الثلاثاء، 25 يونيو 2019

ج رقم 19 في الإحصاء العددي للقرآن وسر الحروف في فواتح السور

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم
أول آية في كتابه تتألف من 19 حرفاً، وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 1]. طبعاً نتعامل مع الآيات كما رُسمت في القرآن الكريم بغض النظر عن لفظها لأن اللفظ موضوع آخر له بحث خاص به وله إعجاز عظيم.
شاء الله تبارك وتعالى أن تكون أول سورة ينزل بها سيدنا جبريل على قلب المصطفى عليه الصلاة والسلام هي سورة العلق التي في مقدمتها (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق: 1]. وإذا تأملنا هذه السورة نجد أن عدد آياتها هو 19 آية، أي أن الله بدأ الرسالة بسورة عدد آياتها 19 فتأمل!
ولكن ما هو عدد كلمات هذه السورة العظيمة؟ إذا اتبعنا منهج عد الكلمات الذي نتبعه في أبحاثنا الرقمية (أي نعد الكلمات كما ترسم أيضاً واو العطف كلمة ...) نجد أن هذه السورة تتألف من 76 كلمة، وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 لنتأكد من ذلك:
76 = 19 × 4
** الأعداد التي وردت:
الأعداد التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في مناسبات مختلفة، واستخدمت لأغراض متباينة، هي: 1 - 2 - 3 - 4- 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 19 - 20 - 30 - 40 - 50 - 60 - 70 - 80 - 99 - 100 - 200 - 300، ثم 1000 - 2000 - 3000 - 5000 - 50.000 - 100.000.
ومن الكسور هناك: نصف - ثلث – ثلثان - ربع - خمس - سدس - ثمن - عشر
أمثلة من بعض الآيات:
ليس تردد هذه الأعداد متساويًا بطبيعة الحال لورودها في مناسبات غير متجانسة، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى:
1 - {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1].
2 - {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ} [التوبة: 40].
3 - 4 - 5 - 6 - {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة: 7].
7 - 8 - {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} [الحاقة: 7].
9 - 300 - {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا} [الكهف: 25].
10 - {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160].
11 - {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} [يوسف: 4].
12 - {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} [الأعراف: 160].
19 - {لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [المدثر: 29، 30]. 
20 - 200 {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال: 65].
30 - {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} [الأحقاف: 15].
40 - {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [البقرة: 51].
50 - 1000 - {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} [العنكبوت: 14].
60 - {فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا} [المجادلة: 4].
70 - {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة: 80].
99 - {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} [ص: 23].
100 - {فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ} [البقرة: 259].
1000 - 2000 - {وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [الأنفال: 66].
3000 - {أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ} [آل عمران: 124].
5000 - {يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران: 125].
50000 - {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4].
100000 - {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [الصافات: 147].
نصف – ثلث - ثلثان - {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ} [المزمل: 20].  
ربع - {فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ} [النساء: 12].
خمس - {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [الأنفال: 41].
سدس - {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ} [النساء: 11].
ثمن - {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ} [النساء: 12].
عشر - {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ} [سبأ: 45].
ومن السهل ملاحظة أن القرآن الكريم إنما يستخدم العدد عشرة ومضاعفاته بوفرة، ويجيء ذكر العدد عشرة في كثير من الآيات، مثل قوله تعالى:
{وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].
{فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ} [القصص: 27].
{تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} [البقرة: 196].

