الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

المشتقات صرف 2



المشتق اسم اشتُقَّ (أُخِذَ) من فِعْلِهِ، وفيه معنى الوصف. والأسماء المشتقة هي : اسم الفاعل -اسم المفعول - صيغ المبالغة- الصفة المشبهة -اسم التفضيل- اسم الزمان اسم المكان- اسم الآلة.
أولا: اسم الفاعل :
اسم الفاعل: اسم مشتق من الفعل المتصرف للدلالة على من فعل الفعل ويصاغ : - من الثلاثي على وزن( فَاعِل) ، نحو: سمع/ سامِع - عمل/ عامِل- وثق/ واثق - قال/ قائِل - دعا/ داعٍ- قضى/ قاضٍ. - من غير الثلاثي: نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر: انتصرَ ينتصرُ مُنْتَصِر - التزمَ يلتزمُ مُلْتَزِم . وإذا كان قبل آخر الفعل ألف ، نحو: استراحَ، تقلب هذه الألف ياء ، فنقول: استراح يستريح مستريح.
ثانيا: اسم المفعول


اسم المفعول: اسم مشتق من الفعل المتصرف للدلالة على من وقع عليه الفعل ويصاغ: - من الثلاثي على وزن (مَفْعُول)، زرع/ مَزْروع- سمح/ مَسْموح- قتل/ مَقْتول.
إذا كان الفعل الثلاثي معتل العين أي (أجوف)، نحو صام و باع ، نأتي بالمضارع ، ثم نبدل حرف المضارعة ميما مفتوحة، فنقول: صام يَصُومُ مَصُوم/ سال يسيل مسيل/ طار يطير مطير.
وإذا كان الفعل الثلاثي معتل اللام أي (ناقصا)، أو لفيفا، نأتي بالمضارع، مع إبدال حرف المضارعة ميما مفتوحة ، وتشديد الحرف الأخير ، نقول: رجا يرجو مرجوّ- دعا يدعو مدعوّ - دنا يدنو مدنوّ- سعى يسعى مسعيّ إليه- رضي يرضى مرضيّ به أو عنه. هذا أخي طالب العلم تخفيفا عليك من الغوص في باب الإعلال والإبدال، فلم أرد أن أقول إن : مصوم أصلها مَصْوُوم ، وأن مسيل أصلها مَسْيُول، وحدث فيهما كذا وكذا.
- من غير الثلاثي: نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر، نحو: استخرج يَسْتَخْرِجُ مُسْتَخْرَج.
ثالثا : صيغ المبالغة


صيغ المبالغة : اسم مشتق للدلالة على معنى المبالغة ، وأشهر صيغها:
فَعَّال، نحو: قَتَّال- عَدّاء.
فَعُول، نحو: نَؤُوم - قَتُول.
فَعِيل، نحو: قَدِير- عَلِيم.
فِعِّيل، نحو: سِتِّير(وهو اسم من أسماء الله الحسنى ونقوله خطأ ستّار)- سِكِّير.
مِفْعَال، نحو: مِئْناث- مِذْكار.
فَعِـل، نحو: يَقِظ.- عَفِن.
وأضاف بعضهم:
فُعَّال، نحو: صُغّار- كُبّار.
مِفْعيل، نحومِنْطيق-مِعْطير.
فُعَلَة، نحو: نُكَدَة-لُمَزَة.
فِعْليل، نحو: عِرْبيد زِنْديق.
رابعا:الصفة المشبهة


الصفة المشبهة: اسم مشتق من الفعل الثلاثي اللازم ، وتدل على ثبوت الصفة في صاحبها، ولا يحدها زمان معين، وأشهر صيغها:
-أفعل، ومؤنثه فعلاء، نحو: أبيض بيضاء.
- فَعْلان ، ومؤنثه فَعْلَى، نحو: ظمآن ظمأى.
- فَعَل، نحو: حَسَن-بطل.
- فِعْل، نحو: ملح-رخو.
- فَعْل، نحو: سبط.-ضخم.
- فُعْل، نحو: مرّ-حُرّ.
- فَعِل، نحو: حذر-قذر.
- فُعُل، نحو: جُنُب.
- فَعَال، نحو:جبان.
- فُعَال، نحو: شجاع.
- فَعِيل، نحو: طويل- بخيل.
- فَاعِل، نحو: لاذع- حامض.
- فَيْعِل، نحو: ميِّت- جيّد.
- فَعول، نحو: كسول- خجول.
خامسا:اسم التفضيل


اسم مشتق على وزن (أَفْعَل) ومؤنثه (فُعْلَى)، نحو أكبر/ كُبْرى ليدل على أن هناك شيئين اشتركا في صفة ما، وزاد أحدهما فيها على الآخر ، ويصاغ على النحو التالي:
يصاغ من الفعل الثلاثي، المتصرف، المبني للمعلوم، التام (أي غير الناسخ ، نحو :كان/كاد) ، المثبت، القابل للتفاوت، غير الدال على لون أو عيب: نحو : محمد أفضل الطلاب - هند أجمل من سمية - والزهراء البنت الكبرى لي . فإذا كان الفعل (غير ثلاثي أو دل على لون أو عيب) ، فنأتي باسم تفضيل مساعد ، بالإضافة إلى مصدر الفعل الأصلي ، فنقول: هند أشدُّ حمرةً من سمية. ، أو أشد عرجةً ، أو أقل استنباطا للأحكام.
أما إذا كان الفعل جامدا ( مثل: نِعْمَ)أو مبنيا للمجهول (مثل:قُتِلَ)أو منفيا(مثل: ما فهم) أو ناقصا (مثل: كان/ كاد) ، أو غير القابل للتفاوت (مثل: مات)، فلا نأتي منه باسم التفضيل مطلقا.
وقد نظم ابن مالك -رحمه الله-هذه الشروط السبعة التي لابد أن تتوافر في الفعل في الألفية، حيث يقول:
وصغــــــه من: 1.ذي ثلاثٍ 2.صُرِّفا *** 3.قابلِ فوتٍ 4.تمَّ 5.غيرِ ذي انْتِفا و6.غيـرِ ذي وصفٍ يُضاهي (أَشْهَلا) *** و7.غيرِ ســـــــــــالك ٍسبيلَ (فُعِلا)
*أيْ صُغْ اسم التفضيل من كل فعل ثلاثي-متصرف- قابل للتفاوت-تام-غير منفي-ليس مثل الوصفين (أَشْهَل-أعرج) الذي هماعلى وزن (أَفْعَل) الذي مؤنثهما (شهلاء، عرجاء) على وزن (فَعْلاء)- وليس مبنيا للمجهول ك(ضُرِبَ وفُعِلَ).
*** مم يتكون أسلوب التفضيل؟
يتكون أسلوب التفضيل من:
أ. المفضل ب. اسم التفضيل ج. المفضل عليه.
حالات اسم التفضيل:


لاسم التفضيل حالات أربعة:
1. مجرد من
(أل) والإضافة: نحو:
-محمدٌ أطول من عليِّ.
-هند أكبرُ من أختها.
-إن القدماءَ أكثرُ التزاما بالعادات من المحدثين.
نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل لم يتغير، ولزم الإفراد والتذكير، وجاءت بعده من الجارة.
2. مجرد من
(أل) ولكنه مضاف: نحو:
-محمدٌ أطول طالب.
-هند أكبرُ بنت.
-إن التدريس أفضلُ مهنة.
- محمد وأخوه أعظم طالبين.
نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل لم يتغير، ولزم الإفراد والتذكير، مع ملاحظة أن المفضل يطابق المفضل عليه في العدد والنوع.
3. مضاف إلى معرفة، نحو:


-محمدٌ أطول الطلاب.
-هند أكبرُ البنات.أو كبرى البنات .
-إن هاتين الطالبتين أفضلُ الطالبات. أو فضليا الطالبات.
- محمد وأخوه أعظم الطلاب. أو أعظما الطلاب.
- هؤلاء القوم أكرم الأقوام. أو أكارم الأقوام.
- هؤلاء الطالبات أفضل الطالبات، أو فضليات الطالبات.
نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل يجوز فيه أن يأتي مفردا مذكرا ، ويجوز أن يطابق المفضل في العدد والنوع.
4. معرف بأل، نحو:


-مصطفى الابنُ الأصغرُ لي.
-الزهراءُ ابنتي الكبرى ، وإسراءُ الوسطى.
-إن هاتين الطالبتين الفضـليين قادمتان.
-أحب الطلابَ الأفاضلَ والطالباتِ الفضلياتِ.
نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل يجب أن يطابق المفضل في العدد والنوع.
*** إذن يلزم اسم التفضيل الإفراد والتذكير إذا كان مجردا من (أل) والإضافة أو مضافا إلى نكرة،*** ويجوز أن يأتي مفردا مذكرا أو أن يطابق المفضل في العدد والنوع إذا أضيف إلى معرفة،*** ويجب أن يطابق المفضل في العدد والنوع إذا جاء معرفا بأل.
سادسا:اسما الزمان والمكان


