الجمعة، 3 مايو 2013

أخطاء إملائية


لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم


-عدم مراعاة عودة الضمائر والأسماء الموصولة على ما يلائمها 

مثال 
1-محركات البحث تعد المعين الأول للكاتب في الحصول على المعلومات الذي يخدم بحثه .
الصواب التي

2-لا يجب أن تهمل واجبك 
نفي الفعل لا تنفي الوجوب /
الصواب يجب أن لا تهمل واجبك 
- إدخال حرف الباء على المأخوذ والصحيح إدخالها على المتروك 
3- استبدلت خصلة الكذب بخصلة الصدق 
الباء ما تدخل إلا على المتروك/ الصواب استبدلت خصلة الصدق بخصلة الكذب 
 استبدلت ثوب قديم بثوب جديد /الصواب استبدلت الثوب الجديد بالثوب القديم 
4-قولي أعتذر عن الحضور/الصواب أعتذر عن عدم الحضور 
5-خطأ اجتماع ثمة وهناك/ليس ثمة هناك بارقة أمل (خطأ )
الصواب أما  ليس هناك بارقة أمل  أو ليس ثمة بارقة أمل 
6- 
خطأ تعريف غير أو بعض مثل الغير مستوفية الشروط الصواب غير المستوفية الشروط  /دخلت على الطالبات الغير مجتهدات /الصواب غير المجتهدات 



الخلط بين الذين واللذان واللتان 
الطلاب (الذين )
الطالبات (اللاتي )
بمعنى أنها تتبع ما خلفها مثل 

نجح الطالبان اللذان ,, أكرمت الطالبين اللذين 


الذين ما تتغير سواء كانت مرفوعة أو منصوبة أما المثنى حسب ماقبله 




الخطأ عدم المطابقة في الوصف والإضافة في التأنيث والتذكير 

أحد النتائج 
الصواب إحدى النتائج (لو ماعرفت مايناسب الجمع نرجعه للمفرد ونشوف )

أحد المستشفيات (مؤنث مجازي )
الصواب إحدى 



الخطأ تثنية آخين 
الصواب مثنى أخ اخوين أو أخوان 

تثنية (عظمى – كبرى – عصى – أولى ) 
أسم مقصور نحذف الألف المقصورة ونقلبها ياء 

فخطأ أن نقول كبيرتين والصواب أن نقول كبريين أو كبريان 
عظميين أو عظميان 
أوليين أو أوليان
عصوين أو عصوان 
(المثنى يتبع ماقبله إذا كان قبله صفه )



الخطأ:الشريعة السمحاء 
الصواب الشريعة السمحة (تاء مربوطة وليس الف وهمزه )


الأكفّاء الصواب الأكَفاء 
فالأولى بالفاء المشدده تعني جمع كفيف وهو الضرير شفاه الله 
أما الأخرى بفتح الكاف وتسكين الفاء فتعني الكفء 



أطلاق كلمة الأمس على اليوم السابق والصواب أنه إذا عُرفت الأمس كانت نكره وإذا نُكرت نطلقها على اليوم السابق تحديدا بمعنى 
أمس << أقصد أمس الذي قبل اليوم 
الأمس << بدون تحديد ربما قبل سنه أو سنتين مثل بالأمس القريب قد أكون أقصد قبل خمس سنوات 




خطأ أن أقول في ثنايا لان الثنايا جمع ثنيه وهي الأسنان الأمامية 

الصواب أن أقول أثناء 




خطأ أن أقول وجهها الصبوح 
الصواب أن أقول وجهها الصبيح 
لأن الصبوح شراب الصباح 



خطأ أن أقول رَ وُعه الصواب أن أقول رُوُعه مثل ما أتى في الحديث القي في رُوُ عه ضم الراء والواو 



ضُرب بكلامه عرض الحائط 
الصواب عُرض الحائط ضم العين 



عدم التفريق بين التاء المربوطة والهاء 

طالبة << تاء مربوطة 
فاطمة وليس فاطمه 
لأنها لو تركت هاء كأنها ضمير 
مياه جمعها مياة 

أثناء النطق الهاء عند الوقف والوصل لكن التاء المربوطة إذا وقفنا نطقت هاء وإذا وصلنا نطقت تاء ..



الأخطاء النحوية 


حركة الفعل والفاعل والمفعول به وجمع المذكر السالم ....الخ 

أتخذت اللجنة عدد من القرارات 
الصواب عددًا منصوبة لأنها مفعول به 

مثل جامعتنا عشرين عضوًا 
الصواب عشرون من الفاظ العقود 

أستقبل مدير ألجامعه عددًا من المسؤولون
الصواب مسؤولين 



وكانت الفراشتين جميلتان 
الصواب الفراشتان جميلتين 

(ضرورة مراجعة الأساسيات في المهارات اللغوية مثل الفعل والفاعل والمفعول به والجموع والحروف الناسخة والناصبه وبدون تعمق )
مثل كانت ناسخه ترفع الواو وتنصب الثاني عكس ان تنصب الأول وترفع الثاني ...الخ 




بعض الأخطاء الإملائيه 
إن شاء الله << نلاحظه كثتير نرجوا تغييره 
الصواب إن شاء الله 
لان إنشاء من نشئة الشئ وإن شاء من المشيئه فقط معلومه خارجيه *_*



إضافة حرف مثل الكاف والباء فقط نضع الكلمه ونضيف الحرف كاف أو فاء 
مثل (كالشهد أو ك الشهد أو كال شهد ) الأولى فقط هي الصواب 


عدم حذف الألف بعد دخول حرف الجر على الإستفهام 
بما تفكر أو فيما تفكر مما تخاف <<كلها خاطئة 
الصواب بم تفكر أو فيم تفكر أو مم تخاف ؟

بما أنه دخل حرف الجر على ما الإستفهاميه نحذف الألف .



من الخطأ ان نقول يا أبتي والصواب يا أبتِ لأنه أسم لا تجتمع التاء مع الياء 

أما الفعل (هاتي ) معتل الآخر أو مثل خالتي <<خاله مؤنثه لكن أبتي مذكر فلا يصح بل نقول أبتِ



من الخطأ القول اشتقت لك والصواب اشتقت اليك 
ومن الخطأ قول أعتذر منك والصواب اعتذر اليك 

ومن الخطأ قول ممتن اليك أو لك الصواب شاكره لكِ 
لأن المن التذكير بالفضل السابق كمن فعلت له شئ وتذكره به 



عدم وضع الألف الفارقة مكانها الصحيح 
بمعنى بعد كل فعل اتصلت به واو الجماعة مثل ذهب (ذهبوا )
لكن لا تأتي بعد الأسم مثل 
طالبو العلم مأجورين 
لا نضعها طالبوا خطأ لأنها أسم 

لكن لابد ان نفرق بينها إن كانت في الفعل زائده مثل واو الجماعة الفها زائده 
وبين إذا كانت اصليه 
فالزائده واو الجماعة مثل ذهبوا أو كتبوا أو أكلوا 
الأصلية مثل يدعو ..يسمو .. يرنو .. 



الخطأ في إشباع الحركات وكتابتها حروف ..
مثل 
أنتي خطا الصواب أنتِ 
كلي خطأ الصواب كلِ 
هاذا خطأ الصواب هذا 
لاكن خطأ الصواب لكن 



عدم حذف نون التثنيه والجمع عند الإضافه 
1- نجح الطالبان 
لكن لو قلنا نجح طالبا العلوم الطبيعيه او طالبي العلوم الطبيعيه 
إذا أضيفت تحذف النون 


أتقن مهندسو المشروع عملهم وليس مهندسون 



عدم مراعاة الأحوال الإعرابية للهمزة شبه ألمتوسطه 

أولا قالت الإستاذه ان الشبه متوسطه معنا فقط لكن فرقت بينها وبين المتوسطه والمتطرفه 

المتوسطه نرى حركة الهمزه وحركة ماقبلها والأقوى 



الأقوى (كسره – ضمه –فتحه – سكون)
أبدئِي .. فمالِئون.. المرؤة <<متوسطه 

سماء ..وفاء .. هناء <<متطرفة 
وإذا أضيفت لها ضمير أصبحت متطرفة ومعها ضمير مثل أبنائهم ..

أما شبه المتوسطه لابد من معرفة موقعها الإعرابي 
مثال 
يهمل بعض الاباء حقوق (أبنائهم أبناءهم – أبناؤهم ) مع أن (أبناءهم أبناؤهم – أبناؤهم ) ...
الأولى هي الصحيحة في الحالتين 

منصوبة على السطر .. مضمومة على الواو .. مكسوره على نبره 






جمع مدير على مدراء الصواب مديرين أو مديرون 

من الخطأ قول ملاحظة الصواب ملحوظة 
كذلك قول الهامة الصواب قول المهمة 

ومن الخطأ قول ربيع ثاني وجمادى ثاني والصواب قول 
ربيع آخر وجمادى آخر 
(الذي ليس له ثالث نقول له آخر أي ليس له ثالث ورابع وخامس...)