** الحساب العشري:
عندما نزل القرآن الكريم كان هناك نوعان من الحساب: الحساب العشري ثم الحساب الستيني، ويدخل حساب "الدستة أو العدد 12" ضمن الحساب الستيني، ونحن ما زلنا نستخدم الحساب الستيني في تقدير الزمن مثلاً، فنقول: إن الساعة الواحدة فيها "60" دقيقة، وإن الدقيقة الواحدة تساوي 60 ثانية... ونحن ما زلنا كذلك نستخدم الحساب الستيني في تقدير الزوايا التي نقدرها بالدرجات، ونقول: إن في الدرجة 60 دقيقة، وهلم جرًّا... وواضح أن هذا الحساب الستيني حساب عقيم وقاصر، لم يدم استعماله إلا في الهندسة، وحساب كسور الساعة.
أما الحساب العشري، فهو يقوم على أساس القيم الموضعية "أو الخانات على حد تعبيرنا في هذا العصر"، فالرقم 7 مثلاً هو 0.7 في خانة الجزء من عشرة، وهو 70 في خانة العشرات، و700 في خانة المئات، وهلم جرًّا... ويستخدم الصفر في الخانة التي تخلو من الأرقام، كما أن عدد هذه الأرقام هو تسعة فقط، ولفظ "صفر" تعبير عربي ترجمه الغربيون إلى لفظ "زيرو"، وعلى هذا النحو يمكن كتابة أي عدد مهما كان قدره باستخدام الأرقام التسعة والصفر الذي استحدثه العلماء المسلمون، ورمزوا له بدائرة لا يزال يستخدمها الغربيون لنفس الغرض.
والعجيب أن الأرقام التي نطلق عليها اليوم اسم الأرقام الإفرنجية، هي في الواقع أرقام عربية، استخدمها علماء المسلمين في أول الأمر، ودخلت أوروبا عن طريق الأندلس.
أما الأرقام التي نستخدمها نحن اليوم، فهي سلسلة الأرقام الهندية، وقد عم استعمالها في أغلب بلاد المسلمين الآن.
وأكبر دافع حمل المسلمين الأُوَل على الأخذ بالحساب العشري بدلاً من الحساب الستيني العقيم - هو القرآن الكريم، وبذلك فتح أمامهم باب التقدم العلمي في علوم الحساب والرياضة، التي هي في واقع الأمر من أكبر الدعائم التي بنيت عليها الحضارة العلمية الحديثة.
وأول من وضع علامة الكسر العشري واستخدمها هم العلماء المسلمون، على يد أمثال جمشيد الكاشي في كتابه "الرسالة المحيطية"، ثم في كتابه المشهور الذي تم تحقيقه حديثًا "مفتاح الحساب".
ويعطي بعض الناس منذ القدم أهميَّةً لبعض الأعداد، وقد يقدسونَها، إلا أنَّ القُرآنَ الكريم نَبَذَ كُلَّ ذلك واستبْعَدَه، وأعجب العجب أنه استخدم حساب النسبة المئوية كما نعرفها اليوم تمامًا في سورة ص الآية (23): {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ}، إذ من الجلي والواضح أنَّ مَجموع النعاج 100، وأنَّ لأحدهما (99) في المائة، وللآخر (1) في المائة من المجموع.
ولقد ورد في القرآن الكريم ذكر العدد عشرة كوحدة للتجزئة وللتضاعف، وذلك في مواضع عديدة، وفيما يلي أمثلة منها:
(أ) أمثلة لاستخدام العشرة:
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160].
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [هود: 13].
{يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا} [طه: 103].
{فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ} [القصص: 27].
{تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} [البقرة: 196].
{وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].
{فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} [المائدة: 89].
(ب) أمثلة من الضرب في عشرة ومضاعفاتها:
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]. 
{إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الأنفال: 65].
{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} [البقرة: 261].
{لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3].
{وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47].
{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4].
وجدير بالذكر أنه عندما تقدَّم علم الفلك على يد المسلمين إبان نهضتهم - استخدموا في حساباتهم الهندسية الحساب الستيني على النحو الذي نستخدمه نحن الآن، وإليك ما قاله جمشيد في كتابه "مفتاح الحساب":
"واعلَمْ أنَّ مُحيط الدائرة يُحيطها بثلثمائة وستين قسمًا متساويًا، يسمون كل قسم درجة... وكل ثلاثين درجة من دائرة البروج تسمى برجًا... ويقسمون كل درجة ستين قسمًا متساويًا يسمونه الدقائق، وكل دقيقة ستين ثانية، وكل ثانية ستين ثالثة، وكل ثالثة ستين رابعة، وهكذا إلى ما لا نهاية له".
ومن ألوان الحساب التي كانت تستخدم حساب "المنجِّمين"، والتنجيم لا يدخل تحت باب العلم؛ بل هو مجرد رجم بالغيب لا أساس له، (وللعقلاء قول مشهور: "كذب المنجمون ولو صدقوا")، إنَّما صدقهم يكون لمجرد (الصدفة)، وليس عن طريق العلم أو اليقين.
ويقول جمشيد عن طرق حساب المنجمين: "أعدادهم على ترتيب حروف: أبجد - هوز - حطي - كلمن - سعفص - قرشت - ثخذ - ضظغ، وهي ثمانية وعشرون حرفًا، تسعة آحاد، وتسعة عشرات، وتسع مئات، وألف واحدة".