اسما الزمان والمكان : اسمان مشتقان من الفعل للدلالة على زمان أو مكان وقوع الحدث، ويصاغ على النحو التالي: من الثلاثي على وزن: مَفْعَل أو مَفْعِل.
أولا: (مَفْعَل): يصاغ اسما الزمان أو المكان على هذا الوزن من الفعل الثلاثي مفتوح أو مضموم العين في المضارع أو الأجوف (معتل العين) وعينه أصلها واو، أو الناقص (أي ما كان آخره حرف علة)، أو اللفيف (نحو: وعى عوى أوى)، نحو: سمع يسمَع مَسْمَع - خرج يخرُج- مَخْرَج - قال يقول مَقَال (أصلها مَقْوَل )رعى يرعى مَرْعَى- عوى يعوي مَعْوَى-أوى يأوي مأوى.
أما وزن: (مَفْعِل) فيصاغ اسما الزمان أو المكان على هذا الوزن مما عدا ذلك أي من الفعل الثلاثي مكسور العين في المضارع ، أو المثال (معتل الأول)، أو الأجوف وعينه أصلها ياء، نحو: نزل ينزِل منزِل- هبط يهبط مهبِط- وعد يعد موعِد- باع يبيع مَبِيع- سال يسيل مَسِيل.
من غير الثلاثي: يصاغ اسما الزمان والمكان من غير الثلاثي بنفس طريقة صياغة اسم المفعول من غير الثلاثي، أي نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر، نحو: استخرج يستخرج مُسْتَخْرَج-أدخل يدخل مُدْخَل.
هناك بعض الكلمات الشاذة، مثل:
طار يطير مطار، وليس مطير على القياس، سجد يسجُد مَسجِد وليس مسجَد، ومن ذلك الكلمات: مَنبِت-مَفرِق-مَغرِب- مَشرِق.. وكلمة مَطلع وردت شاذة وعلى القياس، ففي سورة الكهف جاءت شاذة، في قوله تعالى:( حتى إذا بلغ مطلِع الشمس) بكسر لامها، وجاءت على القياس في سورة القدر ، في قوله تعالى(سلام هي حتى مطلَع الفجر) بفتح لامها. قد تزاد تاء التأنيث إلى كل من اسم الزمان والمكان، في نحو: مدرسة-مكتبة- منشأة..
والذي يفرق بين كل من اسم الزمان واسم المكان واسم المفعول و المصدر الميمي من غير الثلاثي هو سياق الجملة: فنقول:البئر مُسْتَخْرَج الماء- الماء مُسْتَخْرَج من البئر- مُسْتَخْرَج الماء صباحا - استخرجت الماء مُسْتَخْرَجا عجيبا؛ ففي المثال الأول: كلمة (مُسْتَخْرَج) اسم مكان، وفي المثال الثاني اسم مفعول، وفي المثال الثالث اسم زمان، وفي المثال الأخير مصدر ميمي.
سابعا:اسم الآلة



اسم الآلة نوعان: جامد ( نحو سيف- قلم) ومشتق (نحو: معول- ثلاجة)، ويهمنا في هذا الصدد اسم الآلة المشتق. وهو اسم مشتق للدلالة على أداة حدوث الحدث. ويشتق في الغالب من الفعل الثلاثي المتعدي، وقد يأتي من الفعل اللازم.
أوزانه:
مِفْعَل: مِعْوَل- مِخْيَط.
مِفْعَال: مِنْشار- مِثْقاب.
مِفْعَلة: مِكْحَلَة- مِنْشَفَة.
فَعَّالة: ثَلّاجَة- دَرَّاجَة.
فاعِلَةٌ: سَاقِية-طَاقِيَة.
فاعول: صاروخ- حاسوب.