من الخطأ قول شيّق والصواب قول شائق 
ومن الخطأ قول استلمت والصحيح قول تسلمت 


عدم تكرار كلما ولا تأتي بالمنتصف 
من الخطأ قول 
كلما ابتعدت عن المحرمات كلما اقتربت من الله <<كلما تكررت 
اقتربت من الله كلما ابتعدت عن المحرمات << كلما أتت في المنتصف 
الصواب 
كلما أبتعدت عن المحرمات اقتربت من الله 



من الخطأ قول الآذان على دخول وقت الصلاة 
لان الآذن جمع أذن الصواب بالهمزة قول الأذان 
(كل الأسماء همزة قطع )


من الخطأ تنوين الفتح على الألف الصواب أن يكتب على الحرف الذي يسبق الألف 
مثل 
دائمًا <<على الميم 
لان مع التنوين بالفتح لازم نضع الف ولهذا يكون على الحرف الذي قبله 



أما التنوين بالكسر والضم فيكون على الحرف الأخير كما هو 
مثل دائمٍ أو دائمُ




من الخطأ قول ما أكثر الذين يعانون من الفقر والمرض 
الصواب يعانون الفقر والمرض <<بدون الفصل بمن 


تخرجت من كلية التربية 
الصواب تخرجت في كلية التربية 


أجب على السؤال <<لا نضع على 
الصحيح أجب السؤال أو اجب عن السؤال 


إسهامًا منا في مساعدة الآخرين 
الصواب مساهمة منا في مساعدة الآخرين 


الجمع بين سوف ولن 
لابد من وضع كل واحده بجمله مستقلة لا تجتمع مثل 
سوف لن أتأخر عن الاختبار << خطأ جمعهم 
سوف ثبوت 
لن نفي 



الكثير منا يخطيء في كتابة الهمزة والتنوين وغيرها في بعض المواقع
وكذلك نخطيء التعبير عن شيء باستخدام جملة خاطئة
اليكم بعض الاخطاء الشائعة في الكتابة
عسى ان نستفيد جميعآ
بعض الأخطاء في كتابة الهمزة:
أ‌- الهمزة بعد حرف المد (الألف)
الكتابة الصحيحة لها أن تكون منفردة ( في وسط الكلمة أو في آخرها ) مثل :
قراءَتُها ( وتُكتب بالخطأ قَرأتُها بسبب عدم إشباع حركة الفتح فوق الراء.
ب-الهمزة على نبرة في آخر الكلمة:
مثل: كلمة شىء عند تنوينها تُكتب ( شيئاً) وتُكتب بالخطأ شيءً.
جـ- الهمزة في نهاية الكلمة:
الهمزة حرف صحيح تُكتب منفردة إذا كانت مسبوقة بحرف ساكن وفي حالة النصب تُلحق بألفٍ منونة مثل: جزءاً – كفءاً – نشءاً.
إذا كانت الهمزة متطرفة مسبوقة بحرف مد :
تُحذف الألف المنونة من نهاية الاسم نحو:جزاءً – سماءً – هباءً .
د – تُكتب الهمزة المتطرفة على ياء:
إذا كان الحرف الذي قبلها مكسوراً وكانت منفردة لم يلحقها ضمير نحو:
قارئ – ينشئ .
هـ- تُكتب الهمزة منفردة – على السطر- بعد الواو والياء أيضاً نحو:
هدوء – ضوء – بريء – جريء – مسيء.

بعض التراكيب الخطأ:
1- وقوع الواو بعد حتى نحو :
سأعاقب التلميذ حتى وإن اعتذر .
سأذهب إلى الامتحان حتى ولو كنت مريضاً .
2-وقوع الواو قبل حتى:
زرت جميع المرضى وحتى الذين لا أعرفهم .
الواو التي جاءت قبل حتى أو بعدها،لاوجه لها في التراكيب العربية. فحتى للغاية والواو للتشريك وهما مختلفان.
2-وقوع الواو بين الفعل ومتعلقه الجار والمجرور:
نحو: قمنا وبمبادرة من القسم بعقد اللقاء الأول.
بدأ اللقاء الساعة الواحدة وعلى مسرح المدرسة. 


من الأخطاء الشائعة:
آذان الفجر صوابها أذان الفجر .
مساءاً صوابها مساءً .
عما تبحث؟ صوابها عم تبحث؟
مراقبوا الأمن صوابها مراقبو الأمن.
الأولتان صوابها الأوليان .
الأخرتان صوابها الأخريان .
الدرجتان العظمتان صوابها الدرجتان العظميان .
الفضلتان صوابها الفضليان .
مدراء صوابها مديرون – مديرين .
مواضيع صوابها موضوعات .
تواجد صوابها وجود .
متواجدين صوابها موجودين .
الكفاءة صوابها الكفاية .
طبع الكتاب صوابها طباعة الكتاب .
استلمت صوابها تسلمت .
هام -هامة صوابها مهم – مهمة .
لوحده صوابها وحده .
الغير مقرر صوابها غير المقرر.
إ مكانيات صوابها إمكانات .
إنشاء الله صوابها إن شاء الله.
الباب الرئيسي صوابها الباب الرئيس .
أما بعد إنني صوابها أما بعد فإنني 

أخطاء ( الكتابة ) الشائعة ... هنا !



هناك أخطاء شائعة في الكتابة العربية ، يقع فيها كثير من الكتاب والمثقفين والإعلاميين والمفكرين وغيرهم ممن يدخل في دائرة ( التحرير العربي ) !

هذه الأخطاء .. تنقسم إلى ( 4 ) أنواع .. وهي على النحو التالي :

النوع الأول .. الخطأ اللغوي ..
هو الخطأ الذي ينشأ من لغوية الكلمة نفسها !
فمثلا ً .. هناك من يكتب ( جمعيات نسائية ) والصواب ( جمعيات نسوية ) !
أو يكتب في بطاقة التهنئة ( عيد مبروك ) والصواب ( عيد مبارك ) !

النوع الثاني .. الخطأ الإملائي ..
هو الخطأ الذي ينشأ من خلل إملائي لدى الكاتب ..
فمثلا ً .. يكتب ( مساءا ً ) والصواب ( مساء ً ) ! أو يكتب ( إنشاء الله ) والصواب ( إن شاء الله ) !

النوع الثالث .. الخطأ الأسلوبي ..
هو الخطأ الذي يقع في سياق جملة أسلوبية ..
فمثلا ً .. يكتب أحدهم : ( هذه الشركة الكبيرة في الصناعة والتي تعتبر ..) 
والصواب : ( هذه الشركة الكبيرة في الصناعة ، التي تعتبر ..) 
أو يقول أحدهم : ( وإنه لمن دواعي سروري ..)
والصواب : ( إنه من دواعي ...)

النوع الرابع .. الخطأ الفني ( المطبعي ) 
هو الخطأ الذي الناتج من عملية الطباعة ، سواء ً بسبب خطأ بشري أو فني من آلة الطبع أو النسخ !
فمثلا ً .. نجد ( وقد كانت الإدارة قوية والعزيمة صادفة ) بينما الكاتب يقصد ( الإرادة ) و ( صادقة ) !
وين الهمزة أو الألف أو الواو أو غيرها .. تعتبر من ( الحالات الخاصة ) للهمزة المتطرفة .. وهي كالتالي :

ــ إذا سبقت الهمزة بألف يوضع التنوين فوق الهمزة مثل : ماء ً .. إناء ً
ــ إذا كتبت الهمزة فوق ألف يوضع التنوين فوق الهمزة مثل : نبأ تصبح نبأ ًــ إذا كتبت الهمزة على ياء يزاد لها ألف مثل : ناشيء تصبح ناشئا ً
ــ إذا كتبت الهمزة على واو يزاد لها ألف مثل : لؤلؤ تصبح لؤلؤا ً 

أيضا ً لـ لهمزة المتطرفة ( المفردة ) إذا نونت .. حالتان هما :

ــ إذا أمكن وصل ما قبلها بما بعدها كتبت على نبرة والتنوين على الألف ..
مثل : شيء تصبح شيئا ً
ــ إذا لم يمكن وصل ما قبل الهمزة بما بعدها ، فعند التنوين يزاد ألف ويكون التنوين عليه..
مثل : ضوء يصبح ضوءا ً.
من الأخطاء الكتابية التي انتشرت بظهور وسائل 
الطباعة الحديثة : إبقاء مسافة بين الكلمات 
المتجاورة تمييزا لبعضها عن بعض .

وهذه مسألة لم يكن القدماء يُولُونها اهتماما كبيرا 
فلذلك تصعب قراءة كثير من المخطوطات على غير 
المتخصصين . 

ولا يخفى ما لهذه المسافة من عظيم الفائدة في تيسير 
القراءة ، ولا سيّما في المواضع التي قد تشتبه على 
القارئ كما في قول الشاعر : 

فلَمْ تَضَعِ الأَعادِي قَدْرَ شاني *** ولا قالوا فُلانٌ قَدْ رَشاني


قَدْرَ شاني = قَدْرَ + شاني (أيْ : شَأْني) 
قَدْ رَشاني = قَدْ + رَشاني ( مِنَ الرّشْوةِ )


لكن الملحوظ أن كثيرا من المطبوعات لا تهتم كثيرا 
بأمر هذه المسافة فتحذفها من مواضعها وتضعها
في غير مواضعها . 

ومن المواضع التي يُصرّ كثير من القائمين بطباعة 
النصوص على وضع المسافة فيها 
ما بعد الواو الدالّة على معنى معيّن ،
كالعطف والاستئناف والقَسَم 
والمعيّة ؛ نحو : « جاء محمد و أحمد » . 

وهذا خطأ 
والصواب :« جاء محمد وأحمد » 
(
من غير مسافة بعد الواو) 

لماذا ؟ 

لأنّ حروف المعاني إذا كانت مفردة 
(أي : مكوّنة من حرف هجائي واحد) لا تُفصل عما 
بعدها

فلا نكتب : « جاء محمد ف أحمد » « إنّ محمدا ك أحمد »
« استنجد محمد ب أحمد » « هذا كتاب لِ أحمد » . 

بل نكتب : « جاء محمد فأحمد » « إنّ محمدا كأحمد » 
« استنجد محمد بأحمد » « هذا كتاب لأحمد » . 

فوجب أن نكتب إذن : « جاء محمد وأحمد » . 
وكلّ ما تتميز به الواو عن غيرها أنها (بطبيعتها)
لا تقبل الالتصاق بما بعدها .

أشياء عن .. حتى !

العديد منا سمع بالمقولة الشهيرة" أموت وفي نفسي شيء من حتّى "
والقليل من هذا العديد يعلم أن صاحبها هو سيبويه ! 
ثم البضع من هذا القليل يعرف أن سيبويه تعني: رائحة التفاح.
وهو اللقب الذي أطلقته أم سيبويه على سيبويه لأن رائحته كانت دائما طيبة, وكان هو حسن المظهر جميل الطلعة. 

سيبويه يا أصدقائي ليس عربيا, اسمه: أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر البصري وقد ولد في شيراز "قرية البيضاء" عام 148 هجرية, وهز مؤلف "الكتاب" الذي فعليا اسمه "الكتاب" لأن سيبويه لم يسمه فآثر النُحاة أن يسمونه الكتاب لأنه المرجع الأعظم في علم النحو ! 

وكانت "حتّى" عقدة سيبويه, إذ حيره هذا الحرف وأقض مضجعه .. 

