الأحد، 9 يونيو 2013

الجموع في الغة العربية

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم
نماذج جمعية
أخطبوط : أخاطيب
عنكبوت : عناكب- عناكيب
عندليب : عنادل ..........
كروان : كراوين
إمبراطور : أباطرة
وَحي : وُحي
إنسان : أناسي
طاووس : أطاويس
دلو : دلاء - دلي
مدير :مديرون
دوام : أدومة
فرذدق : فرازد
سفرجل : سفارج
غضنفر : غضافر
الموماة : الموامي
السعلاة : السعالي
العرقوة : العراقي
الهبرية : الهباري
 خندريس : الخمر : خنادر
قلنسوة : قلانس
قمرى : قماري
 كركي : كراكي
دمشقي : دماشقة
 بربري : برابرة
زنديق : زنادقة
صولجان :صوالجة
غضريف : غضارفة
أحمر : حمر
أسد : أسد
نفساء : نفس
أتان : أتن
عقاب : أعقب
شهاب : أشهب
ضيعة : ضياع
صغرى : صغر
خمصان : خماص
أسير : أسراء
أسود : سودان
نهار : نُهر - أنهر - أيام
نهر : أنهار - أنهر - نهر
ميناء : موان - موانئ - وني
ميدان : ميادين - ميد
تاريخ : تواريخ - أرخ
سديم : سحابة رقيقة سدم : ماء مندفق
عبقري :عباقرة
امرأة : نساء


تعريف الجمع

الجمع : اسم ناب عن ثلاثة فأكثر، بزيادة في آخره، مثل ( كاتبين، وكاتبات ) أو تغيير في بناءه، مثل ( رجال، وكُتُب، وعُلَمَاء ) وهو قسمان:

        سالم ومُكسّر

        فالجمع السالم: ما سلم بناء مفرده عند الجمع، وإنما يُزاد في آخره واو ونون، أو ياءٌ ونون، مثل ( عالمون ، وعالمين )، أو ألفٌ وتاءٌ، مثل : ( عالمات، وفاضلاتٍ ).

        وهو – أي السالم – قسمان : جمع مذكر سالم، وجمع مؤنث سالم.

جمع المذكر السالم

يقول ابن مالك في ألفيّته :

        وارفَع بواٍو وبِيَا اجرُر وانصِبِ                    سَالِمَ جمْع " عامرٍ ، ومذنبِ "(1)

 

        تعريفه: ما جمع بزيادة واو ونون في حالة الرفع ، مثل : " قد أفلح المؤمنون " وياء ونون في حالتي النصب والجر، مثل : " أكرم المجتهدين ، وأحسن إلى العاملين "(2).

        وقد أشار المصنف ابن مالك في بيته السابق بقوله " عامر ، ومذنب " إلى ما يجمع هذا الجمع وهو قسمان : جامد ، ومشتق .

شروط جمع الاسم الجامد في جمع المذكر السالم :

        يُشترط في الاسم الجامد حتى يُجمع جمع مذكر سالم أن يكون

-       علماً .

-       لمذكر.

-       عاقل.

-       خال من تاء التأنيث.

-       خال من التركيب.

فإن لم يكن علماً، لم يُجمع بالواو والنون، فلا يقال : في رجل : رجلون.

وإن كان علماً لغير مذكر لم يجمع بهما، فلا يُقال : في زينب " زينبون " .

وإن كان فيه تاء التأنيث فلا يُجمع كذلك، فلا نقول : طلحون ، وإن أجازه الكوفيون.

وكذلك إذا كان الاسم مركباً كـ ( سيبويه ) فلا يُقال : سيبويهون، وأجازه بعضهم.

 

شروط جمع الاسم الصفة في جمع المذكر السالم :

        يُشترط ليجمع الاسم الصفة جمع مذكر سالم :

-       أن يكون صفة .

-       لمذكر.

-       خالياً من تاء التأنيث .

-       ليس من باب ( أفعل الذي مؤنثه فعلاء ).

-       ولا من باب ( فعلان الذي مؤنثه فعلى ).

-       ولا مما يستوي فيه المذكر والمؤنث.

§         فخرج بقولنا صفة لمذكر، ما كان صفة لمؤنث، فلا يُقال : في حائض، حائضون .

§   وخرج بقولنا " عاقل " ما كان صفة لغير العاقل، فلا يُقال في سابق – وهي صفة للفرس - : سابقون .

§         وخرج بقولنا " خال من تاء التأنيث " ما كان صفة لمذكر عاقل، ولكن فيه تاء التأنيث كـ " علامة ".

§   وخرج بقولنا " ليس من باب أفعل فعلاء " ما كان على وزن أفعل مثل " أحمر " فإن مؤنثه " حمراء " فلا يصح قولنا  : أحمرون.

§         وكذلك ما كان على وزن " فعلان فعلى " مثل سكران، سكرى فلا يصح أن نقول: سكرانون.

§   وكذلك " ما استوى فيه المذكر والمؤنث " لا يجمع جمع مذكر سالم. فـ " صبور ، وجريح " كلمات استوى فيها الجنسان فلا نقول صبورون ، ولا جريجون.

وأشار المصنف – ابن مالك رحمه الله – إلى الجامد الجامع للشروط التي سبق ذكرها بقوله " عامر " فإنه علم لمذكر عاقل خال من تاء التأنيث ومن التركيب؛ فيصح أن نقول فيه : عامرون .

وأشار إلى الصفة المذكورة أولاً بقوله " مذنب " فإنه صفة لمذكر عاقل خالية من تاء التأنيث، وليست من باب أفعل فعلاء ولا من باب فعلان فعلى، ولا مما يستوي فيه المذكر والمؤنث،فيصح أن نقول فيه " مذنبون ".(1)

 

ما يُلحق بجمع المذكر السالم

        قال ابن مالك :

        وشبه ذَين، وبه عشرونا                 وبابُه أُلحِقَ ، والأهلـــونا

        أُلُو ، وعالَمُون، عِلّّيُّونـا                       وأَرَضُونَ شَذّ، والسِّنـُــونَا

        وبابُه، ومِثلَ حِين قَد يَرِد                        ذَا البَابُ، وهو عِند قومٍ يَطّرِدْ(2)

يريد ابن مالك بقوله " شبه ذين " إلى مثيل " عامر ، ومذنب " في أن كل علم حقق شروط " عامر ، و مذنب " فإنه يُجمع جمع مذكر سالم .

        ثم بدأ بالكلام – رحمه الله – عن الملحق بالجمع المذكر السالم :

وتعريف الملحق: ما لا واحد له من لفظه، أو له واحد لكنه غير مستكمل للشروط، فليس بجمع ولكن ، ملحق بالجمع.

        فالملحقات هي :

  • عشرون وبابه : وهو من ثلاثون إلى تسعين، ملحق بجمع المذكر السالم ، لأنه لا واحد له من لفظه.
  • أهلون : ملحق لأن مفرده لا يوافق الشروط .
  • أولو : ليس له مفرد من لفظه.
  • عالمون : اسم جنس جامد .
  • عليّون : اسم لأعلى الجنة، وليس فيه الشروط المذكورة لأنه ليس بعاقل.
  • أرضون : جمع أرض، وهي اسم جنس مؤنث .
  • السنون : جمع سنة. اسم جنس مؤنث.
  • وأشار بقوله " وبابُه " إلى باب سنة  وهو :
    • كلُّ اسم ثلاثي، حُذفت لامه، وعوّض عنها هاء التأنيث، ولم يكسّر.
    • فإن كُسّر كشفه وشفاه، لم يُستعمل كذلك إلا شذوذاً – كظُبة – فإنهم كسّروه على " ظبات " وجمعوه أيضاً بالواو والنون والياء والنون " ظُبون".
  • وأشار بقوله " ومثلَ حين قد يرد ذا الباب " إلى أن سنين ونحوه، قد تلزم الياء، ويجعل الإعراب على النون، فتقول وإن شئت حذفت التنوين وهو أقل من إثباته.
  • واختلف في اطراد هذا، والصحيحُ أنه لا يطّرد، وأنه مقصورٌ على السماع.

