الأحد، 26 أبريل 2015

التشبيه والاستعارة والكناية والمجاز المرسل ( علم البيان )



*المواضيع المطلوب بحثها وشمولها:


1- مقدمة عن علم البيان وفنونه والمؤلفات التي مهدت لظهوره


2-التشبيه، التعريف به، وأركان التشبيه.


3-التشبيه المقلوب _التشبيه الضمني _التشبيه البليغ


4- الحقيقة و المجاز أقسامه 1-المجاز العقلي


5- ثانيا المجاز اللغوي أقسامه 1-المجاز المرسل


6- ثانيا المجاز الاستعاري أقسامه 1- استعارة تصريحيه


7- استعارة مكنية


8-الاستعارة التمثيلية


9-الكناية


 


 


 


 


 


 


 


 


 


- نبذة تاريخية للمؤلفات التي مهدت لظهور علم البيان- (انتساب)


ترتبط البلاغة العربية في الأذهان عند ذكرها بعلمها الثلاثة المعروفة لنا وهي :


1-علم المعاني      2-علم البيان    3-علم البديع


وقد يتبادر إلينا أن هذه العلوم الثلاثة البلاغية قد نشأ كل واحد منها مستقلا عن الآخر بمباحثه ونظرياته ولكن الآن غير ذلك فالواقع أن البلاغة قد مرت بتاريخ طويل من التطور حتى انتهت على ما انتهت عليه الآن ونجد أن الملاحظات البيانية نشأت عند العرب منذ العصر الجاهلي ثم مضت هذه الملاحظات تنمو بعد ظهور الإسلام لأسباب منها :


تحضر العرب واستقرارهم في المدن والأقطار ونهضتهم العلمية والجدل الذي قام بين الفرق الدينية المختلفة في شؤون العقيدة و السياسة.


وإذا ما انتقلنا إلى العصر العباسي نجد محاولات أولية لتدوين الملاحظات البلاغية:


1-(البيان والتبيين)للجاحظ كتابه كان نقله لتطور الشعر والنثر وظهور طائفتين من العلماء:


أ-طائفة اهتمت بشؤون البيان .       ب-طائفة اللغويين .


2-(معاني القرآن) للفراء فيه إشارة إلى ما في آيات الذكر الحكيم من صور بيانية .


3-(مجاز القرآن) :-أبي عبيدة الذي اعتنى بالقرآن وأساليبه وكان في كتابه إشارة إلى بعض الأساليب البيانية كالتشبيه والاستعارة والكناية.


4-المثل السائر في (أدب الكاتب والشاعر) لابن الأثير الذي استفاد من الملاحظات البيانية للجاحظ ولخصها وقارن بينه وبين من تقدموه في هذا المجال .


5-(تأويل مشكل القرآن) لابن قتيبة الذي تحدث في كتابه عند إعجاز القرآن ثم انتقل إلى الحديث عن علم البيان من حقيقة ومجاز وتشبيه واستعارة .


6-(الكامل) لأبي العباس المبرد الذي جمع بين الشعر والنثر ويعد كتابه من كتب اللغة الممهدة للمعاجم مع أن كتابه كتاب لغة ألا انه يتحدث فيه بعض موضوعات البيان كالكناية والتشبيه .


7-(النكت في إعجاز القرآن) للرماني تحدث فيه عن البلاغة وجعلها عشرة أبواب ويعد كتاب النكت بمضمونه له أثروا صحف تاريخ البلاغة فقد عرف بعض ألوانها تعريفا نهائيا وميز أقسامها وأفان في شرحها .


8-(كتاب العمدة) لابن رشيق القيرواني تحدث بالتفصيل عن فنون البيان .


9-(كتاب الصناعتين) لأبي هلال العسكري في كتابه دراسة دقيقة ومزيج من علمه الخاص وعلم من سبقوه مع الاكثار من الأمثلة والشواهد.


10-(كتاب أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز) لعبد القاهر الجرجاني يعد بحق واضع أسس البلاغة العربية والمشيد لأركانها والذي سار على نهجه المؤلفون من بعده سبب تأليفه لهذا الكتاب ؛انه في القرن الخامس بدأ يدب العف في اللغة وانصرف العلماء من مدلول الألفاظ ومواطن الجمال والكناية ووقفوا عند قوانين النحو مما أشفق منه عالمنا الجليل وعكف على التأليف دون فيهما علم البلاغة ووضع قوانين علميِّ البيان والمعاني.


