسمه و لم يضبط أجزاءه , فلا أقل من أن يعين موقعه و يظهر منه صورة مبهمة , و ذلك فتح عظيم في مثل هذا التاريخ المستغلق بابه , المضروب على الغيب حجابه و تلك الألفاظ هي : الرجاء : يستعمل بمعنى الشك , و الطوع و اليقين 0 وكنانة و خزاعة و نضر و هذيل يقولون :لم أرج , و يريدون لم أبال 0 
و بنو عقيل تقول : لمقت الكتاب ألمقه لموقا و لمقا , إذا كتبته ؛ و سائر قيس 
يقولون : لمقته لموقا إذا لمحته 0 

و السامد في كلام أهل اليمن : اللاهي , و في كلام طيئ : الحزين 0 
يقال : شريت إذا ابتعت , و لكنها بمعنى ((بعت )) لغة لغاضرة 0 
و السدفة يذهب بنو تميم إلى أنها الظلمة , و قيس يذهبون إلى أنها الضوء حاب الرجل فهو حائب , إذا أثم ؛و الحائب في لغة بني أسد القائل 0 
المعصر في لغة قيس و أسد : التي دنت من الحيض 0 و في لغة الأزد : التي ولدت , أو تعنست 0 

يقال : عين , للخلق كالقربة التي تهيأت مواضع منها للتثقب , و طيئ تقول 
عين للجديد 
المقور في لغة الهلاليين: السمين , و في اغة غيرهم : المهزول 0 

الساجد : المنحني , عن بعض العرب ؛ و هو في لغة طيئ : المنتصب 0 
القلت في كلام أهل الحجاز : نقرة في الجبل يجتمع فيها الماء فيغرق فيها الجمل والفيل لو سقط فيها , و هي في لغة تميم و غيرهم نقرة صغيرة في الجبل يجتمع فيها الماء 0 
رزقه بمعنى اناله , و لكنها في لغة الأزد بمعنى شكره 0
و هذا كل ما أمكن العثور عليه في كتب اللغة و غيرها ؛ و هو متمم لما تقصيناه من لغات العرب 0