الأعداد الواردة في القرآن الكريم

اثنا عشر - أحد - اربع - الف - الفين - اثنان - احد عشر - اربعين - الف سنة الاّ خمسين -
 أُلوف - بضع - تسع - تسعة عشر - تسع وتسعون - ثالث - ثاني - ثلاث - ثلاثة آلاف -
 ثلاث مائة - ثلاثون - الثّلث - الثلثان - ثماني - الثّمن - حُقب - الخامسة - خمس -
 خمسة - خمسة آلاف - خمسين - خمسين الف - رابع - رُباع - الربع - سبع -
 سبعون - ستة - ستين - عشر - عشرون - عُصبة - مائة الف - مائتين - مثنى .

وردت الأعداد ( 20 ، 200 ، 100 ، 1000 ) في آية واحدة في سورة الأنفال 65 ،
 قال تعالى " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ 
يَغْلِبُواْ مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مّاِئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ ".

أربع أعداد متتالية ( 3 ، 4 ، 5 ، 6 ) ورد ذكرها في سورة المجادلة 7 ،
 قال تعالى : " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ 
مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ 
وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ 
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " .

القرآن الكريم به أعداد كثيرة وردت في محضر الآيات ؛ ولذلك يهتم مهتمي الأرقام بذلك لقوله تعالى " وإنه لكتاب مرقوم" في سورة المطففين وبهذه الأعداد إشارات وإحصاءات متعلقة بشفرة وكود وإشارات في الكون وفي الدنيا والآخرة ولعل الحروف المقطعة المنفردة في بداية السور لها رموز وإعجاز ولعل أجمل ما كون منها من جملة مفيدة عبر الطبري لعالم الحواسيب اليوم هي                    
                          جملة "  نص حكيم قاطع له سر"
هناك علاقة رائعة بين الرقم 19 ومضاعفاته من جهة وبين القرآن الكريم من جهة ثانية، وربما نجد أهم تناسق عددي يتجلى في عدد سور القرآن فقد شاء الله تعالى أن يجعل كتابه يتألف من 114 سورة وهذا هو عدد سور القرآن، وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 فهو يساوي:
114 = 19 × 6
لقد ذكر الله العدد 19 في كتابه أثناء الحديث عن ملائكة العذاب، وأن على نار جهنم تسعة عشر ملكاً، يقول تبارك وتعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) [المدثر: 30].
ربما يخطر ببال من يقرأ هذه الآية: ما المقصود بهذا العدد بالذات؟ لماذا جعل الله عدتهم تسعة عشر ليس أكثر ولا أقل؟ تجيبنا الآية التالية لهذه الآية وتؤكد أن هذا العدد من ورائه سر عظيم، فهو فتنة لأولئك الكفار وبنفس الوقت هو وسيلة لزيادة الإيمان لنا نحن المؤمنين، ولذلك قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) [المدثر: 31]. ثم ذكر لنا الهدف الآخر بقوله: (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا) [المدثر: 31].
ولكن هل فعلاً عدد ملائكة جهنم هو 19 أم أن هذا العدد هو رمز لشيء ما؟ تجيبنا الآية الكريمة التي تؤكد أن عدد ملائكة جهنم وهم جنود الله أكثر بكثير من أن نحصيهم بل لا يعلم عددهم إلا الله تعالى، ولذلك قال: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) [المدثر: 31].
ثم أكد الله تعالى أن هذا العدد هو وسيلة للذكرى، ولتذكرة البشر بأن القرآن حق، ولذلك قال: (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) [المدثر: 31]. بعد ذلك أقسم الله تعالى بأن هذا العدد يمثل إحدى المعجزات الكبيرة، ولذلك قال بعد ذلك: (إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ) [المدثر: 35].