فـ حتى ... تعمل كأداة نصب أحيانا, وأحيانا أخرى تعمل كأداة رفع ! بل والمصيبة أنها تعمل كأداة جر ! لا يوجد حرف في اللغة العربية يعمل بهذه الامكانيات العظيمة! 
لاريب أن الأمر مرعب بمافيه الكفاية لمن يكره النحو والقواعد! يقول تعالى: سلامٌ هي حتى مطلع ِ الفجر ِ .. "مطلع ِ مكسورة الآخر وكذلك الفجر ِ , فحرف "حتى" في تلك الجملة كان بمعنى" إلى" بل وعمل عمل "إلى" فتصرفت كحرف جر .. 


وآه منك يا .. حتى ! 

ليس هذا فقط .. بل "حتى" هذه هي حرباء تعرف عملها جيدا ... فأحيانا تلعب دور حرف العطف .. كقول الشاعر: قهرناكم حتى الكماة ! فهذه تشبه قولنا: قهرناكم والكماة! 


وفي نفسي شيء من حتى! 


حتى أن حتى أحيانا تتعب من اللعب فتقرر أن تكون ابتدائية لا محل لها من الإعراب كقولي: حتى أن حتى ! وكقولنا: حتى أنتَ يا بروتس ! 


يا عيني على حتى! 

هل ذكرت لكم أنها تنصب الفعل المضارع مثلا؟ كقولنا: سأعمل حتى أكسب َ المال , فهي تتخذ شكل أحرف نصب الفعل المضارع (أن, لن, كي) .. فنستطيع أن نقول: سأعمل كي أكسب َ المال .. أو سأعمل حتى أكسب َ المال . ولربما نقول: سرت ُ حتى أدخل َ البلد ..

ببساطة ولألخص لكم الموضوع .. حتى تعمل عمل أحرف نصب المضارع, وأحرف الجر, وأحرف العطف .. وأحينا يحلو لها أن تكون ابتدائية لا محل لها من الإعراب! وحتى لو كانت ابتدائية فهي بطريقة أو أخرى ترفع شيئا ما كقولنا: حتى رأس السمكة أكلته! 

ولمحبي السمك .. هذه ثلاثة أمثلة بسيطة على ما سبق .. فصفصوها على مهلكم: 


أكلت ُ السمكة َ حتى رأسَـها (حرف عطف)
و
أكلت ُ السمكة َ حتى رأسِـها (حرف جر)
و
حتى رأس ُ السمكة ِ أكلته (ابتدائية لا محل لها من الإعراب)
و
سآكل السمكة حتى أصل َ إلى رأسها (بمعنى أداة نصب الفعل المضارع – أصل- وللدقة نسميها: حرف غاية)






من الأخطاء الكتابية التي انتشرت بظهور وسائل 
الطباعة الحديثة : إبقاء مسافة بين الكلمات 
المتجاورة تمييزا لبعضها عن بعض .

وهذه مسألة لم يكن القدماء يُولُونها اهتماما كبيرا 
فلذلك تصعب قراءة كثير من المخطوطات على غير 
المتخصصين . 

ولا يخفى ما لهذه المسافة من عظيم الفائدة في تيسير 
القراءة ، ولا سيّما في المواضع التي قد تشتبه على 
القارئ كما في قول الشاعر : 

فلَمْ تَضَعِ الأَعادِي قَدْرَ شاني *** ولا قالوا فُلانٌ قَدْ رَشاني


قَدْرَ شاني = قَدْرَ + شاني (أيْ : شَأْني) 
قَدْ رَشاني = قَدْ + رَشاني ( مِنَ الرّشْوةِ )


لكن الملحوظ أن كثيرا من المطبوعات لا تهتم كثيرا 
بأمر هذه المسافة فتحذفها من مواضعها وتضعها
في غير مواضعها . 

ومن المواضع التي يُصرّ كثير من القائمين بطباعة 
النصوص على وضع المسافة فيها 
ما بعد الواو الدالّة على معنى معيّن ،
كالعطف والاستئناف والقَسَم 
والمعيّة ؛ نحو : « جاء محمد و أحمد » . 

وهذا خطأ 
والصواب :« جاء محمد وأحمد » 
(
من غير مسافة بعد الواو) 

لماذا ؟ 

لأنّ حروف المعاني إذا كانت مفردة 
(
أي : مكوّنة من حرف هجائي واحد) لا تُفصل عما 
بعدها

فلا نكتب : « جاء محمد ف أحمد » « إنّ محمدا ك أحمد »
«
استنجد محمد ب أحمد » « هذا كتاب لِ أحمد » . 

بل نكتب : « جاء محمد فأحمد » « إنّ محمدا كأحمد » 
«
استنجد محمد بأحمد » « هذا كتاب لأحمد » . 

فوجب أن نكتب إذن : « جاء محمد وأحمد » . 
وكلّ ما تتميز به الواو عن غيرها أنها (بطبيعتها)
لا تقبل الالتصاق بما بعدها .
يقولون : تـصـنـّـت . 
والصواب : تــنــصّـــت .

هذه اللفظة كثيرة الاستعمال خاصة هذه الأيام في نشرات الأخبار وفي الصحف ، ويراد بها استراق السمع ، ولو حاولنا ارجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة : ( صنتيت )ويقول : ( الصنتيت ) : الصنديد وهو السيد الكريم . 

والصواب : أن هذه اللفظة هي ( نصت ) ومنها الفعل ( تنصت ) 
ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة : 
النون والصاد والتاء كلمة وادحة تدل على السكوت وانصت لاستماع الحديث ونصت ينصت وفي كتاب الله { وَأَنْصِتٌوا } .
ونصت على وزن فعل وهي مثل نشد وفي حالة زيادة التاء والتضعيف تصبح ( تنصّت ) ومثلها ( تنشّد )والاسم منها تنصت وتنشد 

يقولون : مجوهرات فلان 
والصواب : جواهر فلان 

يقول إبن سيده في لسان العرب : 
(
الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ) . 
والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل ، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق . وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم
( كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر )
كتاب المسقاة ص92 

يقولون : نسائم الصباح الجميلة 
والصواب : نسمات الصباح الجميلة 
نسائم على وزن (فعائل) ، ومفردة نسيمة على وزن (فعيلة ) مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة 
وجمعها صحائف وطرائق وودائع ، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات .
يقول إبن منظور صاحب لسان العرب : 
( ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ) . 

ويقول في موضع آخر والنسمة :الإنسان ، والجمع نَسَمٌ ونسمات ، قال الأعشى :ـ 
إذا النسمات نفضن الغبارا بأعظم منه تقى في الحساب

وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين مثل قول أحدهم :ـ
سوف تظل دائمة من عطرها نسائم

يقولون : أحنى رأسه خجلاً ، أي عطفه 
والصواب : حنى رأسه خجلاً ، لأن معنى أحنى الأب على ابنه ، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم .

يقولون : (انكدر العيش )
والصواب : ( تكدَّر العيش) 

جا في جمهرة اللغة : 
الكدر ضد الفصو ، كدر الماء يكدر كدرًا وكدورًا وكدرة ، والماء أكدر وكَدِر ، ومن أمثالهم :
خذ ما صفا ودع ما كدِر انكدر النجم إذا هوى ، وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقتهم ، وجاء في اللسان : كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته

يقولون : (انسحب الفريق من المباراة) 
والصواب : ( خرج الفريق من المباراة )

يقول ابن منظور في لسان العرب : 
السحب : جرّ الشيء على وجه الأرض كالثوب وغيره 
ورجل سحبان : أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به . 

ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك ، وذكر صاحب معجم الخطأ والصواب : 
يخطِّئ أسعد داغر وزهدي جار الله من يقول : انسحب الجيش بحجة عدم ورود الفعل في كلام العرب 
بمعنى تقهقر أو نكص في حيبن أنه أيد المعجم الوسيط في استعمال الكلمة بمعنى تقهقر

يقولون : (هذا الكتاب عديم الفائدة )
والصواب : (هذا الكتاب معدوم الفائدة)

جاء في معجم مقاييس اللغة : 
العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه ، وعدم فلان الشيء إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي لا مال له أ.هـ . 

وجاء في اللسان ـ أي (لسان العرب لابن منظور )ـ :
رجل عديم : لا عقل له ، فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر .
وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي 

الأخطاء الكتابية تنقسم إلى أربعة أنواع وهي :


النوع الأول : { خطأ لغوي} ..
هو ينشأ من لغوية الكلمة نفسها!
مثالً: 
نكتب: {جمعيات نسائية} والصحيح : {جمعيات نسويَّة} ...!
أو نكتب في بطاقة التهنئة : {عيد مبروك} والصحيح : {عيدٌ مباركٌ} ..!


النوع الثاني : { خطأ املائي } ..
وهو الذي ينشأ من خلل إملائي لدينا ..
مثال: 
نكتب : { مساءا } والصحيح : { مساء ً}.. ! 
أونكتب: { إنشاء الله } والصحيح : { إن شاء الله } .. !


النوع الثالث : { خطأ اسلوبي } ..
وهو الذي يقع من خلال جملة أسلوبية .
مثالً: 
نكتب: {هذه الجامعة الكبيرة في المساحة والتي تعتبر } 
والصواب: {هذه الجامعة الكبيرة في المساحة ، التي تعتبر} 
أو نقول: { وإنه لمن دواعي سروري }
والصواب: { إنه من دواعي .}


النوع الرابع : ( ..خطأ فني "مطبعي"..) 
هو الناتج عن عملية الطباعة..
سواء ًأكان المسبب له خطأ بشري أو فني من آلة النسخ أو الطبع ..!
فمثالً: 
نجد : {وقد كانت الادارة قوية والعزيمة صادفة} 
بينما ماقصده الكاتب هو : {لارادة} و { صادقة} .. !

هناك أخطاء شائعة في" كتاباتنا العربية " ..!
يقع فيها كثير من :
( .... الكتاب والاعلاميين والمفكرين والمثقفين وغيرهم .... )
ممن يدخل في دائرة ( التحرير العربي )..!

ونحن سوف نتعلم تلك "الأخطاء" لنصحح من "كتاباتنا "..
ومن مهاراتنا "اللغوية" ..
لِـ تظهر بـِ شكل " سليم ولائق " ..!
فنحن أبناء ( اللغة العربية ) وحق الحفاظ عليها ومراعاتها قدر الإمكان ..

