الأربعاء، 17 أبريل 2013

صفي الدين الحلي الربيع المصري في الزمن الجميل

* صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي675 - 750 هـ / 1276 - 1349 م
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي.
شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق.
انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد.
له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.

خلعَ الربيعُ على غصونِ البانِ
خلعَ الربيعُ على غصونِ البانِ
حللاً، فواضلها على الكثبانِ
ونمتْ فروعُ الدوحِ حتى صافحتْ
كفلَ الكثيبِ ذوائبُ الأغصانِ
وتتوجتْ بسطُ الرياضِ، 
فزهرهاخدَّ الرياضِ شقائقُ النعمانِ
وتنوعتُ بسطُ الرياضِ، فزهرُها
متباينٌ الأشكالِ والألوانِ
مِن أبيَضٍ يَقَقٍ وأصفَرَ فاقِعٍ،
أو أزرَقٍ صافٍ، وأحمَرَ قاني
والظلُّ يسرقُ في الخمائلِ خطوهُ،
والغُصنُ يَخطِرُ خِطرَة َ النَّشوانِ
وكأنما الأغصانُ سوقُ رواقصٍ
نقَد قُيّدَتْ بسَلاسِلِ الرَّيحانِ
والشمسُ تنظرُ من خلالِ فروعها،
نحوَ الحدائقِ نظرة َ الغيرانِ
والطلعُ في خلبِ الكمامِ كأنهُ
حللٌ تفتقُ عن نحورِ غوانِ
والأرضُ تَعجبُ كيفَ نضحكُ والحيا
يبكي بدمعٍ دائمِ الهملانِ
حتى إذا افترتْ مباسمُ زهرِها،
وبَكى السّحابُ بمَدمَعٍ هَتّانِ
ظلتْ حدائقهُ تعاتبُ جونهُ،
فأجابَ معتذراً بغيرِ لسانِ
طفحَ السرورُ عليّ حتى إنهُ
مِن عِظمِ ما قَد سَرّني أبكاني
فاصرفْ همومكَ بالربيعِ وفصلهِ،
إنّ الرّبيعَ هوَ الشّبابُ الّثاني
إنّي، وقد صفَتِ المياهُ وزُخرفَتْ
جَنّاتُ مِصرَ وأشرَقَ الهَرَمانِ
واخضرّ واديها وحدقَ زهرُهُ
والنِّيلُ فيهِ كَكوثَرٍ بِجنانِ
وبهِ الجواري المنشآتُ كأنّها
أعلامُ بيدٍ، أو فروعُ قنانِ
نهضتْ بأجنحة ِ القلوعِ كأنّها
عندَ المَسيرِ تَهُمُّ بالطّيَرانِ
والماءُ يسرعُ في التدفقِ كلما
عجلتْ عليهِ يدُ النسيمِ الواني
طوراص كأسنمة ِ القلاصِ، وتارة ً
مُتَفَتِّلٌ كأكارِعِ الغِزلانِ
حتى إذا كسرَ الخليجُ، وقسمتْ
أمواهُ لُجّتِهِ على الخُلجانِ
ساوَى البلادَ كما تُساوي 
في النّدىبينَ الأنامِ مواهبُ السلطانِ
النّاصرُ المَلِكُ الذي في عَصرِهِ
شكرَ الظباءُ صنيعة َ السرحانِ
ملكٌ، إذا اكتحلَ الملوك بنورهِ
خَرّوا لهيبَتِهِ إلى الأذقانِ
وإذا جَرى بينَ الوَرى ذكرُ اسمِهِ،
تغنيهِ شهرتُهُ عن ابنِ فلانِ
من معشرٍ خزنوا الثناءَ وقطعوا
بغِنا النُّضارِ جَوائزَ الخُزّانِ
قومٌ يَرونَ المَنّ عندَ عَطائِهِ
مْشركاً بوصفِ الواحدِ المنانِ
الموقدون تحتَ المراجلِ للقِرى
فضَلاتِ ما حَطَمُوا مِنَ المُرّانِ
إنْ أخرَسَتْ فِلَذُ العَقيرِ كلابَهمْ
دعوُا الضيوفَ بألسنِ النيرانِ
أسدٌ روتْ يومَ الهياجِ أكفهمْ