جمع الصحيح الآخر وشبهه

        إن كان المراد جمعه صحيح الآخر، أو شبهه، زيدت فيه الواو والنون أو الياء والنون بلا تغيير فيه، فيُقال في جمع كاتب : كاتبون .

جمع الممدود

        إن جمعت الممدود في هذا الجمع، فهمزته حُكمها في التثنية. ( أي إذا كانت همزته للتأنيث وجب قلبها واواً، فتقول في جمع " ورقاء " علماً لمذكر عاقل : " ورقاوون " وفي جمع " زكرياء " " زكرياوون ".

جمع المقصور

        إن جُمع المقصور هذا الجمع، تُحذف ألفه وتبقى الفتحة، بعد حذفها، دلالة عليها، فتقول في جمع مصطفى : " مصطفَون "، ومنه قوله تعالى : " وأنتم الأعلون "، وقوله تعالى : " وإنهم عندنا لمن المصطفَين الأخيار ".


جمع المنقوص

        إن كان ما يُجمع على هذا الجمع منقوصاً، تُحذف ياؤه، ويُضم ما قبلها، إن جمع بالواو والنون، وتبق الكسرة، إن جُمع بالياء والنون، فتقول في جمع قاضي : " القاضون والقاضين ".(1)

 

جمع المؤنث السالم

        يقول ابن مالك :

        وما بتا وألف قد جُمعا                   يُكسر في الجر وفي النصب معاً(2)

تعريف جمع المؤنث السالم :

        ما جُمع بألفٍ وتاءٍ زائدتين، مثل : " هندات ، مرضعات، فاضلات " .

الأسماء التي تجمع هذا الجمع

        يطّرد هذا الجمع في عشرة أشياء :

الأول: علم المؤنث : كـ ( دعد ، مريم ، فاطمة )

الثاني : ما خُتم بتاء التأنيث: كـ ( شجرة ، ثمرة، طلحة، عائشة ).

        ويُستثنى من ذلك : " امرأة ، شاة، أمة، شفة، ملة " ، فلا تُجمع بالألف والتاء. وإنما تجمع على " نساء ، شياه، أمم، شفاه ".

الثالث : صفة المؤنث، مقرونة بالتاء، كـ ( مرضعة ، ومرضعات، أو دالة على التفضيل كـ فضلى " مؤنث أفضل " وفُضليات ) .

        ( لذلك لم يُجمع نحو : " حائض وحامل وطالق وصبور وجريح وذمول " من صفات المؤنث، بالألف والتاء؛ لأن الشّرط في جمع الصفة المؤنث بهما أن تكون مختومة بالتاء، أو دالة على التفضيل. وهذه الصفات ليست كذلك. بل تجمع على حوائض وحوامل وصُبُر. وجرحى وذُمُل .

الرابع : صفة المذكر غير العاقل : كـ ( جبل شاهق ، وجبال شاهقات، حصان سابق، حُصن سابقات ).

الخامس : المصدر المجاوز الثلاثة أحرف، غير المؤكِّد لفعله. كإكرامات ، وإنعامات ، وتعريفات .

السادس : مُصغّر مذكر ما لا يعقل . كـ ( دُريهم، ودُريهمات ، كُتيّب، كُتيّبات ).

        ( وإنما جاز جمعه لأن المصغر صفة في المعنى، وصفة المذكر غير العاقل تجمع على الألف والتاء. أما مصغر المؤنث غير العاقل، فلا يُجمع بهما، وذلك كـ ( أُرينب ، وخنيصر، وعقيرب ) لأنه في المعنى صفة لمؤنث خالية من التاء، وليست دالة على التفضيل. وقد نص العلماء على أن مصغر المؤنث غير العاقل لا يجمع جمع المؤنث السالم.

السابع : ما ختم بألف التأنيث الممدودة. كصحراء وصحراوات. وعذراء وعذراوات، إلا ما كان على وزن ( فعلاء ) مؤنث ( أفعل )، فلا يُجمع هذا الجمع كـ حمراء، وكحلاء، وصحراء ( مؤنث أصحر ) ، وإنما يُجمع هو ومذكره على وزن ( فُعْل ) : كـ ( حمر ، كحل ، صحر ).

        ( أمّا جمعهم " خضراء على خضراوات " كما في حديث [ ليس في الخضراوات صدقة] فخضراء هذه ليس المقصود منها الوصف بالخُضرة، وإنما أرادوا بها الخضرة، من البقول والفاكهة فهي قد صارت اسماً لهذه البقول. ولا يُقال في مقابلها : ( أخضر ) . فهي ( فعلاء ) ليس لها ( أفعل . وقد جرت مجرى ( صحراء )، التي معناها الأرض الخلاء، فجمعها، كصحراء، بالألف والتاء، إنما هو باعتبار أنهما اسمان ، لا صفتان ).

الثامن : ما خُتم بألف التأنيث المقصورة كـ ( ذكرى ، ذكريات ، فضلى ، فضليات، حُبلى ، حُبليات ) إلا ما كان على وزن ( فَعلى ) مؤنث ( فعلان )، فلا يُجمع هذا الجمع: كـ ( سكران ) مؤنث سكران . وإنما يُقال في جمع ( سكرى ) ومذكرها :
( سُكارى، سَكارى ، سَكْرى ).

التاسع: الاسم لغير العاقل، المصدّر بابن أو ذي : كـ { ابن آوى ، بنات آوى ، ذي القعدة، ذوات القعدة } .

العاشر : كل اسم أعجمي لم يُعهد له جمع آخر : كـ ( تلغراف ، التلفون، الفُنُغراف، الرزنامج، البرنامج ) .

        وما عدا ما ذُكر لا يجمع بالألف والتاء إلا سماعاً، وذلك كـ [ سماوات ، الأرضات، الأمهات، الأمات، السِّجلات، الأهلات، الحمامات، الاصطبلات، الثيبات، الشمالات ) ومن ذلك بعض جموع الجموع كـ { الجمالات، الرجالات، الكلابات، البيوتات، الحُمرات، الدُّورات، الديارات، القُطُرات} فكلّ ذلك سماعي لا يُقاس عليه.(1)

 

الملحق بجمع المؤنث السالم

        يقول ابن مالك:

        وكذا أُلات، والذي اسما قد جُعل               كأذرعات فيه ذا أيضاً(2)

 

-   أشار بقوله [ كذا أولات ] إلى أن ( أولات ) تجري مجرى جمع المؤنث السالم في أنها تنصب بالكسرة، وليست بجمع المؤنث السالم، بل هي مُلحقة به، وذلك لأنها لا مفرد لها من لفظها.