دراسة صرفية حول الفعل

دراسات صرفية حول الفعل
دراسات صرفية حول الفعل ذكرنا في الجزء الخاص بالنحو أن الفعل : ما دل على حدث مقترن بزمن . فالفعل (ضرََبَ) ، دل على حدث وهو (الضرب) ، وزمن وهو (الماضي) ، والفعل (يَضْرِبُ) دل على حدث وهو (الضرب) ، وزمن وهو (الحال) ، وهو ما اصطلح عليه النحاة (بالمضارع)، والفعل (اضْرِبْ) دل على حدث وهو (الضرب) ، وزمن وهو (المستقبل)، والفعل ( اضربْ) مقترن بطلب فسمي (أمرا) ، إذًا ينقسم الفعل من حيث الزمن إلى : ماض ومضارع وأمر.
ويتميز بـ :
تاء الفاعل ، تاء التأنيث الساكنة ، ياء المخاطبة ، نون التوكيد بنوعيها.
مثل :
قال ، استذكر، ليس ، بئس ..
الفعل من حيث التجرد والزيادة
عند الحديث عن الميزان الصرفي ، قلنا : إن الكلمة قد تكون مجردة من الزيادة ، وقد تأتي مزيدة بحرف أو أكثر ، فينزل هذا الحرف أو الأكثر في الميزان ، إذا كان الحرف الزائد ليس من أصول الكلمة، مثل ( انتصر ، استخرج) ، وتزاد (لام أو أكثر ) على الميزان إذا كانت الحروف الزائدة أصلية، مثل (زلزل ، دَلْهَمَ)، والمجرد من الأفعال نوعان :
ثلاثي ورباعي.
· ليس هناك في العربية فعل يزيد عن ستة أحرف ، وانطلاقا من هذا قد يزاد على الفعل الثلاثي حرف ، أو حرفان أو ثلاثة أحرف ، ويزاد على الرباعي المجرد حرف أو حرفين فقط .
مثال الثلاثي المزيد بحرف : أنتج / قاتل ، من: نتج وقتل .
مثال الثلاثي المزيد بحرفين : انخرط /تخاطَبَ ، من: خرط و خطب .
مثال الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف : استخرج / استمدّ ، من: خرج ومدّ .
مثال الرباعي المزيد بحرف : تزلزل /تَوَسْوَسَ ، من : زلزل ووسوس .
مثال الرباعي المزيد بحرفين : اكفهرّ / ادلهمّ ، من: كفهر ودلهم .
الفعل من حيث التصرف والجمود
الفعل الجامد: وهو الفعل الذي يلزم حالة واحدة ، ولا تتقلب صيغته بين الماضي والمضارع والأمر، مثل : نِعْمَ ، بِئْسَ، ولَيْسَ، عسى .
الفعل المتصرف: هو الفعل الذي تتقلب صورته بين الماضي والمضارع والأمر نحو ( شربَ يشربُ اشربْ)أو بين الماضي والمضارع فقط نحو ( أوشكَ يوشكُ) ولا يأتي منه الأمر.
الفعل من حيث الصحة والاعتلال
الفعل الصحيح : هوالفعل الذي خلت حروفه الأصلية من أحد حروف العلة وأحرف العلة ثلاثة تجمع في كلمة : ( واي) الواو والألف( ليس الهمزة ) و الياء.
وينقسم الفعل الصحيح إلى ثلاثة أقسام :
سالم : وهو الفعل الذي خلت حروفه الأصلية من حروف العلة أو الهمزة، نحو سمع- نجح -غفر.
مهموز: وهو الفعل الذي خلت حروفه الأصلية من حروف العلة ولكنه اشتمل على الهمزة ، نحو أكل دأب فقأ.
مضعف: وهو ما اشتمل على حرفين من جنس واحد: مدَّ- هبَّ- زلزل.
الفعل المعتلّ: وهو ما اشتملت أصوله على حرف أو أكثر من حروف العلة، فإن جاء حرف العلة أولًا ( فاء الكلمة )سمي مثالا نحو وثب ، وإن جاء وسطًا (عين الكلمة ) سمي أجوف نحو صام- جال ، وإذا جاء آخر الفعل ( لام الكلمة) سمي ناقصا نحو دعا- دنا- عمي ، وإذا جاء في أصول الكلمة حرفا علة متجاورين سمي لفيفا مقرونا نحو عوى- شوى- حوى ، وإذا جاء بينهما حرف فاصل سمي لفيفا مفروقا نحو وقى- وعى .
الفعل من حيث اللزوم والتعدي
كل فعل تام ( أي غير ناقص أي ليس من الأفعال الناسخة كان وأخواتها أو كاد وأخواتها) له فاعل ، فعندما أقول ( جاء محمد) نجد أن الفاعل هنا هو (محمد) ؛ لأنه هو الذي قام بالمجيء ، وفي هذه الجملة نجد الفعل قد اكتفى بالفاعل دون الحاجة إلى مفعول به أو أكثر ، وفي هذه الحالة يسمى الفعل لازما أي لزم فاعله واكتفى به ولم يتعداه لنصب مفعول به أو أكثر، أما إذا لم يكتفِ بالفاعل وتعداه فنصب مفعولا به أو أكثر سمي الفعل متعديا ، وقد يتعدى الفعل إلى مفعول واحد أو اثنين أو ثلاثة مفاعيل.
أغلب الأفعال المتعدية تتعدى لمفعول به واحد ، نحو : شرب الجمل الماء ، ضرب محمود أخاه ، أكرم محمد الضيف .
ومما يتعدى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر : ظن - حسب - زعم - خال- علم …..نحو : ظن محمد (الامتحانَ سهلًا)؛ فالمفعولان(الامتحان سهلا) كانا في الأصل مبتدأً وخبرًا(الامتحانُ سهلٌ).
ومما يتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر : أعطى - منح - منع -ألبس - كسا … نحو : ألبس محمد (الفقيرَ ثوبًا)، وهنا نرى أن المفعولين (الفقير ثوبا) لا يصلح أن يكونا جملة لها معنى فلا يصح أن نقول (الفقيرُ ثوبٌ) ويكون الكلام ذا معنى . ومما يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل : أعْلَمَ وأرى ، نحو: أعلمَ محمدٌ (صديقَه الامتحانَ سهلًا).
الفعل من حيث البناء للمعلوم والمجهول
انظر المثالين التاليين :
ضَرَبَ محمدٌ اللصَ .
ضُرِبَ اللصُ .
في المثال الأول نعلم مَنْ ( الفاعل) أي الذي ضَرَبَ ، وهو (محمد) ، وهنا يسمى الفعل (مبنيا للمعلوم )أما في المثال الثاني ، فلم نعرف شيئا عن الضارب بل نجهله ، ولذا يسمى الفعلُ (مبنيا للمجهول) ، ومن البدهي ألا نبني فعل الأمر للمجهول ؛لأنه لا يعقل أن نأمر مَنْ نجهل .
كيف يُبْنى الفعل للمجهول؟
1. الماضي : إذا كان ثلاثيا غير أجوف ، ضم أوله وكسر ما قبل آخره، نحو نَصَرَ/ نُصِرَ ، أما إذا كان أجوف مثل (نامَ) ، قلب الحرف الأجوف ياء وكسر ما قبله، فنقول : نامَ / نِيمَ- صام / صِيم - باع / بيع.
وإذا كان غير ثلاثي ، كسر ما قبل الآخر ، وضم كل حرف متحرك قبله ، فنقول :
انتَصَرَ/ انتُصِرَ-اسْتَخْرَجَ / اسْتُخْرِجَ ، وإذا اشتمل على حرف ألف قبل الحرفين الأخيرين نحو ( تَقَابَلَ وتعاهَدَ) قلبت الألف واوًا ؛ مناسبة للضم قبلها، فنقول (تُقُوبِلَ / تُعُوهِدَ) ، وإذا كان ما قبل آخره ألفا قلبت ياء ، وكسر ما قبلها ؛ لأن الألف لا تتحمل حركة الكسر، لأننا لا نستطيع أن نكسر ما قبل الآخر وهو اللألف، وهذا ما يمكن أن نقوله تسهيلا، لا كما يقول النحاة في باب الإعلال والإبدال، فنقول :
استقام/ اسْتُقِيمَ - استجارَ / اسْتُجِيرَ .
وكما مر في القسم النحو ، أنه إذا وجد في الجملة المفعول به لا ينوب عنه غيره ، وإذا تعددت المفاعيل ، فالنيابة للأول منها ( راجع قسم المرفوعات ).
2. المضارع :
- عند بناء الفعل المضارع للمجهول ، يضم أوله ويفتح ما قبل آخره، فنقول:
يَضْرِبُ / يُضْرَبُ - يَتَذاكَرُ / يُتَذاكَرُ ، وإذا كان ما قبل آخره(واوًا أو ياءً) قلب( ألفا)، مناسبة للفتحة، فنقول : يصوم / يُصامُ - يستجير / يُسْتَجارٌ. فأصل يُصام، يُصْوَم، ففتحت الواو وسكن ما قبلها فقلبت ألفا، وكذا الياء في يسْتَجْيَرُ فتحت وسكن ما قبلها فقلبت ألفا.
***هناك أفعال ملازمة للبناء للمجهول، ويعرب ما بعدها على أنه فاعل وليس نائب فاعل، من هذه الأفعال:
تُوُفِّيَ-استُشْهد-أُولع-عُنِيَ-دُهِشَ-غُمَّ-حُمَّ-فُلِج-وُعِك-امتُقِع-زُكِم-جُنَّ-..
توكيد الفعل بالنون
- الفعل الماضي لا يؤكد بنون التوكيد خفيفة أو ثقيلة، ولكنه يؤكد بمؤكدات أخرى.
- فعل الأمر يجوز توكيده بدون قيد أو شرط، نقول: ذاكرْ دروسك أو ذاكرنَّ دروسك..
- الفعل المضارع، له ثلاث حالات:
أ. يجوز توكيده بالنون إذا سبق بطلب(لام الأمر - لا الناهية)، والاستفهام كالطلب، نحو: لتذاكرَنَّ دروسك ولا تُهملَنَّ، أو: لتذاكرْ دروسك ولا تُهملْ.
ب. يجب توكيده بالنون إذا كان جوابا لقسم بشرط أن يتصل بلام القسم ، ويكون مثبتا ، ودالا على استقبال، نحو قوله تعالى على لسان إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: تالله لأكيدنَّ أصنامكم ، وقوله سبحانه على لسان إبليس: "فبعزتك لأغوينَّهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين".
ج. يمتنع توكيده بالنون إذا فقد شرطا أو أكثر من شروط وجوب توكيده، والتي سبق ذكرها في (ب)، في نحو: والله لأذاكرُ دروسي الآن؛ (لأنه غير دال على استقبال)أو والله لسوف أذاكر دروسي؛ (لأنه فصل عن لام القسم بفاصل)أو والله لن أذاكر دروسي؛ (لأنه منفي).

الصرف العربي 1- الميزان الصرفي

 
ثلاثية أو رباعية أ وخماسية أو سداسية.
ولما كانت الكلمات الثلاثية غالبة في اللغة العربية ، جعل علماء الصرف ميزان الكلمة على ثلاثة أحرف ، هي ( الفاء والعين واللام) مجموعة في كلمة (فَعَلَ) ، ويأخذ الميزان الصرفي (فعل) نفس حركات الكلمة الموزونة .
فمثلا : (زَرَعَ)وزنها ( فَعَلَ) ،وهنا نطلق على الحرف (زاي) فاء الكلمة ، والحرف (راء) عين الكلمة والحرف (عين) لام الكلمة ، وكلمة : (زُرِعَ) وزنها (فُعِلَ) .
وكلمة(عَلِمَ ) وزنها ( فَعِلَ) ، وكلمة (صَامَ) وزنها (فَعَلَ) ، لأن أصلها (صَوَمَ) ، وكلمة (عَدَّ ) وزنها( فَعَلَ) وكلمة( عُدَّ) على وزن ( فُعِلَ) ، ولعلك لاحظت أننا نقوم بفك الحرفين المدغمين عند وزن الكلمة فالفعل (عَدّ)أصله (عَدَدَ) والفعل (عُدَّ) أصله (عُدِدَ).
هذا في الفعل الثلاثي ، فماذا لو زاد الفعل عن ثلاثة أحرف ؟ قد يكون الحرف الزائد أصليا ، لا يمكن الاستغناء عنه ، فهو من أصول الكلمة ، مثل الفعل (زَلْزَلَ) الرباعي وكلمة (زَبَرْجَد) الخماسية،ففي هذه الحالة نقوم بإضافة حرف اللام ليقابل كل حرف زائد ، فالكلمة الزائدة عن ثلاثة أحرف وحروف زيادتها أصلية مثل ( وَسْوَسَ وزَلْزَلَ) يصير وزنها (فَعْلَلَ) بإضافة ( لام ) إلى الميزان الأصلي ( فَعَلَ ) ، وكلمة (زَبَرْجَد)وزنها (فَعَلَّل) ، بإضافة ( لامين) إلى الميزان الأصلي ( فَعَلَ) .
قد يكون الحرف الزائد غير أصلي ، يمكن الاستغناء عنه ، فهو ليس من أصول الكلمة ، مثل الفعل ( قَاتَلَ) فهذا الفعل زيد على أصله ( قتل) حرف الألف ، في هذه الحالة ينزل الحرف الزائد كما هو في الميزان، فيكون وزن (قَاتَلَ) هو (فَاعَلَ) ، و(انْتَصَرَ) (افْتَعَلَ ) ؛ لأن أصله (نصر) فزيدت الألف والتاء، و(انهزم ) (انفعل) ؛ لأن أصله (هزم) ، فزيدت الألف والنون ، و (اسْتَخْرَجَ ) (اسْتَفْعَلَ ) ، لأن أصله ( خرج ) فزيدت الألف والسين والتاء ، والفعل ( اسْتَرَدَّ ) وزنه ( اسْتَفْعَلَ ) ؛ لأن أصله ( رَدَّ ) ، وكلمة (مُصْطَفَى) وزنها (مُفْتَعَل) ؛ لأن أصلها (صفو) وأصل كتابتها (مصتفو) فقلبت التاء طاء مناسبة للصاد وهو حرف مفخم ، وقلبت الواو ألفا مقصورة ؛ لأنها جاءت متطرفة بعد فتح ، والفعل( قَتَّلَ) وزنه( فَعَّلَ) بتشديد العين ، وهنا نلاحظ أن الفعل ( قتّل) مزيد بالتضعيف ، فنكرر في الميزان الحرف المقابل للحرف المكرر.