بدَمِ الأُسودِ ثَعالِبَ الخِرصانِ
قصفوا القنا في صدرِ كلّ مدرَّعٍ،
والبيضَ في الأبدانِ والأبدانِ
قد عَزّ دِينُ مُحمّدٍ بسمِيّهِ،
وسما بنصرتِهِ، على الأديانِ
مَلِكٌ تَعَبّدَتِ المُلوكُ لأمرِهِ،
وكذاكَ دولَة ُ كلّ رَبّ قِرانِ
وافى ، وقد عادَ السماحُ وأهلُهُ
رِمَماً، فكانَ لَهُ المَسيحَ الثّاني
فالطيرُ تلجأُ لأنها
بنداهُ لم تأمنْ منَ الطوفانِ
لاعيبَ في نعماهُ إلاّ أنها
يسلو الغريبُ بها عنِ الأوطانِ
شاهَدتُهُ، فشَهدتُ لُقمانَ الحِجى ،
ونظرتُ كِسرى العَدلِ في الإيوانِ
ورأيتُ منهُ سَماحَة ً وفَصاحة ً
أعدَى بفَيضِهِما يَدي ولِساني
يا ذا الذي شغلَ الزمانَ بنفسهِ،
فأصَمّ سَمعَ طَوارِقِ الحِدثانِ
لو يكتبُ اسمكَ بالصوارم والقنا
أغنَى عنِ التضرابِ والتطعانِ
وكتيبَة ٌ ضرَبَ العَجاجُ رِواقَها
من فَوقِ أعمِدَة ِ القَنا المُرّانِ
نسجَ الغبارُ على الجيادِ مدارِعاً
موصولة ً بمدارعِ الفرسانِ
ودَمٌ بأذيالِ الدروعِ كأنّهُ،
حولَ الغديرِ، شقائقُ النعمانِ
حتى إذا استعرَ الوغَى وتتبعتْ
بيضُ الصفاحِ مكامنَ الأضغانِ
فعلتْ دروعكَ عندها بسيوفهمْ،
فِعلَ السّرابِ بمُهجَة ِ الظّمآنِ
وبرزتَ تلفظكَ الصفوفُ إليهمُ
لَفظَ الزّنادِ سَواطِعَ النّيرانِ
بأقَبّ يَعصي الكَفَّ ثمّ يُطيعُهُ،
فتَراهُ بَينَ تَسرّعٍ وتَوانِ
قد أكسَبتْهُ رِياضَة ً سُوّاسُهُ،
فتكادُ تركضهُ بغيرِ عنانِ
كالصقرِ في الطيرانِ، وال
طاووسِ في الــخَطَرانِ، والخَطّافِ في الرَّوغانِ
يَرنو إلى حُبُكِ السّماءِ تَوَهّماً
لمشَى عليهِ مشية َ السرطانِ
وفللتَ حدَّ جموعهمْ بصوارمٍ،
ككراكَ، نافرة ٍ عن الأجفانِ
ضلتْ فظنتْ في مقارعة ِ العدى
أنّ الغُمودَ مَعاقدُ التّيجانِ
صَيّرْتَ هاماتِ الكُماة ِ صَوامِعاً،
وكواسرَ العقبانِ كالرهبانِي
ا ذا الذي خطبَ المديحَ سماحهُ،
فنَداهُ قَبلَ نِدايَ قَد لَبّاني
أقصَيتَني بالجُودِ ثمّ دَعَوتَني،
فنَدَاكَ أبعَدَني، وإنْ أدناني
ضاعَفتَ بِرّكَ لي، ولو لم تُولِني
إلا القبولَ عطية ً لكفاني
فنأيتُ عنكَ، ولستُ أولَ حازمٍ
خافَ النّزولَ بمَهبِطِ الطُّوفانِ
علمي بصرفِ الدهرِ أخلى معهدي
منّي، وصرفَ في البلادِ عناني
ولربما طلبَ الحريصُ زيادة ً،
فغَدَتْ مُؤدّيَة ً إلى النّقصانِ
فَلَئِنْ رَحَلتُ، فقد تَركتُ بَدائِعاً
غصبتْ فصولَ الحكمِ من لقمانِ
وخريدة ً هيَ في الجمالِ فريدة ٌ،
فهيَ الغَريبَة ُ وهيَ في الأوطانِ
مُعتادَة ً تَهَبُ الخَليلَ صَداقَها،
فخراً على الأكفاءِ والأقرانِ
لاعيبَ فيها، وهو شاهدُ حسنِها،
إلاّ تَبَرّجَها بكلّ مَكَانِ
قَلّتْ، وإنْ حَلّتْ صَنائِعَ لَفظِها
لكم، وإنْ نطقتْ بسحر بيانِ
فجميلُ صنعكمُ أجلُّ صنائعاً،
وبديعُ فضلكمُ أدقُّ معانِ
موقع أدب (adab.com)