-   ثم أشار بقوله { والذي اسماً قد جُعل } إلى أن ما سُمي به من هذا الجمع والملحق به نحو ( أذرعات ) ينصب بالكسرة كما كان قبل التسمية به. ولا يحذف منه التنوين، هذا هو المذهب الصحيح. وفيه مذهبان .

-       الأول أنه يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة، ويُزال منه التنوين.

-   الثاني أنه يرفع بالضمة ويُنصب ويجر بالفتحة، ويحذف منه التنوين. والبيت حيث يروى : بكسر التاء منونة كالمذهب الأول، وبكسرها بلا تنوين كالمذهب الثاني، وبفتحها بلا تنوين كالمذهب الثالث(3).

جمع المختوم بالتاء

        إن جمعت المختوم بالتاء بهذا  الجمع، حذفتها وجوباً، فتقول في جمع فاطمة وشجرة ( فاطمات ، شجرات ).


جمع الممدود

        إن كان ما يُراد جمعه بهذا الجمع ممدوداً، فهمزته تُعطى حكمها في التثنية، فتقول في جمع عذراء وصحراء : عذراوات وصحراوات، وتقول في جمع قُرّاء ووضّاء ، إن سمّيت بهما أنثى : قرّاءات ، ووضاءات .

جمع المقصور

        إن أردت جمع المقصور، فألفه تُعطى حُكمها في التثنية أيضاً، فتقول في جمع حُبلى وفضلى ( حُبليات، فضليات ) ، وفي جمع رجا وهدى ( رجوات ، وهديات ) .

        وإن جمعت نحو ( صلاة، زكاة، فتاة، نواة )، مما ألفه مبدلة من الواو أو الياء، حُذفت منه التاء، وقلبت الألف المبدلة من الواو واواً، والمبدلة من الياء ياء، وجمعته بالألف والتاء ( صلوات، زكوات، فتيات، نويات ).

        وإن جمعت نحو ( حياة ) مما ألفه المبدلة من الياء مسبوقة بياء، قلبت ألفه واواً، وإن كانت ثالثة أصلها الياء : كـ ( حيوات ) ولا تقل ( حييات ) كراهية اجتماع ياءين مفتوحتين.

جمع الثلاثي ساكن الوسط

        إن جمعت هذا الجمع اسماً ثلاثياً، مفتوح الأول، ساكن الثاني، خالياً من الإدغام، وجب فتح ثانيه إتباعاً لأوله، فتقول في نحو ( دعد ، سجدة ، ظبية ) { دَعَدات، سجدات، ظَبَيات } .

        قال الله تعالى { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم } .

        قال الشاعر :

        بالله يا ظبيات القاع ، قلن لنا :         ليلاي منكن أم ليلى من البشر

        وإن جمعت الثلاثي مضموم الأول، أو مكسوره، ساكن الثاني صحيحه، خالياً من الإدغام، مثل  : خطوة وجمل وهند وقطعة وفِقرة ، جاز فيه ثلاثة أوجه، الأول : إتباع ثانيه لأوّله : كـ خُطُوات ، هِنِدات. الثاني : فتح ثانيه : كـ خُطَوات ، هِنَدات، الثالث: إبقاء ثانيه على حاله من السكون : كـ خُطْوات، هِنْدات .

        أما الاسم فوق الثلاثي: كـ زينب ، سعاد، والاسم الصفة : كـ ضخمة ، عَلْبة، والاسم الثلاثي المحرك الثاني: كـ شجرة ، وعِنَبة ، والاسم الثلاثي الذي ثانيه حرف علّة: كـ جوزة، بيضة، سورة،  والاسم الثلاثي الذي فيه إدغام كـ حِجة ، مرّة ، فكل ذلك لا تغيير فيه، بل يُقال : " زينبات، سُعادات، ضخمات ، عَبْلات، شجرات، عِنَبات، جَوزات، بيضات، حِجات، مرّات " . وبنو هُذَيل يُحرّكون ثاني الاسم الثلاثي، إذا كان حرف علّة عند جمعه بالألوف والتاء، بالفتح، أيةً كانت حركة ما قبله. فيقولون في جمع سورة ، وصورة ، وديمة، وبيعة " سُوَرات ، صُورَات، دِيَمات ، بِيَعات "(1)

 

جمع التكسير

        جمع التكسير ( ويُسمّى أيضاً الجمعَ المُكسر أيضاً هو ناب عن أكثر من اثنين، وتغيّر بناء مفرده عند الجمع؛ مثل : " كُتُب، علماء، كتّاب، كواتب " .

        والتغيّر:

-       إما أن يكون بزيادةٍ على أصول المفرد كـ سهام وأقلام وقلوب ومصابيح.

-        وإما بنقص عن أصوله : كـ تُخم وسدر ورُسُل .

-       وإما باختلاف الحركات، كـ أُسُد .

أقسام جمع التكسير :

-       جمع القلة : ما وضع للعدد القليل، وهو من ثلاثة إلى العشرة، كأحمال .

-       جمع الكثرة : ما تجاوز الثلاثة إلى ما لا نهاية له ، كحمول.

 

فوائد جمع التكسير

1-             جمع القلة يبتدئ بالثلاثة وينتهي بالعشرة، وجمع الكثرة يبتدئ بالثلاثة ولا نهاية له إلا صيغة منتهى الجموع، فتبتدئ بأحد عشر. وذلك إنما هو فيما كان له جمع قلة وجمع كثرة. أما ما لم يكن له إلا جمع واحد ولو كان صيغة منتهى الجموع فهو يُستعمل للقلة والكثرة. وذلك كـ رجال ، أرجل ، كتب ، كتّاب ، أفئدة، كواتب، مساجد، قناديل . أما ما له جمع قلة وجمع كثرة، كأضلع وضلوع وأضالع . فهو كما ذكرنا من التفريق. على أن العرب قد تستعمل اللفظ الموضوع للقليل في موضع الكثير. وإن الجموع قد يقع بعضها موضع بعض ويُستغنى ببعضها عن بعض، والأقيس أن يستغنى بجمع الكثرة عن جمع القلة لأن القليل داخل في الكثير. أما الجمع السالم فهو بنوعيه يُستعمل للقلة والكثرة على الصحيح. وقيل هو من جمع القلة.

2-     إذا قرن جمع القلة بما يصرفه إلى جمع الكثرة انصرف إليها كأن تسبقه " ال " الدالة على تعريف الجنس كقوله تعالى : " وأحضرت الأنفس الشح " أو يضاف إلى ما يدل على الكثر كقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ".

 

تكسير الأسماء والصفات

        لا يُجمع من الأسماء إلا ما كان

-       على ثلاثة أحرف كـ قلب قلوب.

-       على أربعة أحرف ككتاب وكتُب ، ودرهم ودراهم.

-       على خمسة أحرف، رابعها حرف علّة ساكن : كمصباح ومصابيح، وقنديل وقناديل.

-       وما كان منها على غير هذا، فلم يجمعوه إلا على كراهية. ذلك لأن العرب يستكرهون تكسير ما زاد من الأسماء على أربعة أحرف، إلا أن يكون قبل آخره حرف علة ساكن. لأن ذلك يُفضي إلى حذف شيء من أحرفه، ليتمكنوا من تكسيره.

        أما الصفات، فالأصل فيها أن تُجمع جمع السلامة. وذلك هو قياس جمعها. وتكسيرها ضعيف. لأنه خلاف الأصل في جمعها. قال ابن يعيش : " وقد تكسّر الصفة، على ضعف، وقلّ دخول التكسير فيها. وإذا قلّ استعمال الصفة مع الموصوف، وكثر إقامتها مقامه، علبت الاسميّة عليها، وقوي التكسير فيها" .

