الخميس، 12 مارس 2015

الإعجاز القرآني ، في أي شيء؟

لغتك العربية فخر لك لأنها لغة الجنة والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم
لماذا القرآن معجز ؟


يخبر بما يحدث لنا الآن وفي كل عصر ." يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم "


تطبيقه على أرض الواقع . "وأنفقو مما رزقكم الله "


المصارحة والصدق . "فقاتلوا ائمة الكفر منهم إنهم لا أيمان لهم ."


خطاب الله عباده دون تعالي عليهم وكأنه واحدا منهم تعالى الله . "لما تقولون على الله ما لا تعلمون"


لا تجمل ولا تصنع في مجاملة أحد ولو كان محمد -صلى الله عليه وسلم - عبس وتولى .


السبك للألفاظ وتنسيق الكلمات والجمل والتراكيب اللغوية والبديعية والبلاغية والموسيقية والأسلوبية والدلالية وغيرها في تناسق لغوي جذاب ممتع عند التلاوة وعند القراءة أو التأمل بالنظر في كلمات الله.


 انظر لقوله تعالى : " والصبح إذا تنفس " " الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان الشمس والكمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان " أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي " فمثله كمثل الكلب " صم بكم عمي " " كباسط كفيه إلى الماء " " كسراب بقيعة " الأعراب أشد كفرا " " يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا " " تعالوا إلى كلمة سواء " " صفا " بنيان مرصوص " " الجبل كأنه ظلة " نطقنا الجبل فوقهم "فصرهن " تجلى للجبل جعله دكا " لن تستطيع معي صبرا " ضاقت عليهم الأرض وضاقت عليهم أنفسهم " لا ملجأ من الله إلا إليه "




التوحيد والتأمل والمفترض التأمل في الكون والتوحيد والتعامل مع الله لترجع له


انظروا الكتب الأخرى سماوية أو غير واقرأ النصوص لا مجال للمقارنة بين أسلوب وفكر وروحانية وسلوكيات ، القرآن كتاب الله
علمي أدبي سلوكي روحاني قانوني بلاغي نحوي قصصي تاريخي ......


"ما فرطنا في الكتاب من شيء ".



الأربعاء، 11 مارس 2015

لمحة الغربة

في غربة نفتقد فيها الكثير منها الذكريات والأماكن والشخوص لا تستطيع استعادة ذلك نفتقد لحب الحقيقي النابع من فهم الآخر ومعايشته فلا ركن حنون في بلاد الغربة يعوض سكنات ودهاليز وشوارع وحارات وتراب ونكهة الوطن إنها علاقة خاصة في الوجدان والدماء والعقل الباطن .
الغربة دماء في ضريح الوجدان البائس الطريح أرضا .
 

المشترك اللفظي

( العين) لها عدة معاني منها : بصر - ماء - مدينة - جاسوس - حارس - حماية - جندي....
الصلاة : دعاء- رحمة - صلاة.
القرء : الحيض/ الطهر .
الشفق: بياض/ وحمرة.
عقدة النكاح : الولي / الزوج
ويل : خبر النهر في النار / أم دعاء على أحد.
اللمس " باليد / أم الجماع .
السجود : عبادة بالوجه / أم انقياد وطاعة .
أمة : جماعة / مدة .
الفتح : للشيء / بالخير .
قسورة : الأسد أم الحمار الوحشي .
الجهاد : للنفس / أم بالسلاح
عسعس : أقبل/ أدبر
بسط : باليد والضرب / أم باللسان والشتم


مباحث اللغة العربية على صلة وثيقة بالمباحث القرآنية، ولا غرو في ذلك، فالقرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، والعلاقة بينه وبين اللغة العربية علاقة وشيجة، لا تنفصم بحال. ومن المباحث اللغوية ذات الصلة بتفسير كتاب الله الكريم مبحث الألفاظ المشتركة، فما المراد بالألفاظ المشتركة، وما الموقف منها بخصوص تفسير كتاب الله العزيز، وما أمثلتها من القرآن الكريم؟ .

تعريف اللفظ المشتركيُعرَّف اللفظ المشترك بأنه: اللفظ الواحد الموضوع لمعنيين فأكثر وضعاً أوليًّا، والمثال الأبرز على الألفاظ المشتركة لفظ (العين)، فهذا اللفظ يُطلق ويراد به العين الباصرة. ويُطلق ويراد به العين الجارية، قال تعالى: {فيها عين جارية} (الغاشية:12). ويُطلق ويراد به الجاسوس، يقال: بعث الملك في المدينة عيونه، أي: جواسيسه. ويُطلق ويراد به الذهب والفضة.