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

تحليل عتاب وفخر

- بين المتنبى وسيف الدولة .. المتنبى
الشــاعـــــــــــر

* هو (أبو الطيب أحمد بن الحسين) الملقب بالمتنبى شاعر العربية الأول .
المتنبى شديد الإعجاب بذاته:
1-يخاطب الممدوح من الملوك بمثل مخاطبة الصديق .
2- ذو نفس أبية وأمل وثاب ويكثر فى شعره ضمير الكبرياء والفخر ( أنا) .
جـــو النــص
* حدثت فجوة بين المتنبى وسيف الدولة بسبب خصومه الذين أوغروا صدر الأمير عليه، فيعاتبه المتنبى لتجاهله وتنكره لـه ويفتخر بمواهبه وشجاعته.

1- واحر قلباه ممن قلبه شبم
2- مالى أكتم حبا قد برى جسدى
3-إن كان يجمعنـــــــا حـــب لغرتـــــــــــــه


ومن بجسمى وحالى عنده سقم
وتدعى حب سيف الدولة الأمم؟
فليــــت أنا بقـــــــــدر الحـــــــــــب نقتســـــــــم

4- يا أعدل الناس إلا فى معاملتى
5- أعيذها نظرات منك صائبة
6-وما انتفاع أخى الدنيــــــــــا بناظــــــره


فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
إذا استوت عنده الأنوار والظلــــــــــــــــــــــــم



اللغويات
وا
حرف ندبة للمتفجع
حر
لهيب واحتراق # بارد
قلباه
الألف أصلها ياء والهاء للسكت
شبم
بارد # دافئ وملتهب وحار
جسم
بدن( أجسام وجسوم)
حال
هيئة ( أحوال وأحولة)
عنده
فى رأيه
سقم
مرض ( أسقام)
مالى ؟
عجباً
أكتم
أخفى وأبالغ فى الكتمان
برى
أضعف وأنحل # أسمن
جسد
بدن ( أجساد)
تدعى
تزعم كذباً # تصدق
الأمم
الناس والمراد الأعداء
يجمعنا
يضمنا
غرة
مقدمة الوجه ( غرر)
قدر
مقدار ( أقدار)
نقتسم
نتصف فى القدر
أعدل
أنصف # أظلم
الخصم
العدو # الحليف
فيك الخصام
أنت سبب النـزاع
أعيذها
أحصنها وأنزهها
الحكم
القاضى ( الحكام)
صائبة
صحيحة وصادقة # مخطئة
نظرات
لمحات ( نظرة)
الشحم
القوة ( الشحوم)
تحسب
تظن # تتيقن
ناظر
عين ( نواظر)
ورم
انتفاخ ومرض
الأنوار
الحقيقة
استوت
تساوت
الظلم
الكذب والظلمات (ظلمة)