وحروف الزيادة كما حددها علماء الصرف : مجموعة في قولنا : اليوم تنساه / أو : سألتمونيها، أو هناء وتسليم، بالإضافة إلى ( التضعيف) .
هذا إذا كانت الكلمة مزيدة بحرف أو أكثر ، فماذا لو حذف من الكلمة حرف ، أو أكثر ؟ إذا حذف من الكلمة حرف أو أكثر حذف ما يقابله في الميزان
: فمثلا فعل الأمر (عُدْ) وزنه(فُلْ) ؛ لأنه من الفعل (عاد) الثلاثي فلما حذف الحرف الأصلي الثاني حذف ما يقابله في الميزان وهو حرف العين ، والفعل(كُلْ) على وزن (عُلْ) ؛لأن أصله( أَكَلَ) ، فلما حذف الحرف الأول الأصلي حذف ما يقابله في الميزان وهو حرف الفاء، والفعل (اسع) وزنه (افْعَ) ؛ لأن أصله (سعى) والألف الأولى زائدة فتنزل في الميزان كما هي ، والفعل (يَصِفُ) وزنه (يَعِلُ)لأن أصله (وصف)والفعلان (قِ) و (عِ) وزنهما (عِ) ؛ لأن أصلهما(وَقَى ، وَعَى) والكلمات (سِمَة وعِظَة وهِبَة) وزنها (عِلَة) ؛ لأنها من (وسم ، وعظ ، وهب) ، وكلمة (أَبٌ) وزنها (فعٌ)؛ لأنها من(أبو).
الاســم المشتـق المشتق اسم اشتُقَّ (أُخِذَ) من فِعْلِهِ، وفيه معنى الوصف.
والأسماء المشتقة هي : اسم الفاعل -اسم المفعول - صيغ المبالغة- الصفة المشبهة -اسم التفضيل- اسم الزمان اسم المكان- اسم الآلة.
أولا: اسم الفاعل
اسم الفاعل: اسم مشتق من الفعل المتصرف للدلالة على من فعل الفعل ويصاغ : - من الثلاثي على وزن( فَاعِل) ، نحو: سمع/ سامِع - عمل/ عامِل- وثق/ واثق - قال/ قائِل - دعا/ داعٍ- قضى/ قاضٍ.
- من غير الثلاثي: نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر: انتصرَ ينتصرُ مُنْتَصِر - التزمَ يلتزمُ مُلْتَزِم .
وإذا كان قبل آخر الفعل ألف ، نحو: استراحَ، تقلب هذه الألف ياء ، فنقول: استراح يستريح مستريح.
ثانيا: اسم المفعول
اسم المفعول: اسم مشتق من الفعل المتصرف للدلالة على من وقع عليه الفعل ويصاغ: - من الثلاثي على وزن (مَفْعُول) ، زرع/ مَزْروع- سمح/ مَسْموح- قتل/ مَقْتول.
إذا كان الفعل الثلاثي معتل العين أي (أجوف)، نحو صام و باع ، نأتي بالمضارع ، ثم نبدل حرف المضارعة ميما مفتوحة، فنقول: صام يَصُومُ مَصُوم/ سال يسيل مسيل/ طار يطير مطير.
وإذا كان الفعل الثلاثي معتل اللام أي (ناقصا)، أو لفيفا، نأتي بالمضارع، مع إبدال حرف المضارعة ميما مفتوحة ، وتشديد الحرف الأخير ، نقول: رجا يرجو مرجوّ- دعا يدعو مدعوّ - دنا يدنو مدنوّ- سعى يسعى مسعيّ إليه- رضي يرضى مرضيّ به أو عنه. هذا أخي طالب العلم تخفيفا عليك من الغوص في باب الإعلال والإبدال، فلم أرد أن أقول إن : مصوم أصلها مَصْوُوم ، وأن مسيل أصلها مَسْيُول، وحدث فيهما كذا وكذا.
- من غير الثلاثي: نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر، نحو: استخرج يَسْتَخْرِجُ مُسْتَخْرَج.
ثالثا:صيغ المبالغة صيغ المبالغة :
اسم مشتق للدلالة على معنى المبالغة ، وأشهر صيغها: فَعَّال، نحو: قَتَّال- عَدّاء. فَعُول، نحو: نَؤُوم - قَتُول. فَعِيل، نحو: قَدِير- عَلِيم. فِعِّيل، نحو: سِتِّير(وهو اسم من أسماء الله الحسنى ونقوله خطأ ستّار)- سِكِّير. مِفْعَال، نحو: مِئْناث- مِذْكار. فَعِـل، نحو: يَقِظ.- عَفِن. وأضاف بعضهم: فُعَّال، نحو: صُغّار- كُبّار. مِفْعيل، نحومِنْطيق-مِعْطير. فُعَلَة، نحو: نُكَدَة-لُمَزَة. فِعْليل، نحو: عِرْبيد زِنْديق.
اسم مشتق من الفعل الثلاثي اللازم ، وتدل على ثبوت الصفة في صاحبها، ولا يحدها زمان معين، وأشهر صيغها: -أفعل، ومؤنثه فعلاء، نحو: أبيض بيضاء. - فَعْلان ، ومؤنثه فَعْلَى، نحو: ظمآن ظمأى. - فَعَل، نحو: حَسَن-بطل. - فِعْل، نحو: ملح-رخو. - فَعْل، نحو: سبط.-ضخم. - فُعْل، نحو: مرّ-حُرّ. - فَعِل، نحو: حذر-قذر. - فُعُل، نحو: جُنُب. - فَعَال، نحو:جبان. - فُعَال، نحو: شجاع. - فَعِيل، نحو: طويل- بخيل. - فَاعِل، نحو: لاذع- حامض. - فَيْعِل، نحو: ميِّت- جيّد. - فَعول، نحو: كسول- خجول.

خامسا:اسم التفضيل
اسم مشتق على وزن (أَفْعَل) ومؤنثه (فُعْلَى)، نحو أكبر/ كُبْرى ليدل على أن هناك شيئين اشتركا في صفة ما، وزاد أحدهما فيها على الآخر ، ويصاغ على النحو التالي: يصاغ من الفعل الثلاثي، المتصرف، المبني للمعلوم، التام (أي غير الناسخ ، نحو :كان/كاد) ، المثبت، القابل للتفاوت، غير الدال على لون أو عيب: نحو : محمد أفضل الطلاب - هند أجمل من سمية - والزهراء البنت الكبرى لي .
فإذا كان الفعل (غير ثلاثي أو دل على لون أو عيب) ، فنأتي باسم تفضيل مساعد ، بالإضافة إلى مصدر الفعل الأصلي ، فنقول: هند أشدُّ حمرةً من سمية. ، أو أشد عرجةً ، أو أقل استنباطا للأحكام.
أما إذا كان الفعل جامدا ( مثل: نِعْمَ)أو مبنيا للمجهول (مثل:قُتِلَ)أو منفيا(مثل: ما فهم) أو ناقصا (مثل: كان/ كاد) ، أو غير القابل للتفاوت (مثل: مات)، فلا نأتي منه باسم التفضيل مطلقا.
وقد نظم ابن مالك -رحمه الله-هذه الشروط السبعة التي لابد أن تتوافر في الفعل في الألفية، حيث يقول: وصغــــــه من: 1.ذي ثلاثٍ 2.صُرِّفا *** 3.قابلِ فوتٍ 4.تمَّ 5.غيرِ ذي انْتِفا و6.غيـرِ ذي وصفٍ يُضاهي (أَشْهَلا) *** و7.غيرِ ســـــــــــالك ٍسبيلَ (فُعِلا) *أيْ صُغْ اسم التفضيل من كل فعل ثلاثي-متصرف- قابل للتفاوت-تام-غير منفي-ليس مثل الوصفين (أَشْهَل-أعرج) الذي هماعلى وزن (أَفْعَل) الذي مؤنثهما (شهلاء، عرجاء) على وزن (فَعْلاء)- وليس مبنيا للمجهول ك(ضُرِبَ وفُعِلَ).
يتكون أسلوب التفضيل من: أ. المفضل ب. اسم التفضيل ج. المفضل عليه.