الدليل على اعتبار اللفظ المشتركالمثال القرآني الأشهر الذي يدل على استعمال اللفظ المشترك، قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه} (الأحزاب:56)، فـ(الصلاة) من الله تعالى: الرحمة والمغفرة، ومن الملائكة الاستغفار، وهما معنيان متغايران، واستعمل لفظة (الصلاة) فيهما دفعة واحدة؛ حيث وقع الإخبار به، فدل ذلك على صحة استعمال المشترك في كل معانيه في وقت واحد، والوقوع دليل الجواز.

أقسام اللفظ المشتركاللفظ المشترك على أقسام، نذكر منها ثلاثة:

الأول: اللفظ المشترك بين مسميات متضادة، لا يمكن الجمع بينها، ولا الحمل عليها، كلفظ (القرء)، فهو لفظ مشترك بين (الطهر)، و(الحيض)، وهما متضادان، لا سبيل لاجتماعهما معاً. ومثل هذا لفظ (الشفق) فهو لفظ مشترك بين البياض والحمرة، وهما متضادان.

الثاني: اللفظ المشترك بين مسميات مختلفة، لا تضاد بينها، ولا صلة لأحدها بالآخر، كلفظ (العين)، وقد أشرنا إلى إطلاقاته المتعددة.

الثالث: الاشتراك في التركيب، كقوله تعالى: {أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} (البقرة:237)، فإن {الذي بيده عقدة النكاح} مشترك بين الزوج، والولي. ونحو هذا قوله عز وجل: {ويل للمطففين} (المطففين:1)، فمركب (ويل له) يُستعمل خبراً -بمعنى الإخبار- ويستعمل دعاء -بمعنى الدعاء عليهم-، وقد حمله المفسرون هنا على كلا المعنيين.

الموقف من اللفظ المشتركالموقف من اللفظ المشترك عند أهل اللغة وأهل التفسير يأخذ منحيين:

الأول: يرى أن اللفظ المشترك موجود في اللغة، وأنه يصح إطلاقه على معنييه، أو معانيه جميعاً، إطلاقاً لغوياً، وأن كل ما يتناوله اللفظ من المعاني المتفقة، يجوز أن يكون مراداً منه، لا فرق في ذلك بين المفردات، والجمل؛ فيجوز لك أن تقول: عدا اللصوص البارحة على عين زيد، وتعني بذلك أنهم عوروا عينه الباصرة، وغوروا عينه الجارية، وسرقوا عينه التي هي ذهبه، أو فضته، وجاءت عيون الملك لتقبض على اللصوص. والذاهبون إلى القول بإعمال اللفظ المشترك هم جمهور أهل العلم من اللغويين والمفسرين، في مقدمتهم الشافعي والطبري؛ يقول الشافعي في هذا الصدد: "الاسم المشترك إذا ورد مطلقاً، كـ (العين)، و(القرء) عُمِّم في جميع مسمياته، إذا لم يمنع منه قرينة، وكذا اللفظ الذي يُستعمل مجازاً في محل، وحقيقة في محل، يُعمَّم كلفظ (اللمس)، يُحمل في نقض الطهارة على اللمس باليد، والجماع".

ومن المفسرين الذي أشادوا بهذا المنحى، وانتصروا له ابن عاشور، حيث قال: "والذي يجب اعتماده: أن يُحمل المشترك في القرآن على ما يحتمله من المعاني، سواء في ذلك اللفظ المفرد المشترك، والتركيب المشترك بين مختلف الاستعمالات، سواء أكانت المعاني حقيقية، أم مجازية، محضة، أم مختلفة".

وقد أخذ ابن عاشور على المفسرين الذين لم يحملوا اللفظ المشترك على معانيه مع عدم وجود القرينة الصارفة له إلى معنى بعينه، وقرر أن من منهجه في "تفسيره" حمل اللفظ المشترك على معانيه كافة، ما لم يكن عن بعض تلك المحامل صارف لفظي، أو معنوي، قال: "وقد كان المفسرون غافلين عن تأصيل هذا الأصل، فلذلك كان الذي يرجح معنى من المعاني التي يحتملها لفظ آية من القرآن، يجعل غير ذلك المعنى ملغى. ونحن لا نتابعهم على ذلك، بل نرى المعاني المتعددة التي يحتملها اللفظ بدون خروج عن مهيع الكلام العربي البليغ، معاني في تفسير الآية. فنحن في تفسيرنا هذا إذا ذكرنا معنيين فصاعداً فذلك على هذا القانون".