جموع القلة

        لجمع القلة أربع أوزان :

( 1 ) أفْعُل : كـ أنْفُس وأزْرُع

        وهو مع لشيئين :

الأول : اسمٌ ثلاثيٌ، على وزن " فَعْل " صحيح الفاء والعين، غير مضاعف، كـ نفس، أنفس .. وشذّ مجيئه من معتل الفاء. كوجه _ أوجه .

الثاني : اسم رباعي مؤنث، قبل آخره حرفُ مدّ كذراع وأذرع، ويمين وأيمن. وشذّ مجيئه من المذكر كشهاب وأشهب.

فوائد

1-     المراد بالاسم في باب جمع التكسير: ما كان من الأسماء على غير صفة، كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة ونحوها.  فمتى اختص بالأسماء لا يجمع جمع تكسير.

2-             إذا قيل أن بعض الأسماء أو الصفات جمع، فالمراد به أنه لا يُقاس عليه.

3-     الصفة التي تخرج عن معني الوصفية إلى معنى الاسمية تعامل في الجمع معاملة الأسماء لا الصفات: ألا ترى أنهم جمعوا " عبداً " على " أعبد " لاستعمالهم إياه استعمال الأسماء. والعبد : الإنسان حراً كان أو رقيقاً. قال سيبويه : هو في الأصل صفة، لكن استعمل استعمال الأسماء.

( 2 ) أفعالٌ : كـ أجداد وأثواب

        وهو جمع للأسماء الثلاثية على أي وزن كانت : كـ جمل أجمال، أعضاد، أكباد، أعناق،أقفال .

        ويُستثنى منها شيئان :

الأول : ما كان على وزن ( فُعَل ) . وشذ رُطَب على أرطاب.

الثاني : ما كان على وزن ( فََعْل ) وهو صحيح الفاء والعين، غير مضعف، فلا يجمع على ( أفعال ) وإنما على ( أفعُل ) . وشذ ( أزناد، أفراخ ، أرباع ، أحمال ).

        وشذ من الصفات ( أشهاد، أعداء ، أجلاف )

( 3 ) أفعِلة : كـ أعمِدَة أنصِبَة

        وهو جمع لاسم رباعي ، مذكر، قبل آخره حرف مدّ. كـ أطعمة، أحمرة، أغلمة، أرغفة، أعمدة.

        وشذ من الأسماء ( أجوزة، أقفية ) وشذ من الصفات ( أشحة، أعزة، أذلة )

( 4 ) فِعْلة : كـ فتية ، شيخة

        وهذا الجمع لم يطّرد في شيء من الأوزان. وإنما هو سماعي، يُحفظ ما ورد منه ولا يُقاس عليه. وسُمع منه : ( شيخة ، فتية، غلمة، صبية، وثيرة، شجعة، غزلة، ولدة، جلّة، علية، سفلة ).

        ولأنه لا يُقاس فيه ولا اطّراد، قال ابن السرّاج : انه اسم جمع. لا جمع . وما قوله ببعيد من الصواب.

جموع الكثرة

        لجمع الكثرة ( ما عدا صيغ منتهى الجموع ) ستّة عشر وزناً وهي :

( 1 ) فُعْلٌ : كـ حُمْر ، عُور

        وهو وزن لما كان صفة مشبهة، على وزن ( أفعل ) أو ( فعلاء ).

( 2 ) فُعُلٌ : كـ صُبُر ، كُتُب ، ذُرُع

        وهو جمع لشيئين :

الأول : ( فعول ) بمعني ( فاعل ) صبور، صبر .

الثاني : اسم رباعي، صحيح الآخر، مزيد قبل آخره حرف مدّ، ليس مختوماً بتاء التأنيث: كتب، عمد.

        وشذ جمع خشب، صحف.

( 3 ) فُعَل: كـ غرف ، حجج ، كبر .

        وهو جمع لشيئين :

الأول : اسم على وزن ( فُعْلة ) كـ غرفة ، غرف .

الثاني : صفة على وزن ( فُعْلى ) مؤنث ( أفعل ) كبرى أكبر ، صغرى أصغر.

 

( 4 ) فِعَل : كـ قِطَع حِجج

        وهو جمع لاسم على وزن " فِعْلة " كـ قطعة. وشذ جمعهم قصعة ، على قِصع.

( 5 ) فُعَلة : كـ هُداة ( وأصلها هُدَيَة )

        وهو جمع لصفة، معتلة اللام لمذكر عاقل على وزن " فاعل " كهاد وهداة، وشذ جمع كميّ، وسري، وباز ( كماة وسراة وبزاة ).

( 6 ) فَعْلى : كـ مرضى، قتلى.

        وهو جمع لصفة على وزن " فَعِيْل "، تدل على هُلك أو توجع أو بلية أو آفة.

( 7 ) فَعَلة : كـ سحرة ، بررة ، باعة

        وهو جمع لصفة، صحيحة اللام، لمذكر عاقل، على وزن " فاعل " : كساحر وسحرة، وكامل وكملة .

( 8 ) فِعَلة : كـ دِرَجَة و دِببَة

        وهو جمع لاسم ثلاثي، صحيح اللام، على وزن " فُعْل " كـ دُرْج، ودِرَجَة.

( 9 ) فُعَّلٌ : كـ رُكّع ، صُوّم

        هو جمع لصفة، صحيحة اللام، على وزن فاعل ، أو فاعلة.

( 10 ) فُعّال : كـ كُتّاب قُوّام

        وهو جمع لصفة ، صحيحة اللام، على وزن فاعل . كاتب كتّاب.

( 11 ) فِعالٌ : كـ جبال صعاب.

        وهو جمع لستة أنواع :

الأول : اسم أو صفة ، ليست عينهما ياءً، على وزن فَعْل أو فَعْلة . ثوب ، ثياب . صعاب ، صعبة.

الثاني : اسم صحيح اللام غير مضاعف، على وزن فَعَل أو فَعَلة . جمل جمال.

الثالث : اسم على وزن " فِعْل " ذئب ذئاب.

الرابع : اسم على وزن " فُعْل " ليست عينه واواً، ولامه ياء: رمح رماح.

الخامس : صفة صحيحة اللام، على وزن " فعيل " " فعيلة " كريم كريمة كرام.

السادس : صفة على وزن " فَعْلان " أو " فَعْلى " أو " فَعْلانة " أو " فُعْلانة " عطشان عطشى عطشانة.

( 12 ) فُعُول : قلوب كبود

        هو جمع لأربعة أشياء :

الأول : اسم على وزن " فَعِل " كبود ، نمور .

الثاني : اسم على وزن " فَعْل " ، ليست عينه واواً، قلب قلوب . ليث ليوث.

الثالث : اسم على وزن " فِعْل " حمل حمول.

الرابع : اسم على وزن " فُعْل " ليس معتل العين ولا اللام ، ولا مضاعفاً : برد برود.

( 13 ) فِعْلان : غلمان ، غربان

        وهو جمع لأربعة أشياء :

الأول : اسم على وزن " فُعال" : غلام غلمان.

الثاني : اسم على وزن " فُعَل " : جرذ جرذان .

الثالث : اسم عينه واو ، على وزن " فُعْل " كـ حوت حيتان .