مواطن الجمال
-وا حر قلباه : استعارة مكنية شبه الألم بالنار التى تحرق القلب وتفيد التجسيم .
- ممن قلبه شبم : كناية عن موصوف وهو سيف الدولة .
- ممن قلبه شبم : كناية عن صفة وهى الجمود والبرود فى العاطفة .
- أكتم حباً : استعارة مكنية شبه الحب شيئاً يستر وتفيد التجسيم.
- حباً قد برى جسدى : استعارة مكنية شبه الحب شيئاً يضعف وتفيد التجسيم.
- قد برى جسده : كناية عن صفة وهى المعاناة والتعب .
- غرتــــــــــــه : مجاز مرسل عن الوجه علاقته الجزئية .
-وا : أسلوب إنشائى طلبى نداء للندبة وهى نداء المتفجعغرضه إظهار الألم .
- حر : توحى باللهب والاحتراق . - حر – شبم : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
- شبم وسقم : تصريع يحدث موسيقي .
- مالى ؟: أسلوب إنشائى طلبى استفهام للتعجب .
- أكتم : تشديد التاء يفيد المبالغة فى الكتمان وإخفاء الحب الصادق .
- أكتم – تدعى : طباق يبرز المعنى ويوضحه.
- حباً : نكرة لتدل على الكثرة.
- قد برى : توكيد بـ ( قد) وتوحى بالهزال .- تدعى : توحى بالكذب .
- ليت أنا : أسلوب إنشائى طلبى للتمنى والحسرة والتقديم يفيد التخصيص.
- أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم: تشبيه ضمنى للإنسان الذى يخطئ بالإنسان الذى يرى الورم فيحسبه شحما ويفيد التوضيح .
-الأنوار : استعارة تصريحية شبه العلم بالأنوار وتفيد التجسيم والتوضيح .
-الظلم : استعارة تصريحية شبه الجهل بالظلام وتفيد التوضيح والتجسيم .
- أخى الدنيا : كناية ( استعارة مكنية) عن موصوف وهو الإنسان.
-يا أعدل : أسلوب إنشائى طلبى نداء غرضه العتاب والمدح.
-أعدل الناس : تعبير يدل على الإنصاف مع غيره .
- يا أعدل الناس إلا فى معاملتى : أسلوب (تأكيد المدح بما يشبه الذم ) .
-فيك الخصام :أسلوب قصر بتقديم الخبر شبه الجملة للتوكيد وتخصيص الحكم .
- أنت الخصم : أسلوب قصر بتعريف المبتدأ ولخبر .
-شحم - ورم : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
-أعيذها نظرات : أسلوب خبرى غرضه النصح والإرشاد.
-ما انتفاع ... ؟ : أسلوب إنشائى استفهام غرضه النفى
-الأنوار والظلم : طباق يبرز المعنى .
7-أنا الذى نظر الأعمى إلى أدبى
8- فالخيـل والليـــل والبيداء تعرفنى



وأسمعت كلماتى من به صمم
والسيـف والرمـــح ال
ق
رطـــاس والقلـــم

9- يا من يعز علينا أن نفارقهم
10-إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا
11- شر البلاد مكان لا صديق به
12-هذا عتابـــــــــك إلا أنـــــــــــه مقـــــــــــــــة


وجداننا كل شىء بعدكم عدم
ألا تفارقهم فالراحلون هم
وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
قــــــــــــد ضمـــــــــن الــــــدر إلا أنـــه كلـــــــــم
اللغـــــويــــــــات

كلماتى
ألفاظى ( قصائدى)
القرطاس
الورقة والصحيفة( القراطيس
الأعمى
الكفيف ( العمى)
أدبى
( شعرى )
صمم
عدم السمع( الوقر )
الخيل
الخيول ( أخيال – خيول)
الرمح
آلة قتال( رماح )
البيداء
الصحراء ( بيد)
يعز
يشتد ويشق # يهون
كلم
كلمات ( كلمة )
وجدان
إدراك وشعور وحصول
عدم
فقدان (لا قيمة)#وجود
تفارقهم
تتركهم # تلقاهم
قدروا
أمكنهم # أعجزهم
الراحلون هم
المراد هم الخاسرون
شر
أسوأ ( أسم تفضيل)
ما يكسب الإنسان
ما يعمله ويناله
يصم
يعيب # يزين ويشرف
هذا عتابك
هذا عتابى ولومى
مقة
محبة # كره
ضمن
أودع فيه
الدر
اللؤلؤ ( الدرة )

مواطن الجمال
- كلماتى : مجاز مرسل عن الشعر علاقته الجزئية .
- أنا الذى نظر الأعمى إلى أدبى : كناية عن صفة وهى براعته فى الشعر .
- أسمعت كلماتى من به صمم : كناية عن صفة وهى قوة كلماته وشعره .
- فالخيل والليل .........: كناية عن صفة وهى الجرأة والشجاعة.
-أنا : ضمير الكبرياء للفخر والتعظيم .
- نظر – الأعمى ، أسمعت – صمم: طباق يبرز المعنى ويوضحه .
- الخيل والليل : جناس ناقص يحدث نغمة موسيقية .
- الخيل والليل والبيداء.... البيت : حسن تقسيم يحدث نغمة موسيقية.
- القرطاس والقلم : مراعاة نظيروالعطف يدل على قوة وجودة الأدب وفصاحته.
- السيف والرمح : عطف يوحى بقوة الضرب والطعن.
- وجداننا عدم : تشبيه بليغ للحياة والوجدان بأنها لا قيمة له ويفيد التوضح .
- الدر : استعارة تصريحية شبه كلماته وشعره القيمة بالدر وتفيد التجسيم .
-يــامــــن : أسلوب إنشائى طلبى نداء غرضه الحب .
- وجدان / عدم ،ترحلت / ألا تفارقهم ،:طباق يبرز المعنى ويوضحه