الكتب التي شرحت كتابي دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة :


1-(كتاب الكشاف) لمؤلفه الزمخشري هذا الكتاب كان في تفسير القرآن وفيه نقل لما ذكره عبدالقاهر في كتابيه.


2-(مفتاح العلوم) لمؤلفه السكاكي كتابه كان بمثابة تلخيص دقيق يجمع فيه بين أفكاره وأفكار البلاغيين من قبله وعرف علم البيان بقوله:(هو قواعد وأصول يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق متعددة).


 


- موضوع التشبيه


التشبيه تعريفه (بيان أن شيئآ شارك غيره في صفة أو أكثر بأداة الكاف ملفوظة أو مقدرة تقرب المشبة والمشبه به في وجه الشبه)


أركان التشبيه:


1-المشبه    2-المشبه به     3-أداة التشبيه    4-وجه الشبه .


أنواع طرف التشبيه:


1-حسيان يدركان بالحواس (مسموعات –ملموسات- مبصرات- مذوقات )


مثال : أنت نجم في رفعة وضياء             تجتليك  العيون شرقا وغربا                                                                                                     2- عقليان يدركان بالعقل


مثال: العلم كالحياة - الجهل كالموت -العلم نور


3- مختلفان أحدهما حسي والآخر عقلي .


مثال : أخلاقك كالعطر فالعطر محسوس ملموس أما الأخلاق فهي عقلية


أجود التشبيه وأبلغه ما يقع على أربعة أوجه:


1- إخراج ما تقع عليه الحاسة إلى ما تقع عليه :


مثال : قال تعالى:(مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف ) (عدم الانتفاع)


2-ما لا تجري به العادة إلى ما جرت به العادة .


مثال: قال تعالى: (وإذا نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم ) (عدم الانتفاع)


3-ما لا يعرف بالبديهة إلا ما يعرف بها .


مثال : قال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض) (العظم والتشويق للجنة )


4-إخراج ما لا قوة له في الصفة إلى ماله قوة .


مثال : قال تعالى: (وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام ) (العظم)


أداة التشبيه :


(هو لفظ يدل على المقاربة بين المشبه والمشبه به ويدل على المماثلة والاشتراك ) وهي على ثلاثة أنواع :


1-حرفان (الكاف)  إنها كالزهر _(كأن) كأن أخلاقك في لطفها نسيم الصباح


2- أسماء (مثل )


3- أفعال (يكاد- يخيل- يشبه)


- تابــــــع:التشبيه


التشبيه باعتبار الأداة ينقسم لقسمين:


1- تشبيه مرسل ما ذكرت فيه الأداة.


مثال : العمر مثل الضيف ليس له إقامة


2-تشبيه مؤكد ما حذفت منه الأداة


مثال: (هند قمراْ)


وجه الشبه:


(هو المعنى الذي يشترك فيه طرفا التشبيه تحقيقا وتخييلاْ والتشبيه)


 باعتبار وجه الشبه ثلاث أنواع :


1- تمثيلي وغير تمثيلي: التمثيلي يكون وجه الشبه فيه صورة من متعدد (مركب)غير التمثيلي مفرد.


مثال التمثيلي: قال تعالى:(مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة )


مثال الغير تمثيلي :


هو بحر السماح والجود فازدد         منه قرباْ تزدد من الفقر بعداْ


2المجمل والمفصل:


المجمل والمفصل ما ذكر فيه وجه الشبه والمجمل ما لم يذكر فيه وجه الشبه.


 مثال المفصل: يا شبيه البدر في الحســ   ــــن وفي بعد المنال


مثال المجمل: فإنك شمس والملوك كواكب       إذا طلعت لم يبد منهم كوكب


3-القريب والبعيد:


القريب الذي يعرف مباشرة من غير إعمال عقل وتدقيق


والبعيد هو الذي لا ينتقل فيه بين المشبه والمشبه به إلا بعد تفكير طويل .