( ..... هنا ستكون لنا مساحة مضاءة بـِ حب التعلم ونور المعرفة ..... )

أحيانا أجد بعض الأخطاء في عدد من مشاركات الأعضاء وبدافع أخوي بحت أحببت أن أعيد بعض الكلمات التي قلما نتنبه لها في رسمها الإملائي وأكثر ما يكون في رسم الهمزة المتوسطة والمتطرفة وسأحاول أن أتناول الهمزة المتوسطة لأن كثير من الأخطاء تحدث في عدم مراعاة قاعدتها .
إضافة إلى بعض الأخطاء في الألف المقصورة والخلط بين حرفي ,ض, و,ظ, في كتابتهما .ونظراً لأهمية ممارسة الهمزة وكثرة مجيئها سأبدأ بها .
,
فمثلا أجد كلمة :
نسئل أو نسئلك والكتابة الصحيحة للكلمة ,نسأل ونسألك تتبع قاعدة كتابة الهمزة على ألف.
وكلمة :برائك والكتابة الصحيحة للكلمة : برأيك وتتبع قاعدة كتابة الهمزة على ألف.
وكلمة :أوأيد والكتابة الصحيحة للكلمة أؤيد وتتبع قاعدة كتابة الهمزة على الواو .
وكلمة : شئون , والكتابة الصحيحة للكلمة شؤون وتتبع قاعدة كتابة الهمزة على الواو.
وقاعدة كتابة الهمزة المتوسطة على الكلمة تتحدد بمعرفة حركة الهمزة وحركة الحرف قبلها ,
فالحركة تحدد الحرف الدي تكتب عليه الهمزة .
فالكسرة أقوى الحركات ويناسبها الياء , ثم الضمة ويناسبها الواو ثم الفتحة وتناسبها الألف ثم السكون وتكون معه الهمزة على السطر .
قاعدة الهمزة على ألف :

تكتب الهمزة على ألف 
1,
إذا كانت الهمزة :مفتوحة وقبلها حرف مفتوح ,مثل كلمة : سَأَل .
2,
كانت الهمزة :مفتوحة وقبلها حرف ساكن مثل كلمة :مسْأله . 
3,
كانت الهمزة : ساكنة وقبلها حرف مفتوح ,مثل كلمة :مَأدبة. 
قاعدة الهمزة على الواو :
تكتب الهمزة على الواو في خمس حالات : ونراعي تشكيل الهمزة وتشكيل الحرف قبلها , ولا ننسى أن الضمة تناسب الواو .
1,
اذا كانت الهمزة مضمومة وقبلها مفتوح ,مثل :رَؤُوف ,يَؤُم .
2,
إذا كانت الهمزة مفتوحة وقبلها مضموم ,مثل : يُؤَلف , يُؤَدب سُؤَال.
3,
إذا كانت الهمزة مضمومة وقبلها ساكن ,مثل :تفاؤُل ,مسؤُول,يَرْؤُف.
4,
إذا كانت الهمزة ساكنة وقبلها مضموم , مثل :لُؤْلؤ, جُؤْجؤ ,يُؤْمن,يُؤْخذ.
الخامس والأخير : إذا كانت الهمزة مضمومة قبلها مضموم: مثل :شُؤُون ,كُؤوس, رُؤُوس ,
وبقليل من التدريب تصبح الهمزات شيئاً ممارساً .
فقط نتنبه لحركة الهمزة حركة الحرف الذي قبلها .
وفيما بعد ,إن شاء الله , حلقة عن الهمزة المتوسطة على الياء وعلى السطر وهما أسهل بكثير مما سبق 
شكراً للمتابعة وأتمنى الاستفادة.

لا تقل( إنشاء الله) بل قل(إن شاء الله) فالمشيئة غير الإنشاء فإحترس لا تقل(لا حول الله) بل قل(لا حول ولا قوة إلا بالله) حتى لا تنفى الحول والقوة عن الله ...لا تقل( يالهوى).... بل قل( يا إلهى ) ...لا تقل ( البقيه فى حياتك )..... فالحياة ليس لها باقي .... بل قل( البقاء لله )...لا تكتب (اللة أو واللهى)...... بل اكتب (الله أو والله ) فلا يصح الخطأ فى اسم الله.. فبالله عليكم احذروا .


أمثلة على الأخطاء الكتابية:


انتي ......الصحيح ( أنتِ) بالكسرة ... 


كنتي ......الصحيح ( كنت ِ) بالكسرة 


هاذة ......الصحيح ( هذه ) 


ضلام .... الصحيح ( ظلام ) 


ظمير ..... الصحيح ( ضمير) 


البصيط .... الصحيح ( البسيط ) 


زهره ...... الصحيح ( زهرة ) 


أسئلك .... الصحيح ( أسألك ) 


كلامات ... الصحيح ( كلمات ) 



لاكن ... الصحيح ( لكن ) 


اثنا ... الصحيح ( أثناء ) 


ضنون ... الصحيح ( ظنون ) 



عندكي ... الصحيح ( عندك ِ) بالكسرة 


اليكي ... الصحيح ( اليك ِ) بالكسرة 


لكي ... الصحيح ( لك ِ) بالكسرة 


أحبكي ... الصحيح ( أحبّك ِ) بالكسرة 


قرائة ... الصحيح (قراءة ) 



ظيف ... الصحيح ( ضيف ) 


تلاءلأء او تلئلئ ... الصحيح ( تلألأ ) 


ءأنت .... الصحيح ( أأنت ) بفتح التاء او كسرها حسب المخاطب


حروف المـــد : ـ


الأمـثلة 
المد بالألف : حامد ـ سالم ـ خالد ـ قائل ـ واصل ـ راجح . 


المد بالواو : عصفور ـ محمود ـ سعود ـ مولود ـ يونس . 


المد بالياء : حميد ـ منير ـ مجيد ـ أبي ـ كريم ـ خالي . 


القاعــــــدة 


1
ـ المد : هو إطالة الصوت بحرف من حروف المد ، وهي : الألف الساكنة المفتوح ما قبلها ، والواو الساكنة المضموم ما قبلها ، والياء الساكنة المكسور ما قبلها . 


2
ـ الحرف الذي يسبق حرف المد يسمى الحرف " الممدود " ويوضع عليه حركة حرف المد : الفتحة ، أو الضمة ، أو الكسرة . 


3
ـ الفرق بين الحركة والحرف الذي من جنسها هو : أن الحركة ننطق بها الحرف نطقًا قصيرًا ، أما الحرف فينطق به نطقا طويلاً ، بمعنى أن


الحرف يستغرق زمنا أطول في النطق به من زمن الحركة . 


4
ـ لا يأتي حرف المد في أول الكلمة ، لأنه لم يسبقه حرف ممدود . 


5
ـ تشتمل بعض الكلمات على أكثر من حرف ، مثل : الوالي ـ الساعي ـ الراعي ـ ياقوت ـ راجون ـ رومان ـ كريمون . 




التاء المربوطة والتاء المفتوحة " المبسوطة " 





الأمــثلة 
لتاء المربوطة ... التاء المفتوحة 
-------------------------


فاطمة ... سافرت 


مكة ... بيت 


تلميذة ... معلمات 


وردة ... بات 


كريمة ... أبيات


مدرسة ... نحّات




القاعــــــدة 


أ ـ تعريف التاء المربوطة : 


هي التاء التي تلفظ " هاء " ساكنة عند الوقف عليها بالسكون . وتقرأ تاء مع الحركات الثلاث : الفتح ، والضم ، والكسر . وتكتب هكذا " ة " ، " ـة " .




مواضع التاء المربوطة




1
ـ تكتب التاء المربوطة بهذين الشكلين " ة "
"
ـة " في آخر الاسم المفرد المؤنث . مثل : عائشة ـ شجرة ـ مكة . 


2
ـ في آخر جمع التكسير الذي لا يلحق مفرده التاء المفتوحة . 


مثل : عراة ـ سعاة- قضاة ـ هداة . 


3
ـ آخر بعض الأعلام المذكرة . مثل : معاوية ـ عبيدة ـ عميرة 


حمزة ـ أسامة ـ عطية . 


4
ـ آخر بعض الأسماء الأعجمية . مثل : الإسكندرية ـ الإبراهيمية ـ سومطرة ـ أفريقية ـ أنقرة ـ البيزنطية ـ الرومية ـ اليونانية . 


5
ـ بعض الكلمات التي يجوز في الوقف عليها أن تكتب بالتاء المربوطة أو المفتوحة . مثل : ثمة ـ وثمت ، ولاة ـ ولات . 


تنبيه : يعمل بالقواعد السابقة للصفوف العليا ، والمرحلة المتوسطة ، أما الصف الثاني والثالث فيكتفي بتعريف التاء المربوطة . 


ب ـ تعريف التاء المفتوحة " المبسوطة " : 


هي التي نقرؤها تاءً مع الحركات الثلاث : الفتحة ، والضمة ، والكسرة ، وتبقى على حالها إذا وقفنا عليها بالسكون ، وتكتب هكذا " ت " .




مواضع التاء المفتوحة 




1
ـ إذا جاءت في آخر الفعل سواء أكانت من أصله .


مثل : بات ـ مات .


أم كانت تاء التأنيث الساكنة . مثل : كتبتْ ـ جلستْ ـ أكلتْ .


أم تاء الفاعل . مثل : سافرتُ ـ جلستَ ـ رسمتِ . 


2
ـ في آخر جمع المؤنث السالم . مثل : المعلمات ـ الطالبات ـ الفاطمات . 


3
ـ في آخر الاسم الثلاثي الساكن الوسط وجمعه . 


مثل : بيت ـ أبيات ، قوت ـ أقوات ، حوت ـ أحوات ، 


صوت ـ أصوات ، ميت ـ أموات . 


4
ـ في آخر الاسم المفرد المذكر . مثل : نحّات ـ حوّات ـ عتليت* ـ عصمت ـ جودت ـ رفعت ـ رأفت . 


5
ـ في آخر بعض الحروف . مثل : ليت ـ لات ـ ثُمّت ـ ثَمّت ـ ربّت ـ لعلّت . 


6
ـ في آخر الضمير المنفصل للمفرد والمفردة المخاطبين . 


مثل : أنتَ ، أنتِ 

أخطاء إملائية شائعة

هناك الكثير من الأخطاء الإملائية التي كَثُرَ تكرارها ..