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

تحليل المقامة الحلوانية لبديع الزمان الهمذاني

- المقامة الحلوانية.بديع الزمان الهمذانى
الكـــــاتــــب

* ( أبو الفضل أحمد بن الحسين ) ولد فى (همذان) وهوأول من برع في فن المقامة واشتهر بالذكاء وتأليف المقامات.
غـــرض النــــــص
من فن المقامة ظهرت فى العصر العباسى الثانى على يد(ابن دريد)الذى كان يبغى منها تغليم الناس أصول اللغة وغريبها.
ثم (الهمذانى) ثم(الحريرى)وتصور الحياة الاجتماعية فى القرن الرابع الهجرى ومعناها :
·اللغـــــــــوى: هى الجماعة أو المجلس والعظة أى قام رجل فى مجلس فوعظ
· الاصطــلاحى : هى حكاية خيالية تشتمل على حادثة فى موقف لشخص طلب الاستجداء والرزق وتنتهى بالموعظة والفكاهة.
س : ما عناصر المقامة ؟ ولماذا تعد المقامة نواة للقصة ؟
- تعد المقامة نواة القصة ولكنها ينقصها العقدة والحل وعناصرها هى :
(البيئة الزمانية - البيئة المكانية - الأشخاص - الحكاية «الموضوع والأحداث »)
س : ما اسم بطل مقامات الهمذانى ؟ وما اسم الراوية ؟
µالبطل هو ( أبو الفتح السكندرى ) نسبه إلى الإسكندرية الى تقع على نهر (جيحون) شرقى ( فارس) والراوية هو ( عيسى بن هشام).
س : لماذا سميت المقامة الحلوانية بهذا الاسم ؟
µنسبة إلى ( حلوان ) وهى مدينة (جنوب همذان) قرب بغداد (العراق).
س : ما عناصر المقامة الحلوانية ؟
1- الزمـــــان : ( عقب موسم الحج ).2- المكــــان : ( أحد حمامات حلوان).
3- الأشخاص : ( عيسى بن هشام – الخادم – صاحب الحمام – العاملان ) .
4- الحكايــة : وهى رغبة عيسى بن هشام فى الاستحمام عند رجوعه من الحج .

( حدثنا عيسى بن هشام قال : لما قفلت من الحج فيمن قفل ، ونزلت (حلوان ) مع من نزل ، قلت لغلامى : أجد شعرى طويلاً ، وقد اتسخ بدنى قليلاً ، فاختر لنا حماماً ندخله ، وحجاماً نستعمله وليكن الحمام واسع الرقعة ، نظيف البقعة ، طيب الهواء معتدل الماء . وليكن الحجام خفيف اليد ، حديد الموسى ، نظيف الثياب ، قليل الفضول فخرج ملياً ، وعاد بطياً ، وقال : قد اخترته كما رسمت فأخذنا إلى الحمام السمت ، وأتيناه فلم نر قوامه ، لكنىدخلته ، ودخل على أثرى رجل ، وعمد إلى قطعة طين فلطخ بها جبينى ، ووضعها على رأسى ثم خرج ودخل آخر فجعل يدلكنى دلكاً يكد العظام ، ويغمزنى غمزاً يهد الأوصال ، ويصفر صفيراً يرش البزاق ، ثم عمد إلى رأسى يغسله ، وإلى الماء يرسله )
اللـــــغــويــــات
حدثنا
حكى
لما
حين
غلامى
خادمى(غلمان /غلمة /أغلمة)
قفلت
رجعت وأبت # ذهبت
نستعمله
نجعله عاملاً لتقصير الشعر
نزلت
حللت ووصلت# رحلت
بدنى
جسمى ( أبدان)
حجاماً
أى( حلاقاً)
الرقعة
المساحة ( الرقع – الرقاع )
البقعة
المكان( البقع- البقاع)
الموسى
شفرة الحلاقة
طيب
نقى(أطياب) # فاسد
قليلالفضول
قليل الكلام
حديد
حاد
ملياً
وقتا طويلاً# برهة
عاد
رجع ( عود)
بطياً
بطيئاً ( بطؤ)
كما
مثلما
رسمت
وصفت وحددت
أخذنا
سرنا
السمت
الطريق الواضح( أسمات)
أتينا
وصلنا
قوام
نظام
علىأثرى
خلفى # أمامى
عمد
قصد # ترك
لطخ
لوث
يدلك
يضغط ويعصر ويدعك
جعل
أخذ
يغمز
يضغط ويعصر
يكد
يتعب ويرهق
الأوصال
المفاصل ( وصل)
البزاق
البصاق واللعاب
يرش
ينشر ويوزع
يرسل
يصب