حالات اسم التفضيل:
لاسم التفضيل حالات أربعة:

1. مجرد من (أل) والإضافة: نحو: -محمدٌ أطول من عليِّ. -هند أكبرُ من أختها. -إن القدماءَ أكثرُ التزاما بالعادات من المحدثين. نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل لم يتغير، ولزم الإفراد والتذكير، وجاءت بعده من الجارة.
2. مجرد من (أل) ولكنه مضاف: نحو: -محمدٌ أطول طالب. -هند أكبرُ بنت. -إن التدريس أفضلُ مهنة. - محمد وأخوه أعظم طالبين. نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل لم يتغير، ولزم الإفراد والتذكير، مع ملاحظة أن المفضل يطابق المفضل عليه في العدد والنوع.
3. مضاف إلى معرفة، نحو: -محمدٌ أطول الطلاب. -هند أكبرُ البنات.أو كبرى البنات -إن هاتين الطالبتين أفضلُ الطالبات. أو فضليا الطالبات. - محمد وأخوه أعظم الطلاب. أو أعظما الطلاب. - هؤلاء القوم أكرم الأقوام. أو أكارم الأقوام. - هؤلاء الطالبات أفضل الطالبات، أو فضليات الطالبات. نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل يجوز فيه أن يأتي مفردا مذكرا ، ويجوز أن يطابق المفضل في العدد والنوع.
4. معرف بأل، نحو: -مصطفى الابنُ الأصغرُ لي. -الزهراءُ ابنتي الكبرى ، وإسراءُ الوسطى. -إن هاتين الطالبتين الفضـليين قادمتان. -أحب الطلابَ الأفاضلَ والطالباتِ الفضلياتِ. نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل يجب أن يطابق المفضل في العدد والنوع. *** إذن يلزم اسم التفضيل الإفراد والتذكير إذا كان مجردا من (أل) والإضافة أو مضافا إلى نكرة،*** ويجوز أن يأتي مفردا مذكرا أو أن يطابق المفضل في العدد والنوع إذا أضيف إلى معرفة،*** ويجب أن يطابق المفضل في العدد والنوع إذا جاء معرفا بأل.
سادسا:اسما الزمان والمكان
اسما الزمان والمكان : اسمان مشتقان من الفعل للدلالة على زمان أو مكان وقوع الحدث، ويصاغ على النحو التالي: من الثلاثي على وزن: مَفْعَل أو مَفْعِل.
أولا: (مَفْعَل): يصاغ اسما الزمان أو المكان على هذا الوزن من الفعل الثلاثي مفتوح أو مضموم العين في المضارع أو الأجوف (معتل العين) وعينه أصلها واو، أو الناقص (أي ما كان آخره حرف علة)، أو اللفيف (نحو: وعى عوى أوى)، نحو: سمع يسمَع مَسْمَع - خرج يخرُج- مَخْرَج - قال يقول مَقَال (أصلها مَقْوَل )رعى يرعى مَرْعَى- عوى يعوي مَعْوَى-أوى يأوي مأوى. أما وزن: (مَفْعِل) فيصاغ اسما الزمان أو المكان على هذا الوزن مما عدا ذلك أي من الفعل الثلاثي مكسور العين في المضارع ، أو المثال (معتل الأول)، أو الأجوف وعينه أصلها ياء، نحو: نزل ينزِل منزِل- هبط يهبط مهبِط- وعد يعد موعِد- باع يبيع مَبِيع- سال يسيل مَسِيل.
من غير الثلاثي: يصاغ اسما الزمان والمكان من غير الثلاثي بنفس طريقة صياغة اسم المفعول من غير الثلاثي، أي نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر، نحو: استخرج يستخرج مُسْتَخْرَج-أدخل يدخل مُدْخَل.
هناك بعض الكلمات الشاذة، مثل: طار يطير مطار، وليس مطير على القياس، سجد يسجُد مَسجِد وليس مسجَد، ومن ذلك الكلمات: مَنبِت-مَفرِق-مَغرِب- مَشرِق.. وكلمة مَطلع وردت شاذة وعلى القياس، ففي سورة الكهف جاءت شاذة، في قوله تعالى:( حتى إذا بلغ مطلِع الشمس) بكسر لامها، وجاءت على القياس في سورة القدر ، في قوله تعالى(سلام هي حتى مطلَع الفجر) بفتح لامها.
قد تزاد تاء التأنيث إلى كل من اسم الزمان والمكان، في نحو: مدرسة-مكتبة- منشأة.. والذي يفرق بين كل من اسم الزمان واسم المكان واسم المفعول و المصدر الميمي من غير الثلاثي هو سياق الجملة: فنقول:البئر مُسْتَخْرَج الماء- الماء مُسْتَخْرَج من البئر- مُسْتَخْرَج الماء صباحا - استخرجت الماء مُسْتَخْرَجا عجيبا؛ ففي المثال الأول: كلمة (مُسْتَخْرَج) اسم مكان، وفي المثال الثاني اسم مفعول، وفي المثال الثالث اسم زمان، وفي المثال الأخير مصدر ميمي.
اسم الآلة نوعان: جامد ( نحو سيف- قلم) ومشتق (نحو: معول- ثلاجة)، ويهمنا في هذا الصدد اسم الآلة المشتق. وهو اسم مشتق للدلالة على أداة حدوث الحدث. ويشتق في الغالب من الفعل الثلاثي المتعدي، وقد يأتي من الفعل اللازم.
أوزانه: مِفْعَل: مِعْوَل- مِخْيَط. مِفْعَال: مِنْشار- مِثْقاب. مِفْعَلة: مِكْحَلَة- مِنْشَفَة. فَعَّالة: ثَلّاجَة- دَرَّاجَة. فاعِلَةٌ: سَاقِية-طَاقِيَة. فاعول: صاروخ- حاسوب .

رابط تحميل لسان العرب معجم ابن منظور المصري

عنوان الكتاب: لسان العرب (ط. دار المعارف)
  • المؤلف: ابن منظور
  • حالة الفهرسة: غير مفهرس
  • الناشر: دار المعارف
  • عدد المجلدات: 6
  • عدد الصفحات: 5006
  • الحجم (بالميجا): 217
  • نبذة عن الكتاب: - تم دمج الملفات للتسلسل.
  • تاريخ إضافته: 15 / 10 / 2008
  • شوهد: 72945 مرة
  • التحميل المباشر: رابط التحميل (نسخة للشاملة غير موافق للمطبوع)
  • أنواع النصوص




    النصوص غير الأدبية :

    1- النص المعلوماتي .
    2-
    النص السردي
    .
    3-
    النص التفسيري
    .
    4-
    النص الإرشادي
    .
    5-
    النص الإقناعي
    .
    6 –
    النص النقاشي .


    النصوص الأدبية :

    1 - نصوص شعرية.
    2 -
    نصوص نثرية
    : أ -قصة.ب - مسرح.ج- مقالة.د - رواية.

    النصوص المعلوماتية

    أهم خصائص النصوص المعلوماتية :

    1- اللغة تميل إلى التعميم والموضوعية والحياد والوضوح .
    2-
    الابتعاد عن لغة المشاعر والمجاز والرمز
    .
    3-
    استخدام الفعل المضارع أو الماضي وأحياناً استخدام الفعل المبني للمجهول
    .
    4-
    الاعتماد على مصطلحات خاصة بالموضوع الذي يدور حوله
    .
    5-
    الاعتماد على الحقائق العلمية بشكل أساسي
    .
    6-
    استخدام الأرقام والإحصاءات
    .
    7-
    كثرة الأوصاف للأشخاص والأماكن والأشياء
    .
    8-
    لا يتمُّ الترتيب فيها زمنياً
    .
    9-
    تنظيم النص يشمل جملاً افتتاحية عامة يتبعها وصف أكثر تفصيلاً
    .
    10-
    استخدام العناوين والعناوين الفرعية ، وتقسيم النص إلى فقرات لتنظيم عرض المعلومات
    .
    11-
    استخدام الرسوم والصور أحياناً لتوضيح النص


    النصوص التفسيرية
    أهم خصائص النصوص التفسيرية :
    أ- من حيث البناء :

    1 - تقدّم تفسيرا لظاهرة علمية أو اجتماعية أو أدبية ، ولذلك فهي تقدم إجابة عن أسئلة تبدأ بكيف ؟ أو لماذا ؟
    2 -
    تنظم النصوص التفسيرية على شكل مقالة تتألف من مقدمة وعرض وخاتمة.
    3 -
    تكون المقدمة على شكل سؤال يوضح الموضوع الذي تفسره المقالة
    .
    4 -
    يضم العرض شرحا وتفسيرا أو عدة تفسيرات للظاهرة المطروحة
    :الظاهرة

    تفسير 1 ______تفسير 2 ________تفسير 3

    5 - تضم الخاتمة تلخيصا لمضمون النص وفكرته الرئيسة.
    6 -
    توظيف الرسومات والصور التوضيحية والجداول والإحصاءات في بعض الأحيان للتوضيح وتقريب الفكرة للقارئ
    .
    7 -
    تحوي حقائق علمية ، وقد تشتمل على آراء شخصية
    .ب- من حيث اللغة :
    1-
    استخدام الجمل الفعلية الطويلة التي تتكون من السبب والنتيجة .
    2-
    تستخدم الأفعال المضارعة وقد تستخدم المبني للمجهول
    .
    3-
    ألفاظها مستقاة من الواقع غالبا وتمتاز بالوضوح والدقة وقد توظف التعبيرات والصور الفنية لتقريب الفكرة من القارئ
    .
    4-
    توظف أدوات ربط معينة للربط بين الجمل التفسيرية مثل ) ولهذا ، كي ، حتى ، لأنه ، ولذلك ، من أجل ، وعندما ، حينئذٍ ، وقتئذ ، عندئذ ،لما
    …).
    5-
    تستخدم بعض المصطلحات الخاصة بالظاهرة التي تفسرها ، وخاصة إذا كانت ظاهرة علمية .