بين صفوف الطلبة في أغلبها ..

وفي بعض المعلمين .. وما أكثرها ..



أقف هنا على بعضٍ منها .. وذلك مما خبرته ..

وخلاصة ما مرَّ معي ، وكان أهمّه :



1-             كلمة اسم من دون همزة ....... لأنها همزة وصل

2-             كلمة ابن / ابنة / امرؤ / امرأة /اثنان / اثنتان

من دون همزة لأنها همزات وصل

3-             في إعراب الفعل الماضي أقول :

كتبَ : فعلٌ ماضٍ وليس ماضي بالياء :

 لأنه اسم منقوص أحذف منه الياء وأضع تنوين الجر مكانه .

4-             لكنْ / لكنَّ / من دون ألف .

5-             هذا / هذه / هؤلاء / من دون ألف .

6-             ذلك / من دون ألف .

7-             شربتُ / ضربتُ / أكلتُ / كلّها تاء مفتوحة لأنها أفعال ماضية وهذه التاء تاء الفاعل المتحركة .

ولا يأتي تاء مربوطة مع الأفعال أبداً .

8-             يدعو / يرجو / أدعو / أرجو / من دون ألف بعدها

لأن الواو هنا أصلية حرف علّة وليست واو الجماعة ..

وهذا أكثر خطأ لاحظته بين صفوف المعلّمين والطلبة

وخاصة في دفاتر المذكّرات والرسائل والمعايدات ...

9-             عبد الرحمن / وليست عبد الرحمان

10-       على / حرف جر / ألف غير منقوطة  ...

11-       علي / اسم علم ألفه منقوطة بنقطتين .. وتسمّى  ياءً .

12-       الشدّة / التنوين / الحركات / هامة جداً في مادة الإملاء

ويجب الانتباه لها .

13-       ال التعريف همزة وصل ولا أضع فوقها همزة

كلمة ( الطَّالب ) لا أكتبها ( أطّالب ) أو ( ألطالب ) هذا خطأ 

الاثنين، 29 أبريل 2013

تخليص الإبريز في تلخيص باريز

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم

عندما صحب رفاعة البعثة العلمية الأولى إلى باريس كان عام 1826 .. وكان إماما لطلبه البعثة , يؤمهم فى الصلاة ويعظهم ويرشدهم.. لكن فى نفس الوقت بهرته الحضارة الأوربية, فعكف على دراسة اللغة الفرنسية ثم اتجهت ميوله إلى دراسة التاريخ والجغرافيا والفلسفة والآداب الفرنسية.. وبدأ يقارن بين ما عندنا وما عند الغرب وأخذ يبحث فى أسباب التخلف والتأخر.. ومن هنا بدأ اتصال رفاعة بأفكار فلسفه التنوير.. وأخذت الحياة تدب فى عقله.. وبدأ يتذكر وصايا أستاذه الشيخ حسن العطار فى تسجيل مشاهداته فى فرنسا ومحاولته ترجمه كل ما له صله بتقدم مصر .. ومن هنا بدأ عقل الطهطاوي يعي الأمور ويدرك القيمة الحقيقية للبعثة .. وأخذ يدرك مقدار ما يمكن أن ستفيده بلاده منه .. ولذلك ألف كتابا غاية فى الروعة وهو .. تخليص الإبريز فى تلخيص باريز..
ولم يكن من المصادفة أن يبدأ رفاعة الطهطاوي فى كتابه تخليص الابريز  بقوله (أن الأمة الفرنسية من الفرق التى تعتبر التحسين والتقبيح العقليين, وأن أبناءها يعتقدون أنه لا يمكن تخلف الأمور الطبيعية أصلا, وان الأديان إنما جاءت لتدل الإنسان على فعل الخير واجتناب ضده, وان عماره البلاد وتطرق الناس وتقدمهم فى الآداب والفنون تسد مسد الأديان, وان الممالك العامرة تصنع فيها الأمور السياسية كالسياسة الشرعية) .. والمسافة هنا قريبه بين انطلاق رفاعة من مبدأ التحسين والتقبيح عند المعتزلة وإعجابه بما قرأه فى الفرنسية فى مجال الحقوق الطبيعية عندما وصفه بأنه(عبارة عن التحسين والتقبيح يجعله الفرنج أساسا لأحكامهم السياسية التى يسموها شرعيه ) وإذا كانت شرعيه تشير إلى الدستور المدني والدولة العلمانية فى مصطلح رفاعة.. فإنها تشير إلى الإيمان العقلاني بأهمية هذه الدولة كما تشير إلى إفادته من فكر مونتيسكيو فى كتاب روح الشرائع الذي يصفه رفاعة بأنه (أشبه بميزان المذاهب الشرعية والسياسية )
ففى الفصل الثانى من الكتاب يقول ( من جمله ما يعين الفرنساويه على التقدم من العلوم والفنون سهوله لغتهم وسائر ما يكملها ,فان لغتهم لا تحتاج معالجه كثيره فى تعلمها , فأى إنسان له قابليه وملكه صحيحه يمكنه بعد تعلمها أن يطالع أى كتاب كان .. وهو هنا يضع كلتا يديه على أحدى الاسباب الخطيره الموروثه من عصور التخلف ..أنها أداه المعرفة, أداه الحوار , فالمعرفة ألعلميه ليست مونوج صوفي, بل هى حوار بين الذات والموضوع لذلك كانت اللغة من البنود الرئيسية فى جدول التنوير ..
وفى السياق نفسه يتحدث عن أهل باريس فيقول (ليسوا أسراء التقليد أصلا بل يحبون معرفه أصل الشئ والاستدلال عليه .. حتى ان عامتهم أيضا يحبون القراءة والكتابة ويدخلون مع غيرهم فى الأمور العميقة) .. وهنا يضع رفاعة الوعي عاملا جوهريا فى ربط الفرد بالمجتمع وقضاياه.. وهو المقدمة الأولى تكوين ما يسمى الرأى العام وهو بداية الديموقراطية .. ويكمل فيقول ( سائر العلوم والفنون والصنائع مدونه فى الكتب , حتى الصنائع الدنيئه فيحتاج الصنائعى بالضرورة إلى معرفه القراءة والكتابة لإتقان صنعته وكل صاحب فن يجب أن يبتدع فى فنه شيئا لم يسبق به أو يكمل ما ابتدعه غيره .. وهذا معنى التطور الذى يؤدى إلى التطور .
ثم ينتقل رفاعة فى الكتاب إلى التحدث عن السياسة فيقول (لا تطول عندهم ولاية ملك جبار أو وزير اشتهر بينهم بأنه تعدى مره وجار.. فالوزير اذا مشى فى الطريق لا تعرفه عن غيره .. فانه يقلل من أتباعه ما أمكنه).. ويقول أيضا ( ان أحكامهم القانونية ليست مستنبطه من الكتب السماوية لكن دستورهم فيه أمور لا ينكر ذوو العقل أنها من باب العدل, فلقد حكمت عقولهم بأن العدل والإنصاف من أسباب تعمير الممالك وراحة العباد .
ويترجم الطهطاوي الدستور الفرنسى ضمن كتابه ويعلق عليه أيضا بأن ( سائر الفرنسيين مستوون قدام الشريعة, وان سائر من يوجد فى بلاد فرنسا من رفيع ووضيع لا يختلفون فى إجراء الأحكام المذكورة فى القانون حتى إن الدعوة الشرعية تقام على الملك وينفذ عليه الحكم كغيره.. ويقول أيضا (ومن الأدلة الواضحة على وصول الشرع عندهم إلى درجه عالية وتقدمهم فى الآداب الحاضرة ما يسمونه الحرية.. وذلك لان معنى الحكم بالحرية هو إقامة التساوي فى الأحكام والقوانين, بحيث لا يجور الحاكم على إنسان, بل القوانين هى المحكمة والمعتبرة). و(الملك إنما هو منفذ للأحكام على طبق ما فيها من قوانين فكأنه عبارة عن أله)
لا يمكننا أن ننسى أن صاحب تلك الكلمات هو الشيخ رفاعة إمام البعثة المصرية فى باريس وهو فى جوهر فكره يحمل أسس النهضة .. وهى الانتقال بالسلطة من الحق الالهى إلى العقد الاجتماعي .. والانتقال بالدولة من الثيوقراطيه إلى الديموقراطية.. فهذا هو كتاب وهذا هو فكر أحد رواد النهضة فى الحوار مع أفكار التنوير الأوربية.. تقبل بعضها ورفض البعض الأخر .. وإعادة إنتاج المقبول تأويلا لصالح واقع مجتمعي ليستطيع التأقلم معه.
رابط الكتاب