مواطن الجمال
- حجاماً نستعمله : استعارة مكنية شبه الحجام بآلة وتفيد التوضيح وتوحى بالتقليل من شأن الحجام
-(قفل – نزل ... ) : سجع يحدث نغمة موسيقية .
- طويلاً / قليلاً : جناس ناقص يحدث نعمة موسيقية .
-اختر : أسلوب إنشائي طلبي أمر للالتماس ويجوز أن يكون حقيقى للإلزام .
- حماماً / حجاماً : جناس ناقص يحدث نغمة موسيقية .
-حماماً – حجاماً : نكرة للعموم .-الأساليب الخبرية : لتقرير الحكاية .
-معتدل الماء : كناية عن صفة وهى الماء الفاتر .
-خفيف اليد : كناية عن صفة وهى المهارة .-ليكن : أسلوب إنشائى طلبى أمر للتمنى .
- الرقعة – البقعة : جناس ناقص يحدث نغمة موسيقية .
- ( مليا – بطيا ، رسمت – السمت ) : جناس ناقص يحدث نغمة موسيقية .
- دخل – خرج : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
- لكننى دخلته :تعبير يدل على الضيق والاشمئزاز .
- غمزاً يهد الأوصال : كناية عن صفة وهى التعب والإرهاق .
- صفيراً يرش البزاق : كناية عن صفة وهى الجهد المبذول وأثره. - فجعل : الفاء للسرعة .
- يكد ويهد : جناس ناقص يحدث نغمة موسيقية .
( وما لبث أن دخل الأول فحيا أخدع الثانى بمضمومة قعقعت أنيابه ، وقال يالكع ، مالك ولهذا الرأس وهو لى ؟ ثم عطف الثانى على الأول بمجموعة هتكت
حجابه ، وقال : بل الرأس حقى وملكى وفى يدى ، ثم تلاكما حتى عييا ، وتحاكما لما بقيا فأتيا صاحب الحمام فقال الأول : أنا صاحب هذا الرأس ؛ لأنى لطخت جبينه ووضعت عليه طينه ، وقال الثانى : بل أنا مالكه ؛ لأنى دلكت حامله ، وغمزت مفاصله ، فقال الحمامى : إئتونى بصاحب الرأس لأسأله ، ألك هذا الرأس أم لـه؟ فأتيانى وقالا : لنا عندك شهادة فتجشم ، فقمت وأتيت ، شئت أم أبيت )


اللغويـــــــات

ما لبث
ما تأخر ( مدة زمنية قصيرة)
الأول
# الآخر ( الأوائل )
حيا
لطم وصفع
أخدع
عرق فى الرقبة ( أخادع)
مضمومة
قبضة اليد ( صفعة وضربة)
قعقع
أحدث صوتا بأسنانه
أنياب
أسنان ( ناب)
لكع
لئيم
حجاب
ستار(الشرف والكرامة)(حجب)
عطف
هجم # امتنع
تلاكما
تضاربا
هتكت
مزقت وفرقت وقطعت
تحاكم
طلب الحكم
عييا
تعبا # قوياً
مجموعة
مضمومة الأصابع


تجشم
تحمل المشقة # تنصل
شئت
أردت # أبيت ورفضت
مفاصل
ملتقى كل عظمين ( مفصل)
جبين
أعلى مقدمة الرأس
( أجبن/ أجبنة / جبن )