الرابع : اسم على وزن " فَعل "، ثانيه ألف أصلها الواو . تاج تيجان.

        وما جُمع على غير هذه الأربعة فهو غير قياسي.

مثل " صنوان ، غزلان، ظلمان، خرفان ... "

( 14 ) فُعْلان : قضبان حُمْلان

        وهو جمع لثلاثة أشياء :

الأول : اسم صحيح العين، على وزن " فَعَل " حمل حملان.

الثاني : اسم على وزن "فعيل" قضيب قضبان.

الثالث : اسم صحيح العين، على وزن " فَعْل " ظهر ظهران، ركْب رُكْبان.

        وما ورد على غير هذه الأوزان الثلاثة فلا يقاس عليه.

( 15 ) فُعلاء : نُبَهاء كُرَماء

        وهو جمع لشيئين :

الأول : صفة لمذكر عاقل على وزن فعيل، بمعني فاعل، صحيحة اللام، غير مضاعفة، دالة على سجية مدح أو ذم . نبيه نُبهاء. كريم كُرماء. أو تدل على المشاركة شريك شُركاء.

الثاني : صفة لمذكر عاقل، على وزن " فاعل " ، دالة على سجية مدح أو ذم : عالم علماء، جاهل جهلاء.

( 16 ) أفعِلاء :  أنبياء أشدّاء

        وهو جمع لصفة على وزن " فعيل " معتلة اللام، أو مضاعفة، فمعتلة اللام : نبي أنبياء. والمضاعفة شديد أشداء.

 

صيغ منتهى الجموع

        من جموع الكثرة جمعٌ يُقال له : " منتهى الجموع و " صيغ منتهى الجموع "
وهو كل جمع كان بعد ألف تكسيره حرفان، أو ثلاثة أحرف، وسطها ساكن : دراهم ، دنانير.

        وله تسعة عشر وزناً. وهي كلها لمزيدات الثلاثي، وليس للرباعي الأصل وخماسية إلا " فعالل و فعاليل " ويشاركهما فيهما بعض المزيد فيه من الثلاثي.

 

الرقم
الوزن
المثال
1
فعالل
درهم دراهم
2
فعاليل
دينار دنيانير
3
أفاعل
أسود أساود
4
أفاعيل
إضبارة أضابير
5
تفاعل
تنبل ، تنابل
6
تفاعيل
تقسيم ، تقاسيم
7
مفاعل
مسجد ، مساجد
8
مفاعيل
مصباح مصابيح
9
يفاعل
يحمد ، يحامد
10
يفاعيل
ينبوع ينابيع
11
فواعل
خاتم، خواتم
12
فواعيل
طاحونة ، طواحين
13
فياعل
صيرف ، صيارف
14
فياعيل
صيداح ، صياديح
15
فعائل
سحابة ، سحائب
كريمة ، كرائم
16
فَعَالى
عذارى غضابى
17
فُعالِى
موام
18
فُعالَى
سكارى غضابى

 

اسم الجمع

        اسم الجمع : هو ما تضمن معنى الجمع، غير أنه لا واحد له من لفظه، وإنما واحده من معناه . مثل : " جيش ، واحده جندي "

        ولكَ أن تعامله معاملة المفرد ، باعتبار لفظه، ومعاملة الجمع، باعتبار معناه، فتقول: " القوم سار أو ساروا ، وشعب ذكي أو أذكياء ".

        وباعتبار أنه مفرد، يجوز جمعه كما يُجمع المفرد مثل : " أقوام، شعوب ، جيوش" وتجوز تثنيته، مثل : " قومان ، شعبان، قبيلتان "

 

اسم الجنس الجمعي والإفرادي

        اسم الجنس الجمعي : ما تضمّن معنى الجمع دالاً على الجنس. وله مفرد مميّز عنه بالتاء أو ياء النسبة : تفّاح، سفرجل. ومفردها تفاحة، بطيخة. ومثل عرب ، ترك . ومفرده عربي وتركي.

        ويكثر ما يُميَّز عنه مفرده بالتاء في الأشياء المخلوقة، دون المصنوعة : " نخل، نخلة، بطيخ وبطيخة "

        وما دلّ على الجنس صالحاً للقليل منه والكثير: ماء ، لبن ، عسل. فهو اسم الجنس الإفرادي.

       

فوائد

( 1 ) تكسير ما جرى على الفعل من الصفات

        ما جرى على الفعل من الصفات : مُكرِم ، منطلق، مستخرِج ( أسماء للفاعلين ) ومكرم ومستخرج ( أسماء للمفعولين ) فبابه أن يجمع جمع تصحيح : فالمذكر العاقل بالواو والنون، والمؤنث والمذكر غير العاقل بالألف والتاء. إلا ما كان منه خاصاً بالمؤنث :
" مرضع" فيجوز تكسيره قياساً : " مراضع ".

        أما اسم الفاعل من الثلاثي المجرد : كاتب ، شاعر، كامل.

        فهذا يكسّر قياساً : كتّاب، شعراء ، كملة. لأنه لم يجر على لفظ الفعل في حركاته وسكناته.

        أما اسم المفعول منه : مكتوب معلوم مبدول . فمجرى الكلام الأكثر أنه لا يكسّر. وإنما يجمع ، للمذكر العاقل بالواو والنون، وللمؤنث والمذكر غير العاقل بالألف والتاء. وقد سُمع تكسير مفعول على مفاعيل في ألفاظ منها : ملايين ، ملاقيح.

( 2 ) جمع الجمع

        قد يجمع الجمع مثل : " بيوتات ، رجالات ... "

        ويجمع ما كان على صيغة منتهى الجموع جمع المذكر السالم، إن كان للمذكر العاقل ( أفاضلين ) . وجمع المؤنث السالم، إن كان للمؤنث، أو المذكر غير العاقل
( صواحبات ، صواهلات )

        وجمع الجمع سماعي، فما ورد منه يُحفظ ولا يُقاس عليه.

( 3 ) الجمع لا مفرد له

        من الأسماء ما لا يُستعمل إلا بصيغة الجمع، أن مفرده قد أُهمل قديماً فنسي، وذلك مثل : ( التعاجيب، التباشير، الأبابيل ).


( 4 ) الجمع على غير مفرده

        من الجموع ما يجري على غير مفرده وذلك كـ ( محاسن – حُسْن – الملامح
– لمحة – المخاطر – خطر - )

        فمفردها الحقيقي لو سمع لكان محسناً، ملمحاً .

( 5 ) ما كان جمعاً وواحداً

        من الأسماء ما يكون جمعاً ومفرداً بلفظ واحد : الفُلك قال الله تعالى (( في الفُلك المشحون ))، فلما جمعه قال : (( الفُلك التي تجري في البحر )) . ومن ذلك قولهم (( رجل جُنبٌ، ورجال جنب )) بضمتين .

        قال الله تعالى (( وإن كنتم جنباً فاطهروا )) ومنه العدو  قال تعالى ( فإنهم عدو لي إلا رب العالمين )) . وقال (( وإن كان من قوم عدو لكم )) .

        ومنه الضيف (( هؤلاء ضيفي )) . و " الولد " تقول: " هذا ولدُ فلان وهؤلاء ولدُهُ ". ويجوز أن تجمعه فتقول [ أولاد ] فكل ذلك يستوي فيه الواحد والجمع، وكذا المذكر والمؤنث.