رسالة الغفران الفائدة اللغوية العامية والغريب

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم

الفائدة من كتاب رسالة الغفران
1-الخيال المبدع المحلق في الفكر العربي الإسلامي منذ القدم حتى أن دانتي سرق الكتاب والفكرة في الكوميدية الإلهية.
2- الألفاظ العامية الشائعة في عصر أبي العلاء .
3- الألفاظ الغريبة التي كانت تكاد معروفه في عصره ومحيت من استعمالتنا ولم نعرف معنها الآن وكأنها كلمة أجنبية كمن لغة أخرى .
4- ذكر كثير من أسماء الشعراء في عصره وقبله .
5- الأشعار المتنوعة والغريبة .
6- وصف الجنة بالقرآن والحديث . 
7- تخفي أبو العلاء وراء الألفاظ لعلها لا تكون مفهومة فتخفي فكره .
تعد رسالة الغفران لأبي العلاء من أعظم كتب التراث العربي النقدي وهي من أهم وأجمل مؤلفات المعري وقد كتبها رداً على رسالة ابن القارح وهي رسالة ذات طابع روائي حيث جعل المعري من ابن القارح بطلاً لرحلة خيالية أدبية عجيبة يحاور فيها الأدباء والشعراء واللغويين في العالم الآخر، وقد بدأها المعري بمقدمة وصف فيها رسالة ابن القارح وأثرها الطيب في نفسه فهي كلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ثم استرسل بخياله الجامح إلى بلوغ ابن القارح للسماء العليا بفضل كلماته الطيبة التي رفعته إلى الجنة فوصف حال ابن القارح هناك مطعماً الوصف بآيات قرآنية وأبيات شعرية يصف بها نعيم الجنة وقد استقى تلك الأوصاف من القرآن الكريم مستفيداً من معجزة الإسراء والمعراج، أما الأبيات الشعرية فقد شرحها وعلق عليها لغوياً وعروضياً وبلاغياً.
ويتنقل ابن القارح في الجنة ويلتقي ويحاور عدداً من الشعراء في الجنة من مشاهير الأدب العربي منهم من غفر الله لهم بسبب أبيات قالوها كزهير وشعراء الجنة منهم زهير بن أبي سلمى والأعشى وعبيد بن الأبرص والنابغة الذبياني ولبيد بن أبي ربيعة وحسان بن ثابت والنابغة الجعدي.ثم يوضح قصة دخوله للجنة مع رضوان خازن الجنة ويواصل مسامراته الأدبية مع من يلتقي بهم من شعراء وأدباء ثم يعود للجنة مجدداً ليلتقي عدداً من الشعراء يتحلقون حول مأدبة في الجنة وينعمون بخيرات الجنة من طيور وحور عين ونعيم مقيم. ثم يمر وهو في طريقه إلى النار بمدائن العفاريت فيحاور شعراء الجن مثل " أبو هدرش" ويلتقي حيوانات الجنة ويحوارها ويحاور الحطيئة. ثم يلتقي الشعراء من أهل النار ولا يتوانا في مسامرتهم وسؤالهم عن شعرهم وروايته ونقده ومنهم إمرؤ القيس وعنترة بن شداد وبشار بن برد وعمرو بن كلثوم وطرفة بن العبد والمهلهل والمرقش الأكبر والمرقش الأصغر والشنفرى وتأبط شراً وغيرهم. ثم يعود من جديد للجنة ونعيمها.
تعد محاوارات ابن القارح مع الشعراء والأدباء واللغويين التي تخيلها المعري في العالم الآخر مصدراً مهماً من مصادر دراسة النقد الأدبي القديم حيث حوت تلك المسامرات والمحاورات مباحث نقدية مهمة وأساسية في النقد الأدبي.
ركز أبو العلاء المعري في هذا الكتاب على إبراز ما أسماه النص المحوري للرسالة وذلك لإبراز غرضها الأساسي الذي يحدده ب ((التعبير عن نظرة للدين والأدب والحياة بأسلوب أدبي ويركز أيضا على الجانب العقائدي في الرسالة من خلال ربطها بعقيدة أبو العلاء المعري وما كان يظهر عليه من نزعات إلحادية وشك وزندقة وقد جاء في فصول خمسة هي:
الرسالة كثيرة الاستطراد, ولعل الجاحظ الذي وسم أدبه بالتنقل من موضوع إلى آخر, ثم العودة إلى ما بدأ, قد دمغ باستطرادته الأدب العربي، وأعدى صاحبنا المعري, وربما استطراد المعري لسبب آخر هو اللهو، والعبث بابن القارح، أو أنه لسعة اطلاعه فاض كما فاض الجاحظ.
إلى جانب ذلك كان المعري مسرفا إسرافا متجاوزا في العمية اللغوية, والجري في مضمار الغريب كأنه يكتب لخاصته كما يزعم الدكتور طه حسين, أو أنه لم يشأ أن يطلع الناس، وعامتهم على آرائه, ومنازع فكره, لكن هذا الغريب النادر أظهر لنا أبا العلاء واسع الاطلاع إلى حد لم نألفه عند سواه على الغريب والنادر في اللغة وانه أحيى ألفاظ كانت مواتاً, مستوفيا قواعد اللغة, والشاذ فيها, متصرفا بالاشتقاق, والتوليد تعرف الخبير المستطيل، حتى صح للعلامة عبد الله العلايلي يميزه بأنه صاحب فلسفة لغوية خاصة, مما أدى به إلى اعتبار الحروف كالأرقام ذات دلالات رمزية جنحت به إلى السيمائية, أو ما يسمى بالفيثاغورية أو الهرمسية, وكل ذلك مذهب من مذاهب الباطنية التي وصم المعري, وفصل ذلك العلالي في كتيبه عنه ((المعري ذلك المجهول)) كما شهر من قبل جابر بن حيان.
وفي رسالة الغفران علم كثير, بالشعر وروايته، ونقده، ومقابلاته, وبالتاريخ, وبالأماكن، والافراد، والقرآن وتفسيره, وروايته، والحديث ومختلف شؤونه, واللغة كل ما يتصل بها, والتفات حصيف إلى الفرق, والأديان, وما خفي من حياة الأفراد العظماء، فجاءالمعري ينبش, ويكشف ,أو يصحح أو يفضح.
قذف المعري إلى الدنيا, واصطدم, فلم يهو إلى مخافي العفاء, أو ينطو صفحة ممحوة السطور, بل أخذ يـتأمل، ثم يتحدى, ليتخذ موقفا من الجسد بالتحكم فيه, ودوزنة مطالبه كما شاءت إرادته, وحدد موقفا من النفس, فلجمها, ونسق منازعها, ممهدا إلى موقف كلي من المجتمع , والإنسان والكون.
لم يكن ملتفاً في قوقعة الترصد, والمواربة كابن المقفع, ولا عابثا لاهيا على سطوح المجتمع كالجاحظ, أو سوفسطائيا كأصحاب المقامات ,أو زخرفيا كأبن العميد، ولا ظلا كأبي حيان التوحيدي, بل كان بناء في هدمه, مسؤولا عن الإنسانوالكون، متحدثا إلى هذا الإنسان بلغة الذي يرى المصير, ويعي الله، ويشمل بنظره لعبة الخلق, والوجود, والعدم، والكبرى.
هنا لابد من سؤال: أليس أبو العلاء رائد الوجودية الحقيقي, قبل مارتن هايدغر وكير كجرد, وسارتر، وكلوديل ؟
وهل تغيب مثل كلوديل, وهيدجر, أو جف مثل كيركجرد وسارتر؟
كان شاعرا أو فنان _ كان فيلسوف بلغ دائرة الصدر _ كان صوفيا بضميره...
 
رابط تحميل كتاب رسالة الغفران

إخوان الصفا ثورة العلم والدين والفلسفة

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم
العنوان : رسائل إخوان الصفا و خلان الوفا


المؤلّف : مجموعة مجهولة من العلماء

إخوان الصفا وخلان الوفا

إخوان الصفا وخلان الوفا هم مجموعة سرَّانية من الفلاسفة المسلمين العرب من القرن الرابع الهجري، و/أو الحادي عشر الميلادي، الذين حاولوا أن يوفقوا بين العقائد الإسلامية والحقائق الفلسفية المعروفة في تلك الأيام. ويقال إن جماعة إخوان الصفا انبثقت من الفكر الإسماعيلي، وتحديدًا في البصرة لكن الأرجح هو أن الإسماعيليين قد تبنو فكر هذه المجموعة. وقد كانت اهتمامات هذه الجماعة كانت متنوعة وامتدت من العلم والرياضيات إلى الفلك والسياسة. فقاموا بكتابة فلسفتهم عن طريق 52 رسالة مشهورة ذاع صيتها. أما الهدف المعلن من هذه الحركة فكان “التظافر للسعي إلى سعادة النفس عن طريق العلوم التي تطهر النفس”. فما هي هذه الرسائل؟
رسائل إخوان الصف
تقسم رسائل إخوان الصفا، التي تعبر عن فلسفتهم، إلى أربعة أقسام هي:
- الرسائل التعليمية الرياضية وتتضمن 14 رسالة في العدد والهندسة وعلم النجوم والجغرافيا والموسيقى والنسبية والأخلاق… الخ.
- تليها، وتابعة لنفس التصنيف التعليمي، 17 رسالة في الصورة والحركة والسماء والعالم والكون والفساد والآثار العلوية والمعادن والطبيعة والنبات والحيوان والجسد ومختلف المعارف. ثم…