 


 


-التشبيه المقلوب        - التشبيه البليغ         - التشبيه الضمني


1-التشبيه القلوب:


تعريفه (هو جعل المشبه مشبها به بإدعاء أن وجه الشبه فيه أقوى وأظهر)


تقوم فكرته على قلب طرفا التشبيه


مثال : الورد كخدود الطفلة


فحمرة الخد تكون أكثر وضوحاْ بالورد من الخد بالعادة نشبه الخد بالورد لكن قلبت الصورة للمبالغة في وصف الجمال وحمرة الخد


أمثلة أخرى: البدر كوجهك - البحر كعطائك


مثال توضيحي آخر لتشبيه المقلوب:


إن السحاب لتستحي إذا نظرت         إلى نداك فقاسته بما فيها


تشبيه مقلوب فقد جعل السحابة تستحي من نفسها على الرغم من جودها إن قارنت نفسها بجود الممدوح و جرت العادة أن نشبه الإنسان في جوده بالسحاب.


وجه الشبه هو: الجود 


ملاحظة  * التشبيه المقلوب قائم على أن يكون المشبه أقل من المشبه به *


2-التشبيه البليغ:


تعريفه (هو ما حذفت منه الأداة ووجه الشبه )


مثال: إن الماء لجين - ثار البطل أسداْ .


التشبيه الضمني:


تعريفه: (هو الذي يفهم من سياق الكلام ضمنياً لم يصرح فيه بأداة التشبيه يحتاج إلى تفكير حتى نتوصل إلية وفهم لسياق الجملة )


مثال: من يهن يسهل الهوان علية      ما لجـــــرح بميت إيلام


يقول الشاعر الذي اعتاد على الهوان يسهل عليه تحمله ولا يتألم له مثله مثل الميت بمجرد خروج الروح لا يحس بأي ألم ولو مثّل بجثته .


أمثلة توضيحية لتشبيه الضمني:


قد يشيب الفتى وليس عجيباً أن    يرى النور في القضيب الرطيب 


معاني المفردات للبيت:


القضيب: الغصن الرطيب


النور :يقصد بها الأزهار البيضاء


الشاب قد يشيب ولم تتقدم به السن وهذا أمر ليس بغريب مثله مثل الغصن الغض الرطيب حين تنمو الأزهار البيضاء عليه.


 


-الحقيقة والمجاز      -المجاز العقلي


1-الحقيقة تعريفها: (هي استعمال اللفظ في معناه الحقيقي وفيما وضع له)


2-المجاز ينقسم إلى :


أ-مجاز عقلي


ب- مجاز لغوي (مجاز مرسل - مجاز إستعاري )


2-المجاز العقلي تعريفه: (هو إسناد الفعل أو فيما معناه إلى ملابس له غير ما هو له بالتأويل)


*علاقات المجاز العقلي بالأمثلة:


1-العلاقة السببية:


مثال : (يفعل المال ما تعجز عنه القوة )


المجاز في كلمة ( المال )


حيث أسند افعل للمال إسناد غير حقيقي أن المال لا يفعل إنما صاحبه الذي سيفعل مجاز عقلي علاقته سببية .


2- العلاقة الزمانية:


مثال:  ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا         ويأتيك بالأخبار ما لم تزود


الفعل ستبدي لك الأيام أسند إلى غير فاعله الحقيقي والفاعل الحقيقي هي الحوادث التي تحدث في تلك الأيام وسوغ هذا الإسناد أن الأيام زمان .


3- العلاقة المكانية:


مثال:  ذهبنا إلى حديقة غناء


لفظ غناء مشتق من الغن والحديقة لا تغني إنما الذي فيها فكان الإسناد من باب المجاز العقلي .


4-العلاقة المفعولية :


مثال : لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى       ونمت وما ليل المطي بنائم


المجاز في قولة (نائم )حيث أسند المبني للفاعل النوم (نائم) إلى الليل هو مجاز غير حقيقي لأن الليل لا  ينام بل من فيه .


5-العلاقة الفاعلية:


  مثال : (إنه كان وعده مأتيا)


المجاز في كلمة (مأتيا) جاءت بدل كلمة آت فاستعمل هنا أسم المفعول مكان اسم الفاعل وهذا مجاز عقلي علاقته فاعلية .


6-العلاقة المصدرية :


مثال : (فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة)


الفعل نفخ مبني للمجهول لم يسند إلى نائب فاعله الحقيقي وإنما أسند إلى مصدره - نفخة- لعلاقة المصدرية.


 


 


- المجاز اللغوي


  المجاز اللغوي ينقسم إلى قسمين :


1-المجاز المرسل               2-المجاز الإستعاري


أ-المجاز المرسل : هو ما كانت علاقته غير المشابهة.         ب-المجاز الإستعاري: تكون علاقته بالمشابهة.