( 6 ) جمع المركبات

        إذا أردت جمع مركّب إضافي مصدّر بابن ، أو ذي ، فإن كان للعاقل جمعت
" ابناً " جمع المذكر السالم أو جمع التكسير، وجمعت " ذو " جمع المذكر السالم لا غير: فتقول في جمع ابن عباس : بنو عباس ، أو أبناء عباس . وتقول في جمع ذو علم : ذوو علم. وإن كان لغير العاقل : كابن آوى وابن عرس وابن لبون وذي القعدة وذي الحجة ، جمعت " ابناً "  على " بنات " ، و"ذو" على " ذوات " ، بنات آوى، ذوات القعدة.

        وإن كان غير مصدّر بابن ولا ذي ، تجمع صدره كما تجمع الأسماء من حده، تقول في جمع قلم الرجل : " أقلام الرجال ".

        فإن كان المركب مزجياً أو إسنادياً، توصلت إلى الدلالة على الجمع بزيادة
" ذوو " قبله إن كان مذكراً عاقلاً، و " ذوات " إن كان مؤنثاً أو مذكراً لغير العاقل : كـ ذوي معد يكرب، وسيبويه، برق نحره ، تأبط شراً . وتقول في جمع شاب قرناها، وبعلبك : ذات شاب قرناها، وذوات بعلبك.

( 7 ) جمع الأعلام

        إذا جمع العلم صار نكرة. ولهذا تدخله " أل " بعد الجمع لتعرّفه : محمد ، المحمدين.

        وإذا جمعت اسم رجل فأنت بالخيار، إن شئت جمعته جمع المذكر السالم ( وهو الأولى)، وإن شئت جمعته جمع تكسير على حد ما تجمع عليه نظيره من الأسماء، فتقول في جمع زيد وعمرو وبشر وأحمد ( زيدون و أزياد و زيود ، عمرون أعمر عمور، بشرون أبشار بشور، أحمدون أحامد )

        وإن جمعت اسم امرأة، فإن شئت جمعته بالألف والتاء ( وهو الأولى ) وإن شئت كسّرته تكسير نظيره من الأسماء فتقول في ( دعد و زينب و سعاد ) دعدات وأدعد ، زينبات زيانب، سعادات وأسعد وسعد وسعائد .

        وإن سميت بالجمع السالم : كالعابدين فاطمات قلت : ذوو عابدين ، وذوات فاطمات. فإن سميت بالجمع المكسّر، غير صيغة منتهى الجموع فأنت بالخيار، إن شئت جمعته جمع سلامة ( وهو الأولى ) فتقول في جمع أعبد ، وأنمار . أعبدون وأنمارون ، وأعابد وأنامير ). فإن سميت بهما امرأة قلت : " أعبدات ، أنمارات ، أعابد وأنامير : فإن كان المسمى به على صيغة منتهى الجموع ، أو على وزن غير صالح لهذه الصيغة ، فلا يجمع إلا جمع سلامة. فمثل : مساجد ونبهاء ، إن سميت بهما، لا يجمع إلا على مساجدون ونبهاوون للمذكر و مساجدات ونبهاوات للمؤنث .

        وإن جمعت عبدالله ونحوه من الأعلام المركبة تركيباً إضافياً، قلت " عبدو الله ، وعبيد الله " تجري صيغة السلامة أو التكسير على الجزء الأول فقط.

 

انتهى

والحمد لله رب العالمين


المحتويات

الموضوع
 
الصفحة
مقدمة
..........................................................
1
تعريف الجمع
..........................................................
3
جمع المذكر السالم
..........................................................
3
شروط جمع الاسم الجامد في جمع المذكر السالم
..........................................................
3
شروط جمع الاسم الصفة في جمع المذكر السالم
..........................................................
4
ما يُلحق بجمع المذكر السالم
..........................................................
5
جمع الصحيح الآخر وشبهه
..........................................................
6
جمع الممدود
..........................................................
6
جمع المقصور
..........................................................
6
جمع المنقوص
..........................................................
7
جمع المؤنث السالم
..........................................................
7
ما يحلق بجمع المؤنث السالم
..........................................................
9
جمع المختوم بالتاء
..........................................................
9
جمع الممدود
..........................................................
10
جمع المقصور
..........................................................
10
جمع الثلاثي ساكن الوسط
..........................................................
10
جمع التكسير
..........................................................
11
فوائد جمع التكسير
..........................................................
11
تكسير الأسماء والصفات
..........................................................
12
جموع القلة
..........................................................
13
جموع الكثرة
..........................................................
14
صيغ منتهى الجموع
..........................................................
17
اسم الجمع
..........................................................
18
اسم الجنس الجمعي
..........................................................
18
فوائد
..........................................................
19
المحتويات
..........................................................
22




(1) بهاء الدين ابن عقيل، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، ج1 ص 70.
(2) مصطفى غلاييني، جامع الدروس العربية، ج2 ، ص 16 -17 .
(1) – بهاء الدين ابن عقيل ، شرح ابن عقيل ، ج1 ص 70 – 71 .
(2) – المصدر السابق ذاته، ج1 ص 72.
(1) – الشيخ مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، ج2 ، ص ( 19 – 20 ).
(2) – بهاء الدين ابن عقيل، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ، ج1 ص 79 .
(1) – مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، ج2، ص ( 21-24 ) .
(2) – بهاء الدين ابن عقيل، شرح ابن عقيل ، ج1 ، ص 81 .
(3) – المصدر السابق ذاته، ج1 ، ص 81 - 82.
(1) – مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، ج2،ص 25 – 27 .



 