- الرسائل النفسانية والعقلية وتشتمل على 10 رسائل في مبادىء الموجودات العقلية والفلسفة والعقل والأدوار والعشق… الخ. وأخيرًا
- الرسائل الناموسية الإلهية والشرعية الدينية، وتتضمن 11 رسالة في هذه الأمور وما يعتقدون.
فلسفتهم
تأثر إخوان الصفا بالفلسفة اليونانية والفارسية والهندية، وكانوا يأخذون من كل مذهب بطرف، ولكنهم لم يتأثروا على الإطلاق بفكر الكندي. واشتركوا مع فكر الفارابي والإسماعيليين في نقطة الأصل السماوي للأنفس وعودتها إلى الله. وكانت فكرتهم عن منشأ الكون أنه يبدأ من الله ثم إلى العقل، ثم إلى النفس، ثم إلى المادة الأولى، ثم الأجسام والأفلاك و العناصر والمعادن والنبات والحيوان. فكانت نفس الإنسان، من وجهة نظرهم، جزءًا من النفس الكلية التي بدورها سترجع إلى الله ثانية يوم المعاد. والموت عند إخوان الصفاء يسمى “البعث الأصغر”، بينما تسمى عودة النفس الكلية إلى الله “البعث الأكبر”. وكان إخوان الصفا على قناعة بأن الهدف المشترك بين الأديان والفلسفات المختلفة هو أن تتشبه النفس بالله بقدر ما يستطيعه الإنسان.
كانت كتابات إخوان الصفا، ولا تزال، مصدر خلاف بين علماء الاسلام، وشمل الجدل التساؤل حول الإنتماء المذهبي للجماعة، فالبعض اعتبرهم من أتباع المدرسة المعتزلية والبعض الآخر اعتبرهم من نتاج المدرسة الباطنية وذهب البعض الآخر إلى حد وصفهم بالإلحاد والزندقة، ولكن إخوان الصفا أنفسهم قسموا العضوية في حركتهم إلى 4 مراتب:
1. مَن يملكون صفاء جوهر نفوسهم وجودة القبول وسرعة التصور. ولا يقل عمر العضو فيها عن خمسة عشر عامًا؛ ويُسمَّوْن بالأبرار والرحماء، وينتمون إلى طبقة أرباب الصنائع.
2. مَن يملكون الشفقة والرحمة على الأخوان. وأعضاؤها من عمر ثلاثين فما فوق؛ ويُسمَّوْن بالأخيار الفضلاء، وطبقتهم ذوو السياسات.
3. مَن يملكون القدرة على دفع العناد والخلاف بالرفق واللطف المؤدِّي إلى إصلاحه. ويمثل هؤلاء القوة الناموسية الواردة بعد بلوغ الإنسان الأربعين من العمر، ويُسمَّوْن بالفضلاء الكرام، وهم الملوك والسلاطين.
4. المرتبة الأعلى هي التسليم وقبول التأييد ومشاهدة الحق عيانًا. وهي قوة الملكية الواردة بعد بلوغ الخمسين من العمر، وهي الممهِّدة للصعود إلى ملكوت السماء؛ وإليها ينتمي الأنبياء.
تاريخ ظهورهم
مرَّ العرب، في عصر الراشدين، بمرحلة انغلاق على الفلسفة والعلوم، إذ اهتموا بالغزوات حتى جاء العصر الأموي، وكما يبدو أنه لم يتكيف مع العالم الجديد، حيث كل ما كتب في عهدهم، وما بعد، إنما كانت كتابات بين طرفين كلٌّ منهما يمدح نفسه ويسب الآخر، حتى حلَّ العصر العباسي حيث بدأوا بترجمة الكتب اليونانية المترجمة من السريانية إلى العربية في الطب والفلسفة، فشغفت عناصر كثيرة بالفلسفة اليونانية شغفًا عظيمًا، إذ رعى أبو جعفر المنصور طبقة من المترجمين الذين ساهموا في نقل الميراث الفكري الإغريقي، واستمرت هذه الحركة في عهد هارون الرشيد، وبلغت القمة في عهد المأمون حيث أنشئت دار الحكمة في بغداد. وقد أثَّر هذا الانفتاح الفكري، وفي شطر من العهد العباسي برز مفكرون مسلمون ساعون إلى التوفيق بين الدين الإسلامي والفلسفة اليونانية، أشهرهم الكندي والفارابي وابن سينا. وقد تطورت هذه الجهود في البحث الفلسفي لتصير حالاً جماعية تمثَّلت في نشوء جماعة مستورة عُرفت باسم إخوان الصفاء وخلاّن الوفاء، والتي اشتهرت بتصنيفها مجموعة من الرسائل في مختلف فروع الفلسفة والعلوم الإنسانية. وقد لاقت هذه الرسائل رواجًا كبيرًا في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
الثابت أن إخوان الصفاء ظهروا، كما يذكر ابن الطقطقي في كتابه الفخري في الآداب السلطانية، حين “اضطربت أحوال الخلافة، ولم يبق لها رونق ولا وزارة. تملَّك البويهيون، وصارت الوزارة من جهتهم والأعمال إليهم”. وكان البويهيون، الذين سيطروا على العراق، من الشيعة الذين اتبعوا مذهب الزيدية، وهي من أقرب الفرق إلى آراء مذهب السنَّة، ذلك أنها لا ترى حصر الإمامة في سلالة الإمام الحسين بن علي، كما أنها لا تشارك غيرها من الفرق الشيعية في ذمِّ الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان، أو القدح في الصحابة الذين لم يبايعوا الإمام علي بالخلافة بعد وفاة النبي. لهذا يذهب البعض إلى القول بأنهم من المتشيعة، وأنهم إما من الإسماعيليين أو الإثني عشرية، والأرجح من مذهب الزيدية لأن في رسائلهم مسح من الشيعية؛ ولكنهم في ذات الوقت يخرجون عن حدود كافة الفرق الإسلامية في الفكر والمعتقد، إذ لهم فكرهم الانتقائي، وهم يجمعون بين الكثير من المعتقدات الدينية والمذاهب الفكرية، ويبتغي أصحابهم جمع حكمة كل الأمم والأديان. مذهبهم، بحسب تعبيرهم في الرسالة 45،
يستغرق المذاهب كلها، ويجمع العلوم جميعها، وذلك أنه النظر في جميع الموجودات بأسرها، الحسية والعقلية، من أولها إلى آخرها، ظاهرها وباطنها، جليها وخفيها، بعين الحقيقة، من حيث هي كلها مبدأ واحد، وعلة واحدة، وعالم واحد.
وتبرز هذه النظرة الإنتقائية التوفيقية بشكل خاص في تحديد الإخوان لمزايا الإنسان الكامل، وقد وجدوه في
العالم الخبير الفاضل، الذكي المستبصر، الفارسي النسبة، العربي الدين، الحنفي المذهب، العراقي الآداب، العبراني المخبر، المسيحي المنهج، الشامي النسك، اليوناني العلوم، الهندي البصيرة، الصوفي السيرة.
كما في الرسالة 22.
أهدافهم
كانت غاية إخوان الصفا التقريب بين الدين والفلسفة في عصر ساد فيه الاعتقاد أن الدين والفلسفة لايتفقان. وقد قيل (من تمنطق فقد تزندق). لهذا فهم يعرِّفون الفيلسوف على أنه الحكيم، وأن الفلسفة هي التشبُّه بالإله على قدر الطاقة البشرية، وبالاستشهاد بأقوال الفلاسفة، كسقراط وأرسطوطاليس وأفلاطون وفيثاغوراس وغيرهم، والتي تصبُّ في نهر الحكمة الواحد الدافق، بما يتوافق مع أقوال الأنبياء كافة، التي استهانت بأمر الجسد ودَعَتْ إلى خلاص النفس من أسْر الطبيعة وبحر الهيولى بالعلوم وأولها علم الإنسان بنفسه، ثم علمه بحقائق الأشياء. وقد أكدوا أن علومهم التي طرحوها في الرسائل هي مفاتيح للمعرفة، لا ينبغي التوقف عندها، بل الترقِّي في سلََّم الصعود إلى الحالة الأخيرة الملكية. وهذا ما يقولون:
هل لك، يا أخي، أن تصنع ما عمل فيه القوم كي يُنفَخ فيك الروح، فيذهب عنك اللوم، حتى لا ترى إلا يسوع عن ميمنة عرش الربِّ قد قرَّب مثواه كما يُقرِّب ابن الأب، أو ترى مَن حوله من الناظرين. أو هل لك أن تخرج من ظلمة أهرمن حتى ترى اليزدان قد أشرق منه النور في فسحة أفريحون. أو هل لك أن تدخل إلى هيكل عاديمون حتى ترى الأفلاك يحيكها أفلاطون وإنما هي أفلاك روحانية، لا ما يشير إليه المنجِّمون.
وذلك أن علم الله محيط بما يحوي العقل من المعقولات، والعقل محيط بما تحوي النفس من الصور، والنفس محيطة بما تحوي الطبيعة من الكائنات، والطبيعة محيطة بما تحوي الهيولى من المصنوعات، فإذا هي أفلاك روحانية محيطات بعضها ببعض.
أسمائهم
عمل إخوان الصفا في الخفاء، ويقال أن ابن المقفع كان أحدهم؛ ففي كليلة ودمنة، حيث يتوجه دبشليم الملك بالكلام لبيدبا الفيلسوف في مطلع قصة الحمامة المطوقة يقول له:
… حدثني، إن رأيت، عن إخوان الصفاء. كيف يبدأ تواصلهم ويستمع بعضهم ببعض.
يجيب الفيلسوف
إن العاقل لا يعدل بالإخوان شيئًا، فالإخوان هم الأعوان على الخير كله، والمؤاسون عند ما ينوب من المكروه.
احتار الباحثون في كل العصور في قضية من هم إخوان الصفا لهذا لجأوا إلى الحدس والتخمين في معرفة محرري تلك الرسائل المجهولة التوقيع. ينقل أبو حيان التوحيدي أسماء خمسة من مؤلفي هذه الرسائل في كتابه الإمتاع والمؤانسة – الكتاب الذي يضم مسامرات سبع وثلاثين ليلة أمضاها التوحيدي في منادمة الوزير أبي عبد الله العارض. ويأتي ذكر إخوان الصفا في الليلة السابعة عشرة حيث يسأل الوزير عن زيد بن رفاعة وعن مذهبه، ويجيب الكاتب:
هناك ذكاءٌ غالبٌ، وذهنٌ وقادٌ، ويقظةٌ حاضرة، وسوانح متناصرة، ومتسعٌ في فنون النظم والنثر، مع الكتابة البارعة في الحساب والبلاغة، وحفظ أيام الناس، وسماعٍ للمقالات، وتبصرٍ في الآراء والديانات، وتصرفٍ في كل فنٍ… وقد أقام بالبصرة زمانًا طويلاً، وصادف بها جماعةً لأصناف العلم وأنواع الصناعة؛ منهم أبو سليمان محمد بن معشر البيستي، ويعرف بالمقدسي، وأبو الحسن علي بن هارون الزنجاني، وأبو أحمد المهرجاني والعوفي وغيرهم، فصحبهم وخدمهم؛ وكانت هذه العصابة قد تآلفت بالعشرة، وتصافت بالصداقة، واجتمعت على القدس والطهارة والنصيحة، فوضعوا بينهم مذهبًا زعموا أنهم قربوا به الطريق إلى الفوز برضوان الله والمصير إلى جنته، وذلك أنهم قالوا: الشريعة قد دنست بالجهالات، واختلطت بالضلالات؛ ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها إلا بالفلسفة، وذلك لأنها حاويةٌ للحكمة الاعتقادية، والمصلحة الاجتهادية.
أسلوب عملهم
اعتمد إخوان الصفاء التقية في تنظيمهم وهو المبدأ الذي اعتمده جميع السرّانيين. قد وساعدت هذه التقيِّة على رواج رسائلهم واستمرار فكرهم لقرون عديدة، وبقائه كمنهل ثري لكلِّ الفلاسفة الذين أتوا من بعدهم كابن سينا والفارابي والسجستاني والكرماني وناصر خسرو ونصير الدين الطوسي وغيرهم. كان على المرشد أو الداعي أن يتحلَّى بمجموعة من الصفات مثل
أن يكون أبًا شفيقًا، وطبيبًا رفيقًا، لا نزقًا ولا خرقًا ولا منحرفًا ولا متجبرًا ولا متكبرًا ولا متغيرًا، ولا يحمِّل أحدًا فوق طاقته، ولا يكلِّفه فوق وسعه، يبرز لمريديه بروز النفس الكلِّية للنفس الجزئية، في جليل هيبته وجميل هيئته… الخ.
يقول عبد الحميد الكاتب إن أغلب فكر إخوان الصفا مستمد من الفكر الصابئي، لأن الفكر الصابئي كان متداولاً في العهد العباسي والأموي من خلال جهابذة العلم والأدب الصابئة من أمثال ثابت بن قرة وأبو اسحاق الصابئي وغيرهم. فقد ذكر المؤرخون، كما جاء في كتب الأفذاذ من علماء الصابئة الحرانيين، عن ثابت بن قرة الصابئي الحراني المعروف بعلمه الوفير والذي تميز بعقليته الموسوعية في الفلسفة والرياضيات، فقد تخرج ثابت، والذي كان قد برز من بين أقرانه، وأصبح من إخوان العهد والثبات (ابني قايما)، وصار له الحق في كشف الأسرار، وقد دعي (صديقيًا) كما ورد عند ابن النديم، وهي تعني الحكماء الإلهيين، أو من كان حكيمًا كاملاً في أجزاء علوم الحكمة. الكلمة محرفة أو من كلمة (ناصورائي زديقي) المندائية، والتي تعني المتبحر.
كانت حركة إخوان الصفا انعطافًا إنسانيًا حدث على أرض العراق، إذ رغم الانكسارات التي حلت به فهو الأول في العالم في استنباط العجلة والقوانين والمدينة الحكومة ثم الكتابة المسمارية، التي هي أول كتابة لاصورية وبها بدأ تسجيل التاريخ. وفي بغداد كانت الثورة الأولى في عالم الطب. وكذلك حركة إخوان الصفا التي أعطت اندفاعًا للفلسفة اليونانية والفكر الحر، وكانت إحدى دفعات العراق للتاريخ.
إصدارات رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء
صدرت عدة طبعات من رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء، أولها في العام 1812 في كلكاتا Calcutta (الهند)، وتبعتها إصدارات هامة وضعت باللغة الألمانية من قبل المستشرق فريدريك ديتيريشي Friedrich Dieterici في الفترة الممتدة بين 1861 و1872. أما النسخة المحققة والكاملة الأولى من رسائل اخوان الصفاء فقد طبعت في أربعة مجلدات (مطبعة نخبة الأخبار) من 1887 إلى 1889 في بومباي Bombay (الهند)، من تحقيق ولاية حسين. وبعد ذلك نشرت طبعة القاهرة في العام 1928 (المطبعة العربية بمصر)، وقد حققها خير الدين الزركلي وقدمها عميد الأدب العربي طه حسين، بالإضافة إلى مقدمة من تأليف أحمد زكي باشا. أما الطبعة الأكثر تداولاً بين أصحاب الاختصاص في دراسة إرث إخوان الصفاء تعود إلى نصوص الرسائل التي حققها بطرس بستاني ونشرتها دار صادر في بيروت في العام 1957. هناك أيضًا طبعة حققها عارف تامر وأصدرتها منشورات عويدات في بيروت في العام 1995.
تجب الإشارة أيضًا، في هذا السياق، بأن كل الطبعات المتوافرة حاليًا (أي حتى أواخر العام 2008) من رسائل إخوان الصفاء غير محققة بشكل نقدي من حيث أنها لا تبرز المخطوطات التي تمَّ الاعتماد عليها في تقديم محتويات نصوص الرسائل وتعددية معانيها والاختلافات في صياغاتها. ونظرًا إلى ذلك الحال قام الباحث نادر البزري ببلورة مشروع أكاديمي يضم فريق عمل من أساتذة متخصصين بالبحث في شؤون تاريخ العلوم والفلسفة عند العرب، وذلك لإصدار رسائل إخوان الصفاء في طبعة محققة نقديًا وعلميًا، وتستند إلى مجموعة من المخطوطات القديمة، ومعظمها محفوظ في مكتبات ومتاحف اسطنبول العريقة، وتضاف إليها الترجمة الإنجليزية التامة والأولى لهذا الإرث العلمي. هذا المشروع تبنَّته دار النشر العريقة التابعة لجامعة أكسفورد Oxford University Press في بريطانيا بالتعاون مع معهد الدراسات الإسماعيلية في لندن من خلال سلسلة علمية عنوانها Epistles of the Brethren of Purity، وقد صدر المجلد الأول من هذه السلسلة في العام 2008 من تحقيق نادر البزري عنوانه The Ikhwan al-Safa’ and their Rasa’il.
رغم ما ينال تلك الجماعة من اتهام بالزندقة والكفر والتقية والتشيع وغيرها من الأقاويل الكثيرة عنهم من تضيع للدين ونشر أفكار فلسفية تخرب العقول بعيداً عن الإسلام