    ويشكلٍ عام يتسم النص التفسيري بما يلي :
    1-
    جمل عامة لتقديم الموضوع .
    2-
    خطوات إقناعية مرتبة لشرح وتفسير ما يحدث وأسبابه
    .
    3-
    الكتابة دائما في المضارع وقد يستخدم المبني للمجهول
    .
    4-
    الاستخدام الدائم للأسلوب غير المباشر
    .
    5-
    استخدام أدوات الربط للدلالة على التعاقب
    .
    6-
    استخدام العلاقات المنطقية أو السببية.


    النصوص الإرشادية
    أهم خصائص النصوص الإرشادية:
    1-
    تقدّم النصوص الإرشادية الإجرائية إرشادات مرتبة ومتسلسلة لكيفية تنفيذ أو إجراء أو عمل ما.
    2-
    ترتب منطقيا بحيث يسهل على القارىء تنفيذ الإرشادات والتعليمات بدقة
    .
    3-
    غالبا ما تستعين بالصورة والرسوم التوضيحية
    .
    4-
    تستخدم لغة واضحة دقيقة مستقاة من واقع الموضوع الذي تدور حوله
    .
    5-
    توجّه إلى القراء جميعا دون تحديد،لذلك فهي تبتعد عن الألفاظ التي تعبر

    عن خصوصية مشاعرية،وتميل إلى صيغة محايدة مثل الفعل المبني للمجهول.
    (
    يُوضع،يُلصق ،يُلوث ) أو الأمر ( ضعْ ،الصقْ ،لوّنْ ) أو المضارع المعبر عن الجماعة مثل : ( نضعُ ،نلصقُ ،نلونُ
    ) .
    6-
    استخدام أدوات الربط المناسبة
    .
    7-
    استخدام ضمائر الخطاب
    .
    8-
    تخلو لغة النصوص الإرشادية من استخدام لغة المجاز والصّور الفنية والتشبيهات

    النصوص الإقناعية
    أهم خصائص النصوص الإقناعية:
    *
    هي نصوص يهدف مؤلفوها إلى التأثير في القارئ وإقناعه بوجهة نظر معينة في موضوع ما ، وقد يأتي النص الإقناعي على شكل مقالة أو خطبة أو قصيدة أو ملصق دعائي ( إعلان ) .والنصوص الإقناعية توظف تقنيات ووسائل عديدة للتأثير في القارئ ،وإضفاء المصداقية على خطابها ومن ذلك :
    1-
    إيراد المعلومات والوثائق
    .
    2-
    الإشارة إلى آراء الخبراء والعلماء
    .
    3-
    تقديم حجج منطقية وعقلانية
    .
    4-
    إيراد الأمثال والحكم والآيات والأحاديث
    .
    5-
    الرد على الاعتراضات المحتملة عند المعارضين
    .
    6-
    توظيف اللغة الفنية والبلاغة ، من مثل
    :أ - التشبيهات والصور المعبرة .ب - الترادف والجناس والسجع والطباق .ج - الإشارات الرمزية.د - الأساليب اللغوية المتنوعة كالنداء والاستفهام والتوكيد.
    7-
    استخدام أسلوب الترغيب والترهيب مثلا: الجنة والنار والموضوعات الدينية
    .النصوص الإقناعية من حيثُ البناءُ غالباً ما تستخدم :
    1.
    الجمل الطويلة نسبياً لأنها تتضمن تفسيراً أو ذكرا للأسباب والنتائج .
    2.
    أدوات الربط الخاصة بالسبب والنتيجة من مثل (ولهذا ، من أجل ، ولأنه، وحينها ، وعندئذ ، ولأني
    ………)
    3.
    توظيف اللغة المحكية وخاصة في الإعلانات والملصقات الدعائية ومن الأساليب التي يستخدمها الإعلان للإقناع
    . v الشعار.v اللغة الإيقاعية .v اللهجة العامية (أحياناً ) .v الألوان ؛ مثلا : الأصفر للمرض ، والأخضر للصحة ،والأحمر للخطر.
    4.
    الرموز التاريخية ، مثل الباب المغلق لانعدام الأمل ، والمفتاح للأمل
    .
    5.
    التركيز على العام لا الخاص مثل السيارات لا سيارة معينة
    .
    6.
    الإكثار من الفعل المضارع
    .
    7.
    استخدام ضمير المخاطب

    8.
    استخدام أفعال الأمر وأدوات النفي والنهي في الإرشادية .

    النصوص النقاشية :
    أ - من حيث البناء :
    1.
    تدور حول قضايا جدلية تحتمل عدة آراء ووجهات نظر في قضية بعينها ..
    2.
    تنقسم النصوص النقاشية إلى

    *
    مقدمة : تبين موضوع النقاش
    .
    *
    عرض : يتضمن توضيحا لوجهات النظر المتعارضة في القضية التي يدور حولها النقاش .ورأي كل طرف ورده على الرأي الآخر
    .
    *
    وخاتمة :تقدم موازنة بين الآراء وقد تتضمن تغليبا لرأي على الآخر
    .
    3.
    النصوص النقاشية قريبة الشبه من حيث السمات اللغوية بالنصوص الإقناعية لأنها تتضمن وجهات نظر تحاول كل منها التأثير على القارئ وإقناعه برأيها، ويمكننا أن نلخص سماتها اللغوية كالآتي
    :
    1-
    الجمل الطويلة المركبة ( غالبا ما تكون تفسيرية
    ) .
    2.
    استعمال كلمات تعبر عن أسلوب المقابلة
    .
    3.
    توظيف العبارات الموحية
    .
    4-
    توظيف الترادف والتقابل والمشترك اللفظي
    .
    5-
    استخدام أدوات ربط تعبر عن علاقة سببية ( لأن،عندئذ ، ولهذا السبب، ولذلك ،في حين
    ) .
    6-
    استخدام الفعل المضارع
    .
    7-
    استخدام الحوار
    .
    8-
    تعمد النصوص النقاشية إلى توظيف وسائل إقناع متعددة ، منها
    :أ- التعبيرات الموحية : التشبيهات ، والأساليب اللغوية المتنوعة كالتوكيد والاستفهام .ب- الأقوال المأثورة والقصص والحكايات التاريخية.ج- التجارب الشخصية.د- الاستناد إلى نتائج الإحصاءات والدراسات .هـ -الاستشهادات بآراء العلماء المختصين .و- الإجابة عن اعتراضات محتملة.

    النصوص الوصفية :

    1- هي نصوص نثرية أو شعرية تهتم بوصف الأشخاص أو المشاهد والأماكن.
    2-
    قد تنهج نهجاً أدبياً فنياً ، فتصف الشخص أو المكان بلغة مجازية وتوظف الخيال وقد تنهج نهجا واقعيا مباشرا بعيدا عن الخيال
    .
    3-
    غالباً ما تكون النصوص الوصفية مقاطع من نصوص أشمل وأعم فقد تكون جزءا من قصة أو رواية أو مسرحية ،لكننا نجد أن الوصف غرض من أغراض الشعر العربي قد تدور حوله القصيدة بأكملها
    .
    4-
    يمكن تلخيص وصف الأشخاص ضمن المخطط التالي
    :الشخصية

    المظهر والهيئة —- وصف داخلي —– الصفات المعنوية —– المهنة

    5- وصف المكان .

    6- ويمكن أن نقسم المكان من حيث التأثير النفسي إلى قسمين : آمن —- موحش .