( ألم )(حم ) (ن) ( ق) ..... الخ 
تحير المفسرون في محل هاته الحروف الواقعة في أول هاته السور ، وفي فواتح سور أخرى عدة جميعها تسع وعشرون سورة ومعظمها في السور المكية ، أقوال متعددة وأبحاث كثيرة ، ومجموع ما وقع من حروف الهجاء أوائل السور أربعة عشر حرفاً وهي نصف حروف الهجاء 

وأكثر السور التي وقعت فيها هذه الحروف : السورُ المكية عدا البقرة وآل عمران ، والحروف الواقعة في السور هي :
: أ ، ح ، ر ، س ، ص ، ط ، ع ، ق ، ك ، ل ، م ، ن ، هـ ، ي ،
بعضها تكرر في سور وبعضها لم يتكرر وهي من القرآن لا محالة وبينما أنا عاكف على هذه الأحرف أقدم حرفا وأؤخر آخر ...
وكنت قد وضعت جملة " نص حكيم قاطع له سر" مجالاً للتفكر في هذه الأحرف 
وبالنظر في المصحف حيث السور الأربعة عشر بعد المائة وجدت أن هذه الأحرف الأربعة عشر أ ، ح ، ر ، س ، ص ، ط ، ع ، ق ، ك ، ل ، م ، ن ، هـ ، ي ، التي وردت في فواتح 29 سورة لم ترد إلا في 29 سورة فقط وهي:
1ـ آل عمران ، وحروفها " ا ، ل، ع ، م ، ر ، ن " وهي من الأربعة عشر ...!!
2ـ النساء 
3ـ الأنعام
4ـ النحل
5ـ الإسراء
6ـ مريم ، وحروفها " م ، ر، ي "
7ـ طه ، وحروفها " ط ، ه "
8ـ النمل
9ـ القصص
10ـ لقمان ، وحروفها " ل ، ق ، م ، ا ، ن "
11ـ يس
12ـ ص
13ـ ق
14ـ القمر
15ـ الرحمن
16ـ الطلاق
17ـ الملك
18ـ القلم
19ـ الحاقة
20ـ القيامة
21ـ الإنسان
22ـ الطارق
23ـ الأعلى
24ـ الليل
25ـ العلق
26ـ القارعة
27ـ العصر
28ـ النصر
29ـ الناس
وهكذا فحروف هذه السور ال 29 لايخرج عن الحروف ال 14 التي هي فواتح السور .

هل أسماء السور معروفة قديما؟
أسماء السور كانت معروفة على عهد رسول الله  ومشهورة، وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على أن هذه التسمية كانت متداولة في ذلك العهد
ففي المسندوالسنن أن ابن عباس قال : (( قلت لعثمان بن عفان ما حملكم أن عمدتم إلى براءة وهي من المئين وإلى الأنفال، وهي من المثاني فجعلتموهما في السبع الطوال، ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال عثمان: كان النبي  مماتنزّل عليه الآيات، فيدعو بعض من كان يكتب له، ويقول له: ضع هذه الآية في السورةالتي يذكر فيها كذا وكذا، وتنزل عليه الآية والآيتان، فيقول مثل ذلك، وكانت الأنفال من أول ما أنزل عليه بالمدينة ، وكانتبراءة من آخر ما نزل من القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننت أنها منها، فمن هناك وضعتها في السبع الطوال، ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم))

وفي صحيح مسلم وغيره أن النواس بن سمعان الكلابي قال: (( سمعت النبي  يقول: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: "كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهماشرق، أو كأنهما حِزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما". 
وفيه أيضا عن أبي هريرة  أن رسول الله  قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة". 
وفيه أيضاً عن حذيفة قال : ((صليت مع النبي  ذات ليلةٍ، فافتتحالبقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت يصلي بها ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء ،فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها... إلى آخر الحديث
وفي الصحيحين في قصة الرجل الذي أراد أن يتزوج امرأة، وليس معه شيء من المال، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ماذا معك من القرآن؟"، قال: معيسورة كذا، وسورة كذا عدها قال: "أتقرؤهن عن ظهر قلبك؟"، قال: نعم قال: "اذهب، فقد ملكتكها بما معك من القرآن". 
وفي صحيح البخاري أن عبد الرحمن بن يزيد قال: سمعت ابن مسعود قال في بني إسرائيل والكهف ومريم إنهن من العتاق
والظاهر أن وضع هذه الأسماء كان بأمر النبي  وتعليمه ، وقد جزم السيوطي في الإتقان بأنها توقيفية قال: وقد ثبت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار، ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك

هل أسماء سور القرآن الكريم توقيفية؟

السؤال : متى وضعت أسماء سور القرآن في زمن نزول الوحي ، هل النبي محمد  هو من قام بتسمية تلك السور في حياته ، أم الصحابة من بعده عند جمعهم للقرآن في المصحف خلال فترة حكم عمر وعثمان  ؟
الجواب :
الحمد لله
ثبت أن النبي  سَمَّى بعض سور القرآن ، كالفاتحة ، والبقرة ، وآل عمران ، والكهف .
واختلف العلماء ، هل أسماء سور القرآن الكريم كلها ثابتة عن النبي  ، أم أن بعضها ثبت اجتهاداً عن الصحابة ؟
فذهب أكثر العلماء إلى أن أسماء سور القرآن كلها توقيفية عن النبي  . 
قال الإمام ابن جرير الطبري  :
" لِسوَر القرآن أسماءٌ سمّاها بها رسول الله " انتهى .
"جامع البيان" (1/100) .
وقال الزركشي  :
"ينبغي البحث عن تعداد الأسامي : هل هو توقيفي ، أو بما يظهر من المناسبات ؟ 
فإن كان الثاني فلن يعدم الفَطِنُ أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق أسمائها، وهو بعيد" انتهى .
"البرهان في علوم القرآن" (1/270) .
وقال السيوطي  :
"وقد ثبتت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار ، ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك" انتهى .
"الإتقان" (1/148) .
وقال الشيخ سليمان البجيرمي  :
"أسماء السور بتوقيف من النبيّ  ؛ لأن أسماء السور وترتيبها وترتيب الآيات كل من هذه الثلاثة بتوقيف من النبيّ  ، أخبره جبريل  بأنها هكذا في اللوح المحفوظ" انتهى باختصار .
"تحفة الحبيب على شرح الخطيب" (2/163) .
وقال العلامة الطاهر بن عاشور  :
"وأما أسماء السور فقد جُعلت لها من عهد نزول الوحي ، والمقصود من تسميتها تيسير المراجعة والمذاكرة" انتهى .
"التحرير والتنوير" (1/88) .
وهذا ما اختاره بعض المعاصرين الذين كتبوا في علوم القرآن ، مثل الدكتورفهد الرومي في "دراسات في علوم القرآن" (ص/118) ، والدكتور إبراهيم الهويمل في بحث "المختصر في أسماء السور" في "مجلة جامعة الإمام" (ع30، ص135) .
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى القول بأن بعض أسماء سور القرآن الكريم كان بتسمية النبي  لها ، وبعضها كان باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم .
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (4/16) :
"لا نعلم نصا عن رسول الله  يدل على تسمية السور جميعها ، ولكن ورد في بعض الأحاديث الصحيحة تسمية بعضها من النبي  ، كالبقرة ، وآل عمران ، أما بقية السور فالأظهر أن تسميتها وقعت من الصحابة " انتهى . 
وهو الذي رجحته الدكتور منيرة الدوسري في رسالتها : "أسماء سور القرآن الكريم وفضائلها". 