الثاني: يرى أن اللفظ المشترك لا وجود له في اللغة، أو على الأقل نادر الوجود، وقد عبر عن هذا الموقف الغزالي بقوله: "يصح أن يراد بالمشترك عدة معان، لكن بإرادة المتكلم، وليس بدلالة اللغة"، وقال معقباً على قول الشافعي المتقدم: "والمختار خلاف ما قاله الشافعي رضي الله عنه؛ لأن لفظ (العين) ما وضعته العرب لعموم جملة مسمياته؛ فإنه لا يُطلق لفظ (العين) لإرادة جملتها، كما يُطلق لفظ (الرجال) لإرادة الجمع، بل وُضِعت لآحادها على البدل، فهو عند الإطلاق عندنا مجمل. ولا يُجمع أيضاً بين الحقيقة والمجاز، ولكنه يُحْمَل على الحقيقة على انفرادها، أو على المجاز على حياله؛ لعلمنا بأن العرب لا تطلق لفظ (الأسد) وتعني به الجمع بين الأسد والشجاع".

ومن المفسرين الذين نحو هذا المنحى الإمام الرازي حيث قال: "حَمْل اللفظ المشترك على جميع معانيه لا يجوز، وأيضاً حَمْل اللفظ على حقيقته ومجازه معاً لا يجوز"، وعند تفسيره لقوله تعالى: {ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون} (النحل:49)، ذكر أن (السجود) يطلق على نوعين: سجود عبادة، وسجود انقياد لله تعالى وخضوع، ثم ذكر ثلاثة أقوال في المراد بـ (السجود) في الآية، ثالثها: أن (السجود) لفظ مشترك بين المعنيين، وحمل اللفظ المشترك لإفادة مجموع معنييه جائز، فحمل لفظ السجود في هذه الآية على الأمرين معاً، أما في حق الدابة فبمعنى التواضع، وأما في حق الملائكة فبمعنى سجود المسلمين لله تعالى، وقد عقَّب على هذا القول بقوله: "وهذا القول ضعيف؛ لأنه ثبت أن استعمال اللفظ المشترك لإفادة جميع مفهوماته معاً غير جائز".

ومن المفسرين الذين رفضوا هذا المنحى قبل الرازي الزمخشري، فقد ذكر السمين الحلبي أن "الظاهر من حال الزمخشري أنه لا يجيز الجمع بين الحقيقة والمجاز، ولا استعمال المشترك في معنييه".

قواعد العمل باللفظ المشتركقال العلماء: (الاشتراك) خلاف الأصل؛ لأن الأصل في لسان العرب أن يكون لكل لفظ معنى واحد فقط، أما أن يكون للفظ الواحد أكثر من معنى، فهو خلاف الأصل، والذي دلَّ على هذا الأصل استقراء اللغة؛ حيث أثبت الاستقراء أن أكثر ألفاظ اللغة العربية ألفاظ منفردة ليس لها إلا معنى واحد، والكثرة تفيد الظن والرجحان، فيكون اللفظ المنفرد بمعنى واحد أكثر وجوداً من اللفظ الدال على معنيين فأكثر -وهو المشترك- فيكون مرجوحاً؛ نظراً لقلته.

ثم قالوا: إذا دار اللفظ بين كونه مفرداً، وكونه مشتركاً حُمِلَ على الانفراد؛ لأنه الأصل، دون الاشتراك. وقالوا أيضاً: (المشترك) الذي وُضِع لعدة معان في اللغة، يُعرف المراد منها بالقرائن.

ولا خلاف بين أهل العلم القائلين بوقوع الاشتراك في: أن إطلاق المشترك على أحد معنييه في موضع، لا يُفهم منه منع إطلاقه على معناه الآخر في موضع آخر؛ فإطلاقه تعالى لفظ (العين) على الباصرة في قوله: {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين} (المائدة:45)، لا يمنع إطلاق (العين) في موضع آخر على الجارية، كقوله: {فيها عين جارية}. قال ابن عاشور: "والحق الذي لا شك فيه، أن المشترك يُطلق على كل واحد من معنييه، أو معانيه في الحال المناسبة لذلك، ولو كان إطلاق المشترك على أحد معنييه يفيد منع إطلاقه على معناه الآخر في موضع آخر، لم يكن في اللغة اشتراك أصلاً".