    النصوص السردية:
    وأهم هذه النصوص القصة
    *
    ونلحظ وجود ما يلي في القصة
    :
    1-
    الشخصيات وخاصة الشخصية الرئيسية
    .
    2-
    دور الراوي الرئيسي في القصة وقد يكون مشاركاً بالأحداث وقد لا يكون
    .
    3-
    وسائل التشويق الظاهرة في القصة
    .
    4-
    الحوار الداخلي والخارجي في القصة
    .
    5-
    الصور الفنية ولغة المجاز
    .
    6-
    تأثيرات الثقافة والبيئة الظاهرة في القصة
    .
    7-
    الوصف المعبر
    .
    8-
    الأساليب المستخدمة مثل السخرية والفكاهة
    .
    9-
    العبارات الموحية
    .
    10-
    ترتيب الأحداث وتسلسلها : بداية وعقدة وذروة ونهاية وحل

    علم البديع وأمثلته




    علم البديع


    البديع في اللغة : هو الشيء المنشأ على غير مثال سابق ، ولذلك قال الله عزوجل عن ذاته (بديع السموات والأرض )..لانه خالق اللسموات والأرض على غير مثال سابق

    وقد أخذ علم البديع هذا الإسم لأن الأدباء يتنافسون في ابتداع الصور البديعه والمحسنات اللفظية والزخارف ويظل هذا العمل مقبولاً ومشرقاً ما دام في خدمة المعنى صادراً عن الأديب بغيرتكلف أو تصنع أو إجهاد أما إذا طغى اللفظ على المعنى وأصبح تزيين اللفظ هو الهدف كما حدث في العصور المتأخره فهو عيب من عيوب الأديب وسيئه من سيئات التعبير

    والمحسنات نوعان

    المحسنات اللفظيةوأشهرها :_ الجناس ، والسجع ، والإقتباس ، التضمين

    المحسنات اللغوية وأشهرها :_ التورية ، الطباق والقابله

    المحسنات اللفظية

    الجناس


    الأمثله

    قال أحمد شوقي

    وسلا مصر هل سلا القلب عنها .... أو أسا جرحها الزمان المؤسي

    قال دريد بن الصمه

    صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه .... فلما علاه قال للباطل : ابعد

    قالت الخنساء

    إن البكاء هو الشفاء .... من الجوى بين الجوانح



    السجع

    الأمثله

    وقف الأحنف بن القيس على قبر الحارث بن معاوية المازني ، فقال : رحمك الله أبا المرق ، كنت لا تحقر ضعيفاً ولا تحسد شريفاً

    قال أبو تمام

    تجلى به رشدي وأثرت به يدي .... وفاض به وأورى به زندي

    قالت الخنساء

    حامي الحقيقة محمود الحليقة .... مهدي الطريقة نفاع وضرار


    الإقتباس والتضمين

    الأمثلة

    قال عبد الؤمن الأصفهاني : لا تغرنك من الظلمه كثرة الجيوش والأنصار ( إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار

    أ)الجناس

    : الشرح

    في المثال الأول من المجموعة أ) تجد كلمتين متشابهتين في كل شيء في نوع الحروف وحركاتها وترتيبها وعددها وهما سلا وسلا ولكنهما مختلفان في المعنى فالأولى تعني اسألا والثانية تععني هجر أيضاً في المثال الثاني بين كلمتي صبا وصبا

    ففي المثال الثالث كلمتي الجوى والجوانح حيث اختلف عددها

    ب) السجع

    : الشرح

    في المجموعة (ب) نوع آخر من المحسنات اللفظية هو السجع ، والسجع في اللغة هو استواء الشيء واستقامته ومشابهه بعضه بعضاً ولذلك سموا الكلام الذي تتشابه أواخر الكلمات الأخيرة في الجمل المتواليه فيه سجعاً

    انظر إلى المثال الأول في هذه المجموعه تلاحظ التشابه بين كلمتي ضعيفاً وشريفاً

    وفي البيتين الثاني والثالث يكون السجع شعراً

    ج) الإقتباس والتضمين

    لتوضيح هذا الإسلوب نقول أن التكلم أو الكاتب يميل أحياناً إلى دعم فكرته أو تحسين إسلوبه وأقوى ما يكون دعم الفكره إذا استند الأديب في قوله على آيات من القرآن الكريم أو فقرات من الحديث الشريف

    فإذا قال الأديب في معرض كلامه : قال عزوجل . أو قال عليه أفضل الصلاة والسلام ثم جاء في سياق كلامه بشيء من القرآن الكريم والحديث الشريف

    ويقال في التضمين ما قيل في الإقتباس بيد إنه يكون في كلامه فقرات من نصوص أدبيه شعراً أو نثراً

    :القاعدة

    أشهر المحسنات اللفظيه :_ الجناس والسجع والإقتباس والتضمين

    الجناس : هو تشابه لفظين في النطق مع اختلافهما في المعنى

    وهو نوعان : أ) الجناس التام :_ وهو ما اتفق فيه اللفظان في نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها

    ب) الجناس الناقص :_ وهو ما اختلف فيه اللفظان المتشابهان في أحد الشروط السابقة

    السجع : هو تشابه الحرف الأخير في الفواصل المتشابهه في الجمل المتوالية

    الإقتباس : هو أن يستعين الأديب في سياق كلامه بشيء من القرآن الكريم أو الحديث الشريف دون الإشارة الصريحة إلى موضع أي منهما

    التضمين : هو أن يستعين الأديب في سياق كلامه بفقرات من النصوص الأدبيه المأثوره دون الإشارة الصريحه إلى موضعها

    المحسنات المعنوية


    أ) التوريه

    الأمثله

    سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو مهاجر معه من مكه إلى المدينه من هذا ؟ فقال : رجل يهديني السبيل

    ب)المقابلة

    الأمثلة

    قال تعالى : ( فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً ...) صدق الله العظيم

    ج) الطباق

    الأمثلة

    ( يستخفون من اللناس ولا يستخفون من الله ....) صدق الله العظيم

    أ) التورية

    الشرح

    قد تفرض على المرء أحياناً التخلص من مأزق ما وقد يعن له أن يتوصل إلى غرض ما من خلال كلامه ولاجل ذلك يعمد لقول كلمة يتوهم السامع لها معنى والمتكلمبها معنى أخر والكلمه تفيد المعنيين معاً فعندما سئل أبو بكر الصديق عن النبي (ص) من هذا ؟ وقع في مأزق لانه إن كشف عن شخص النبي (ص) إستدل عليه أعدائه من قريش الذين يلاحقونه ويتحرون عنه و‏إن قال أبو بكر شيئاً آخر كان غير صادق وكيف وهو الصادق الصديق الذي لم يؤثر عنه الصدق ؟ ولذلك قال أبو بكر رجل يهديني السبيل ، فطن السائل أنه دليل من أدلاء الطرق في الصحراء وقصد أبو بكر أنه رسول الله الذي يهديه سواء السبيل وكلا

    وكلا المعنيين في العباره

    ب) الطباق

    في المثال الأول يكون الطباق بواسطة الجمع بين فعلين أحدهما مثبت والآخر منفي . أو يكون بواسطة أمر ونهي في تركيب واحد كقوله تعالى ( فلا تخشوا الناس واخشون ) ويسمى هذا الطباق السلب

    ج ) المقابلة

    هي استمرار للطباق إلا أنها تكون في عدة تراكيب لغويه تتوافق فيها عدة معان ، ثم تأتي معان أخرى تقابلها في المعنى لاحظ الآية في المثال الأول حيث يقول الله تعالى (فليضحكوا قليلاً ......) ثم يقابل هذين المعنيين بقوله (وليبكوا كثيرا......)

    القاعدة :-

    أأشهر المحسنات المعنوية :التورية ،الطباق ،المقابلة .

    -التورية:- هى أستعمال لفظ له معنيان أحدهما قريب يتوهمه السامع ،وثانيهما بعيد يختفي وراء هذا المعنى ،وهو المقصود من الكلام.

    -الطباق :-وهو الجمع بين الشئ وضده في التركيب الواحد ،وهو نوعان :-

    طباق الإيجاب :وهو الطباق المباشر دون أدوات أو وسائط لغوية .
    طباق السلب :ويكون بين الفعل المثبت والمنفي أو بين الأمر والنهي في تركيب لغوي واحد.

    -المقابلة:-أن تؤتي بمعنيين أوأكثر ثم تؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب في سياق لغوي واحد

    ثالثاً:-علم المعـانـــي


    علم المعاني:هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي يطابق بها مقتضى الحال .

    الكلام نوعان:-خبر وإنشاء .

    الخبر :هو قول يحتمل الصدق والكذب لذاته ،فإن طباق الواقع فهو صادق وإن خالف الواقع فهو كاذب .مثل (قام محمد ، ذهب علي )

    الإنشاء :هو الذي لا يحتمل صدقاً أو كذباً ،وهو يشتمل الأمر والنهي والإستفهام والنداء والتمني .

    -اغراض الخبر :-

    الأصل في الخبر أن يلقي لأحد الغرضين :-

    إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنته الجملة أو العبارة ويسمى ذلك الحكم فائدة الخبر.

    إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم ويسمى ذلك لازم الفلئدة .