والله إن الإنسان ليعجب عندما يرى أول آية تتألف من 19 حرفاً وتكررت في القرآن عدداً من المرات هو من مضاعفات الرقم 19 ويرى أول سورة أُنزلت تتألف من 19 آية وعدد كلماتها من مضاعفات الرقم 19 بل كيف لا نعجب والله تعالى ذكر لنا هذا الرقم  في كتابه وأشار إلى وجود معجزة كبرى وراءه!
يمكنكم إخوتي التأكد بأنفسكم من عدد كلمات السورة وهو 76 كلمة:
اقْرَأْ (1) بِاسْمِ (2) رَبِّكَ (3) الَّذِي (4) خَلَقَ (5) خَلَقَ (6) الْإِنْسَانَ (7) مِنْ (8) عَلَقٍ (9) اقْرَأْ (10) وَ (11) رَبُّكَ (12) الْأَكْرَمُ (13) الَّذِي (14) عَلَّمَ (15) بِالْقَلَمِ (16) عَلَّمَ (17) الْإِنْسَانَ (18) مَا (19) لَمْ (20) يَعْلَمْ (21) كَلَّا (22) إِنَّ (23) الْإِنْسَانَ (24) لَيَطْغَى (25) أَنْ (26) رَآَهُ (27) اسْتَغْنَى (28) إِنَّ (29) إِلَى (30) رَبِّكَ (31) الرُّجْعَى (32) أَرَأَيْتَ (33) الَّذِي (34) يَنْهَى (35) عَبْدًا (36) إِذَا (37) صَلَّى (38) أَرَأَيْتَ (39) إِنْ (40) كَانَ (41) عَلَى (42) الْهُدَى (43) أَوْ (44) أَمَرَ (45) بِالتَّقْوَى (46) أَرَأَيْتَ (47) إِنْ (48) كَذَّبَ (49) وَ (50) تَوَلَّى (51) أَلَمْ (52) يَعْلَمْ (53) بِأَنَّ (54) اللَّهَ (55) يَرَى (56) كَلَّا (57) لَئِنْ (58) لَمْ (59) يَنْتَهِ (60) لَنَسْفَعَنْ (61) بِالنَّاصِيَةِ (62) نَاصِيَةٍ (63) كَاذِبَةٍ (64) خَاطِئَةٍ (65) فَلْيَدْعُ (66) نَادِيَهُ (67) سَنَدْعُ (68) الزَّبَانِيَةَ (69) كَلَّا (70) لَا (71) تُطِعْهُ (72) وَ (73) اسْجُدْ (74) وَ (75) اقْتَرِبْ (76)
إن النص الأول من هذه السورة العظيمة وهو أول ما نزل من القرآن، لنكتب هذا النص كما كُتب في القرآن ونكتب عدد حروف كل كلمة:
اقْرَأْ (4) بِاسْمِ (4) رَبِّكَ (3) الَّذِي (4) خَلَقَ (3) خَلَقَ (3) الْإِنْسَنَ (6) مِنْ (2) عَلَقٍ (3) اقْرَأْ (4) وَ (1) رَبُّكَ (3) الْأَكْرَمُ (6) الَّذِي (4) عَلَّمَ (3) بِالْقَلَمِ (6) عَلَّمَ (3) الْإِنْسَنَ (6) مَا (2) لَمْ (2) يَعْلَمْ (4)
إذا جمعنا عدد حروف هذه الكلمات نلاحظ أن المجموع هو 76 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 كما رأينا.
أول سورة في القرآن والرقم 19
في سورة الفاتحة هناك آية مهمة جداً نكررها في صلاتنا كل وقت، وهي أول آية تتحدث عن العبادة في القرآن: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]. هذه تتألف من 19 حرفاً، لنكتب عدد حروف كل كلمة:
إِيَّاكَ     نَعْبُدُ      وَ      إِيَّاكَ     نَسْتَعِينُ
4       4        1       4        6
نلاحظ أن مجموع هذه الحروف هو:
4 + 4 + 1 + 4 + 6 = 19 حرفاً
ولو صففنا أعداد هذه الحروف لبقي العدد من مضاعفات 19 لنتأكد:
64144 = 19 × 3376
كما قلنا لكل آية هناك أربعة أعداد تميزها: رقم السورة ورقم الآية وعدد الكلمات وعدد الحروف، وهذه الآية موجودة في سورة الفاتحة التي رقمها 1 في القرآن ورقم هذه الآية هو 5 وعدد كلماتها 5 وعدد حروفها 19 لنكتب هذه الأعداد ونتأمل:
رقم السورة   رقم الآية   عدد الكلمات   عدد الحروف
1                5           5             19
إن العدد الكامل الناتج من صف هذه الأعداد هو 19551 من مضاعفات الرقم 19:
19551 = 19 × 7 × 7 × 7 × 3
وتأمل عزيزي القارئ كيف ظهر لدينا العدد 19 والعدد 7 ثلاث مرات!! والعدد سبعة يشير إلى السبع المثاني، وهذه الآية هي مركز سورة الفاتحة لأنها تقع في منتصف السورة من حيث عدد الكلمات.
جمع القرآن والرقم 19