تعريف العلاقة: ( هو الأمر الذي يقع الارتباط به يبين المعنى الحقيقي والمجازي ).


تعريف القرينة : (الأمر الذي يصرف الذهن عن المعنى الحقيقي إلى معناْ مجازي).


*عللي: سمي المجاز المرسل بهذا الاسم .


لإرساله عن التقدير العلاقة المشابهة.


*عددي علاقات المجاز المرسل مع ضرب أمثلة وشرحها.


1-السببية:


مثال : قال تعالى (فمن شهد الشهر منكم فليصمه) .


المجاز هنا في لفظ (الشهر) والشهر لا يشاهد بل الهلال الذي يظهر أول ليلة في الشهر والهلال سبب وجود الشهر.


2- مسببة :


مثال : قال تعالى (وينزل لكم من السماء رزقاْ)


المجاز كلمة (رزق) والرزق لا ينزل من السماء ولكن الذي ينزل منها المطر الذي ينبت النبات .


3- الجزئية: (يطلق الجزء ويراد الكل ).


مثال : قال تعالى (فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها).


المجاز في قوله (عينها) والذي يهدأ النفس والجسم لا العين ولهذا أطلق الجزء العين وأراد الكل النفس والجسم.


4-الكلية: (يطلق الكل ويراد الجزء).


مثال :قال تعالى (جعلوا أصابعهم في آذانهم)


المجاز (أصابع) أطلقت وأريد بها الأنامل (أطراف الأصابع).


5- اعتبار ما كان :


مثال :قال تعالى (وأوتوا اليتامى أموالهم).


اليتيم الذي مات أبواه والأمر الوارد بالآية ليس إعطاء المال لليتيم وهو صغير بل إذا كبر وأصبح في سن الرشد بعد أن كان يتيم وهو صغير.


6-اعتبار ما يكون:


  مثال: قال تعالى (أني أراني أعصر خمرا).


المجاز (أعصر خمرا) فالخمر لا يعصر وإنما العنب يعصر ويتحول ويكون بعد ذلك خمر.


7- المحلية: (ذكر لفظ المحل وأريد الحال)


 مثال : قال تعالى(فليدع نادية- سندع الزبانية)


(نادية) النادي مكان الاجتماع لأي جهل فيها سخرية استخفاف بعد ما آل إليه حالهم من الذل والهوان .


8- الحالية: (ذكر لفظ الحال و أوريد المحل )


مثال : قال تعالى (أن الأبرار لفي نعيم )


المجاز (نعيم ) حال المؤمنين والنعيم لا يحل إلا بالمحل أو المكان الذي فيه الإنسان و أوريد الجنة .


9-الآلية:


مثال : قال تعالى (واجعل لي لسان صدق في الآخرين)


المجاز كلمة (صدق) الذي هو آلة القول وأداته وإرادة الأثر الناتج عنه وهو القول.


10-المجاورة:


مثال: فشككت بالرمح الأصم ثيابه      ليس الكريم على القنا بمحرم


(شككت ثيابه) أي شككت قلبه المجاز في ثيابه التي أراد بها قلبه أي مكان آخر يطعن فيه مجاورة الثياب للجسم  .


الاستعارة :


عرفي الاستعارة لغة :(هي رفع الشيء وتحويله من مكان لآخر).


الاستعارة اصطلاحا :(استعارة بعض الألفاظ في موضع بعض على التوسع والمجاز )


*الاستعارة هي ضرب من المجاز اللغوي علاقته المشابهة دائما بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي (تشبيه حذف إحدى طرفيه)


أقسام الاستعارة من حيث طرفيها: 1- تصريحيه     2-مكنية


1-الاستعارة التصريحيه: هي ما صرح فيها بلفظ المشبه به   (المشبه محذوف)


2-الاستعارة المكنية:هي ما حذف فيها المشبه به         (المشبه به محذوف)


(إجراء الاستعارة) -أمثلة -


1- وإذا المنية أنشبت أظفارها              أبصرت كل تميمة لا تنفع


شبه المنية (الموت) مثله مثل حيوان مفترس لجامع إزهاق الروح حذف المشبه به الحيوان المفترس وأتى بشيء من لوازمه  وهو أظفارها على سبيل الاستعارة المكنية . القرينة لفظت (أظفارها)