الخميس، 9 مايو 2013

الفروق اللغوية في القرآن

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم



الفرق بين البصر والنظر:
البصر: من أهم عمليَّات العين: البصر، ويرادُ بما يرادفه وهو النَّظر، والرُّؤية، والمشاهدة، والملاحظة، والاطِّلاع، فالبصر هو إدراك العين، ويطلق على القوة الباصرة، وهو قوة مُرتَّبة في العصبين المجوفين، التي من شأنِها إدراك أشباح الصور، بانعكاس الضوء فيها؛ إذ البصر هو حاسة الرُّؤية.
وَرَد في القرآن مع ما يتعلق به من العمليَّات في "274" موضعًا؛ ليدلَّ على العلم القوي المضاهي لإدراك الرُّؤية، فيقال: بصر بالشيء: علمه عن عيان، فهو بصير به.
قال تعالى: «فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ» [القلم: 5]، «فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ» [الحاقة: 38 - 39]، «يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يُبْصِرُ وَلاَ يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا» [مريم: 42].
وبيان أنَّ العين هي أداة الإبصار في «أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا» [الأعراف: 195]، وفرق بين النظر والبصر؛ «وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ» [الأعراف: 198]؛ فالنظر هو عبارة عن تقليب الحدقة نحو المرئي التماسًا لرؤيته، ولما كانت الرُّؤية من توابع النظر ولوازمه غالبًا، أُجْرِيَ لفظُ النظر على الرُّؤية على سبيل إطلاق اسم السبب على المسبب، كما ورد في حكاية عن طلب موسى؛ «رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ» [الأعراف: 143]؛ فكان الردُّ: «قَالَ لَنْ تَرَانِي» [الأعراف: 143]
الفرق بين الموت والوفاة :
في سورة الزمر (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42))؟
الوفاة: يقولون وفّى ماله من الرجل أي استوفاه كاملاً غير منقوص أي قبضه وأخذه فلما يقال توفي فلان كأنه قُبِضت روحه كاملة غير منقوصة.
والموت هو مفارقة الحياة وليس فيها معنى القبض ولذلك يستعمل لفظ الموت أحياناً استعمالاً مجازياً يقال ماتت الريح أي سكنت وهمدت والذي ينام مستغرقاً يقال له مات فلان إذا نام نوماً عميقاً مستغرقاً. هذا السكون للموت فكأن هذا الشيء الذي يفارق جسد الإنسان بالمفارقة موت والذي توفّي تقبضه ملائكة الموت.
الفرق بين العام والسنة :
في قوله تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) العنكبوت)؟
العام هو لما فيه خير والسنة لما فيه شر. العلماء يقولون الغالب وليست مسألة مطلقة. لكن في الاستعمال القرآني أحياناً يستعمل (تزرعون سبع سنين دأباً) (ثم يأتي عام فيه يغاث الناس) الزرع فيه جهد في هذه السنين. في قصة نوح (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً) كأن الخمسين عاماً هي الخمسين الأولى من حياته التي كان مرتاحاً فيها وبقية السنين ال 950 كان في مشقة معهم حتى بلغ أن يقول (ولا يلدوا إلا فاجراً كفّارا) هذه تجربة. هذا الغالب ومن أراد أن يلتزم الاستعمال القرآني يحرص على استعمال السنة في جدب وقحط والعام لما فيه خير .في سورة الكهف ذكر القرآن (ثلاثمئة سنين وازدادوا تسعاً) لم يقل وازدادوا تسعة أعوام .
الفرق بين يعملون ويفعلون وبين الفعل والعمل :
يقولون العمل ما كان فيه امتداد زمن، العمل أخصّ من الفعل فكل عمل فعل ولا ينعكس. والعمل فيه امتداد زمن (يعملون له ما يشاء من محاريب) هذا للجانّ وهذا العمل يقتضي منهم وقتاً لكن لما تحدث تعالى عن الملائكة قال (ويفعلون ما يؤمرون) لأن فعل الملائكة برمش العين. وقال أيضا :(ألم تر كيف فعل ربك بعاد) باللحظة أرسل عليهم حجارة، (ألم تر كيف فعل ربك بعاد) خسف بهم ،وقال: (وتبين لكم كيف فعلنا بهم) العقوبات .
الفرق بين النصيب والكفل :
قال تعالى في سورة النساء (مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً «85») من معاني الكفل في اللغة النصيب المساوي ومنها المِثل. أما النصيب فهو مُطلق وليس له شيء محدد. وفي القرآن الكريم استخدمت كلمة كفل عند ذكر السيئة (له كفل منها) لأن السيئات تُجزى بقدرها ولا يزيد عليها بدليل قوله تعالى (ومن عمل سيئة فلا يُجزى إلا مثلها)، أما الحسنة فتضاعف وتتسع وتعظم وقد تكون عشرة أضغاف وقد تكون أكثر ولم يحدد أنها مثلها لذا جاءت كلمة نصيب مع الحسنات لأن الحسنة لها نصيب أكثر من السيئات.
الفرق بين جاء وأتى :
قال تعالى (فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ «61 الحجر») وقال تعالى (يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً «43»مريم) وقال تعالى (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً «1» الإنسان).
إذا نظرنا في القرآن كله نجد أنه لم تستعمل صيغة المضارع للفعل جاء مطلقاً في القرآن كله ولا صيغة فعل أمر ولا اسم فاعل ولا اسم مفعول ،وإنما استعمل دائماً بصيغة الماضي. أما فعل أتى فقد استخدم بصيغة المضارع.
من الناحية اللغوية: جاء تستعمل لما فيه مشقة أما أتى فتستعمل للمجيء بسهولة ويسر .قال تعالى في سورة النحل (أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ «1») وقال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)) هنا أشقّ لأن فيه قضاء وخسراناً وعقاباً.
وكذلك في قوله تعالى(حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110)) وقوله (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)) تكذيب الرسل شيء معهود لكن الاستيئاس هذا شيء عظيم أن يصل الرسول إلى هذه الدرحة فهذا أمر شاق لذا وردت كلمة جاءهم في الآية الأولى أما في الثانية فالتكذيب هو أمر طبيعي أن يُكذّب الرسل لذا وردت أتاهم وليس جاءهم.
الفرق بين الإنصات والاستماع:
الإنصات: هو عدم الكلام والسكوت لإعجاب المستمع بحديث المتكلم فيسكت ويستمع للاستفادة والفهم. (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ «204» الأعراف) و (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ «29» الأحقاف).
والاستماع: هو سماع مقصود ومخططٌ له من قبل المستمع ويصل بالمستمع إلى التأمل في المعاني التي يستمع إليها بقصد الفهم والتعلم والاستفادة. (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ «204» الأعراف) و (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ «29» الأحقاف)
الفرق بين النبي والرسول :
معنى النبي والرسول شرعاً:
فالنبي: هو الذي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول قال تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى .........(52) الحج وقوله "من رسول ولا نبي" فذكر إرسالاً يعم النوعين وقد خص أحدهما بأنه رسول فإن هذا هو الرسول المطلق الذي أمره بتبليغ رسالته إلى من خالف الله كإرساله نوح ،وقد ثبت في الصحيح أنه أول رسول بُعث إلى أهل الأرض وقد كان قبله أنبياء كشيت وإدريس وقبلهما آدم كان نبيا مكلما وقال تعالى:" مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ(43) فصلت...فإن الرسل ترسل إلى مخالفين فيكذبهم بعضهم ... وقوله "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي" دليل على أن النبي مرسل ولا يسمى رسولاً عند الإطلاق لأنه لم يرسل إلى قوم بما لا يعرفونه ،بل كان يأمر المؤمنين بما يعرفونه أنه حق كالعلم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:" العلماء ورثة الانبياء" .
الفرق بين اللعب واللهو :
قيل اللعب ما يشتغل به الإنسان، ولا يكون فيه ضرورة في الحال، ولا منفعة في المآل. ... ، وإن شغله عن مهماته فهو اللهو ؛ ولهذا جاز الجمع بينهما حيث وردا في القرآن. ..... فالفرق ما بين اللعب واللهو ، أن اللعب شيء للترويح ، لكن اللهو يكون وليد الرغبة والشهوة ، وقد يلهي عن ذكر الله ، فأي شيء يلهي يأخذ هذا الحكم ويعتبر من الدنيا . ((وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)) الأنعام 32وكذلك قال : ((اعْلَمُوا أَنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ )) الحديد 20 . فقد قدم اللعب في أكثر الآيات على اللهو ؛لأن اللعب هو لعب الصبيان فيكون في زمن الصبا بينما اللهو يكون في زمن الشباب وما بعده .
الفرق بين الخلق والجعْل :
الخلق : إيجاد شيء معدوم من شيء موجود ، (خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ (2)) الأنعام ، (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ (11)) لقمان . (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ «4») التين .
الجعل: هو خلقٌ لوظيفة الأشياء. الله خلق الأرض ووظيفتها أنه جعلها بساطاً ،(وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا «19») نوح، و(جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا (5)) يونس ، و(جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا (22)) البقرة، (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ «80») النحل. فكلمة جعلّ تعني خلقاً ، ولكنْ خلق لوظائف المخلوقات، وحينئذٍ كل شيء خلقه لكي يكون وظيفة لمخلوق آخر هذا الجعل.