    أضراب الخبر :-

    فالمخاطب بالنسبه لحكم الخبر أي مضمونه له ثلاث حالات وهي :

    ان يكون المخاطب خالي الذهن، وفي هذه الحال يلقى إليه الخبر خالياً من أدوات التوكيد ويسمى الضرب من الخبر إبتدائياً .
    أن يكون المخاطب متردداً في الحكم شاكاً فيه ويبغي الوصول إلى اليقين في معرفته وفي هذا الحال يحسن توكيده له ليتمكن من نفسه ويحل فيها اليقن محل الشك ،ويسمى هذا الضرب من الخبر طلبياً.
    أن يكون المخاطب منكراً لحكم الخبر وفي هذا الحال يجب أن يؤكد له الخبر بمؤكد أو أكثر على حسب درجة إنكاره من جهة القوة والضغف .ويسمى هذا الضرب من الخبر إنكارياَ .

    خلاصة سريعة البيان والمعاني والبديع

    علم البيان، علم البديع، وإليكم إيجاز وتكثيف وإيضاح لتفرعات كل علم من العلوم الثلاثة:
    علم المعاني: وندرس فيه الخبر والإنشاء:
    الخبر:هو الكلام الذي يمكن أن تقول لقائله إنّه صادق أو كاذب.وله ثلاثة أنواع:
    -خبر ابتدائي: لا يتضمن على أيّ مؤكد, مثل: المطر نازلٌ.
    -خبر طلبي: يتضمن على مؤكد واحد, مثل: إنّ المطر نازلّ.
    -خبرإنكاري: يتضمن مؤكدين أو ثلاثة مؤكدات, مثل: إنّ المطر لنازلّ, أو والله إنّ المطر لنازلٌ.
    وعليك أنْ تعلم أنّ أدوات التوكيد كثيرة, أهمها: أنّ, أنّ, لام التوكيد, اللام المزحلقة, نونا التوكيد, أحرف التنبيه(أمّا, ألا)الأحرف الزائدة, وقد, التكرار,أما الشرطية, القسم,السين، سوف...
    الإنشاء:هو الكلام الذي لايمكن أن نقول لقائله إنه صادق أو كاذب.
    وللإنشاء نوعان: إنشاء طلبي,إنشاء غير طلبي, والإنشاء غير الطلبي لا علاقة له بمباحث البلاغة, ومنه:أساليب المدح والذم والتعجب, والقسم..
    أمثلة تطبيقية على علم المعاني:
    -يا يوم قتل بُزَرُجُمُهر وقد أتوا فيه يلبون النداء عجالا.
    يا يوم قتل: أسلوب إنشاء طلبي نوعه نداء.
    قد أتوا: أسلوب خبري نوعه طلبي.
    -متألبين ليشهدوا موت الذي أحيا البلاد عدالة ونوالا.
    أحيا البلاد عدالة ونوالا: أسلوب خبري نوعه ابتدائي.
    -ناداهم الجلاد هل من شافع لبزرجمهر فقال كلّ: لا لا.
    هل من شافعٍ: أسلوب إنشاء طلبي نوعه استفهام.
    -فارجع إلى الملك العظيم وقل له: مات النصيح وعشي أنعم بالا.
    ارجع, قل: أسلوب إنشاء طلبي نوعه أمر.
    -لا تجعلوا العلم فيها كلّ غايتكم بل علّموا النشء علماً ينتج العملا.
    لا تجعلوا: أسلوب إنشاء طلبي نوعه نهي.
    -إنّا لمن أمّة في عهد نهضتها بالعلم والسيف قبلاً أنشأت دولا.
    إنّا لمن أمّة: أسلوب خبري نوعه إنكاري.
    -ليت العيون صلاح الدين ناظرة إلى العدو الذي ترمي به البيد.
    ليت العيون ناظرة: أسلوب إنشاء طلبي نوعه تمني.
    علم البيان:
    وندرس فيه التشبيه والاستعارة والكناية.
    التشبيه:
    هو إقامة علاقة تشابه بين شيئين, وللتشبيه أدوات هي: الكاف, كأنّ, كأنّما, مثل, شبه يماثل, يشابه, وما في معنى ذلك من الكلمات التي تفيد التشابه وللتشبيه أيضاً أركان أربعة هي: المشبه, المشبه به، أداة التشبيه, وجه الشبه وله كذلك أنواع إليك تفصيلها:
    + تشبيه تمثيلي: وهو تشبيه مركب يتعدد فيه المشبه والمشبه به, وهو تشبيه صورة بصورة.
    تبدو الطفلة والدموع تسيل على خدها مثل زهرة تبلل أكمامها قطرات الندى
    -تشبيه تام الأركان:هو التشبيه الذي تتوافر فيه الأركان الأربعة: مثلك أحمد كالأسد في الشجاعة.
    -تشبيه مؤكد: هو التشبيه الذي تحذف منه أداة التشبيه: مثل:أحمد أسد في الشجاعة.
    -تشبيه مجمل: هو التشبيه الذي يحذف منه وجه الشبه: مثل: أحمد كالأسد.
    -تشبيه بليغ: هو التشبيه الذي تحذف منه أداة التشبيه ووجه الشبه: مثل: أحمد أسد.
    الاستعارة:
    هي تشبيه بليغ حذف منه أحد طرفيه الأساسيين( المشبه , أو المشبه به) مع بقاء شيء من لوازم المحذوف ليدل عليه والاستعارة نوعان:
    -استعارة مكنية: وهي التي يحذف منها المشبه به. مثل: نطق الجدار. شبه الجدار بالإنسان ثم حذف المشبه به وهو الإنسان.
    -استعارة تصريحية: وهي التي يحذف منها المشبه ويصرح بلفظ المشبه به.
    مثل: يا أيها الثعلب( في حال توجيه الكلام لإنسان). شبه الإنسان بالثعلب, ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به.

    الكناية:
    وهي جملة لها معنى ظاهر صحيحو ولكننا نقصد من ورائه معنى آخر أبلغز فقولي: ط أشكوا قلة الفئران في بيتي"ز يعني أنه ليس في بيتي فئران, ولكنني لا أريد إيصال هذا المعنى وإنّما أردت أن أقول إنني فقير محتاج.
    أمثلة تطبيقية على علم المعاني:
    -إن كان الجهل في أحوالنا عللٌ فالعلم كالطب يشفي تلكم العلل.
    العلم كالطب يشفي: تشبيه تام الأركان, شبه العلم بالطب بجامع الشفاء في كل منهما.
    يشفي العللا: استعارة تصريحية, شبه المرض الاجتماعي بالعلل الجسدي, حذف المشبه وصرح بالمشبه به.
    -فيم التعلل بالآمال تخدعكم وأنتم بين راحات القنا سلب.
    راحات القنا: استعارة مكنية و شبه القنا بالإنسان, حذف المشبه به , وأبقى شيئا من لوازمه وهو " راحات".
    -لله صبركم لو أنّ صبركم في ملتقى الخيل حين الخيل تضطرب.
    حين الخيل تضطرب: كناية عن اشتداد المعركة.
    -ملء العيون دموع من هناءتها فالدمع در على الخدين منضود.
    الدمع على الخدين منضود: تشبيه مؤكد شبه الدمع بالدر, بذكر وجه الشبه( منضود) وحذف أداة التشبيه.
    -كأنّ القيود على معصميه مفاتيح مستقبل زاهر.
    كأنّ القيود مفاتيح: تشبيه مجمل, المشبه:القيود, المشبه به: مفاتيح, الأداة: الكاف, وجه الشبه محذوف.
    -تلك الصحارى غمد كلّ مهند أبلى فأحسن في العدو بلاء.
    الصحارى غمد: تشبيه بليغ, المشبه: الصحارى, المشبه به: غمد.

    علم البديع:
    وندرس فيه الجناس, والطباق, والمقابلة, والتصريع.
    -الجناس: هو أن تتشابه الكلمتان في اللفظ وتختلفا في المعنى. والجناس نوعان:
    1- جناس تام: أصحابك دارِهم ما دمت في دارهم.
    2- جناس ناقص: بيض الفائح لا سود الحائف.
    -الطباق: هو الجمع بين لفظين متضادين في المعنى. مثل: التجارة ربح وخسارة.
    -المقابلة: اجمع بين عدة ألفاظ, تقابلها عدة ألفاظ مضادة لها:
    مثل: فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً.
    -التصريع: أن يأتي حرف الروي في نهاية شطري البيت من القصيدة.
    أمثلة تطبيقية على علم البديع:
    -تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمي الخطب حتى غاصت الركب.
    العرب, الركب: تصريع.
    -إن كان للجهل في أحوالنا عللٌ فالعلم كالطب يشفي تلكم العللا.
    الجهل. علل – العلم, يشفي: مقابلة.
    -إن قام للحرث ردّ الأرض ممرعة أو قام للحرب دكّ السهل والجبلا.
    السهل, الجبلا: طباق.
    تمّ بعونه تعالى والحمد لله الذي علّمنا ما لم نعلم