مواطن الجمال
- حيا أخدع الثانى بمضمومة : استعارة مكنية شبه اللطمة بالتحية وتفيد التوضيح
- قعقعت أنيابه : كناية عن صفة وهى عنف الضربة .
- هتكت حجابه : كناية عن صفة وهى عنف وقوة الضربة ( استعارة مكنية) .
- مالبث : تدل على السرعة .
- يالكع : أسلوب إنشائى طلبى نداء غرضه التحقير والذم.
- مالك ؟: أسلوب إنشائى طلبى استفهام غرضه التعجب والاستنكار .
- حقى وملكى وفى يدى : إطناب للتوكيد.
- تلاكما – تحاكما : جناس ناقص يحدث نغمة موسيقية .
- بل أنا مالكه : مجاز مرسل عن الرأس علاقته الجزئية .
- لأنى : تعليل لما قبله .- شئت – أبيت : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
- ائتونى : أسلوب إنشائى طلبى غرضه الاتماس .- ألك ... ؟ أسلوب إنشائى طلبى استفهام حقيقى .
- تجشم : أسلوب إنشائى طلبى أمر للنصح والالتماس.
( فقال الحمامى : يارجل ، لا تقل غير الصدق ، ولا تشهد بغير الحق وقل لى : هذا الرأس لأيهما فقلت : يا عافاك الله ، هذا رأسى قد صحبنى فى الطريق وطاف معى البيت العتيق ، وما شككت أنه لى ، فقال لى : اسكت يافضولى ( ثم مال إلى أحد الخصمين فقال : يا هذا إلى كم هذه المنافسة مع الناس بهذا الرأس ، تسل عن قليل خطره ، إلى لعنة الله وحر سقره ، وهب أن هذا الرأس ليس ، وأنا لم نر هذا التيس . قال عيسى ابن هشام : فقمت من ذلك المكان خجلاً ولبست الثياب وجلاً وانسللت من الحمام عجلاً ).
اللــــغويــــــــات

الصدق
الحق # الكذب
لأيهما
من منهما المسئول
يا عافاك
يا رجل عافاك الله
عافاك الله
حفظك الله ورزقك العافية
البيت العتيق
البيت الحرام
البيت
( بيوت – أبيات – بيوتات)
العتيق
القديم ( عتاق)
يا فضولى
يا كثير الكلام ويا ثرثار
مال
انحنى
الخصمين
الرجلين المتنازعين
إلى كم ؟
إلى متى؟
المنافسة
المزاحمة والمسابقة
تسل
اصبر وتسامح
خطره
المراد فائدته
لعنة
غضب من الله
حر
شدة الحرارة
سقر
جهنم
هب
افرض
خجلاً
حياء # وقحاً
وجلاً
فزعاً
انسللت
خرجت خفية
عجلاً
مسرعاً # مبطئاً

- طاف معى : استعارة مكنية ( مجاز) شبه الرأس برجل يطوف وتفيد التوضيح.
- يا رجل : أسلوب نداء إنشائى طلبى نداء للتنبيه.
- لا تقل – لا تشهد : أسلوب انشائى طلبى نهى وتحذير للنصح.
- قل لى : أسلوب إنشائى طلبى أمر للالتماس .
- هذا الرأس لأيهما ؟ : أسلوب إنشائى طلبى استفهام حقيقى.
- عافاك الله :أسلوب خبرى لفظاً إنشائى معنى للدعاء(إيجاز بحذف المنادى).
- اسكت : أسلوب إنشائى طلبى أمر للزجر والتهديد .
- يا فضولى : أسلوب إنشائى طلبى نداء للتحقير والذم .
- التيس : استعارة تصريحية شبه عيسى بن هشام بالتيس وتوحى بالتحقير .
- يا هذا : أسلوب إنشائى طلبى نداء للتنبيه .
- إلى كم ؟ : أسلوب إنشائى طلبى استفهام للتحقير والتوبيخ .
- تسل: أسلوب إنشائى طلبى أمر للنصح .
- هب : أسلوب إنشائى طلبى أمر للنصح والإرشاد .
- خجلا – وجلاً – عجلاً : جناس ناقص يحدث نغمة موسيقية .