طالما شكك الملحدون بسور القرآن وأنه قد حدث تلاعب أثناء جمع القرآن وترتيب سوره، ولذلك فإن الله تعالى تعهد بحفظ هذا القرآن وكذلك تعهد بجمعه فقال: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ) [القيامة: 17]. والقرآن كما نعلم جمع ضمن 114 سورة، ونحن نعلم أيضاً أن كل آية تتميز بأربعة أعداد: رقم الآية ورقم السورة وعدد الكلمات وعدد الحروف، وبما أن الله تعالى هو من تعهد بجمع القرآن بعنايته وإلهامه فقد أودع في أعداد هذه الآية تناسقاً مبهراً يتعلق بعدد سور القرآن أي 114.
والعجيب عزيزي القارئ أن رقم هذه الآية (آية جمع القرآن) هو 17 ورقم السورة التي توجد فيها هذه الآية (وهي سورة القيامة) هو 75 وعدد كلمات الآية هو 5 كلمات وعدد حروفها هو 17 حرفاً كما نرى.
الغريب أننا عندما نجمع هذه الأعداد مع بعضها نجد عدد سور القرآن أي مضاعفات الرقم 19!! لنتأكد:
17 + 75 + 5 + 17 = 114 عدد سور القرآن
العجيب أيضاً أننا عندما نكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات هذه الآية نجد:
إِنَّ      عَلَيْنَا    جَمْعَهُ     وَ    قُرْآَنَهُ
2        5      4        1      5
إن العدد الذي يمثل حروف هذه الآية هو 51452 من مضاعفات العدد 19 لنتأكد:
51452 = 19 × 2708
أعداد القرآن والرقم 19
لقد ذكر الله في كتابه الكثير من الأعداد ولو تأملنا القرآن وبحثنا عن هذه الأعداد نجد أنها:
1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 – 7 – 8 – 9 – 10 – 11 – 12 – 19 – 20 – 30 – 40 – 50 – 60 – 70 – 80 – 99 – 100- 200 – 300 – 1000 – 2000 – 3000 – 5000 – 50000 – 100000
العجيب أخي القارئ أن مجموع هذه الأعداد هو 162146 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 كما يلي:
162146 = 19 × 8534
المثاني والعدد 114
لقد وصف الله كتابه بأنه كتاب مثاني في موضعين من القرآن:
1- (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) [الحجر: 87].
2- (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) [الزمر: 23].
إذن في سورتين هما الحجر والزمر أعطى الله صفة المثاني لكتابه، أي نجد فيه الحديث عن الجنة مع الحديث عن النار، كذلك الحديث عن الدنيا مع الحديث عن الآخرة وهكذا. والعجيب أننا عندما نتأمل رقم السورة وعدد آياتها نرى تناسقاً مع عدد سورة القرآن 114 كما يلي:
رقم سورة الحجر هو 15 وعدد آياتها هو 99 والمجموع:
15 + 99 = 114 عدد سور القرآن!
رقم سورة الزمر هو 39 وعدد آياتها 75 والمجموع:
39 + 75 = 114 عدد سور القرآن!
وسبحان الله التناسق ذاته يتكرر في كلتا السورتين وكلتا السورتين تتحدثان عن المثاني!
سورة يس والرقم 19
يوجد في القرآن 29 سورة ذات فواتح مثل (الم) و(الر) وهكذا، ولو تأملنا السورة رقم 19 بين هذه السورة نجدها سورة يس، وبدأها الله بحرفين هما الياء والسين (يس)، ولو قمنا بعد هذين الحرفين لوجدنا:
تكرر حرف الياء في سورة يس 237 مرة، و تكرر حرف السين في سورة يس 48 مرة والمجموع هو عدد من مضاعفات الرقم 19:
237 + 48 = 285 = 19 × 15
إذن رقم سورة يس بين السور ذات الحروف المقطعة هو 19 وعدد حروف الياء والسين فيها من مضاعفات الرقم 19 فهل هذه مصادفة؟ 
السور التي تبدأ بالحروف المقطعة (حم) والرقم 19
في القرآن سبع سور بدأت بالحرفين (حم) وهي سورة غافر وفصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف، وبما أن هذه السور مميزة في القرآن فقد جاء عدد حروف الحاء والميم فيها مميزاً. فلو قمنا بعد تكرار حرف الحاء في هذه السور نجده يتكرر ص292 مرة، ولو قمنا بعد حرف الميم وجدناه يتكرر 1855 مرة والمجموع هو عدد من مضاعفات الرقم 19:
292 + 1855 = 2147 = 19 × 113
في هذه السور والتي تبدأ بالحرفين (حم) هناك سورة مميزة هي سورة الشورى ونجد في مقدمتها حروفاً مقطعة أخرى هي (عسق) والعجيب أننا عندما نعد تكرار هذه الحروف نجد حرف العين يتكرر في سورة الشورى 98 مرة وحرف السين يتكرر 54 مرة وحرف القاف يتكرر 57 مرة والمجموع هو من مضاعفات الرقم 19:
98 + 54 + 57 = 209 = 19 × 11
حرف القاف والرقم 19
في القرآن الكريم سورتان في مقدمة كل منهما نجد حرف القاف، وهما سورة الشورى التي نجد في مقدمتها الحروف المقطعة (حم عسق) وكذلك سورة ق التي نجد في مقدمتها حرف (ق)، والعجيب أن عدد حروف القاف في كل سورة هو 57 حرفاً أي 19 × 3 ولو جمعنا الحروف في السورتين نجد:
57 + 57 = 114 سور القرآن الكريم
وكلتا السورتين نجد في مقدمتها حديثاً عن القرآن، وحرف القاف هو أول حرف من كلمة (قرآن)!!
 الرقم 19 في السنة النبوية
في كلام المصطفى عليه الصلاة والسلام الكثير من التناسقات القائمة على العدد 19 ومضاعفاته، ولكن يكفي أن نختار العبارات المهمة من كلامه عليه الصلاة والسلام.
الاستغفار والرقم 19
حتى في كلام النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام نجد صدى لهذا العدد، فمن العبارات التي كان النبي يكثر من قولها (أستغفر الله العظيم)، فلو كتبنا عدد حروف كل كلمة نجد:
أستغفر    الله    العظيم
6         4        6
والعدد الذي يمثل حروف هذه العبارة مصفوفاً هو 646 من مضاعفات الرقم 19، لنتأكد:
646 = 19 × 34
كنز الجنة والرقم 19
عبارة أوصانا النبي الأعظم أن نكثر منها وقال إنها كنز من كنوز الجنة وهي (لا حول ولا قوة إلا بالله)، عدد حروف هذه العبارة هو 19 حرفاً!
خير عبارة والرقم 19
إنها (لا إله إلا الله)، لو كتبنا عدد حروف كل كلمة نرى شيئاً عجيباً:
لا   إله    إلا    الله
2   3    3    4
إن العدد الذي يمثل حروف هذه العبارة هو 4332 من مضاعفات الرقم 19 مرتين:
4332 = 19 × 19 × 12
والرقم الناتج هو 12 يمثل عدد حروف (لا إله إلا الله)!!!
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذه العبارة ولكن بشكل مطول كل يوم مئة مرة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير) هذه العبارة تتألف من 19 كلمة على اعتبار واو العطف كلمة مستقلة!
إن هذه الأمثلة هي غيض من فيض، وإن وجود معجزة للرقم 19 لا ينفي وجود معجزات أخرى تتعلق بالرقم سبعة مثلاً أو الرقم 13 أو الرقم 11، أي الأعداد الأولية في القرآن فهذه أعداد مفردة ولا تقبل القسمة إلى على واحد كدليل على وحدانية منزل هذا القرآن، أنزله وأحكمه بشكل رياضي متقن ليكون برهاناً على صدق كلام الحق تبارك وتعالى.
آفاق الرقم 19 ومستقبله
لقد شاء الله تعالى أن تكون بدايات هذا العلم على يد إنسان غير سوي هو رشاد خليفة الذي لفق الكثير من الأعداد الخاطئة في كتابه (عليها تسعة عشر)، هذه الأخطاء سبَّبت الكثير من المشاكل لهذا العلم، فمعظم العلماء أخذوا فكرة سيئة عن الإعجاز العددي وعن الرقم 19 تحديداً، وربما يكون من وراء ذلك حكمة لا نعلمها، وكثيراً ما أفكر: لماذا كانت بدايات هذا العلم أي الإعجاز العددي بهذا الشكل؟

على كل حال يا أحبتي ينبغي على المؤمن المحب لكتاب ربه أن يكون منصفاً ولا يرفض علماً بأكمله لمجرد أن بعض الباحثين أخطأوا فيه، بل ربما يكون من وراء هذا العلم الخير الكثير، وربما يكون علم الإعجاز العددي وسيلة رائعة للدعوة إلى الله في المستقبل، والله أعلم.