الأمثلة القرآنية على المشتركنذكر فيما يلي أمثلة للألفاظ المشتركة:

- مثال اللفظ المشترك المختلف المعاني: لفظ (الأمة) من الألفاظ المشتركة، وإنما دل في القرآن في كل موطن على معنى واحد، دلَّ عليه سياق الكلام، فمثلاً في قوله تعالى: {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة} (هود:8)، لفظ (الأمة) هنا جاء بمعنى: الأمد والحين. وقوله تعالى: {إن إبراهيم كان أمة} (النحل:120)، لفظ (الأمة) هنا جاء بمعنى: الإمام الذي يُقتدى به. وقوله سبحانه: {بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة} (الزخرف:22)، لفظ (الأمة) هنا جاء بمعنى: الدين والملة. وقوله عز وجل: {ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون} (القصص:23)، لفظ (الأمة) هنا جاء بمعنى: الجماعة من الناس. وقوله تبارك وتعالى: {ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون} (الأعراف:159)، لفظ (الأمة) هنا جاء بمعنى: الفرقة والطائفة. وهكذا نجد أن لفظ (الأمة) وهو لفظ مشترك، جاء في كل آية من هذه الآيات بمعنى مختلف، حدده السياق الذي ورد فيه.

ولفظ (الفتح) في القرآن جاء بمعان متعددة، حددها السياق، فجاء بمعنى الفتح المادي، وهو الأصل في معنى (الفتح)، والمثال عليه قوله سبحانه: {ولما فتحوا متاعهم} (يوسف:65)، فـ {فتحوا متاعهم} الفتح المادي الذي يزيل الأربطة عن المتاع. وجاء بمعنى الفتح المعنوي، كما في قول الله تعالى: {قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم} البقرة:76)، أي: بما أعطاكم الله ومنحكم من الخير ومن العلم. وجاء (الفتح) بمعنى النصر والغلبة، كما في قوله سبحانه: {ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين} (السجدة:28).

- مثال اللفظ المشترك المتضاد، قوله عز وجل: {والليل إذا عسعس} (التكوير:17)، فلفظ {عسعس} من الألفاظ المشتركة المتضادة، يأتي بمعنى: أقبل، ويأتي بمعنى: أدبر، والسياق هو الذي يحدد المعنى، وقد اختار الطبري أن الصواب من القول هنا أن يكون {عسعس} بمعنى: أدبر؛ وذلك لقوله سبحانه: {والصبح إذا تنفس} (التكوير:18)، فدل ذلك على أن القَسَمَ بالليل حال إدباره، وبالنهار حال إقباله.

- مثال حمل اللفظ المشترك على معنييه، قوله عز وجل: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} (العنكبوت:69)، لفظ (الجهاد) في الآية لفظ مشترك، يُطلق على مجاهدة النفس في إقامة شرائع الإسلام، ويطلق على مقاتلة الأعداء في الذبِّ عن ديار الإسلام، وقد فُسِّرت الآية بكلا المعنيين.

ومن هذا القبيل قوله تعالى: {كأنهم حمر مستنفرة * فرت من قسورة} (المدثر:50-51)، فلفظ (القسورة) مشترك بين (الرامي) وبين (الأسد)، وحمر الوحش إذا رأت الرامي فرت، والحمر الأهلية إذا رأت الأسد فرت، واللفظ صالح للمعنيين؛ فيُحمل على المعنيين جميعاً.

- مثال حمل اللفظ المشترك في حقيقته ومجازه قوله تعالى: {ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس} (الحج:18)، فـ(السجود) له معنى حقيقي، وهو وضع الجبهة على الأرض، ومعنى مجازي، وهو التعظيم، وقد استعمل فعل {يسجد} هنا في معنييه المذكورين لا محالة، الحقيقي والمجازي.

ومن قبيل استعمال المعنى الحقيقي والمجازي أيضاً، قوله عز وجل: {ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء} (الممتحنة:2)، فبسط الأيدي حقيقة في مدها للضرب والسلب، وبسط الألسنة مجاز في عدم إمساكها عن القول البذيء، وقد استعمل هنا في كلا معنييه.