إلا أن
الحديث عن إخوان الصفا وخلان الوفا يعود بنا إلى عصر الحروب الكلامية، والمذاهب والفرق الفلسفية، وهذه الجماعة نشأت في منتصف القرن الرابع الهجري بالبصرة ، وعملوا على الخلط بين الفلسفة و الشريعة ، وراحوا يكتبون آراءهم دون أن يكشفوا أسماءهم..
وتعتبر رسائل إخوان الصفا مقدسة لدى الإسماعيلية ، حتى إنها لتصل في تقديسها إلى منزلة القرآن الكريم ، ويزعم الدكتور حسين الهمذاني الإسماعيلي : أن القرآن الكريم كتاب العامة ورسائل إخوان الصفـا كتاب الأئمة. (أستغفر الله !)
ومن أهم عقائدهم:
قبل أن تنظر لشطحاتهم نتيجة التبحر في الفلسفة والأديان أرادوا مزجاً سيء لوحدة الأديان مع أن ديننا الإسلامي لا مجال لعاقل في النأي عنه ولكنها شطحات العلماء من الكفر للإيمان مثل العالم مصطفى محمود المهم خذ علمهم وابتعد عن خرفهم في الدين

1/ يرون أن النبوة مكتسبة : فهي مرتبة يرتقي إليها العلماء والفلاسفة ، فمحمد صلى الله عليه وسلم ليس في نظرهم خاتم الأنبياء واعتبروا كل فيلسوف كبير نبياً ، من أجل ذلك يجمعون بين موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام ، وزرادشت وسقراط وفيثاغورث وعلي والحسين في طبقة واحدة .

2/ نادوا بوحدة الأديان فقد ورد في رسائلهم أن غرض الأنبياء وغرض جميع واضعي النواميس الإلهية من فلاسفة وحكماء واحد ، وأن غاية الأديان واحدة ، وأن أهل الديانات يقتتلون طلباً للملك والرئاسة ، ولا يخفى على كل ذي لب أن غرضهم من هذا الخلط إنما هو القضاء على الأديان  .

3/ لا يؤمن إخوان الصفا بالأمور الغيبية ، بل يؤولونها إلى أمور حسية ، فالجنة عندهم هي عـالم الأرواح ، وسعة السموات ، وجهنم بنظرهم عالم الكون والفساد الواقع تحت فلك القمر ، وإن أهل جهنم هم النفوس المتعلقة بأجسام الحيوانات التي تنالها الآلام والأوجاع دون سائر الموجودات التي في العالم .

4/ يقولون إن البعث والقيامة أمور تقال لعامة الناس ، أما الخاصة ومن قد نظر في العلوم فإن هذا لا يصلح لهم ؛ لأن كثيراً من العقلاء والحكماء ينكرون خراب السموات ويأبون ذلك إباء شديداً .

5/ يعظمون من أمر الفلسفة كثيراً ويعتبرونها : " التشبـه بالإله بحسب طاقة الإنسان " فمن غاياتهـم مزج الدين بالفلسفة فلفقوا وجمعوا في رسائلهم بين ما جاءت به الأديان وما جاء على لسان الحكماء وما أنتجته قرائح الفلاسفة والعلمـاء ، وأضافوا إلى ذلك أيضـاً بعـض الشعوذات فلذلك جمعوا خليطاً من العقـائد والفلسفات فهم علويون وباطنيون وإسماعيليون ومعتـزلة وفيثاغورثيون وأفلاطونيون ومجوس وفي نفوسهم ميل إلى الوثنية.
إلا
 
الحقيقة الردود كثيرة ولكن يكفيك أن تقرأ رسائلهم لتحكم عليهم
لا
أن تدع أحد يعطيك الحكم دون أن تقرأ لهم ، هو فهم منهم الكفر واستنتج ذلك لماذا لأي غرض لديه فكره هو ؟ فأين فكرك ؟
لا خوف على إسلامنا وسنتنا فهما الحق المتين ولن يستطيع أحد زعزعة ذلك .
ولكن انظر لفكر هؤلاء كيف يرتقون بعلم الرياضيات والفلك والفلسفة والنبات والحيوان إنها نهضة علمية سابقة لعصرهم
ولكن خذ من السم الدواء وانظر لنهضتهم العلمية والفكرية في علوم الرياضيات والفلك والحيوان والنبات والفلسفة

تعدّ رسائل إخوان الصفا أوّل موسوعة علمية في التاريخ، صنّفا إخوان الصفا و هم حركة سرّية من العلماء المسلمين وكانت إهتمامات هذه الجماعة متنوعة وتمتد من العلم و الرياضيات إلى الفلك و السياسة وقاموا بكتابة فلسفتهم عن طريق 52 رسالة مشهورة ذاع صيتها حتى في الأندلس ويعتبر البعض هذه الرسائل بمثابة موسوعة للعلوم الفلسفية ، كان الهدف المعلن من هذه الحركة "التظافر للسعي إلى سعادة النفس عن طريق العلوم التي تطهر النفس". من الأسماء المشهورة في هذه الحركة كانت أبو سليمان محمد بن مشير البستي المشهور بالمقدسي، وأبو الحسن علي ابن هارون الزنجاني
وكان فكرتهم عن منشأ الكون يبدأ من الله ثم إلى العقل ثم إلى النفس ثم إلى المادة الأولى ثم الأجسام و الأفلاك و العناصر والمعادن و النبات و الحيوان فكان نفس الإنسان من وجهة نظرهم جزءا من النفس الكلية التي بدورها سترجع إلى الله ثانية يوم المعاد. والموت عند إخوان الصفاء يسمى البعث الأصغر، بينما تسمى عودة النفس الكلية إلى الله البعث الأكبر
وإليك
رابط تحميل رسائل أخوان الصفا