للمس والمس معناهما متقارب وقد يعبر بأحدهما عن الآخر، والفرق بينهما دقيق كما بينه الراغب الأصفهاني في المفردات فقال: اللمس: إدراك بظاهر البشرة كالمس ويعبر به عن الطلب، والمس يقال فيما يكون معه إدراك بحاسة اللمس.

ومن أمثلة التعبير باللمس عن الطلب قول الشاعر:

ألام على تبكيه**** وألمسه فلا أجده

ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: التمس ولو خاتماً من حديد. وقوله تعالى: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا {الجن:8}، ويكنى به وبالملامسة عن الجماع كما في قوله تعالى: أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء {النساء:43}، وقرئ أو لمستم، وحمل على المس وعلى الجماع، وقال ابن منظور في اللسان: يقال مسست الشيء أمسه إذا لمسته بيدك. وبذلك تعلم معنى قوله تعالى لا يمسه إلا المطهرون من حيث اللغة، وقد اختلف أهل العلم في معنى (لا يمسه) هل هو حقيقة في المس بالجارحة أو المعنى؟ وكذلك اختلفوا في (المطهرون) من هم؟ وبإمكانك أن تعرف ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية في الفتوى رقم: 14507 وما أحيل عليه فيها.

والمس يكنى به عن الجماع ومقدماته وعلى هذا حمل قوله تعالى: وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ {البقرة:237}، كما يكنى به عن الجنون وعن كل ما ينال الإنسان من الأذى، كما في قوله تعالى: يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ {البقرة:275}، وقوله تعالى: وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ {البقرة:80}، وقوله تعالى: مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء {البقرة:214}، مسني الضر. اهـ باختصار من مفردات القرآن للأصفهاني.

الزواج والنكاح: كلمة «الزواج» والفعل «زوّج» لا يستعملان إلا بعد تمام العقد والدخول واستقرار الحياة الزوجية، لذا نلاحظ استعمال الفعل «زوّج» بصيغة الماضي الذي يدل على وقوع الحدث، كما في قوله: {كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 54]، وكما في قوله: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37]. 
أما «النكاح» فإنه يعني الرغبة في الزواج، أو إرادة وقوعه، أي قبل أن يتحقق الزواج فهو نكاح، لذلك نجد أن الأفعال التي تؤدي هذا المعنى في القرآن الكريم جميعها دالة على المستقبل؛ كما في قوله: {قَالَ إنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ} [القصص: 27]، وكما في قوله: {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ . 

أمّا الفرق بين المرأة والزوجة :هناك فرق كبير بين معنى زوج وامرأة في اللغة وفي القرآن الكريم 
فكلمة زوج جاءت في القرآن الكريم بمعنى الصنف أو القرين من الذكر والأنثى أو غيرهما قال تعالى ( اسكن أنت وزوجك الجنة)( وجعل منها زوجها ) (اسكن أنت وزوجك الجنة )( احشروا الذين ظلموا وازواجهم ) (سبحان الذي خلق الأزواج كلها ) ( ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين ) ( من كل زوج كريم ) ( ثمانية أزواج ) (وكنتم أزواجا ثلاثة ) ( وزوجناهم بحور عين ) أي قرناهم بهم .
وجاء بمعنى المرأة التي تخص الرجل بعقد نكاح قال تعالى ( والذين يتوفون ويذرون أزواجا ) ( يا أيها النبي قل لأزواجك ) ( إنا أحللنا لك أزواجك ..) ( ولكم نصف ما ترك أزواجكم ) ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا ) 
بينما كلمة المرأة معناها في اللغة مختلف تماما فكلمة المرأة في معنى العلو والارتفاع من جهة ومعنى الإنسانية من جهة أخرى فمبنى هذه الكلمة على ذلك قال الخليل بن أحمد الفراهيدي : 

والأَمِرة : البَرَكة وامرأة أَمِرةٌ أي مباركة على زوجها وأَمِرَ الشيء أي كَثُرَ
والإِمَّرة : الأُنثى من الحُمْلان والإِمَّرُ الضعيف من الرجال قال امرؤ القيس
وأَمِرَ وَلَدَها أي كَثُرَ ما في بَطْنها وأَمِرَ بنو فلان أمارة أي كثروا وكَثُرَت نَعَمُهم
مرء : المَريء : رأس المَعِدَة والكَرِش اللاّزق بالحُلْقوم وهو مجرى الشراب والطعام وهو أحمر مستطيل جوفه أبيض ومريء الطعام أضيق من الحُلْقوم
والمُروءة : كمال الرُّجوليّة وقد مَرُؤَ الرجل وتمرّأ إذا تكلَّف المُروءة وهو مريءٌ بيِّنُ المروءة
ومَرُؤَ الطعام وهو مريء بيِّنُ المَراءة ويقال ما كان الطعام مريئاً وقد مَرُؤَ مَراءة واستمرأ وهذا الشيء يُمْرِئني الطعام
والمرأة : تأنيث المَرْء 
وقال ابن منظور في لسان العرب : وحكى ابن الأَعرابي أَنه يقال للمرأَة إِنها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجل قال وهذا نادر وفي حديث عليٍّ كَرَّمَ اللّهُ وجهه لما تَزَوَّج فاطِمَة رِضْوانُ اللّه عليهما قال له يهودي أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً يُرِيد امرأَةً كامِلةً كما يقال فلان رَجُلٌ .
هذا من حيث اللغة العربية أما من حيث الاستخدام في القرآن الكريم فقد جاءت كلمة مرأة أو امرأة لكل أنثى تخص الرجل سواء كانت أمة أو أخته أو زوجته أو بنته أو غير ذلك . قال تعالى ( وإن امراءة خافت من بعلها نشوزا ...) والمقصود الزوجة .(وامرأة العزيز ) ( ولم يلتفت منكم أحد إلا امرأتك.)قال تعالى (وامرأته حمالة الحطب ) وقال (ووجد من دونها امرأتين تذودان ..) وغير ذلك من الأيات 
فالظاهر والله أعلم أنه إذا كان المقصود بالآية الكريمة التعبير عن العلاقة الزوجية أو الترابط بين الرجل والمرأة جاء التعبير بالزوجية وأما إذا كان المقصود بالتعبير ما يخص الرجل أو ما يلحق به من المسؤولية تجاه المرأة أو جنس النساء من دون قصد للعلاقة التي بينهما جاء التعبير بالمرأة 
فالمرأة تساوي الرجل في الإنسانية والتكاليف الشرعية وهي تأنيث مرء .
أو يكون المقصود الزوجية ولكن تكون هذه العلاقة ضعيفة وغير متينة أو تقوم على غير الأسس التي يريدها الله تبارك وتعالى ولذلك أكثر الحديث في كلمة امرأة اذا كان المقصود الزوجية تكون في علاقات بين كافرين أو مسلم وكافر أو غير متوافقين .فإذا تعطلت الحياة بين الرجل والمرأة في حياتهما الزوجية من السكن والمودة والرحمة بخيانة أو تباين في العقيدة أو بعقم أو ترمل ، فالبيان القرآني يستعمل : إمرأة لا زوج : 
كقوله تعالى : (( امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ )) [ يوسف : 30 ] 
وقوله تعالى : (( امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا )) [ التخريم : 10 ] 
وقوله جل جلاله : (( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا )) [ مريم : 5 ] وقوله وامرأته حمالةت الحطب وغير ذلك....
هذا والله تعالى أجل وأعلم .