2- أذا ألم البرق في كفه                 أفاض على الوجه ماء النعيم


شبه الممدوح مثله مثل ذلك البرق لجامع اللمعان حذف المشبه الممدوح وصرح بلفظ المشبه به (البرق) على سبيل الاستعارة التصريحيه . القرينة لفظة كانت في كلمة (كفاه)


أقسام الاستعارة من حيث اعتبار اللفظ :


1-استعارة أصلية                2-استعارة تبعية


أ-الاستعارة الأصلية (هي ما كان اللفظ المستعمل فيه اسم جامد غير مشتق)


مثال: كوكب –قيان- حديقة


1-حملت إليه من لساني حديقة        سقاها الحجا سقي الرياض السحائب


الاستعارة لفظ (حديقة) حيث شبه شعر الشاعر بالحديقة لجامع الجمال في كل حذف المشبه الشعر وصرح بلفظ المشبه به (حديقة) على سبيل الاستعارة التصريحيه . القرينة (لساني) وهي أشعار أصلية لان لفظ (حديقة) جامد .


ب-الاستعارة التبعية: (هي ما كان فيها اللفظ المستعار مشتق غير جامد)


1-بلد صحبت به الشبيبة والصبا             ولبس ثوب اللهو وهو جديد


الاستعارة في لفظ ( لبس) شبة التمتع واللهو باللبس الثوب الجديد بجامع السرور في كل ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به وهو اللبس للمشبه وهو التمتع باللهو ثم انتقى من اللبس الفعل ليس بمعنى تمتع . القرينة لفظية هي (ثوب اللهو )يجوز أن يشبه اللهو بإنسان له ثوب ثم يحذف المشبه به ويرمز له بشيء من لوازمه على سبيل الاستعارة المكنية .


*ملاحظة* كل استعارة تبعية قرينتها استعارة مكنية واذا أجريت في واحدة منها  امتنع إجراؤها في الأخرى .


تقسيم الاستعارة باعتبار الملائم:


1-مرشحة .      2-مجردة .          3-مطلقة .


أ-مرشحة : (هي ما ذكر معها ملائم المشبه به )


قال تعالى: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم )


تــــابع: الاستعارة


استعارة تصريحيه في لفظة اشتروا فقد استعير الإشتراء للاختيار القرينة (الضلالة) وهي قرينة لفظية .


ب-الاستعارة المجردة: (هي ما ذكر معها ملائم المشبه)


مثال: لاتتفكهوا بأعراض الناس شر الخلق الغيبة .


الاستعارة في لفظة (لا تتفكهوا) حيث الشبه التكلم بأعراض الناس إلى الفكاهة بجامع الميل حذف المشبه وصرح بلفظ المشبه به على سبيل الاستعارة التصريحيه القرينة (أعراض الناس) ما لائم المشبه (فشر الخلق الغيبة)


ج-الاستعارة المطلقة : (ما خلت من ملائمات الشبه به والمشبه أو ما ذكر معها ما يلائم الشبة به والمشبه معا ).


قال تعالى: (إنا لما طغى الماء حملناكم بالجارية )


الاستعارة في كلمة (طغى) حيث شبه زيادة الماء بالطغيان لجامع تجاوز الحد ثم اشتق من الطغيان الفعل طغى على سبيل الاستعارة التصريحيه .القرينة المانعة (الماء) وهي خالية  مما يلائم المشبه والمشبه به تسمى استعارة مطلقة .


مثال :ما لائم المشبه وما لائم المشبه به .


- رمتني بسهم ريشة الكحل لم يضر                ظواهر جلدي وهو للقلب جارح


(سهم) استعارة تصريحيه شبه الطرف بالسهم لجامع الإصابة بالضرر حذف المشبه وصرح بلفظ المشبه به على سبيل الاستعارة التصريحيه .القرينة هي (الكحل) ملائم المشبه به (السهم) هو الريش وملائم المشبه الطرف هو الكحل .


-الاستعارة التمثيلية


ايضا تنقسم الاستعارة على مفرد ومركب فالمفرد ما كان المستعار لفظ مفرد كما هو الشأن في المكنية التصريحيه إنما المركبة ما كان المستعار تركيبا


تعريفها: (هي تركيب استعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي .


مثال: ومن ملك البلاد بغير حرب              يهون عليه تسليم البلاد


(يقال لمن يبعثر فيما ورثه عن والديه) فالمعنى الحقيقي للأبيات أن من يستولي على البلاد بغير تعب وقتال يهون عليه فيما بعد أن سيلمها للأعداء و الاستعمال المجازي هو الوارث الذي يبعثر فيما ورثه عن والديه لعلاقة المشابهة شبه حال الوارث الذي يبعثر فيما ورثه عن والديه بحال من استولى على البلاد من غير تعب ولا قتال فهان عليه تسليمها للأعداء  بجامع التفريط ثم استعير التركيب للمعنى المجازي المذكور على سبيل الاستعارة التمثيلية .


*مكانة الاستعارة في البلاغة :


1-تجسيم الأمور المعنوية وابرازها للعيان في صورة شخوص وكائنات حيية .


2-تعطينا الكثير من المعاني باليسير من اللفظ .


3- التشخيص التجسيد وبث الحركة والحياة وانطق في الجمادات .


4-إبراز المعنى الموهوم إلى الصورة المشاهدة .


 


الكناية :


 


الكناية في اللغة: (هي مصدر كنيت بكذا إذا تركت التصريح به ).


في الاصطلاح: (لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع جواز أرادة ذلك المعنى)


أقسام الكناية باعتبار المكنى عنه:


1-كناية الصفة: (هي التي يطلب بها نفس الصفة والمراد الجود-الشجاعة ...)


مثال: بعيدة مهوى القرط إما لنوفل        أبوها إما عبد شمس


الكناية في قوله (بعيدة مهوى القرط)وهي تعنى المسافة مابين شحمة الأذن وإلى الكتف فأن أبي ربيعة يصف صاحبته بانها طويلة الجيد ولهذا عدل عن التصريح بهذه الصفة إلى الكناية لأن بعد المسافة بين شحمة الأذن والكتف يستلزم طول الجيد .


2-كناية الموصوف: (هي التي يطالب بها نفس الموصوف ) .


مثال :فلما شريناها ودب دبيبها        إلى موطن الأسرار قلت لها قفي


الكناية في قوله (موطن الأسرار) حيث أراد أبو نواس أن يقول انه لما شرينا الخمر وسرى مفعولها على القلب والدماغ قلت لها كفي لم يذكر هذا المعنى صراحة بل كنى له بقوله (موطن الأسرار) ومن هذا يفهم أن موطن الأسرار هو القلب والدماغ .


3-كناية النسبة: (هي إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه)


مثال : إن السماح والمروءة والندى          في قبة ضربت على ابن الحشرج


أراد في هذا البيت أن يثبت هذه المعاني والأوصاف للممدوح واختصاصه بها فهو لم يعبر عنها بصريح اللفظي بذل عن ذلك بالكناية نجعل هذه الصفة كالقبة المضروبة عليه .


*ما الفرق بين الكناية والاستعارة؟!


1-كل كناية استعارة وليس كل استعارة كناية .


2-الاستعارة لفظها صريح والكناية ضد الصريح.


3-نسبة  الكناية إلى الاستعارة نسبة  خاص إلى عام .


4-الاستعارة لا تحمل ألا على جانب المجاز أما الكناية فحملها على جانب الحقيقة والمجاز.


التعريض: (هو لفظ دال على الشيء من طريق المفهوم لا بالوضع الحقيقي ولا المجازي )


*ما الفرق بين الكناية والتعريض ؟!!


1-المعنى في التعريف يفهم من عرضه أي جانب .


2-الكناية تشمل اللفظ الفرد والمركب أما التعريض باللفظ المركب.


مثال لتعريض: قال تعالى (ما نراك إلاّ بشرا مثلنا)


تعريض بانهم أحق بالنبوة منه ولو أن الله لو شاء أن يجعلها في أحد من البشر لجعلها فيهم.


-بلاغة الكناية :


1-هو الأسلوب الوحيد الذي يستطيع به المرء أن يتجنب التصريح بالألفاظ السيئة والكلام الحرام يكفي بالرمز والإيحاء.


2-تجسيم المعنى واظهارة للعيان في صورة رجل .


3- تفخيم المعنى في نفوس السامعين .


4-البالغة في المعنى وإثبات الصفة وإعطاء الحقيقة مصحوبة بالدليل .


 

هناك تعليق واحد: